من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم التحدي الكبير الذي يواجهه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فقالت إن سياسات ماكرون لإصلاح قانون العمل أو السكك الحديدية أو نظام الضرائب على مدى 18 شهرا الماضيين، لم تواجه سوى بمقاومة لا تذكر لكنها انتهت باحتجاجات أصحاب السترات الصفراء التي حولت أجزاء من فرنسا إلى ساحة حرب حقيقية .
نشرت صحيفة التايمز مقالا بعنوان “ايمانويل ماكرون يواجه أكبر تحد خلال رئاسته“، قالت الصحيفة إنه منذ انتخاب ماكرون توقع الكثيرون أن تنهار طموحاته لإصلاح فرنسا كما حدث مع سابقيه على مدى 30 عاما.
وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن الاحتجاجات العنيفة ليست غريبة على السياسة الفرنسية منذ أكثر من 200 عام، إلا أن سياسات ماكرون لإصلاح قانون العمل أو السكك الحديدية أو نظام الضرائب على مدى 18 شهرا الماضيين، لم تواجه سوى بمقاومة لا تذكر لكنها انتهت باحتجاجات أصحاب السترات الصفراء التي حولت أجزاء من فرنسا إلى ساحة حرب حقيقية.
وأضافت أن الاحتجاجات التي بدأت ضد ارتفاع أسعار الوقود تحولت إلى خيبة أمل أوسع من رئاسته إذ هبطت شعبية ماكرون إلى أقل من 30 في المئة وهو ما يشير جزئيا إلى ارتكابه لأخطاء سياسية.
وضربت الصحيفة مثالا بقرار خفض الضرائب على أرباح الأسهم والمدفوعات الاجتماعية للشركات والتي نظر له من الناحية الاقتصادية كخطوة لتحفيز الاستثمار وتشجيع التوظيف ولكن عدم مصاحبة ذلك لتخفيضات مماثلة على الضرائب المفروضة على العمال والفقراء روج لفكرة كونه “رئيسا للأغنياء”. وساهم في ذلك أيضا، وفقا للصحيفة، لهجته التي تبدو متعالية وبعيدة عن عامة الشعب ومشكلاتهم.
وتطرقت الصحيفة إلى خطاب ماكرون الأسبوع الماضي الذي كان من المفترض أن يناقش فيه أسباب الاحتجاجات وسبل التهدئة حيث قال إنه في الوقت الذي ينشغل البعض بما في حسابهم البنكي “انشغل أنا بنهاية العالم”، في إشارة إلى استثمارات جديدة في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما ألمحت الصحيفة إلى أن ذلك يعكس انفصالا عن واقع الشارع الفرنسي.
وحذرت الصحيفة في نهاية مقال الرأي من أن تعامل ماكرون مع الاحتجاجات سينعكس بشكل كبير على فرنسا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام، مشيرة إلى أن المستفيد الأكبر من فشل ماكرون في تلك المهمة سيكون اليمين المتطرف أو أقصى اليسار.
وفي الصحيفة نفسها كان هناك مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان “11 رسالة أقنعت سي.آي. ايه بأن ولي العهد السعودي أمر بقتل جمال خاشقجي”.
وقال كاتب المقال إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) مقتنعة بمستوى “أعلى من المتوسط” بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الذي أمر بقتل جمال خاشقجي”.
وأضاف أن “لدى موظفي الوكالة سجلات لإحدى عشر رسالة – لكن ليس بمحتوياتها – أرسلها محمد بن سلمان إلى مستشاره المقرب سعود القحطاني- الرجل الذي من المفترض أنه كان مسؤولاَ عن عملية خاشقجي – قبل الساعات التي سبقت مقتله وبعدها، تبعاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
وأردف أن لديهم أيضاً “تسجيلات للأمير يتحدث فيها عن ترتيبات للتعامل مع خاشقجي منذ عام 2017، وبناء على هذه التسجيلات وسجلات مشابهة، خلصت الوكالة بأن لديها ثقة متوسطة إلى عالية بأن الأمير محمد بن سلمان استهدف شخصياً خاشقجي وربما أمر بقتله“.
وأشار إلى أن الوكالة ترى أنه “من غير المرجح وإلى حد كبير أن تنفذ هذه العملية من دون إذن من الأمير”، مضيفاً أن القحطاني أشرف على برنامج اختطاف وتعذيب منشقين في الداخل والخارج وسعى بوضوح للحصول على موافقة الأمير على “المهمات الحساسة” السابقة.
وقال تقرير الوكالة إنه ” لكي نكون واضحين، نفتقر إلى الدليل القطعي بأن ولي العهد السعودي هو الذي أصدر أمراً بالقتل في قضية خاشقجي“.
وتابع بالقول إن “نتائج هذا التقرير ستنعكس سلباً على قرار الرئيس الأمريكي بالعمل عن كثب مع ولي العهد السعودي وعلى البيت الأبيض ككل الذي أكد مسبقاً “ليس هناك دخان من دون نار“.
انفردت صحيفة الغارديان بدراسة أجرتها عن “العنصرية في بريطانيا“، وشارك في هذه الإحصائية نحو ألف شخص من الأقليات في البلاد، وخلصت إلى أن 43 في المئة منهم شعروا بأنه تم تجاهلهم في الحصول على الترقيات في العمل خلال الخمس سنوات الأخيرة، أي ضعف النسبة التي شعر بها أقرانهم من البيض (18 في المئة).
ووجدت الدراسة أيضا أن الأقليات يشعرون بأنهم قد يمنعون من الدخول إلى المطاعم أو يخضعون لتفتيش مفاجئ أو يطلب منهم مغادرة الملاهي الليلية من دون أي سبب ثلاث مرات أكثر من غيرهم خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشارت الدراسة إلى أن ثلثيهم يرون أن العنصرية تتزايد في البلاد.