الجهاد الاسلامي: سياسة هدم المنازل ستفشل
أكد مصدر مسئول في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، أن سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفدائية التي تتبعها قوات الاحتلال ستفشل، وأن التلويح بإبعاد عائلات الشهداء لن يكسر عزيمة الشعب الفلسطيني .
وقال المصدر في تصريح صحفي اليوم الاثنين: “ستفشل سياسة هدم الاحتلال لمنازل المجاهدين و التي كان آخرها منزل الشهيد أشرف نعالوة”.
وهدمت قوات الاحتلال “الإسرائيلية” منزل الشهيد أشرف نعالوة بضاحية شويكة في طولكرم.
وكانت وحدة خاصة من جيش الاحتلال اغتالت أشرف نعالوة (23 عاما) فجر الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.
والشهيد نعالوة هو منفذ عملية إطلاق النار على مستوطنين في مستوطنة “بركان” في السابع من أكتوبر الماضي،والتي أسفرت عن قتل اثنين من المستوطنين وإصابة ثالث بجراح خطيرة.
المصدر المسئول في الجهاد قال أيضا، إن التلويح بإبعاد ذوي الفدائيين لن يكسر شعبنا، مذكرا بفشل سياسة إبعاد كوادر وقادة حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور جنوب لبنان.
وثمّن المصدر موقف السلطة الفلسطينية بإعادة بناء منازل الشهداء و الأسرى التي يهدمها الاحتلال.
وقبل يومين، فجّرت قوات الاحتلال منزلا لعائلة أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله، بحجة أن أحد أبناء العائلة أصاب جنديا إسرائيليا قرب مستوطنة أرئيل، بعد أن ضرب رأسه بصخرة.
وتنتهج حكومة الاحتلال سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفدائية منذ سنوات، وشددت على هذا الأمر مؤخرا بعد تنفيذ سلسلة عمليات بالضفة الغربية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود والمستوطنين.
وفي ذات السياق، شدد المصدر في الجهاد على أن سياسة الاعتقالات التي تنفذها سلطات الاحتلال ستؤجج الغضب الشعبي وستكون نتائجها عكسية على المحتل وعلى المستوطنين.
وأضاف: “تصاعد الاٍرهاب الصهيوني بحق أبناء شعبنا لن يدفعنا نحو الاستسلام بل ستكون ردة الفعل الفلسطينية قوية وشديدة”.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال تشن حملات اعتقال لا تتوقف في أنحاء الضفة الغربية، تطال نشطاء ومؤيدين للمقاومة، وعائلات منفذي العمليات الفدائية.
وتصاعدت حملات الاعتقال خلال الأيام القليلة الماضية في أعقاب تنفيذ عمليتين فدائيتين قرب رام الله أسفرتا عن قتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.