من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: فشل أميركي “إسرائيلي” بمحاصرة لبنان بقضية الأنفاق… وانتصار معادلة “أوقفوا خرق الأجواء” واشنطن تعلن نهاية وجودها في سورية… وانتصار الأسد حدث العام الحكومة قاب قوسين… بين ليلة الميلاد… واسم “عدرة” و”الجواد الرابح”
كتبت صحيفة “البناء” تقول: انقلب الاتجاه فوراً، فكل المتغيرات تحمل الإيجابيات بمجرد ترجل الأميركي عن جواد المكابرة والإنكار، ودخوله استحقاق نهاية العام 2018 بقرار عدم تجديد البقاء في سورية، اسوة بالسير بحلول بديلة للوجود في أفغانستان، تسلمت روسيا ملفي أفغانستان وسورية، وحفظت الشراكة الإيرانية في الحل الأفغاني حضورها في سورية بالتغاضي بعدما استعصى التراضي على الأميركي الملتزم بأمن “إسرائيل” أولاً، ولأن واشنطن صاحبة قرار الحرب، فمتى قرر الأصيل نهاية حربه تتساقط حروب الوكلاء، ويتسابقون إلى دمشق، بالواسطة تمهيداً للصورة الرسمية المرتقبة في قمة تونس، كما بات شبه محسوم مع الإعلانات التونسية الرئاسية عن مشاورات ستسبق القمة في الربيع المقبل وستكون القمة العربية الاقتصادية في بيروت مناسبة جيدة لإجرائها، لضمان استعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية ودعوة رئيسها المنتصر لحضور القمة العربية.
الرئيس العراقي قريباً في دمشق، ووفود وزارية عربية تستعد، والانسحاب الأميركي يبقي للقيادات الكردية والتركية بوابة واحدة للخروج من المأزق هو التسابق إلى دمشق، والعنوان واضح من الارتباك الفرنسي الذي عبر عن حاله بتفكيك قاعدة في الرقة كلفت ملايين الدولارات لم يمض على إنشائها شهران، والعنوان انتصار الأسد حدث العام، ودمشق محجة السياسة وقبلة الإعلام، أما الذين حاولوا تسويق مرونتهم المستجدة بقرارات سيادية في لبنان والعراق أسقطوا معها الفيتوات على مسارات التسويات، فقد فضحهم القرار الأميركي الذي بدا أنه سبق الإعلان التركي عن نية التوغل شرق الفرات، كما سبق التسهيلات التي لقيها التعقيد الحكومي في لبنان والعراق من “أصدقاء واشنطن”، فمنحهم سبعة أيام للتأقلم، ومئة يوم للانفتاح على الأسد.
في نيويورك وخلافاً لتطمينات نتنياهو للمستوطنين بأن جلسة مجلس الأمن ستشهد مواقف غير مسبوقة ضد حزب الله ولبنان، تحولت الجلسة المقررة حول الأنفاق التي عقدت بطلب أميركي إلى جلسة تكريس لمعادلة عنوانها “أوقفوا خرق الأجواء اللبنانية”، وهو مضمون مداخلات مندوبي روسيا والكويت ودول أخرى عبرت عن تأييد كلمة مندوب لبنان.
الملف الحكومي اللبناني الذي سلك طريق الحل وخرج من عنق الزجاجة، يدور خلال ما تبقى من مهلة ما قبل العيد، حول اسم الوزير الملك الذي سيمثل اللقاء التشاوري، بعدما نجح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بحل عقدة التمثيل الأرمني بين حزب الطاشناق وحزب القوات اللبنانية، وعاود متابعة قضية تمثيل اللقاء التشاوري مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل الذي يمثل رئيس الجمهورية ميشال عون في متابعة الملف الحكومي، وكان ترشيح النائب قاسم هاشم لرئيس مركز الدولية للمعلومات جواد عدرة قد تسبّب بإرباك ترشيحات زملائه في اللقاء التشاوري، بينما بدا اسم “عدرة” ببركة ليلة الميلاد يتقدّم كـ “جواد رابح” على الأسماء الأخرى.
بلغت الاتصالات خواتيمها ومن المتوقع أن تبصر الحكومة النور الأحد على أبعد تقدير. ورغم الأجواء التفاؤلية التي شهدتها الأيام والساعات الماضية لم يخرج اجتماع اللقاء التشاوري بتفاهم حيال اسم واحد يمثل اللقاء التشاوري في الحكومة العتيدة. وتؤكد مصادر اللقاء التشاوري رفض الأعضاء أن يمثلهم رئيس الدولية للمعلومات جواد عدرة في الحكومة لا سيما أنه لا يمثل اللقاء وهو شخصية مستقلة. وشدّدت المصادر على ان اجتماعات اللقاء ستبقى مفتوحة بانتظار الوصول الى حل يرضيهم وليس على حسابهم. وقالت المصادر: نحن ملتزمون باللائحة التي قدمناها والتي تضمّ الأسماء الأربعة إبراهيم عوض، عثمان مجذوب، حسن مراد وطه ناجي.
ومن المرجّح أن يزور اعضاء اللقاء اليوم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل للبحث معه في ما آلت الامور. علماً أن مصادر متابعة اشارت لـ”البناء” الى ان طرح النائب قاسم هاشم اسم عدرة جاء بتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رغم إشارة المصادر عينها الى انها حاولت الاستفسار من المقربين من بري عن الأمر غير انهم نفوا ذلك، لكنهم في الوقت عينه اشادوا كثيراً بعدرة.
ورفض هاشم في اتصال مع “البناء” ربط البعض تسميته عدرة بقرار من الرئيس بري، مشيراً الى ان اختياره لهذا الاسم جاء بناء على اعتبارات عدة ومن يعرف رئيس الدولية للمعلومات يدرك لماذا اختاره، مشيراً الى انه لم يحضر الاجتماع في منزل الوزير مراد لارتباطه بمواعيد أخرى، مع اشارته الى انه حر في اختيار الشخصية التي يريد أسوة بالأعضاء الآخرين. في حين اكتفى النائب فيصل كرامي الذي من المفترض ان يعود اليوم من بريطانيا تأكيده التزامه بقرار اللقاء التشاوري مجتمعاً.
وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم واصل تحرّكه على خط تذليل العُقد فزار قصر بعبدا وأطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على محصلة اتصالاته صباحاً، بحضور وزير الخارجية باسيل، حطّ ابراهيم في الاولى والنصف بعد الظهر في وزارة الخارجية للقاء باسيل. وغادر الرجلان معاً الى بيت الوسط للقاء الرئيس المكلف. وأعلن باسيل بعد لقائه أن ولادة الحكومة هي في اليومين المقبلين. واعتبر باسيل أن العيدية الكبرى والحقيقية هي الانتهاء من البيان الوزاري والثقة للحكومة والعمل فيها بشكل سريع. واشار باسيل الى أن “لا احتكار ولا رفض ولا فرض، ولا نريد الدخول الى حكومة فيها ترسبات من مرحلة التأليف.” ورأى أن المهم ان تكون هناك حكومة أخصائيين وحق اللبنانيين علينا ان يكون الوزراء على علم بملفات وزاراتهم.
وكان اللواء إبراهيم عقد اجتماعاً أمس، مع قيادة حزب “الطاشناق” للبحث في اشكالية الحقيبة الأرمنية بين “الطاشناق” و”القوات اللبنانية”. وأفيد ان ابراهيم أبلغ الطاشناق ان وزارة السياحة ستؤول إليهم وهم أبلغوه أن الوزير كيدانيان سيتولاها.
الاخبار: نهاية الأحادية الحريرية اللقاء التشاوري يواجه تحدي الصمود
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: بالرغم من الحذر الذي صار واجباً، إلا أن التفاؤل باقتراب تشكيل الحكومة بدأ يتحول إلى واقع ملموس، من خلال إيجاد الحل للعقدة السنية والبدء بالبحث عمّا بعد التشكيل. لكن ذلك لا يلغي أن النتيجة لم تكن مرضية لأعضاء اللقاء التشاوري
إن كان جواد عدرا هو الوزير السُّني السادس، أو غيّرت الساعات الأخيرة الاسم، فإن النتيجة صارت ثابتة: ولّى زمن الأُحادية السُّنية. لكن تحقيق هذا “الإنجاز” لم يكن ليتحقق لو لم يقتنع الرئيس سعد الحريري بأنه لم يعد بالإمكان تخطي نتائج الانتخابات، ولو لم يُقدِّم رئيس الجمهورية المخرج من حصّته، ولو لم يتنازل اللقاء التشاوري عن شرط توزير أحد أعضائه حصراً.
لكن في الطريق إلى هذه التسوية، صار السؤال عن مدى قدرة اللقاء التشاوري على الصمود ككتلة واحدة، مشروعاً. فعدم تضامُن أعضائه واتفاقهم على اسم واحد يمثّلهم، جعلهم ينتقلون مع اللواء عباس إبراهيم إلى الخطة باء، فيسلمه كل منهم الاسم الذي يرشحه، على أن يختار رئيس الجمهورية من الأسماء المقترحة. وعليه، فإن السير بهذه الخطة يستدعي تقبّل نتائجها، وهو ما لم يحصل بعد، لكن من دون أن يحصل عكسه أيضاً. وعملياً، إن اسم جواد عدرا إنما خرج من بينهم، إذ أقدم النائب قاسم هاشم على تسليم اسمه لإبراهيم، فتبين أنه الاسم الرابح، لكونه يراعي كل المعايير التي اتفق عليها، فهو ليس مستفزاً للحريري ويوافق عليه رئيس الجمهورية.
عند هذا الحد لم يعد مهماً، في الشكل على الأقل، لماذا اقترح هاشم هذا الاسم تحديداً، لكن الأهم أن آلية الاختيار لم تتغير. وهم لذلك تحديداً لم يخرجوا بموقف علني رافض، وأبقوا على اجتماعاتهم مفتوحة طوال يوم أمس، على أن يستكملوها اليوم.
من جهة حزب الله، ظل الموقف على حاله: الموافقة على أي اسم أو مخرج يسيرون فيه. مقدمة نشرة أخبار المنار كانت في السياق نفسه، إذ أشارت إلى أن “اللقاء التشاوريّ ساهم في إشاعة التفاؤل بعدما سلَّمَ لائحةً مؤلفةً من أربعةِ أسماءٍ للتوزيرِ لا مشكلةَ عليها”.
عبارة “لا مشكلة عليها”، تعني بصريح العبارة أن لا مشكلة في توزير عدرا. وهذا كان كافياً لخلط أوراق اللقاء التشاوري، فمن يود الخروج عن الاتفاق وإعلان رفضه اسم عدرا أو اعتباره لا يمثّل اللقاء، إنما يدرك أنه يحرج حليفه الذي وقف معه على طول الخط. وهذا الحرج يطاول اللقاء أيضاً، فحتى لو عاد معظم أعضائه واتفقوا على اسم واحد، فإنه يتوقع أن لا يحصل على الإجماع. علماً أن ذلك لا يلغي اقتناع كثر في 8 آذار بأن إخراج التسوية جاء سيئاً، وعلى حساب أعضاء اللقاء، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارات محدودة، أفضت إلى مرشح ليس من 8 آذار، وإن كان مقرباً من معظم أطرافها.
إلى جانب الاجتماعات المتكررة التي عقدها اللقاء التشاوري، استكمل اللواء عباس إبراهيم وساطته، فانتقل إلى وزارة الخارجية، حيث التقى الوزير جبران باسيل، قبل أن ينتقل الأخير إلى بيت الوسط، آملاً بعد لقائه الحريري “أن ترى الحكومة النور في اليومين المقبلين، وبذلك يعيّد اللبنانيون في ظل وجود حكومة جديدة”. وقال إنه “لا يزال هناك القليل من العمل لإنجازه، سيتابعه ويقوم به الرئيس الحريري”.
ويبقى بحسب التسلسل الذي اتفق عليه أن يلتقي رئيس الحكومة المكلف أعضاء اللقاء التشاوري، على أن يحدد الحريري مكان اللقاء، سواء في قصر بعبدا أو في السرايا الحكومية.
وكان النواب قد نقلوا عن الرئيس نبيه بري، بعد لقاء الأربعاء النيابي، قوله: “إننا أصبحنا على مشارف تشكيل الحكومة، رغم أننا كنا قد طرحنا هذا الحل منذ ما يقارب أربعة أشهر، ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألّا تأتي أبداً”.
وأكد أن “تشكيل الحكومة مهم، لكن الأهم أن تكون حكومة متآلفة كما عبرت مراراً، من أجل أن تنجز الأعمال وتواجه الاستحقاقات وتتخذ القرارات في كل التحديات، أكانت إصلاحية أم اقتصادية أم تتعلق بمعالجة أزمات الوطن والمواطن”.
وعلى خط موازٍ، كان إبراهيم يستكمل مساعي إزالة العقبات الباقية، فاستقبل وفداً من حزب الطاشناق برئاسة النائب هاغوب بقرادونيان، الذي يعترض على حرمان الحزب حقيبةً وزارية، والاكتفاء بإعطائه وزارة دولة، بالرغم من أنه الحزب الأكبر على الساحة الأرمنية.
وكانت التشكيلة التي سبق أن أعلنت، قد تضمنت حصول ممثل القوات ريشار قيومجيان على حقيبة الشؤون الاجتماعية، بما يبقي للطاشناق وزارة دولة (الحصة الأرمنية في الحكومة وزير بحقيبة ووزير دولة). وعليه، فقد أكدت مصادر متابعة أن هذه العقدة لن يكون حلها صعباً، وأحد الاحتمالات أن يصار إلى الإبقاء على الشؤون الاجتماعية من حصة القوات، على أن تؤول إلى الوزير غسان حاصباني (إلى جانب نيابة رئاسة الحكومة). وبذلك، يحصل قيومجيان على وزارة دولة، مقابل بقاء حقيبة السياحة مع الطاشناق.
وإلى ذلك، كانت قد بقيت إشكالية وحيدة لم ترقَ إلى مستوى العقدة، وتمثلت باعتراض التيار الوطني الحر على حصوله على حصة مارونية من وزيرين أسوة بالقوات، بعدما انتقل وزير ماروني إلى الحصة الحريرية ربطاً بالاعتراض الأرثوذوكسي على توزير زوجة الوزير محمد الصفدي فيوليت خيرالله عن أحد المقعدين الأرثوذوكسيين. وقد طالب التيار باستبدال القوات مقعداً كاثوليكياً بالمقعد الماروني الثاني، إلا أن هذا الأمر لم يكن قد حُسم بعد.
الديار: اسرائيل والولايات المتحدة يحضّران لعدوان على الحدود مع لبنان ضد الجيش وحزب الله مخطط عدواني كبير اسرائيلي اميركي قد يشعل الحرب ونحن لا نخاف من الحرب مع اسرائيل واميركا لماذا طلبت واشنطن ابتعاد الجيش اللبناني وروسيا والصين لن يقبلا بتصنيف حزب الله منظمة ارهابية
كتبت صحيفة “الديار” تقول: يبدو ان اسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة يخططان لعدوان كبير على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان اي على الخط الازرق او الخط الفاصل بين لبنان واسرائيل وهو خط انسحاب الجيش الاسرائيلي اثر عدوانه عام 2006 على لبنان و قيام حزب الله بردعه والحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي.
ومع الحديث عن اكتشاف انفاق 4 على الحدود بين لبنان واسرائيل قامت اسرائيل بحملة اعلامية دولية لا مثيل لها وبالتنسيق مع الاعلام الاميركي الصهيوني وتحضر الولايات المتحدة لعملية ربما عسكرية ضد حزب الله من خلال بوارج بحرية في البحر تقوم بقصف صواريخ توماهوك كروز ضد مراكز حزب الله في الجنوب والبقاع، كما طلبت واشنطن رسميا ابتعاد الجيش اللبناني عن الحدود وعن خط الحائط الاسرائيلي لان لبنان والدولة اللبنانية لم يقوما بواجبهما بتنفيذ القرار 1701 وفق بيان صادر عن الخارجية الاميركية، تماما كما قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الدولة اللبنانية هي المسؤولة لانها لم تنفذ القرار 1701 ولم تمنع حزب الله من حفر الانفاق.
حفر الانفاق ليس عملية سهلة ويحتاج الى اليات ويحتاج الى امكنة لنزع تراب ونقلهم الى اماكن اخرى باليات واسرائيل مشتركة بالعملية بطريقة ما وهي لعبة كبرى اميركية صهيونية لاستكمال حرب اميركا ضد ايران بالواسطة عبر حزب الله في لبنان وبالتحديد هذه المرة ادارة ترامب هي ضد الدولة اللبنانية وتريد اسرائيل استهداف الجيش اللبناني على الحدود وان الرئيس ترامب يريد الغاء اليونيفيل عن وجودها على الحدود او تخفيف عددها بنسبة الثلثين، واهم شيء تريده الادارة الاميركية واسرائيل اتخاذ قرار في مجلس الامن باعتبار ان حزب الله هو منظمة ارهابية وليس حزباً سياسياً لبنانياً له نوابه وله جمهوره المدني وله جناحه العسكري الذي يدافع عن سيادة لبنان بل الخطة هي قلب المعادلة وتحويل حزب الله كله الى منظمة ارهابية وفق مخطط اسرائيلي مدعوم من الرئيس الاميركي ترامب ومدعوم ايضا من بعض الدول العريبة لتحويل حزب الله الى منظمة ارهابية وبالتالي تصبح الدولة اللبنانية مسؤولة عن اشتراك حزب الله في الحكومة او في اي ادارة.
وهنالك سباق بين قرار مجلس الامن باعتبار حزب الله منظمة ارهابية وتأليف الحكومة ذلك انه اذا اعتبرت الولايات المتحدة واستطاعت من خلال الوصول الى اتخاذ قرار في مجلس الامن بدعم صهيوني ودول لاعتبار حزب الله منظمة ارهابية فان الحكومة اللبنانية اذا ضمت وزراء من حزب الله ستفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وهذا ما تريده اسرائيل والرئيس ترامب لضرب لبنان وعزله وعدم قيام حكومة فيه، في حين ان مراسيم تأليف الحكومة يجب ان تصدر خلال الـ 48 ساعة القادمة.
النهار: القرار” حاسم” والحكومة في 48 ساعة
كتبت صحيفة “النهار” تقول مع ان بعض المؤشرات والمعطيات المتصلة بمعالجة تفاصيل اللحظة الاخيرة قبل اعلان “النهاية السعيدة” لمخاض تأليف الحكومة الذي تمادى طوال سبعة اشهر بدت كأنها تستلزم مزيداً من الوقت الامر الذي اثار تخوفاً من تعقيدات جديدة تؤخر الولادة الحكومية فان الاوساط القريبة من المراجع الرسمية عكست ما وصف بصلابة القرار المتخذ بانهاء الازمة الحكومية وعدم التراجع عن اصدار مراسيم التأليف قبل عيد الميلاد بين الجمعة والسبت حداًً أقصى. وبدا واضحا ان الساعات الثماني والاربعين الاخيرة اعادت الى الواجهة بعض التفاصيل المتصلة بتوزيع بضع حقائب عالقة كان توزيعها ينتظر بت عقدة تمثيل “اللقاء التشاوري”، ومع بت هذه العقدة بدأ العمل على وضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية ايذانا باقتراب الاجراءات الرسمية للولادة الحكومية التي يرجح ان تعلن مساء غد بعد ان يعقد لقاء متوقع بين الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري والنواب الستة لـ”اللقاء التشاوري” في قصر بعبدا في رعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن ثم يجتمع الرئيسان عون والحريري لانجاز التشكيلة ويدعى رئيس مجلس النواب نبيه بري للانضمام الى الاجتماع واطلاعه على التشكيلة النهائية وتصدر على الاثر مراسيم تأليف الحكومة الجديدة وقبول استقالة الحكومة السابقة.
واتسمت الحركة السياسية بحماوة تصاعدية في الساعات الاخيرة اذ التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المديرالعام للامن العام اللواء عباس ابرهيم في قصر بسترس. ثم توجها معاً الى “بيت الوسط” حيث اجتمعا بالرئيس الحريري. وفيما انصرف إبرهيم، استمر لقاء الحريري – باسيل بعض الوقت، وتمنى الأخير “ان تكون ولادة الحكومة قريبة وأن تشكل عيدية للبنانيين، وأن نعطي انطلاقاً من الجلسة الأولى إشارة نحو عمل منتج جدي، أما التفاصيل فمتروكة لرئيسي الجمهورية والحكومة المكلف”. وأضاف “أن أكثر ما يهمنا، هو احترام المعايير والدخول الى حكومة لا زعل فيها ويكون العمل جدياً”، معتبرا “ان القانون النسبي أعطى الأحقية للجميع أقلية وأكثرية في أن يكونوا ممثلين، ورئيس الحكومة هو المعني الأول وسيقوم بما يلزم لتسهيل أجواء تأليف الحكومة وألا تسود الحكومة ترسبات ماضية. خسرنا وقتا كبيرا، ووصلنا الى نتيجة كان بالامكان ان نصل اليها منذ وقت، وان شاء الله نكون قد تعلمنا”. وأكد رداً عى سؤال أن “البلد لا يتحمل انتظاراً أكثر”، مشيراً الى “أن ما حدث اليوم ضمن سياق مبادرات جرى الكلام عنها في الأشهر الأخيرة، ولطالما رددنا اننا لن نيأس ومستمرون في إيجاد المخارج”. وأوضح أن “التفاصيل المتبقية لا تحتاج الى أكثر من يومين لتنتهي ونعلن التشكيلة”.
اللواء: ولادة حكومية في “حقل ألغام”: كيف تحلحلت وماذا عن البيان الوزاري؟ تجاذب تحت السيطرة حول الأسماء وبعض الحقائب.. وحرص لبناني وأوروبي على تسريع المراسيم
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: بين عواصف الطقس، البارد والممطر، في الثلث الأخير من كانون أوّل نهاية السنة وعواصف الإقليم الموزعة بين نقاشات مجلس الأمن الدولي حول الانفاق، التي ما تزال “اليونيفل” غير واثقة تماماً انها تؤدي إلى داخل إسرائيل، والتوجه الأميركي لسحب القوات العسكرية من سوريا في فترة زمنية تتأرجح بين 60 و100 يوم، أي في غضون أشهر ثلاثة على أبعد مدى، وربط ذلك تحليلات عن منحى قد يكون جدياً، لتوجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران، فضلاً عن خلفية ما يكتنف تحريك التظاهرة الاحتجاجية في بيروت، التي راحت تستعيد شعارات، بدايات “الربيع العربي”: الشعب يريد “اسقاط النظام”، بالتزامن مع تقدُّم في ملف تأليف الحكومة، تعرض “لهزة بسيطة” على خلفية عدم اتفاق نواب “اللقاء التشاوري” على تسمية الاسم الذي اقترحه النائب قاسم هاشم، ليكون ممثلاً “للنواب السنة” في الحكومة، وهو جواد عدرة.. الذي تحدثت معلومات شبه مؤكدة انه بات ثابتاً.
المستقبل: لبنان يرفض “جميع خروقات الـ1701 من أي نوع كانت” ويكلّف الجيش “تكثيف نشاطه” على الحدود اللمسات الحكومية الأخيرة “في عهدة الرئيسين”
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: ميدانياً، راوح اللبنانيون مكانهم بالأمس على مختلف الدروب والطرقات والاتجاهات تحت وطأة “كماشة” مرورية خانقة طوّقت العاصمة من شرقها إلى غربها وتضافرت في إحكام قبضتها عوامل الطقس وطقوس الأعياد. أما حكومياً، فكل الدروب باتت سالكة وآمنة باتجاه ولادة التشكيلة الائتلافية المُرتقبة نهاية الأسبوع الجاري بعدما نجحت المساعي الرئاسية والسياسية في تذليل آخر العقبات التي كانت تعترض طريق التأليف، حسبما جزمت مصادر متقاطعة على خط “بعبدا – بيت الوسط”، مؤكدةً لـ”المستقبل” أنه لم يعد يفصل عن “الميلاد الحكومي” سوى الانتهاء من “اللمسات الأخيرة التي هي في عهدة الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري حصراً تمهيداً لإعلان مراسيم التشكيل”.
وفي هذا الاتجاه التفاؤلي صبّت معظم التصريحات بالأمس، وأبرزها من “بيت الوسط” حيث كان تأكيد من رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل إثر لقائه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على أنّ الحكومة العتيدة “ستبصر النور قبل الأعياد”، مع الإشارة إلى أنّ “التفاصيل القليلة المتبقية هي في عهدة رئيس الحكومة المكلّف الذي بموجب الدستور وبحسب صلاحياته هو من يؤلف الحكومة ومن ثم يحدد مع رئيس الجمهورية الموعد المناسب لإعلان ولادتها”، متمنياً في الوقت عينه تسريع عملية صياغة البيان الوزاري وإقراره بغية شروع مجلس الوزراء في تحقيق الإنجازات المُنتظرة وتحريك عجلة الاقتصاد.
الجمهورية: إسرائيل تتوعّد “الحزب”… والحكومة المولودة الى الإمتحان
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: الحكومة الجديدة في مرحلة اللمسات الأخيرة على التوزيعات الوزارية، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم “شَغّال” في كل الاتجاهات لإنضاج الطبخة، مُواكَباً بتوقعات المتفائلين بأنّ هذه الحكومة، الضائعة لـ7 أشهر خَلت، ستبصر النور في الساعات المقبلة، الّا اذا طرأ ما لم يكن في الحسبان. يأتي ذلك، في وقت انتقلَ ملف الأنفاق، التي قالت اسرائيل إنّ “حزب الله” حَفرها على الحدود الجنوبية، الى مجلس الامن الدولي، بالتوازي مع تهديدات جديدة أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الحزب، داعياً مجلس الأمن الى تصنيفه بكلّ أجنحته “إرهابياً”، مشيراً الى انّ “إسرائيل ستقوم بكل ما يلزم من أجل الدفاع عن مواطنيها وحدودها”. واللافت في ما أعلنه نتنياهو أمس، هو انّ “حزب الله” أغلق مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه بعد أن كشفتها إسرائيل، وهو يمتلك حالياً على الأكثر بضع عشرات من هذه الصواريخ.
حكومياً، بعد 7 أشهر من التجاذب وصراع الإرادات والرغبات والشهوات والصلاحيات والتفسيرات والاجتهادات، إنتشى السياسيون باتفاقهم على ما كان يُفترض انه أمر بديهي لا يستأهل كل هذه الفترة من التعطيل والاشتباك السياسي حوله، وكل هذا القدر من الاحتقان الذي شُحِن فيه البلد سياسياً وطائفياً. ومع هذا الاتفاق ينبري سؤال أساس: إتفقوا على الحكومة، فماذا عن البلد؟