الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية       

البناء: الجمعية العامة تسقط المشروع الأميركي ضد حماس… وحراك في الكونغرس لمعاقبة السعودية نتنياهو يفتح باب التفاوض حول الوضع الحدودي… واليونيفيل تتجاوب الحريري يفتح النار على مساعي الحلحلة… ويسافر…”أُشكّل بشروطي أو لا حكومة”

كتبت صحيفة “البناء” تقول: فشلت واشنطن بالفوز بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتصنيف حركة حماس كتنظيم إرهابي، بعدما تم إقرار قاعدة اعتماد الثلثين في التصويت على المشروع كمرحلة أولى، باعتبار المشروع يطال قضية تدخل ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي، ويجب أن ينال أغلبية الثلثين كي يتمّ اعتماده، وبعد السير بالتصويت فشل المشروع في نيل النسبة المطلوبة من الأصوات فحصل على 87 صوتاً فقط.

بالتوازي تم إنجاز وضع جدول أعمال مفاوضات السويد بين الأطراف اليمنية للوصول إلى تسوية توقف الحرب، وتضمين جدول الأعمال إنهاء الحصار وفتح مطار صنعاء وميناء الحُدَيْدة، بينما تواصلت المشاورات بين أعضاء مجلس الشيوخ لبدء مسار قانوني لفرض عقوبات على السعودية تتصل بحرب اليمن بصورة رئيسية ووقف التورط الأميركي فيها، شكل وصول مدير المخابرات التركية إلى الكونغرس، من ضمن زيارة رسمية يقوم بها بدعوة من وكالة المخابرات الأميركية، فرصة للاستماع لرئيس جهاز مخابرات دولة أجنبية في مجلس الشيوخ، سيشكل سابقة في عمل الكونغرس ولو لم يتم الاستماع بصورة رسمية، إلا أن نتائج الجلسة ستسهم في رسم بعض المنطلقات التي يستند إليها مجلس الشيوخ في مشروعه الخاص بطلب فتح تحقيق أميركي في قضية قتل جمال الخاشقجي، ومطالبة البيت الأبيض ببدء إجراءات التحقيق ضمن مهلة محدّدة، وصولاً لمعاقبة من أصدر الأمر، وفقاً لقانون ماجنتسكي.

على مسار أنفاق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الحدود الفلسطينية مع لبنان، ترتيبات دبلوماسية وإعلامية لكيان الاحتلال للحفاظ على الحضور السياسي والدبلوماسي والإعلامي لقضية الأنفاق مع تأكيد قادة جيش الاحتلال العزم على تفادي التورّط في أي تصعيد عسكري، فمن جولة يشارك فيها السفراء مع نتنياهو إلى جولة لقائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، للاطلاع على أحد “منجزات” جيش الاحتلال بالكشف عن الأنفاق، بصورة بات واضحاً أن الهدف منها فتح مسار تفاوض عنوانه “الوضع الحدودي مع لبنان”، يبدأ بالأنفاق ويمر بالحدود البرية وترسيمها ومحاولة تشريع الجدار الحدودي، وينتهي بالتفاوض على الحدود البحرية التي تشكل الهم الأول لكيان الاحتلال، مع تسارع روزنامته لاستثمار الغاز وضخه باتجاه أوروبا، والخشية عن الفشل في جذب الاستثمارات اللازمة، ما لم يتم تشريع ترسيم توزيع الثروة النفطية وفقاً لخط حدودي متفق عليه مع لبنان، والفوز بالآبار الدسمة من ضمن هذا الترسيم يشكل من وجهة نظر الخبراء الخلفية الفعلية لحركة نتنياهو، ويفسّر التجاوب الذي لقيه مسعاه من قائد اليونيفيل، الذي يعلم أن وجود مدخل نفق في أي بقعة داخل الأرض المحتلة، لا يعني إثبات شيء، ومن لا يضمن ألا يكون النفق “صناعة إسرائيلية” وإن تم إثبات وصوله عبر الحدود إلى لبنان، فما المانع أمام كونه ممراً استخبارياً إسرائيلياً، منتهي الصلاحية وجاء وقت استثماره سياسياً وإعلامياً؟

لبنانياً، تواصلت متابعة الحركة الإسرائيلية ومحاولة استكشاف أبعادها الفعلية، والتحسب لفخاخ ينصبها كيان الاحتلال للبنان عسكرياً أو أمنياً أو دبلوماسياً، بينما تقاطع التصويب الإسرائيلي على المقاومة مع بعض التصويب الداخلي على حزب الله وتحميله مسؤولية المخاطر التي يتعرّض لها لبنان، بما فيها المترتبة على التهديدات الإسرائيلية، فيما بدا أن الأزمة الحكومية مقيمة إلى أجل غير مسمّى، حيث بات الرئيس المكلف سعد الحريري محترفاً في إفشال كل مساعي الحلحلة وإطلاق الأوصاف عليها، فهذه محاولة لتوزير مرتزقة وتلك محاولة للمسّ بصلاحيات الرئيس المكلف، وهذا مشروع لتوزير أشلاء الكتل، وذلك مسعى لتأمين مقاعد وزارية للمستوزرين، وصولاً لمعادلة “أشكّل الحكومة بشروطي أو لا حكومة”، وفقاً لما استخلصته مصادر متابعة من مضمون مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون المستقبل وما نسبته لمصادر مطلعة يفهم أنها موقف الرئيس الحريري، وصف خلاله المساعي الهادفة لحلحلة العقدة الحكومية، بالسعي لصيغ فضفاضة لتوزير أشلاء الكتل.

نتنياهو على خط التصعيد جنوباً

توزع الاهتمام الرسمي أمس، بين الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة والجبهة الحكومية في الداخل، ففي الجبهة الأولى واصلت “إسرائيل” حملة التصعيد الاعلامي المواكب للحركة الميدانية على الجبهة الشمالية، فبعد إسقاط أهداف هذه الحملة واستعراضات وتهديدات قادة جيش الاحتلال على مدى الأيام القليلة الماضية، دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخط بنفسه عبر زيارة قام بها على الحدود الشمالية، ما يؤكد بأن هدف ما يجري هو إنقاذ نتنياهو من مأزقه الداخلي السياسي والأمني والقضائي، وقد هدّد باحتمال تحرّك جيشه داخل لبنان، ما يدل أيضاً على حالة القلق المتزايدة في “إسرائيل” من تنامي قوة المقاومة في لبنان ومعادلات الرد وموازين القوى الجديدة التي أرساها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله لا سيما بعد الانتصارات في سورية. وأشار نتنياهو الى أن ” حزب الله يسعى للحصول على صواريخ دقيقة”، معتبراً أن “هذا الأمر إن حصل فسيغير موازين القوة بشكل هائل”، مشيراً إلى أن “الحزب يمتلك أداتين، إحداهما هي الأنفاق ونحن نقوم بهدمها، الأداة الأخرى هي الصواريخ غير الدقيقة، ولكنهم يريدون الحصول على صواريخ دقيقة، هذا سيغيّر موازين القوة بشكل هائل”.

الاخبار: عون يهدّد بـ”عزل” الحريري!

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: كسر الرئيس ميشال عون المراوحة الحكومية، أمس. رفع صوته معلناً عدم موافقته على أسلوب “المماطلة” الذي يتبعه الرئيس سعد الحريري في إدارة عملية التأليف. وفي خطوة تكاد تكون غير مسبوقة منذ اتفاق الطائف، وضع رئيس الجمهورية أمام الرئيس المكلّف تأليف الحكومة مهلة قصيرة، إما يتجاوب مع اقتراح الـ32 وزيراً أو تذهب الأمور في منحى سحب التكليف!

كلما صدرت إشارات على اقتراب حل العقد الحكومية واقتراب التأليف، برز عنصر جديد يُعيد تعقيد الأمور. صباح أمس كان معظم المعنيين بالتأليف، لا سيما 8 آذار، قد بدأ يستشعر بداية حلحلة العقدة الأخيرة المتبقية، تمهيداً لتأليف الحكومة، قبل أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء. موقف مفاجئ نُقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وصل إلى حد التهديد بقلب الطاولة في وجه الرئيس سعد الحريري، عبر التلويح بطلب اعتذاره عن عدم التأليف. فقد نُقِل عن عون اعتقاده أن تأليف الحكومة ليس من أولويات الحريري، الذي يستعد لجولة أوروبية الأسبوع المقبل، بعد سلسلة من الرحلات التي قام بها، والتي تؤكد أنه لا يكترث لأمر التأليف.

وأكثر من ذلك، أكد عون لزواره، وتحديداً أمام وفد من اللقاء الديموقراطي، أنه سيعطي الحريري مهلة قصيرة لتحديد موقفه من اقتراح رفع عدد الوزراء إلى 32 وزيراً. وفي حال عدم موافقته، سيطلب منه الاعتذار. وإذا لم يفعل، فسيرسل رسالة إلى المجلس النيابي يعرض فيها الأزمة الحكومية، موحياً بإمكان سحب التكليف من الحريري. لكن خطوات رئيس الجمهورية دونها عقبات كثيرة، خصوصاً أن القوى الكبرى في المجلس النيابي لن تستجيب لطلب عون، في حال وصلت التطورات فعلاً إلى حد طلب سحب التكليف.

الاقتراح الذي تحدّث عنه عون يقضي بأن يُضاف إلى الحكومة مقعدان: وزير علوي، ووزير من الأقليات، على أن يكونا من حصة الحريري، في مقابل أن يتنازل الأخير عن مقعد سني لمصلحة 8 آذار، فتكون حصة الحريري قد ارتفعت من 6 وزراء إلى سبعة (أربعة وزراء سنة، وزير ماروني، وزير علوي ووزير سرياني). لكن بحسب المعطيات الحالية، فإن الحريري يرفض هذا الاقتراح، خصوصاً أنه يرى في الوزير العلويّ “مقعداً شيعياً سابعاً”! وقالت مصادر قريبة من عون لـ”الأخبار” إن سفر الحريري في الأيام المقبلة إلى كل من لندن وباريس، لمتابعة قضايا متصلة بمؤتمر “سيدر”، لا طائل منه، لأن أي بند من بنود مؤتمر “باريس 4” لن يشهد تقدماً بسبب عدم تأليف الحكومة. الوزير جبران باسيل زار الحريري مساءً، مكتفياً بعد اللقاء بالقول: “لقد جرت متابعة الحلول المطروحة لتشكيل الحكومة، ولن نهدأ قبل أن نجد الحل المناسب”. وخففت مصادر التيار الوطني الحر من وقع الكلام المنسوب إلى رئيس الجمهورية، قائلة إن الأمور ليست بالسوء الذي ظهرت عليه، ومؤكدة أن “خيارات أخرى لا تزال تُبحث”.

وكان التوتر بين عون والحريري قد بدأ يوم السبت الماضي، على خلفية أحداث الجاهلية، التي أكد عون أنها جرت من دون علمه، والتي تشير المعلومات إلى أنه لم يعلم بها إلا بعدما اتصل به اللواء عماد عثمان بعد انتهاء العملية، ناقلاً إليه معطيات قال مقرّبون من رئيس الجمهورية إنها منقوصة. وهذا الانزعاج يفسّر الحياد في تعامل الرئاسة والتيار الوطني الحر مع ما حصل. وهو الحياد نفسه الذي أزعج الحريري، انطلاقاً من اعتباره أن عون تركه وحيداً في هذه المعركة. وأكثر من ذلك، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال أن كلام عون في افتتاح المكتبة الوطنية أول من أمس إنما أتى ليساوي بينه وبين الوزير السابق وئام وهّاب.

قوى 8 آذار بدت متفاجئة بالتصعيد الذي شهده الملف الحكومي أمس، إذ تؤكد مصادرها أن عون كان قد بعث بإشارات جدية إلى نيته التنازل عن المقعد السني لمصلحة سنّة 8 آذار، وأن البحث كان قد انتقل إلى مرحلة البحث عن الاسم المرشح للتوزير. وتغمز المصادر من قناة الوزير باسيل، معتبرة أنه يتشدد في التمسك بحصة من 11 وزيراً للتيار ورئيس الجمهورية.

وكانت كتلة الوفاء للمقاومة قد أكدت في اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أن “مصلحة البلاد تقتضي انفتاحاً وواقعية لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، يتمثل فيها كل من له حق التمثيل، ويتحمل فيها جميع المشاركين مسؤولياتهم الوطنية في إدارة شؤون البلاد والمواطنين”. واعتبرت أنه “يخطئ من يظن أن عجلة البلاد يمكنها أن تسير بانتظام مع غياب إحدى المؤسسات الدستورية”.  

الديار: توتر قوي على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد اكتشاف انفاق نتنياهو لا شيء يمنع من التدخل في داخل لبنان وسنقلب الموازين رأساً على عقب حزب الله لا يصرح بشيء ولا يعلق بشيء لكن الانفاق هزّت الجيش الإسرائيلي معنوياً وعملياً

كتبت صحيفة “الديار” تقول: التقى قائد المنطقة العسكرية الشمالية في إسرائيل الجنرال يؤال ستريك قائد قوات اليونيفيل الدولية اللواء ستيفانو ديل كول ورافقه إلى منطقة تمتد إليها أنفاق حزب الله العابرة للحدود هذا وتبين ان حزب الله استطاع حفر انفاق تمتد تحت الحائط الذي اقامته أسرائيل ويفصل بين الحدود بين لبنان وفلسطين على طول الخط الازرق بين لبنان واسرائيل، وان الانفاق هي بعرض 4 امتار وعمق 6 امتار، وانها اجتازت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ووصلت الى مستعمرات اسرائيلية منها مستعمرتين، وان قوات حزب الله كانت قادرة على تنفيذ هجوم في اي لحظة داخل المستعمرتين بعناصر لا تقل عن 50 عنصراً واجراء اشتباك بالسلاح الخفيف والرشاشات المتوسطة مع الجيش الاسرائيلي الذي لم يكن في المستعمرات لكن حولها، وكان يمكن لحزب الله ان يدفع بمزيد من القوات لاجراء اشتباكات داخل الجليل وارباك الجيش الاسرائيلي ومدرعاته وان هنالك قوة من حزب الله قد تكون جاهزة لتقصف بصواريخ كورنت اس المدرعات فور اقترابها من المستوطنات، وكان هذا سيشكل اكبر خسارة لاسرائيل وفق الجنرال الاسرائيلي يؤال ستريك وان حزب الله كان سيجعل المعركة تستمر اكثر من اسبوع في الجليل بينه وبين الجيش الاسرائيلي فيما هو يقوم بنسف العبوات الضخمة التي تحمل 500 كلغ لتدمير كامل الحائط الذي بنته اسرائيل على طول الخط الازرق بين لبنان وفلسطين المحتلة، وكان بامكانية حزب الله الدخول الى الجليل واجراء معارك مستمرة مع الجيش الاسرائيلي خاصة اذا استطاع تدمير مدرعات اسرائيلية وهو قادر على ذلك من خلال صواريخ كورنت اس، كما ان صواريخ حزب الله كانت ستقصف المستعمرات والجليل بعنف كبير يزيد عن 2000 صاروخ في اليوم الواحد وان اسرائيل كانت ستكون في موقع حرج لانها لا تستطيع استعمال الطائرات ضمن المستوطنات الاسرائيلية لان فيها سكان وفي كل مستعمرة كان يوجد اكثر من 3500 اسرائيلي وان الطيران الاسرائيلي لا يفيد بأي مجال في القتال لانها ستقصف منازل اسرائيليين الذين هم في المستوطنات الاسرائيلية بينما عناصر حزب الله سيقاتلون بين البيوت ويأخذون اسرى ويسيطرون على الوضع لفترة من الزمن حتى تأتي قوة اسرائيلية ضخمة وعندها يستطيع حزب الله الانسحاب من المستوطنات بعد ان يكون قد اخذ اسرى والحق هزائم كبرى بالمدرعات الاسرائيلية لان الطيران لا قيمة له في هذه المعركة وان حزب الله كان سيكون داخل الانفاق والطائرات الاسرائيلية لا تستطيع قصفه وان مخارج الانفاق لا يعرفها الجيش الاسرائيلي لانه تم حفرها من ضمن منازل سكنية في قلب الدار في هذه المنازل حيث لا تعرف الطائرات الاسرائيلية مخرج الانفاق.

وهذه اجرأ عملية يقوم بها حزب الله وقد هزت الجيش الاسرائيلي حتى وصل الامر الى نتنياهو الى القول انه ليس مستبعدا القيام بتدخل عسكري داخل لبنان وانه آن الاوان لتحرك الجيش الاسرائيلي لكشف كل الانفاق.

النهار: “اليونيفيل” تؤكِّد وجود نفق: حدث خطير

كتبت صحيفة “النهار” تقول: أكدت القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” في بيان وجود نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي قرب الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وقالت إنها “منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة. ومن المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير… وسترسل اليونيفيل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان”.

وجاء في البيان: “زار اليوم (أمس) رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول، يرافقه فريق تقني، موقعاً بالقرب من المطلة في شمال إسرائيل حيث اكتشف الجيش الاسرائيلي نفقاً قرب الخط الأزرق. وبناء على تفتيش الموقع تستطيع اليونيفيل أن تؤكد وجود نفق في الموقع. وبناء على ذلك اليونفيل منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة. ومن المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير. وسترسل اليونيفيل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان”.

وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي ادرعي بأن قائد المنطقة العسكرية الشمالية في إسرائيل الجنرال يؤال ستريك رافق الجنرال ديل كول إلى المنطقة التي فيها النفق. وقال إن “ستريك قدم لقائد القوة الأممية في لبنان احتجاجاً قوياً باسم الجيش على خرق حزب الله للسيادة الإسرائيلية في تجاهل فادح لقرارات الأمم المتحدة”. وأضاف أن ستريك سلم قائد “اليونيفيل” صورة لقرية رامية اللبنانية قائلاً: “تظهر عليها مجموعة من البيوت التي ينطلق منها نفق إرهابي هجومي آخر يمتد إلى داخل إسرائيل”.

اللواء: نتنياهو يحرِّض العالم على حزب الله قبل تأكيد اليونيفيل للنفق الحريري يُرجئ زيارته إلى باريس.. وشكوى لبنانية إلى مجلس الأمن

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: قفز فجأة الوضع الجنوبي، من زاوية التوتر الإقليمي إلى الواجهة، مع اشتداد الضغط الداخلي على الحكومة، وسط مناخ غير مريح، يتزامن مع تفجر الأزمات على الصعد كافة، من التمويل إلى السلسلة والفوائد والرواتب، والكهرباء، وفرص العمل والاستثمار والكساد عشية الأعياد المجيدة..

وفي الوقت الذي كانت الانتظار تتجه فيه إلى مهمة اليونيفل التي ارسلت وفداً تقنياً إلى الحدود أصدرت قوات حفظ السلام بياناً صادماً، إذ جاء فيه:

زار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، يرافقه فريق تقني، موقعا بالقرب من المطلة في شمال إسرائيل حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقا بالقرب من الخط الأزرق.

وبناءً على تفتيش الموقع، تستطيع اليونيفيل ان تؤكد وجود نفق في الموقع.

وبناءً على ذلك، اليونيفيل منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة. ومن المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير.

وسترسل اليونيفيل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان.

المستقبل: “اليونيفيل” تؤكد وجود “نفق” قرب الخط الأزرق: لتحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير نتنياهو يحرّض المجتمع الدولي ضد لبنان

كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: مأزوماً في سياسته الداخلية وملاحقاً في قضايا فساد، تنفّس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصعداء عبر “أنفاق حزب الله” فأدار فوّهة السياسة الإسرائيلية نحو الجبهة الشمالية مصوّباً نحو استهداف لبنان وتحريض المجتمع الدولي ضده، ولهذه الغاية العدوانية نظّم بالأمس عراضة ديبلوماسية رافق خلالها السفراء المعتمدين لدى إسرائيل إلى المنطقة الحدودية مع الجنوب اللبناني حيث أطلعهم على الخرائط الميدانية لهذه الأنفاق مطالباً إياهم بالعمل لدى دولهم على فرض عقوبات مشدّدة على “حزب الله” باعتباره يُشكل “نموذجاً للعدوان الإيراني في المنطقة”، بالإضافة إلى “إدانه الحكومة اللبنانية ومطالبتها بعدم استخدام أراضيها لشن مثل هذه الاعتداءات على السيادة الإسرائيلية”، وهو ما أكد نتنياهو أنه “سيتم طرحه في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بناءً لطلب إسرائيل”.

أما على المقلب اللبناني من المشهد، وبينما تتواصل الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية بمختلف الوسائل والأساليب، بحراً وبراً وجواً، برزت بالأمس سلسلة خروقات تقنية تجسدت باتصالات إسرائيلية تلقاها عدد من أبناء بلدة كفركلا الحدودية تحذرهم باللغة العربية من أنّ حياتهم معرّضة للخطر بسبب وجود أنفاق تابعة لـ”حزب الله” قرب منازلهم نظراً لكون هذه الأنفاق ستتعرض للانفجار. وعلى الأثر، أعطى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل تعليماته إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة آمال مدللي لتقديم شكوى ضد إسرائيل “في ظل ما تقوم به من حملة ديبلوماسية وسياسية ضد لبنان، تمهيداً لشن اعتداءات عليه، ناهيك عن تعديها على شبكة الاتصالات عبر خرق شبكة الهاتف اللبنانية وإرسال رسائل مُسجلة الى أهالي كفركلا”.

في الغضون، وغداة طلب إسرائيل من قوات الطوارئ الدولية “التحرك لتدمير شبكة أنفاق “حزب الله” السرية” من الجانب اللبناني من الحدود، لفت الانتباه ليلاً، إصدار المكتب الإعلامي لـ”اليونيفيل” بياناً جاء فيه أنه وبعد زيارة رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، يرافقه فريق تقني، موقعاً بالقرب من المطلة في شمال إسرائيل حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقاً بالقرب من الخط الأزرق “تستطيع اليونيفيل بناءً على تفتيش الموقع أن تؤكد وجود نفق في الموقع”، وأضاف البيان أنّ “اليونيفيل تنخرط مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة”، مع إشارتها إلى أنه “من المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير” على أن ترسل “اليونيفيل” نتائجها الأولية بشأن اكتشاف النفق إلى السلطات المُختصة في لبنان.

  

الجمهورية: عون يلوِّح برسالة إلى المجلس… ولقاء فاشل بين الحريري وباسيل

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: على وقع التهديد الاسرائيلي للبنان في ظل البحث عن أنفاق تقول اسرائيل انّ “حزب الله” حفرها على الحدود الجنوبية، وتحذيراتها الجدية بالرد والتي نقلتها واشنطن للبنان، شَهد ملف التأليف الحكومي تطوراً بارزاً تمثّل بتلويح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالنزول الى مجلس النواب وتوجيه رسالة إليه لإعادة فتح ملف التكليف الحكومي والانطلاق الى استشارات جديدة لهذه الغاية، مؤكداً انّ “الوضع لم يعد يتحمّل ولا يمكن البقاء على هذا المنوال”، ومشدداً على انه لن يستمر في الانتظار طويلاً. وقد تلقى الرئيس المكلف سعد الحريري هذا الموقف الرئاسي باستياء، ما أحدثَ توتراً بينه وبين عون تسبّب بفشل اللقاء الذي انعقد مساء أمس في “بيت الوسط” بين الحريري وبين رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل.

إنشغل الداخل والخارج بتهديدات اسرائيلية، طبعت اليوم الثالث من عملية “درع الشمال” لتدمير أنفاق، تقول اسرائيل إنّ “حزب الله” بناها في اراضيها.

وفي خطوة تَلت طلبها عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي حول هذه الأنفاق، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السفراء الاجانب المعتمدين لدى إسرائيل الى جولة في منطقة الحدود الشمالية، وطلب منهم “إدانة خرق “حزب الله” للسيادة الإسرائيلية وأن ينضمّوا إلى المطالبة بفرض عقوبات مشددة عليه”. واتهم مساء الحزب “بالسعي للحصول على صواريخ دقيقة”، معتبراً أنّ “هذا الأمر، إذا حصل، سيغيّر موازين القوة بشكل هائل”. وقال: “حزب الله” يمتلك أداتين، إحداهما الأنفاق ونحن نقوم بهدمها، والأخرى هي الصواريخ غير الدقيقة، ولكنهم يريدون الحصول على صواريخ دقيقة، هذا الأمر سيغيّر موازين القوة”.

وقد ترافَق ذلك مع تلقّي عدد من أهالي بلدة كفركلا، عبر هواتفهم النقالة، تسجيلاً صوتياً من الاسرائيليين باللغة العربية يدعونهم فيه إلى “الابتعاد عن “حزب الله”، وأنّ بلدتهم ستتعرض للخطر بسبب وجود أنفاق تابعة للحزب بالقرب من منازلهم”، مهددين بـ”تدمير البلدة إذا استمروا في التعامل معه”.

إتصالات وعدم ارتياح

ومع ارتفاع لهجة التهديدات حيال لبنان، علمت “الجمهورية” من مصادر ديبلوماسية، انّ كلّاً من واشنطن وباريس ولندن وموسكو، بدأت اتصالاتها مع اسرائيل داعية إيّاها الى ضبط النفس وعدم الانتقال من مرحلة “ضبط الأنفاق” داخل الاراضي الاسرائيلية الى اعتداء على لبنان، يدور الحديث عنه منذ وقت طويل، خصوصاً بعد توتر العلاقات الايرانية ـ الاميركية، وبقاء القوات العسكرية الايرانية في سوريا.

وأبدَت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة “عدم ارتياحها الى ردة فعل الحكومة اللبنانية على انفاق “حزب الله”. وقالت إنها تفضّل “ان تتحمّل الحكومة مسؤوليتها وتعالج الموضوع مع الحزب، عوض الهروب الى الامام ومطالبة اسرائيل بتنفيذ القرار 1701، وكأنّ هذا القرار يُنفّذ من الجهة اللبنانية بحذافيره”. واعتبرت “انّ الحكومة اللبنانية يجب ان تساعد ايضاً المجتمع الدولي لكي يتمكن من درء الاخطار عن لبنان”.

وعلمت “الجمهورية” انّ واشنطن نقلت الى لبنان تحذيراً جدياً من اسرائيل بالرد. ولفتت في هذا السياق زيارة السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد للرئيس المكلف سعد الحريري في “بيت الوسط”، وبحثت معه في التطورات على الحدود الجنوبية، بعدما كانت قد زارت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع إطلاق اسرائيل عملية “درع الشمال” للغاية نفسها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى