من الصحف البريطانية
من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية الصادرة اليوم هي الدعوى التي رفعت امام محكمة بريطانية ضد الشيخ حمد عيسى علي آل خليفة ابن عم ملك البحرين ، ومدى احتمال ابتعاد شبح الحرب مع وقف إطلاق النار في غزة، وتطورات الوضع في اليمن .
نشرت صحيفة الغارديان، كتب روبرت نيت يقول إن دعوى رفعت أمام محكمة بريطانية ضد الشيخ حمد عيسى علي آل خليفة، ابن عم ملك البحرين وابن أخ نائب رئيس الحكومة، تتهمه بالإخلال باتفاق تعهد فيه بدفع 35 مليون دولار مقابل لقاء 26 من نجوم بوليوود.
وذكرت الصحيفة أنه بناء على الدعوى، فإن الشيخ وافق على منح وسيط مصري، يدعى أحمد عادل عبد الله أحمد، مبلغ 1.5 مليون دولار مقابل الاجتماع بكل نجم .
ونسبت الصحيفة للوسيط القول إن الشيخ حمد انسحب من الاتفاق بعد دفع 3 ملايين دولار فقط، ولذلك رفع الدعوى لخرق الاتفاق وللمطالبة بتعويضات عن الخسائر التي لحقت به والتي قدرها بـ 20.9 مليون دولار.
وقالت الغادريان إن الشيخ حمد من جهته نفى التعهد بدفع الملايين للقاء نجوم بوليوود ومن بينهم أيشواريا راي وأنيل كابور رغم “حماسه الكبير لذلك“.
كما قال إنه توقع أن تكون هذه الخدمة مقابل ما يتراوح بين “30 و50 ألف دولار عن كل لقاء“.
وفي الغارديان أيضا جاءت افتتاحية حول تطورات الأوضاع في غزة، إذ قالت الصحيفة إن قبول حركة حماس وجماعات مسلحة أخرى وقف إطلاق النار في أسوأ اشتباكات يشهدها القطاع منذ حرب 2014 لا يعني أن الأمور تعود إلى طبيعتها، فإسرائيل أعلنت بوضوح أن تصرفاتها ستتوقف على الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض.
وتوقعت الصحيفة أن وقف إطلاق النار لن يكون سوى هدنة مؤقتة، حيث أن مؤشرات تردي الوضع الأمني، التي تنذر بحرب رابعة بين حماس وإسرائيل، عديدة.
وأشارت الغارديان إلى تصاعد التوتر منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجاتهم الأسبوعية على الحدود مع إسرائيل في مارس/ آذار الماضي، واستخدام الجيش الإسرائيلي الذخيرة الحية، بما أسفر عن مصرع 170 متظاهرا وإصابة الآلاف.
وقالت الصحيفة إن العملية الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 7 من حماس وضابط إسرائيلي، أدت إلى إطلاق نحو 400 صاروخ وقذيفة من القطاع صوب إسرائيل بينما شن الجيش الإسرائيلي 100 غارة شملت قصف محطة التلفزيون التابعة لحماس فضلا عن مواقع عسكرية.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من حرب غير ضرورية، ولا يعتقد أحد أن أي طرف يريد تصعيد النزاع ومع ذلك يتعرض الجانبين لضغوط للتصعيد.
وأوضحت الغارديان أن الصقور في إسرائيل، الذي ينجحون دائما في جذب نتنياهو يمينا، يرون في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطلا لإسرائيل أكثر منه وسيطا بين الجانبين، فقد اختار نقل السفارة الأمريكية للقدس وأوقف تمويل منظمة الأونروا التي تساعد الملايين من الفلسطينيين.
وكل ذلك كان بمثابة رسائل لليمين الإسرائيلي المتطرف وللجانب الفلسطيني أيضا، حيث يمثل كل ما سبق عوامل ضغط، وبالتالي فإن خطر اندلاع حرب رابعة مازال قائما طالما ظل اليأس والاحباط يخيمان على غزة، بحسب الصحيفة.
وفي صحيفة “آي”، كتب ريتشارد هول عن تطور الوضع في اليمن، قائلا إن موافقة التحالف الذي تقوده السعودية على قيام الحوثيين بإجلاء جرحاهم خارج البلاد يعزز الآمال قبل محادثات السلام المزمعة في أواخر الشهر الجاري.
وقال الكاتب إن قضية إجلاء جرحى الحوثيين مثلت حجر عثرة في المفاوضات السابقة، ولكن يبدو أن ضغوط المجتمع الدولي التي واكبت تصاعد القتال حول ميناء الحديدة أتت ثمارها.
وأشار إلى أنه تم الإعلان عن الاتفاق بعد جولة مكوكية من قبل وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت شملت السعودية والإمارات والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.
ونسب لآدم بارون، خبير شؤون اليمن في المجلس الأوروبي، القول إن “أهمية هذه الخطوة تنبع من أن التحالف الذي تقوده السعودية كان يراها في السابق نقلا للمقاتلين خارج اليمن“.