الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أول طلب للأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ينبغي له أن يتمثل في السعي لاستعادة الديمقراطية نفسها وتخليصها مما يشوبها، من خلال الإصلاح واستعادة ثقة الأمة، ونقلت عن زعيمة الحزب الديمقراطي الأميركي نانسي بيلوسي وعضو مجلس الشيوخ جون سربانيس قولهم إن الأميركيين توجهوا إلى صناديق الاقتراع بداية الشهر الجاري وأرسلوا رسالة قوية .

واوضحا أن هذه الرسالة تتمثل في أن الانتخابات النصفية لم تكن مجرد حكم مدوٍ ضد اعتداء الجمهوريين على الرعاية الصحية وأجور الأميركيين في البلاد، ولكنها كانت بمثابة إنقاذ للديمقراطية الأميركية المحطمة، واشارا إلى أن المقترعين انتخبوا أغلبية ديمقراطية في مجلس النواب، وأن هذه الأغلبية عازمة على إحداث تغيير حقيقي لاستعادة الديمقراطية.

وحذر محامٍ أميركي مرموق درج على الدفاع عن دونالد ترامب من أن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر ستكون له تداعيات سياسية على رئيس الولايات المتحدة، حسب ما جاء في مجلة نيوزويك الأميركية، وقال المحامي ألان ديرشوفيتز إن فريق ترامب القانوني بدأ يتأهب بالفعل للرد على نتائج التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت عام 2016، وأعرب أستاذ القانون الدستوري والقانون الجنائي السابق في جامعة هارفارد عن اعتقاده بأن تقرير مولر ستكون له “عواقب وخيمة” على الرئيس الأميركي. وقال في هذا الصدد “أنا على علم بأن فريق الرئيس القانوني يعكف على الرد على التقرير“.

جاء في تقرير لوكالة بلومبيرغ أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرغم من أنه يحظى بدعم من والده الملك سلمان بن عبد العزيز ومن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن مستقبله كوريث محتمل للعرش لا يزال حديث المدينة في المملكة، وإن حماته لا يمكنهم القطع بشأن مصيره.

ونقل اثنان من مراسلي وكالة بلومبيرغ للأنباء في الرياض أن دبلوماسيين -سعوديين وأجانب- يعملون في السعودية، ما فتئوا يطرحون في أحاديثهم سؤالين: الأول عما إذا كان الأمير محمد سيبقى الخليفة المنتظر للملك سلمان، وإذا كانت الإجابة لا، فما الذي سيحدث للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها؟

وترى الوكالة أنه من العسير معرفة الكيفية التي ينظر إليها كبار أفراد العائلة المالكة وشيوخ القبائل وأجهزة الأمن لمحمد بن سلمان، بعد سلسلة تصرفاته “الخرقاء” في الخارج وقمعه معارضيه في الداخل.

وتضيف أنه ربما ستكون هناك تداعيات جراء تهميشه لخصومه من أمراء آل سعود، في سعيه لإحكام قبضته على السلطة.

وقد أدى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى تغيير قواعد اللعبة، سواء كان محمد بن سلمان هو من أمر بذلك أم لا، بحسب كمران بخاري الخبير في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية بمعهد التنمية المهنية التابع لجامعة أوتاوا.

يقول بخاري لوكالة بلومبيرغ إن جريمة الاغتيال تلك “قلبت حياة بن سلمان رأسا على عقب، إذ تبدلت الأمور من وعد بمسيرة مهنية طويلة إلى مستقبل لا يدري ما يخبئه له فيه القدر، وإلى غموض يكتنف فرصه لحكم البلاد“.

ويضيف أن جريمة الاغتيال ستظل “وصمة عار” في جبينه تعيقه عن تنفيذ الكثير من الأعمال.

لقد سوّق ولي العهد نفسه إلى الغرب باعتبار أنه الأمير الشاب “الجريء” الذي يريد تحديث المملكة والتصدي للتطرف الإسلامي، والرجل الذي يجسد روح السعودية الجديدة، وفقا لوكالة بلومبيرغ.

أما خطته لبيع حصة من شركة النفط العربية السعودية (أرامكو) فقد جعلته “محبوب” الصيارفة الدوليين.

ثمة مؤشرات أظهرت بالفعل أن محمد بن سلمان ليس أمامه مجال كبير للمناورة، فما إن أعلن ترامب الثلاثاء الماضي أن الولايات المتحدة لن تدع جريمة اغتيال خاشقجي تقوّض علاقات بلاده مع المملكة، حتى وصلت أسعار النفط إلى خمسين دولارا للبرميل.

ولعل هذا التراجع قد يكون فألا حسنا لمحمد بن سلمان الساعي لإعادة الاعتبار لنفسه، لكن من شأن ذلك أن يحد من النمو البطيء أصلا للاقتصاد السعودي.

وقد شكر الرئيس الأميركي المملكة على دورها في خفض أسعار النفط، وحثها على إجراء مزيد من التخفيض.

وتضيف بلومبيرغ: لقد كان ترامب واضحا عندما ذكر أن دعمه لولي العهد لن يكون من دون مقابل، وذلك بالرغم من كل الأصوات القوية داخل الكونغرس وتقرير الاستخبارات المركزية (سي آي أي) الذي يحمّل ولي العهد مسؤولية قتل خاشقجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى