هيومن رايتس ووتش: الأمن اليوناني يعتدي على اللاجئين
أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرا وثقت من خلاله اعتداءات قوات الأمن اليونانية على اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون دخول بلادهم بريا من تركيا، ضمن الإعادة القسرية التي يتعرضون إليها .
وأجرت المنظمة الحقوقية العالمية، عدة مقابلات مع لاجئين ومهاجرين من سورية والعراق والمغرب وتونس واليمن وأفغانستان وباكستان، يتواجدون في اليونان وتركيا تعرضوا لهذه الاعتداءات المتكررة.
ولفت تقرير المنظمة إلى أن أفراد الأمن اليوناني استخدموا أقنعة أخفوا فيها هوايتهم، واعتدوا بالضرب على اللاجئين، وجردوهم من ملابسهم وأحذيتهم وأجبروهم على العدوة من حيث أتوا عُراة في درجات حرارة بالغة البرودة وفي ساعات الليل.
وشددت المنظمة في بيانها أنه “يتعين على السلطات اليونانية إجراء تحقيق عاجل وشفاف ومستقل حول إدعاءات الإعادة الجماعية للمهاجرين بشكل غير قانوني، التي تقوم بها الشرطة وقوات حرس الحدود اليونانية”، وكذلك في “إدعاءات استخدام القوات الأمن اليونانية العنف والقوة المفرطة ضد المهاجرين“.
وفي هذا الصدد، قال الباحث في الشوؤن الأوروبية بالمنظمة، تيودور غاردوس، إنه “يتم تجاهل حقوق وسلامة أشخاص لم يرتكبوا أي جريمة، حيث يتم اعتقالهم، وضربهم، وطردهم من اليونان”، بحسب نص البيان.
تجدر الإشارة إلى أن جماعات حقوقية أخرى وثقت تصرفات أقسى من هذه، تمارسها الشرطة الكرواتية ضد اللاجئين والمهاجرين على حدودها مع البوسنة، والتي أيضا تُعتبر ممرا للعمق الأوروبي، فيما سجلت دول الاتحاد الأوروبي هذا العام، انخفاضا حادا بطلبات اللجوء منذ عدّة سنوات.