قاووق: نؤيد ما يتوافق عليه الحريري مع النواب السنة المستقلين
رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة يارون الجنوبية، “أن ما حصل في قضية النواب السنة المستقلين، كشف حقيقة المواقف والنوايا، حيث أن هناك من يريد عنوان حكومة الوحدة الوطنية مجرد قناع وشعار مزيف، فالنواب السنة المستقلون يطالبون بحقهم الذي اكتسبوه من صناديق الاقتراع، وليس منة من أحد، أو كما يقول البعض بأن “حزب الله” هو من أعطاهم هذا الحق، فنحن أيدنا هذا الحق، ولم نخترعه “.
واعتبر قاووق “أن سبب إطالة الأزمة هو أن هناك من يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية وبالنواب السنة المستقلين، فالموقف السلبي من الرئيس المكلف، أعطاهم المزيد من القوة والتأثير في المعادلة السياسية، فأصبحوا جزءا منها، ولا يستطيع أي أحد أن يتجاوزهم أو يشطبهم“.
ولفت إلى أن “هناك بعض الحلول موجودة للأزمة الحكومية على قاعدة رابح رابح، أي أن الجميع يربح، ولا ينكسر أحد أو ينهزم أو يخسر حقه، فهناك بعض الصيغ لحل الأزمة الحكومية تضمن حق النواب السنة المستقلين، ولا تكسر الرئيس المكلف، وبالتالي فإن رفض مجرد استقبال والاستماع والحوار مع نواب انتخبهم الشعب ويمثلون شريحة وازنة من المواطنين، بحجة أن في ذلك إضعافا للرئيس المكلف، هو وهم، وهذه ذرائع واهية، لأن استقبال النواب السنة المستقلين فيه حرص وحكمة، وبوادر حسن نية لإنقاذ البلد، وليس إضعافا للرئيس المكلف“.
وأكد “أن “حزب الله” في موقف الوفاء للحلفاء، وإذا كان هناك من يراهن على أن الحزب يضغط على حلفائه بعد طول وقت من أجل التراجع أو التنازل، فهو واهم، لأن موقف “حزب الله” واضح، ونحن نؤيد ونقبل بما يتوافق عليه الرئيس المكلف مع النواب السنة المستقلين، واليوم أفضل من الغد“.
ورأى الشيخ قاووق “أن التطبيع الخليجي الإسرائيلي ، يشكل جسرا لعبور صفقة القرن، التي تعني تصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة والقدس وتحرير الأرض وإقامة الدولة، وهذا يدل على مستوى من الخذلان والتواطؤ مع العدو ضد الشعب الفلسطيني”، معتبرا أنه “إذا كان التطبيع الخليجي مع إسرائيل هو خطيئة، فإن تطبيع بلاد الحرمين الشريفين مع إسرائيل أكبر من خطيئة، لا سيما وأنه يشكل إساءة للأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها، وتهديدا للبنان وفلسطين وكل شعوب المنطقة“.
وختم الشيخ قاووق: “إن التطبيع السعودي مع إسرائيل هو مس بالأمن القومي الاستراتيجي للأمة، وهذا يعني تقوية إسرائيل وتشجيعها على العدوان على لبنان وغزة وسوريا، لافتا إلى “أن لبنان لن يكون في منأى عن التداعيات الكارثية للتطبيع مع إسرائيل”.