شؤون دولية

أميركا تمنع إسرائيل من بيع طائرات “إف 16” لكرواتيا

منعت الإدارة الأميركية، إسرائيل من المضي قدمًا في صفقة بيع 12 طائرة “إف 16” إلى كرواتيا، وفقًا لما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية، عن 10 مسؤولين إسرائيليين مطلعين عن مجريات الصفقة التي تصل قيمتها إلى نصف مليار دولار .

يذكر أن الصفقة كان قد أبرمها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مع نظيره الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش، خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، كانون الثاني/ يناير الماضي، وأعلن عنها رسميا في آذار/ مارس الماضي.

وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة، أرسلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية، لمنع إتمام الصفقة، عبّرت من خلالها عن رفضها للموافقة على بيع الطائرات التي اشترتها إسرائيل أصلا من الإدارة الأميركية، من بيعها لطرف ثالث.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن الأميركيين غاضبون من الإجراءات التي اتبعتها إسرائيل للفوز على الولايات المتحدة بالمناقصة، حيث أضافت أنظمة إلكترونية حديثة للطائرات الأميركية القديمة، صنعت في إسرائيل، وذلك لإقناع كرواتيا بشرائها.

واعتبر الأميركيون أن إسرائيل تصرفت على نحو غير عادل وأنها تحاول تحقق الأرباح على حساب الولايات المتحدة وصفقات السلاح الأميركية، وشددت الإدارة الأميركية على أن الحديث يدور في الأصل عن طائرات أميركية يمنع على إسرائيل بيعها لطرف ثالث، ناهيك عن دخولها في مناقصة لبيعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى غضب المسؤولين الكرواتيين من توقف الصفقة، حيث نقل مسؤولون كرواتيون كبار، مؤخرًا، رسائل إلى إسرائيل مفادها أنه يجب عليها حل هذه الإشكالية مع الإدارة الأميركية في أقرب وقت ممكن.

وطرح نتنياهو موضوع الصفقة التي تعطلت مؤخرًا للنقاش خلال لقائه “العاجل”، بوزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، في بروكسل، الإثنين الماضي، ووفقًا للمصادر قال بومبيو لنتنياهو: “أنا لا أعارض، وزير الدفاع جيمس ماتيس هو من يعارض إبرام الصفقة الإسرائيلية ويعطلها“.

وتنص الصفقة على بيع إسرائيل لكرواتيا سرب (12 طائرة) من طائرات “إف 16″، من الفائض الموجود لدى الجيش الإسرائيلي.

وتقدر قيمة الصفقة، في حال إنجازها، بنحو نصف مليار دولار. وتقود الصفقة شركة “إلبيت” التي يفترض أن تعمل على تطوير أنظمة الطيران الإلكترونية لطائرت “أف 16“.

تجدر الإشارة إلى أنه في حال إنجاز هذه الصفقة، فإنها ستكون المرة الثانية التي تسمح فيها الولايات المتحدة لإسرائيل ببيع طائرات من إنتاجها بعد أن خرجت من الخدمة العملانية في سلاح الجو، حيث سبق أن سمحت لها ببيع طائرات “سكايهوك” لأندونيسيا ودول أخرى في الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى