احتجاجات جزائرية على الزيارة المرتقبة لإبن سلمان
علق رئيس حركة البناء الجزائرية عبد القار بن قرينة على الزيارة المتوقعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى الجزائر بالقول “ان هذه الزيارة تأتي بوقت جد حرج ، وتأتي الزيارة وهناك اختلاف كبير بين الجزائر و بين المملكة السعودية في قيادتها لـ”عاصفة الحزم” (العدوان الى اليمن) و ما جلبته هذه الحرب من ويلات للشعب اليمني الشقيق ، زهقا للأنفس و تدميرا للقدرات و البنى التحتية ، و تجاوزات تكاد تصل لحزائم حرب ضد الانسانية” .
واضاف معلقاً “قيادة المملكة السعودية لحملة معلنة لوصف حركات مقاومة بأنها حركات ارهابية ، الامر الذي ترفضه الجزائر و تعتبر ذلك دفاعا مشروعا عن حقوق تكفلها شرائع الامم المتحدة في دحر الاحتلال” اضافى الى “قيادتها (السعودية مع حلفائها من محور الثورة المضادة و حسب تصريحات امريكية إسرائيلية لما يسمى بصفقة القرن و الضغط على القيادة الفلسطينية من اجل التخلي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، يناقض سياسة القضية المركزية التي تتبناها الدولة الجزائرية“.
واردف بن قرينة “ان هناك تدخلا سافرا للمملكة السعودية في سوريا ، ساهم في تدميرها و شتت نسيجها المجتمعي ، و حدّها من اداء اَي ادوار في اَي صراع عربي اسرائيلي لتحرير الاراضي العربية المحتلة ، و كان ذلك التدخل بحجة إشاعة الحرية و الديمقراطية في سوريا”.
ومن الاسباب التي اوردها رئيس حركة البناء الجزائرية رفضاً لزيارة بن سلمان هي “الصعوبات التي يعانيها الاقتصاد الوطني جراء تدهور أسعار النفط و ما انعكس ذلك سلبا على معيشة المواطن و حسب تصريحات الرئيس الامريكي ترامب كان سببها المملكة و ولي العهد محمد سلمان بتعويم السوق و خفض الأسعار ، و لعله يرقى احيانا لإعلان حالة حرب حقيقية ضد عديد من الدول من بينها الجزائر ، كذلك قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي و التي أصبحت قضية رأي عالمي يشار فيها بالاتهام لولي العهد السعودي ( بانتظار القضاء ) يشوه بالضرورة صورة مستقبليه من اَي دولة كانت و يحمل الجزائر اعباء و تشويه للصورة خارجيا هي في غناً عنه “.
وختم بن قرينة “ان تلك الملفات و غيرها من التباين الصارخ احيانا في وجهات النظر بل و في التهديد المباشر و الانعكاس السلبي على امننا و استقرار وطننا و مع مراعاة اللحمة الوطنية في الوقوف مع الدولة في سياستها الخارجية و التفاعل معها للدفاع عنها تفرض على الخارجية الجزائرية التأني في أخذ خطوات لترتيب هكذا زيارة من شأنها ان تحدث شرخا ربما في القرار السياسي و على الاكيد لا ترحيب حتى لا أقول رفضا شعبيا لهذه الزيارة و املنا التعقل و التبصر حتى لا نزيد من تفاقم أزمة الثقة المتنامية بين مكونات الساحة و بين دوائر السلطة و بين الشعب و حكومته”.