من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الإدارة الأميركية تعهدت لإسرائيل بأنها ستضغط بشدة على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، لإجراء فحص جدي للمعلومات التي قدمتها إسرائيل للوكالة بشأن الأرشيف النووي الإيراني الذي نهبه الموساد، مطلع العام الجاري، وكشف عنه في أيار/مايو الماضي .
وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة فإن هذه التعهدات جاءت نقلا عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية، وكان قد زار إسرائيل، قبل عشرة أيام، المبعوث الأميركي للشأن الإيراني، بريان هوك، حيث أجرى محادثات مطولة مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كما أجرى محادثات مع مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية والموساد وشعبة الاستخبارات في الجيش، وناقش هوك مع نظرائه الإسرائيليين التمركز الإيراني في سورية، والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مجددا على إيران، إضافة إلى وضع المشروع النووي الإيراني.
ونقلت القناة العاشرة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن كبار المسؤولين في الموساد ورئيس الطاقم السياسي في وزارة الخارجية، ألون أوشبيز، قد ادعوا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تأخذ بجدية المعلومات التي قدمتها إسرائيل في الشهور الأخيرة بشأن الأرشيف النووي الإيراني.
كما لفتت الى ان منظمة العفو الدولية (أمنستي) توجهت قبل أسبوعين إلى وزارة الدفاع من الإسرائيلية بطلب إلغاء ترخيص التصدير الأمني للشركة السيبرانية“NSO”، وذلك بسبب سلسلة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ثبت أنه استخدم خلالها برنامج التجسس الخاص بالشركة، وبحسب أمنستي فإن “مجموعة NSO قد خرجت عن السيطرة“.
وردا على الطلب ادعت شعبة الرقابة على التصدير الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية أنها تشدد على إعطاء تراخيص بموجب القانون، و”أنها لا تستطيع التطرق إلى ترخيص NSO لأسباب أمنية“، ورفضت فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل تعقيب شعبة الرقابة، وقالت إنها تنوي التوجه للهيئات القضائية.
ادعى سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان أن تأجيل نشر “صفقة القرن” كان بهدف تحقيق أقصى درجة قبول للصفقة.
ونفى السفير الأميركي التقارير التي أشارت إلى أن الإدارة الأميركية أجلت نشر “صفقة القرن”، الخاصة بالرئيس دونالد ترامب بسبب ضغوطات مارسها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في ظل الأزمة الائتلافية التي يواجهها.
وكرر فريدمان الأقوال السابقة للإدارة الأميركية، والتي بموجبها “سيتم نشر الخطة في الموعد الذي يحتمل أن تلقى فيه أقصى درجة قبول، ليتم تطبيقها“، وجاءت تصريحات السفير الأميركي بعد عودته من مباحثات أجريت في الولايات المتحدة، وتهدف أيضا إلى نفي تقارير أشارت إلى أن نتنياهو يعمل على عرقلة خطة ترامب.
وكتب فريدمان أنه أجرى، الأسبوع الماضي، لقاء بشأن “صفقة القرن” في البيت الأبيض، شارك فيه الرئيس ترامب، ونائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، والمستشار للأمن القومي جون بولتون، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، ومستشار وصهر الرئيس جاريد كوشنر.
يذكر أن نتنياهو كان قد صرح، قبل ثلاثة شهور، أنه لا يرى خطة ترامب ملحة، كما اعتبرت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد الخطة “مضيعة للوقت“.
يشار إلى أن صفقة القرن توصف بأنها صفقة لتصفية القضية الفلسطينية، حيث تفرض على الفلسطينيين تنازلات قاسية في القضايا الجوهرية، وعلى رأسها قضية اللاجئين والاستيطان والقدس.