من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : خيبة فرنسية من كلام ماكرون… وماي تتراجع عن التصويت على ”بريكست” عون يحوّل التهديد بالرسالة إلى فرصة للمرة الثانية… والثالثة ثابتة توسيع التشكيل… أو وكيل بدل الأصيل… أو تشارك رئاسي في التمثيل
كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : خيبتان أوروبيتان متزامنتان، بين إطلالة مقتضبة لدقائق قليلة للرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون أعلن خلالها اعتذاراً عن كلماته الجارحة بحق أصحاب السترات الصفراء، وأبدى فيها استعداداً للبحث في زيادة على الرواتب والأجور، لكنه اشترط ذلك بوقف العنف، من دون أن يوجه دعوة مفتوحة كانت منتظرة لممثلي السترات الصفراء للحوار، وبالمقابل ضياع بريطاني بعد انسحاب رئيسة الحكومة تيريزا ماي من طرح مشروعها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي وفقاً لاتفاقية بريكست، وفي الرأي العام الفرنسي كما البريطاني خيبتان وانعدام ثقة وحديث عن خطر الفوضى السياسية. لبنانياً، مع نهاية مئتي يوم على الفشل في تشكيل الحكومة، حوّل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تهديده بمخاطبة مجلس النواب إلى فرصة للرئيس المكلف سعد الحريري لإخراج تشكيلة حكومية إلى النور وتخطّي العقبات التي تحول دون ذلك، وتحدثت مصادر متابعة عن مهلة تنتهي مع نهاية العام، بعدما نجحت المرة الأولى للتهديد بالرسالة الرئاسية في تذليل عقدتي تمثيل القوات والحزب التقدمي الاشتراكي. وقالت المصادر إن الفشل هذه المرة سيجعل المرة الثالثة ثابتة، وستكون الرسالة الرئاسية لمجلس النواب بداية مسار صعب من غير المعلوم كيفية نهايته.
ووفقاً لمعلومات مصادر مطلعة فقد تلقف الرئيس الحريري الدعوة الرئاسية لاغتنام الفرصة الثانية، وترك لرئيس الجمهورية مساعدته بتحضير الأجواء، التي بدأها الرئيس عون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل أن يستقبل الحريري مساء أمس، حيث قدّم الرئيس بري الدعم لما يقترحه رئيس الجمهورية، سواء لجهة البحث في توسيع التشكيل الحكومي إلى إثنين وثلاثين أو ستة وثلاثين وزيراً، أو السعي مع حزب الله للمساعدة في إقناع الحلفاء في اللقاء التشاوري النيابي لقبول توزيرهم بوكيل من خارجهم يحلّ مكان الأصيل من بينهم، على أن يترك لهم التوافق على الاسم البديل بما لا يستفز رئيس الحكومة، أو ما يضمن تسميته من حصة الرئيس، ويبقى الخيار الثالث وهو تبادل إضافي بين حصة رئيس الجمهورية وحصة رئيس الحكومة يضمن تنازل رئيس الحكومة عن مقعد وزاري يمكن لرئيس الجمهورية منحه لنواب اللقاء التشاوري مقابل تسمية وزير مسيحي في حصة رئيس الجمهورية يتفق عليه مع رئيس الحكومة بحيث يكون الوزير الملك في تشكيل الثلث المعطل بين الحصتين، بعدما صارت حصة رئيس الحكومة وحلفائه أحد عشر وزيراً إذا لم يحسب ضمنها رئيس الحكومة الذي لا يستطيع تعطيل النصاب، وإذا خسر رئيس الحكومة وزيراً منها فقد قدرة تعطيل النصاب عند مناقشة قضايا تحرجه وتحرج حلفاءه، كالعلاقة مع سورية، إلا إذا تضامن الوزير الملك مع هذا التعطيل، وفي حالة وزير متفق عليه مع رئيس الجمهورية، يصير غياب هذا الوزير بطلب من أحد الرئيسين، مع الوزراء المحسوبين على كل منهما، كافياً لتعطيل النصاب أو منع القرارات الهامة من نيل أغلبية الثلثين، ما يعني إلزام التوافق بين الرئيسين في القرارات كما في التعطيل، أي تنازل كل منهما على نيل الثلث المعطل منفرداً.
من دون سابق إنذار وفي زيارات لم يعلن عنها مسبقاً حطّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري كل على حدة في قصر بعبدا في إطار الاجتماعات التي قرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عقدها مع الرئاسة الثانية والثالثة وعدد من المكونات السياسية الأساسية المعنية بالتأليف أبرزها حزب الله ونواب اللقاء التشاوري، بهدف إخراج الحكومة من عنق التعطيل وإيجاد المخرج المناسب الذي يجنّب البلد التوتر السياسي الذي خرج إلى العلن بشكل واضح وتحوّل حرباً على الصلاحيات الدستورية على خط الرئاسة الأولى والثالثة.
وبينما أشارت معلومات “البناء” إلى أن لقاء الرئيس عون والرئيس بري كان ايجابياً وطرح الرئيس بري خلاله أفكاراً لحل عقدة تمثيل النواب السنة، شدّدت مصادر مطلعة على أجواء اجتماعَي الرئيس عون مع بري والحريري لـ”البناء” إلى أن تلويح الرئيس عون بإرسال رسالة إلى المجلس النيابي لم يعُد وارداً وسحب من التداول، فالرئيس عون تحدّث مباشرة أمس إلى المعني الأول بالتشكيل الذي خرج مرتاحاً من اللقاء ومتفائلاً.
وأعلن الحريري أنّه “تشاور مع رئيس الجمهورية بطروحات عدة في الموضوع الحكومي، ولنتركه يقوم بمشاوراته”. وأشار إلى أنّه سيتابع التواصل مع الرئيس عون، مؤكدًا أنّ “الامور التي أقبل او لا أقبل بها واضحة“.
وتشير اوساط بعبدا لـ”البناء” الى ان الرئيس عون يرى ان هناك حلولاً قد يتم السير بها وتبصر النور اذا استجاب المعنيون لمساعيه، مشددة على ان الرئيس عون سيلتقي وفد حزب الله بعد ظهر اليوم في الإطار نفسه، مع تلميح المصادر إلى أن رئيس الجمهورية قد يطلب من حزب الله التمني على اللقاء التشاوري اختيار شخصية من خارج النواب الستة السنة تمثلهم داخل مجلس الوزراء، لا سيما أن الرئيس الحريري قد يقبل بطرح كهذا. وتشدد الاوساط على ان الرئيس عون يجهد من أجل الوصول إلى حكومة في أسرع وقت ممكن لا سيما ان الوضع الراهن لم يعد يحتمل، والوضع الاقتصادي يستدعي تعاون المكونات كافة وتحمل مسؤولياتها بهدف التعجيل في التأليف.
في المقابل، شدّدت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ”البناء” على أن محور لقاءات الرئيس عون يرتكز على معالجة الازمة من الباب الوحيد الذي يمثل مخرجاً لها، كما قال الرئيس بري، وهذا الباب يتمثل بتوزير أحد النواب الستة السنة من حصة رئيس الجمهورية بتخلّي الرئيس عون عن هذا الوزير. وفي حال اقتنع الحريري والوزير جبران باسيل بالحل واقتربا من وجهة نظر الرئيس عون ورئيس مجلس النواب حينها يمكن الحديث جدياً عن معالجة الازمة في أواخر الأسبوع، بعد عودة الرئيس المكلف من لندن.
وشددت مصادر حزب الله لـ”البناء” على أن الحزب بدعمه اللقاء التشاوري لا يسعى الى كسر الرئيس المكلف سعد الحريري، لكن الأخير في المقابل يريد القفز فوق نتائج الانتخابات وقطع الطريق على تمثيل النواب السنة الستة، واكدت المصادر ان حزب الله لن يسمح بتجاوز مطلب اللقاء التشاوري، وهو يدعم الموقف الذي سينتهي اليه اللقاء التشاوري سواء الإصرار على تمثيل شخصية من النواب السنة الستة او اختيار شخصية من خارج اللقاء. وقالت المصادر ما يهمنا هو أن يسارع الرئيس المكلف إلى انهاء ازمة الفراغ الحكومي، على قاعدة عدم اقصاء احد، مع اعتبار المصادر أن حزب الله لا يعمل على الاطلاق على إسقاط التسوية ولا يسعى لذلك.
في المقابل، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره، أن “صلاحيات الرئيس المكلف هي ركن أساسي في اتفاق الطائف، وركن مهم من أركان بناء الدولة ونهوضها، ولا يمكن لأحد أن يتجاوز هذه الصلاحيات بإيجاد أعراف وشروط مخالفة للنصوص الدستورية”، داعياً القوى والشخصيات السياسية الى “الالتزام نصاً وروحاً بالدستور واتفاق الطائف والتقيد بالصلاحيات المنوطة بالسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية”، منبّهاً إلى “خطورة المسّ بصلاحيات الرئيس المكلف“.
الأخبار : عون: حكومة قريبة… أو الخروج عن الصمت
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : سحب الرئيس ميشال عون، مُبادرة إيجاد حلّ للأزمة الحكومية من أيدي كلّ “سعاة الخير”، مُطلقاً مشاوراته مع القوى الأساسية لإيجاد مخرج، بعد سبعة أشهر من الانتظار، اشتدت خلالها الأخطار الاقتصادية والمالية، واهتزت معها صورة العهد الرئاسي. المعنيون في بعبدا يأملون خيراً في الأيام المقبلة، وإلا.. فإن رئيس الجمهورية سيخرج عن صمته
لم يعد أحد مُكلّفا بمعالجة الأزمة الحكومية، سوى رئيس الجمهورية نفسه. فالرئيس ميشال عون أنهى أمس التعامل “بالواسطة” مع هذا الملّف، من خلال مُبادرته التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، والموعد المُحدّد اليوم لوفد من حزب الله. الوضع، بالنسبة إلى الرئيس، لم يعد يحتمل تأخيراً أكثر، إن كان في ما خصّ المخاطر المالية والاقتصادية التي تُهدّد الدولة، أو صورة “العهد” الذي يتعرّض لتحديات جمّة. يأتي حراك عون، بعد أن باءت كلّ المحاولات والاقتراحات السابقة بالفشل، أمام إصرار كلّ من الحريري أو أعضاء “كتلة اللقاء التشاوري” على موقفهما بعدم التنازل عن شروطهما. استشعر عون أنّه إذا بقي الوضع على ما هو عليه، فإنّ الأمور ستجنح نحو منحى أكثر خطورة، “لذلك قرّر القيام بمبادرة تكسر الجمود يطلب فيها من الجميع تحمّل مسؤولياته. اتصل ببرّي والحريري، وسمع كلاماً إيجابياً ومُشجعاً بأنّ الجميع يُريد حلّ الأزمة، وقال برّي والحريري إنّهما حاضران للبحث عن حلّ”، على ما تقول مصادر القصر الجمهوري لـ”الأخبار“.
القصة لا تزال في إطار التشاور، “وتبادل عددٍ من الأفكار مع الجهات المعنية سعيا إلى إيجاد صيغة نهائية والخروج من الأزمة، من دون أن يكون الرئيس مُتمسكاً بأي فكرة مسبقة، سواء لجهة عدد اعضاء مجلس الوزراء المقبل، أو لجهة أحجام القوى فيه”. تؤكد مصادر بعبدا أنّ الحصيلة الأولى للتشاور يوم أمس “جيّدة جدّاً، ومن الممكن إذا استمر الوضع بهذه الإيجابية، أن تؤدّي المبادرة إلى مخرج ما نهاية الأسبوع”، بعد عودة الحريري من لندن، حيث يُشارك في منتدى اقتصادي لبناني – بريطاني.
أما في حال فشلت هذه المبادرة أيضاً، فإنّ عون “لن يبقى ساكتاً، وسيتخذ موقفا علنيا من الموضوع”. وتقول المصادر إنّ عون “طرح بدائل عدّة في ما خصّ موضوع تمثيل نواب اللقاء التشاوري”، رافضةً الكشف عن مضمونها، قبل لقاء الرئيس مع وفدٍ من حزب الله. ولكن هل من الممكن أن يتنازل عون عن المقعد المُخصص للطائفة السنية من حصته؟ تردّ المصادر بأنّ “كلمة تنازل ليست في محلّها. همّ الرئيس أن تتشكّل الحكومة، وهو أوصل غايته للمعنيين”. أما في ما خصّ الرسالة التي قيل إنّ عون سيوجهها إلى مجلس النواب، فتقول مصادر قصر بعبدا إنّ “الحديث عنها ساهم في تليين المواقف، ولكنّها أُعطيت أكثر ممّا تستحق. لم تكن قراراً مُتخذاً، ولم تُكتب حتّى، بل كانت الخيارات التي كانت مُتاحة للرئيس دستورياً“.
رئيس مجلس النواب الذي زار بعبدا أمس غادر من دون الإدلاء بأي تصريح. في حين قال الحريري، بعد اجتماعه بعون، إنّ “هناك حلولاً يمكن السير بها. سأغادر البلاد غداً، وعندما أعود سيكون فخامته قد استكمل مشاوراته، وإن شاء الله سنصل إلى حلول”. لكنّ رئيس تيار المستقبل أوحى من خلال كلامه للصحافيين، أنّه لا يزال مُصّراً على عدم تمثيل شركائه البرلمانيين في “اللقاء التشاوري”، موضحاً أنّ ”الجميع يعلم ما هو مقبول لديّ وما لا يمكنني القبول به، ونحن نتفاوض على بعض الامور”. وأصرّ في الوقت نفسه، على رغبته “وفخامة الرئيس في تشكيل الحكومة، وهذا أمر سيحصل”، وذلك بعد سؤاله عن سحب التكليف منه. وردّ الحريري على سؤالٍ حول رسالة عون إلى مجلس النواب، مُعتبراً أنّ “مشكلتنا في لبنان، هي التمسك بمسألة معيّنة واستخدامها لمواجهة بعضنا البعض. قد يكون أثير هذا الموضوع سابقاً وفي الفترة الأخيرة، ولكنني أعلم جيداً نوايا فخامته، كما استمعتم الى البيان الصادر عني في حينه، ويجب علينا ألا ننطلق من سوء النية. فرئيس الجمهورية يرغب في تشكيل حكومة في نهاية المطاف، وهذا ما يعمل عليه“.
النهار : مشاورات مفاجئة يُطلقها عون: آخر خرطوشة !
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : هل يؤدي التحرك الجديد المفاجئ الذي بدأه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس عبر جولة مشاورات سياسية، الى فتح المسارب المقفلة امام انجاز الرئيس المكلف سعد الحريري تأليف الحكومة، أم تبقى دوامة الضغوط والاشتراطات التعجيزية كفيلة باحباط المسعى الرئاسي الجديد ؟
الواقع ان الرئيس عون فاجأ الاوساط السياسية باطلاقه جولة المشاورات السياسية بدءاً بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري، في حين كانت ردود الفعل المتباينة والمختلفة تتسع على اعتزامه توجيه رسالة الى مجلس النواب في شأن ما بلغته أزمة تأليف الحكومة. واذ بدا لافتاً ان تحيط دوائر قصر بعبدا طبيعة الافكار التي طرحها الرئيس عون على الرئيسين بري والحريري بكتمان شديد، علما ان رئيس الجمهورية سيكمل تحركه بلقاءات اخرى اليوم وفي الايام القليلة القريبة مع عدد من الكتل النيابية، فان مصادر نيابية بارزة قالت لـ”النهار” إن هذا التحرك يبدو انه كان البديل من الرسالة الرئاسية بعدما تبين ان حجم المشكلة التي تسببت بها الاصداء السلبية للرسالة شكلت مؤشراً لضرورة احتواء الوضع، لكن الرئيس اراد من خلال اطلاق تحرك جديد تأكيد دوره وصلاحياته وعدم التراجع عن القيام بتحرك ما يعكس عدم القبول باستمرار التآكل الحاصل تحت وطأة استمرار ازمة التأليف.
الديار : غضب في بعبدا .. الحريري يتهم عون وباسيل ” بمحاباة ” دمشق ! الرئيس يحاول “كسر الجمود” و”8 آذار” تحذر من “قبلة موت” سعودية جديد “الهبة الضائعة”: رفض لبناني لاستقبال سفينة حربية روسية!
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : على وقع التصعيد الخليجي “الخطير” قرر رئيس الجمهورية ميشال عون المبادرة “لكسر الجمود” بعدما وصلت الامور الى “طريق مسدود” حكوميا، وبعدما شعر ان “قنبلة” الرسالة الرئاسية الى المجلس النيابي اعطت مفاعيل عكسية بفعل الاجواء السلبية التي تركتها على الازمة السياسية في البلاد وكادت تطيح “بالتسوية الرئاسية” مع الرئيس المكلف سعد الحريري الذي لبى الدعوة الرئاسية بالامس متسلحا بموقف سعودي “داعم” لمواقفه… وفيما جرى “تبادل” “العتب” “والغضب” بين الرئاستين الاولى والثالثة، كشفت المعلومات ان تصعيد رئيس الجمهورية ضد الحريري جاء بعد ما نقل اليه كلام “سلبي” اتهم فيه الرئيس المكلف الرئيس عون وفريقه السياسي “بمحاباة” دمشق… في غضون ذلك، يمكن اعتبار لقاء “النصف ساعة” بين عون والرئيس نبيه بري بمثابة تعويض عن “الرسالة” الرئاسية الى المجلس، في وقت لا تزال قناعة الرئاسة الثانية ان الحل سيكون متاحا في حال قبول رئيس الجمهورية تمثيل احد الوزراء السنة المحسوبين على “اللقاء التشاوري” من حصته… وفيما تستمر اسرائيل في “التنقيب” على الحدود “وسط” تنفيس واضح “للتوتر” الذي ساد في الايام القليلة الماضية، حصلت “الديار” على معلومات جديدة حول “الهبة” العسكرية الروسية الضائعة، حيث زاد “الاستياء” الروسي اثر رفض لبنان “بضغط” اميركي دخول سفينة حربية روسية الى مرفأ بيروت.
في الملف الحكومي، تؤكد اوساط بعبدا ان الرئيس تحرك بعدما شعر ان الامور وصلت الى “حائط مسدود” واراد تنفيس الاحتقان السياسي في البلاد، من خلال وضع الجميع امام مسؤولياتهم، وهو وضع افكارا للحل يتوقف نجاحها على تجاوب المعنيين بالعقدة الراهنة في حلها، وهو بعد لقائه الرئيسين بري والحريري سيستكمل مشاوراته وخلال الاسبوع الجاري، وعلم في هذا السياق ان وفدا من حزب الله سيزور بعبدا اليوم. في محاولة لايجاد المخارج المعقولة “لولادة الحكومة”… وفيما التزم الرئيس بري بالصمت مجددا “الايماء” بالدعاء، اصر الحريري الذي غادر الى لندن في زيارة تستمر الى نهاية الاسبوع، اصر على تفاؤله على الرغم من تجديده التمسك “بشروطه” التي اكد انه لن يتنازل عنها، وهذا ما يدفع اكثر من مصدر الى الدعوة لعدم المغالاة في تقويم هذا التحرك والاكتفاء بالتفاؤل” الحذر حيال النتائج…
اللواء : لقاءات رئاسية في بعبدا: طي الرسالة والبحث عن مخارج فرع المعلومات يكشف عن “الجُبنة القاتلة” .. ونائب عوني يتوعد علامة “بتطيير رأسه“!
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : أنعشت مبادرة الرئيس ميشال عون، والتي تمثلت بزيارتين منفصلتين لكل من الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري إلى بعبدا الآمال، بإمكان احداث خرق، في بحر أسبوع، يفصل بين سفر الرئيس الحريري إلى لندن، للمشاركة في مؤتمر للاستثمار ينعقد هناك، وعودته نهاية الأسبوع الجاري..
وفقاً لمصادر واسعة الاطلاع، فإن الموضوع الرئيسي كان الرسالة التي يزمع الرئيس عون توجيهها إلى المجلس النيابي..
وكشفت ان الرئيسين عون وبري ناقشا الرسالة، من زاوية انها حق للرئيس، ولكن لا جدوى منها، وهي قد تفاقم الأمور من دون جدوى، في وقت ان المهم الآن الخروج من المأزق، لا الدخول في مأزق إضافي.
وكشفت ان رئيس المجلس، بدا غير متحمس للرسالة في هذا التوقيت، متمنياً على الرئيسين البحث في مخارج ما تزال ممكنة، لإنهاء عقدة التأليف، وإصدار المراسيم.
وأشادت المصادر بدور رئيس المجلس، ووصفته “بالايجابي” وتابعت ان التطور الأبرز كان صرف النظر عن الرسالة الرئاسية إلى مجلس النواب..
ووصفت المصادر أجواء اللقاء بين الرئيسين عون والحريري بأنه أدى إلى كسر الجمود، وإعادة قطار التأليف إلى سكة الحوار..
المستقبل : بري متفائل.. والحريري يركز على الإيجابيات تحت سقف “المقبول“ مشاورات بعبدا: بارقة “حل” في الأفق
كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : هل تكون ولادة الحكومة “عيدية” الميلاد؟ أقلّه هذا ما يُؤمل ويُعوّل عليه من خلال المشاورات الرئاسية التي انطلقت أمس في القصر الجمهوري، سيّما وأنّ الأجواء الإيجابية التي عكسها يوم المشاورات الأول لم تدُر بعيداً عن هذا المدار التفاؤلي، سواءً عبر عدم استبعاد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري رداً على أسئلة الصحافيين أن تكون الحكومة العتيدة “من بين هدايا بابا نويل”، أو عبر تأكيد مصادر بعبدا لـ”المستقبل” على كون مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون إنما تصب في خانة كسر الجمود واستنباط الحلول توصلاً إلى دفع عجلات التأليف قدماً نحو محطة التشكيل بحلول فترة الأعياد “إذا ما تجاوب كل الأطراف مع هذه المبادرة”، لافتةً بالاستناد إلى نتائج اللقاءات الرئاسية وما تخللها من “تجاوب وإيجابية” إلى وجود “بارقة حل تلوح في الأفق” يعتزم رئيس الجمهورية استكمال أطرها التشاورية مع الأطراف المعنية بعملية تذليل عقبات التأليف تمهيداً لتعبيد الطريق أمام ولادة الحكومة إثر عودة الرئيس المكلّف من لندن وبلورة الصورة النهائية معه.
الجمهورية : مشاورات رئاسية لكسر الجمود.. وأفكار بالجملة قيد الدرس .. و”حزب الله” في بعبدا اليوم
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : مشروع وعد جديد بتشكيل الحكومة قبل آخر السنة، وإذا أُمكن قبل عيد الميلاد، يجري طبخه على حلبة التأليف. وأما مكونات هذه الطبخة، فكناية عن مجموعة من الافكار التي يقول معدّوها، بأنّها قابلة لأن تشكّل السنّارة السحرية لاصطياد الحكومة من بحر التعقيدات والتعطيل، الذي غرقت فيه لما يزيد عن ستة اشهر. لكن ما رشح عن هذه الأفكار لا يؤشر الى أنها من النوع الذي يمكن ان يعجّل بولادة الحكومة.
قرّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما هو واضح، ان يُمسك بطرف هذه السنّارة، معوّلا على مشاورات أطلقها في الساعات الماضية، لعلّه يجد من يشاركه من المعنيين بعقدة تمثيل سنّة 8 آذار، في محاولة صياغة تفاهم وبلورة مخرج يؤدي الى بلوغ الصيد الحكومي الثمين في اقرب وقت ممكن، فيكون بمثابة عيدية تُقدّم الى اللبنانيين في فترة الاعياد. فعقد لهذه الغاية لقاءين وصفا بالايجابيين مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلّف سعد الحريري، على ان يستكمل مشاوراته اليوم بلقاء وفد من “حزب الله“.
وفي معلومات لـ”الجمهورية” أن مبادرة رئيس الجمهورية التي بدأها مع كل من بري والحريري هي مبادرة جدية ومسؤولة وأنه سيواصلها اليوم.
وذكرت المعلومات ان عون سيلتقي قيادات من “حزب الله” ومختلف الكتل والقوى السياسية ساعياً الى تقريب وجهات النظر وبلورة الحلّ ما يسهم في توليد تشكيلة حكومية مقبولة يلتفّ حولها الجميع. ويظهر حتى الان، وفق المعلومات، أن لا مؤشرات لصيغة محدّدة بل مجموعة طروحات يفترض أن تأخذ طريقها الى النقاش بين المعنيين.
وفيما لم تستبعد مصادر معنية بالملف الحكومي إمكان ان تشمل مشاورات رئيس الجمهورية نواب “اللقاء التشاوري” وشخصيات اخرى، لوحظ انه حتى يوم امس ، لم يكن ملحوظاً في هذه المشاورات اي لقاء لرئيس الجمهورية مع النواب الستة ، الذين اكّدت اوساطهم لـ”الجمهورية”: “انّ زيارة اي منهم الى عين التينة واردة في اي وقت بعد زيارة بري الى بعبدا“.