ضابط أميركي: أميركا على وشك الهزيمة العسكرية في افغانستان
قال الضابط الأميركي داني سجورسين في مقالة نشرتها مجلة ذا أميركان كونسرفاتيف إن أميركا على وشك أن تخسر الحرب عسكريًا في أفغانستان .
وأشار الكاتب الى أن الجيش الأميركي متورط بأفغانستان منذ ما يزيد عن سبعة عشر عامًا، لافتًا الى أن عديد القوات الأميركية في أفغانستان تراوح ما بين 10,000 جندي “بأدنى المستويات” و100,000 “بأعلى المستويات“.
واعتبر الكاتب أن كل ذلك لم يحقق أكثر من مجرد حالة شلل دموية، مشيرًا الى أن “الائتلاف العسكري بين كابول وواشنطن” يخسر بشكل واضح.
كما لفت الكاتب الى أن حركة “طالبان” تسيطر على نسبة 44 بالمئة من المناطق الافغانية، والى أن هذه هي النسبة الاعلى “من جهة سيطرة طالبان على مناطق افغانية” منذ الاجتياح الغربي عام 2001.
وقال إنه من المتوقع أن يصل العديد الكامل للاصابات بين القوات العسكرية والمدنيين في افغانستان الى ما يفوق 20,000، وهذا الرقم هو “رقم قياسي جديد”، مضيفًا إنه “في عام 2018 وفي ظل تدهور الوضع الامني والتقدم الميداني الملحوظ لطالبان، فإن الولايات المتحدة اسقطت قنابل اكثر من اي عام آخر منذ بدء الحرب“.
واعتبر الضابط العسكري انه لا يبدو أن هناك أي شيء يقف بوجه “هزيمة عسكرية وشيكة“.
وتطرق “سجورسين” الى الاحداث التي حصلت مؤخرًا “على الارض” في افغانستان، والى عودة “الهجمات الداخلية”، وهي عبارة تعني قيام “الحلفاء الافغان” باطلاق النار على المستشارين الأميركيين، حيث اشار الى “هجمة داخلية” وقعت مؤخرًا وادت الى اصابة جنرال اميركي.
كما لفت الى مقتل حارس عسكري أميركي بنيران صديقة، والى مقتل ثلاثة جنود اميركيين اثر انفجار عبوة ناسفة، وذلك في فترة “عيد الشكر” وحده.
وتابع الكاتب “داني سجورسين” أن الجيش الاميركي فعل “كل ما طلب منه على مدار ما يزيد عن سبعة عشر عامًا من الحرب في افغانستان”، الا أن الغارات وعمليات الاقتحام التي نفذها لم تكن كافية.
وأردف إن هناك “ما يكفي” من الافغانيين الذين اما انهم يدعمون طالبان او “يكرهون الاحتلال“.
كما رأى أن الحرب في افغانستان ربما كانت قضية خاسرة منذ البداية.
وأضاف الكاتب إنه “لا عار بالهزيمة”، لكن العار في تجنب الحقيقية أو التغطية عليها، مذكرًا أن المؤسسة العسكرية السياسية في أميركا قامت بذلك بعد حرب فيتنام، معرباً عن تخوفه من انها تقوم بذلك مجددًا في افغانستان.