من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: الرئيس الأسد يستقبل مختطفي السويداء المحررين: صمود المختطفين وذويهم وعزيمة بواسل الجيش الذين ضحوا لتحريرهم يشكلان درساً في الوطنية والعمل الوطني.
كتبت “الثورة”: استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس مختطفي ريف السويداء الشرقي الذين تم تحريرهم من قبل أبطال الجيش العربي السوري أواخر الشهر الماضي من تنظيم داعش الإرهابي الذي كان قد اختطفهم في شهر تموز الماضي.
وهنأ الرئيس الأسد المحررين وذويهم بتحريرهم من براثن الإرهاب، وأعرب عن ثقته بأن جريمة اختطافهم، وعلى الرغم من وحشية إرهابيي داعش، ستجعلهم أكثر قوة وبأساً، قائلاً: إن صمود المختطفين وذويهم وقوتهم وصبرهم خلال فترة الاختطاف من جهة، وعزيمة بواسل الجيش الذين ضحى بعضهم بدمه لتحرير المختطفين من نساء وأطفال من الجهة الأخرى، يشكلان درساً في الوطنية وفي العمل الوطني.
وأضاف الرئيس الأسد: إن الوطنية لا تكون بالكلام فقط بل عبر العمل، وأسمى درجات الوطنية هي الدفاع عن الوطن، وكل من تقاعس عن هذا الواجب يتحمل مسؤولية الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الحرب الإرهابية على سورية والتي كان أحد فصولها المؤلمة هجوم تنظيم داعش الإرهابي على قرى الريف الشرقي في السويداء.
وأكد الرئيس الأسد أن الدولة وضعت في أعلى سلم أولوياتها مهمة البحث عن كل مخطوف والعمل على تحريره مهما كلف الثمن، وهي وضعت كل إمكانياتها لتحقيق هذه المهمة وستستمر ببذل كل ما تستطيعه في سبيل ذلك.
من جانبهم شكر المختطفون المحررون وذووهم الرئيس الأسد لمتابعته الحثيثة لكل تفاصيل عملية تحرير حرائر ريف السويداء الشرقي وأولادهن، وحرصه على إنجاحها بأقل الخسائر، ولأبطال الجيش العربي السوري العقائدي الذين قدموا التضحيات بغية تحرير المختطفين وإعادتهم إلى عائلاتهم وقراهم سالمين.
وأكدوا أنهم سيبقون أوفياء لدماء الشهداء الذين ارتقوا وهم يحاولون تحرير المختطفين، وأعربوا عن ثقتهم بانتصار أبطال الجيش العربي السوري في معركة الدفاع عن سورية والقضاء على الإرهاب في كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية وأهمية أن يقف جميع السوريين معاً يداً بيد لدعم هذا الجيش بكل ما يمكن للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.
الخليج: دعوات لانعقاد مجلس الأمن.. والعدوان يخلف 14 شهيداً ودماراً هائلاً .. غزة تكسر هيبة «إسرائيل» وتفرض الردع
كتبت الخليج: أعلن في قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء، عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، برعاية مصرية، عقب تصعيد عسكري «إسرائيلي» في القطاع. جاء ذلك في اليوم الثالث للعدوان «الإسرائيلي» على غزة، الذي استشهد فيه 7 فلسطينيين وأصيب 27 آخرون، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 14 شهيداً، بينما قصف نشطاء فلسطينيون مستوطنات الاحتلال بعشرات الصواريخ، أوقعت في صفوف المستوطنين قتلى وإصابات.
وأسفرت الجهود المصرية عن تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، والتزام الجميع بهذا الإعلان. وأكدت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، أن جهودا مصرية أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بينها وبين الاحتلال «الإسرائيلي»، وشددت أنها ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال.
ويأتي التوصل لوقف النار بعيد استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات وتدمير 80 مبنى بينها مبان حكومية وبنايات سكنية ومقرات مدنية ومؤسسات إعلامية وأراض زراعية ومواقع، في مختلف مناطق القطاع، خلال ثلاثة أيام من العدوان. وأدى التصعيد إلى شل الحياة العامة في قطاع غزة، وإغلاق للمعابر الحدودية لا سيما معبر بيت حانون، وإغلاق بحر غزة أمام الصيادين، إضافة إلى تعطيل الدراسة في الجامعات والمدارس.
وكان ما يسمى المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت)، الذي عقد جلسته التي استمرت زهاء 7 ساعات، قرر «عدم كسر قواعد اللعبة»، وطلب من الجيش مواصلة العمليات في قطاع غزة «طالما تطلب الأمر ذلك».
وأكدت «شركة الأخبار الإسرائيلية» أن وزير الحرب «الإسرائيلي»، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، ووزير التعليم، نفتالي بينيت، صوتوا جميعا مع اقتراح وقف إطلاق النار.
وفور الإعلان عن التوصل إلى تهدئة بين الأطراف، قال جيش الاحتلال إن الفصائل الفلسطينية في غزة أطلقت قرابة 460 قذيفة صاروخية باتجاه المستوطنات، زاعما أن القبة الحديدية تمكنت من إسقاط 100 صاروخ. كما ذكر الجيش أنه هاجم حوالي 160 موقعا في قطاع غزة.
وادعى الجيش «الإسرائيلي» قيام سلاح البحرية باستهداف عدة آليات بحرية تابعة لحركة «حماس». وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن «سفن سلاح البحرية استكملت استهداف عدة آليات خاصة تستخدمها القوة البحرية التابعة لمنظمة حماس لتنفيذ اعتداءات بحرية».
وقال مسؤول حكومي فلسطيني إن غارات «إسرائيل» على قطاع غزة دمرت عددا من البنايات السكنية. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن «إسرائيل» ترتكب جرائم حرب باستهداف المنازل والمنشآت المدنية في القطاع. وطالب معروف بتدخل دولي فوري لوقف استهداف «إسرائيل» للمنازل والمنشآت المدنية، باعتبارها محمية وفق القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.
وكانت حركة «الجهاد الإسلامي» قد شددت، على إن عودة الهدوء على حدود قطاع غزة، «لن يتحقق إلا بعد ردع ولجم العدو الإسرائيلي». وقال مصعب البريم، الناطق باسم الحركة: «إن الهدوء لن يعود على قاعدة أن يدفع الشعب الفلسطيني الثمن، وإن قدر للهدوء أن يعود فلن يكون هدوءاً حذراً ولا تقليدياً، وإنما هدوء عبر ردع وإلجام العدو الإسرائيلي».
ودعت حركة «حماس» إلى إجراء تحقيق دولي في «الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية». وقالت: «الاحتلال «الإسرائيلي» يعبر كل الخطوط الحمراء ويتجاوز كل الاتفاقيات الدولية».
وأضافت: «يجب إعلان تحقيق مستقل في الجرائم «الإسرائيلية» الفظيعة الآن، وحماس مستعدة لتقديم كل دليل على الجرائم «الإسرائيلية» ضد الإنسانية»، داعية الأمم المتحدة إلى توجيه اتهامات ل«إسرائيل» في المحكمة الجنائية الدولية.
الحياة: نتائج مؤتمر باليرمو «تفوق التوقعات» والليبيون يتمسكون باتفاق الصخيرات
كتبت الحياة: اختُتم المؤتمر الدولي حول مستقبل ليبيا الذي عُقد في مدينة باليرمو الإيطالية، بتأكيد الفرقاء الليبيين احترامهم نتائج الانتخابات ومعاقبة من يحاول عرقلة العملية الانتخابية، في وقت أعلنت روما أن نتائج المؤتمر فاقت التوقعات. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة إن قائد الجيش الوطني خليفة حفتر التزم خطة عمل الأمم المتحدة وعقد مؤتمر وطني مطلع العام 2019.
وشددت الأطراف الليبية في البيان الختامي للمؤتمر، على ضرورة تحمل المؤسسات الشرعية مسؤولياتها من أجل إجراء انتخابات نزيهة وعادلة بأسرع وقت ممكن، مع ضمان توافر الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية، والدعم من المجتمع الدولي، مؤكدة ضرورة اعتماد دستور من أجل تحقيق السيادة. ولفت البيان الذي تناقلته مصادر إعلامية إلى أن اتفاق الصخيرات هو المسار الحيوي الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، مشيرة إلى دعمها الكامل لخطة الأمم المتحدة وجهود سلامة، ودعم الحوار برعاية مصر لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية فاعلة تحت الرقابة المدنية.
ووصفت مصادر من الحكومة الإيطالية الاتفاق الذي يتم التوصل إليه أمس في شأن ليبيا بأنه فاق توقعاتها، من دون أن تفصح عن تفاصيل. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في الحكومة الإيطالية، في تصريحات عند نهاية اجتماع استضافه رئيس الوزراء جوزيبي كونتي بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أول من أمس، قولها إن الأمر يتعلق باتفاق قوي وملزم للغاية، وهو يمثل خطوة كبيرة.
وكان السراج التقى حفتر أمس في باليرمو، في اجتماع هو الأول بين الزعيمين المتنافسين منذ أيار (مايو). ولم تدعَ تركيا إلى الاجتماع الذي حضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، وسلامة، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ووزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان. ورداً على استبعاد تركيا من الاجتماع، أعلنت انسحابها من المؤتمر، وعلّقت: «للأسف، المجتمع الدولي لم يتمكن من التوحد صباح اليوم (الثلثاء)». وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي الذي كان يمثل بلاده في المؤتمر، إن تركيا انسحبت من المؤتمر «بخيبة أمل كبيرة» احتجاجاً على استبعادها من بعض المحادثات. وأضاف: «أي اجتماع يستثني تركيا سيكون غير مثمر من أجل التوصل إلى حل لهذه المشكلة».
وطبقاً لديبلوماسيين ومحللين، فإن روسيا وفرنسا ومصر والإمارات تدعم حفتر، في حين تلقي تركيا وقطر بثقلهما وراء خصومه وخصوصاً الجماعات الإسلامية.
وفي اختتام المؤتمر، أكد السراج عقب المؤتمر، الضرورة الماسة لإنهاء المرحلة الانتقالية، وإتمام الاستحقاق الدستوري الذي ستُبنى عليه الانتخابات المزمع عقدها في ربيع 2019. وصرح الناطق باسم السراج بأن الأخير كشف دعمه الكامل للمؤتمر الوطني الجامع تحت إشراف الأمم المتحدة بصفته فرصة للتوافق بين الليبيين، وعاملاً محفزاً لتهيئة الأوضاع لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده، مشدداً على ضرورة بناء دولة ديموقراطية دستورية ودعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية، ما يتطلب جهداً موازياً لدفع العملية السياسية. وأضاف أن السراج دعا إلى التركيز على استكمال الترتيبات الأمنية والإصلاحات الاقتصادية وتقديم الخدمات للمواطنين في كل ربوع البلاد، مطالباً بتوحيد الجهود بين الأطراف كافة لإنقاذ الجنوب ومعالجة أزمته بشكل شامل من جوانبها كافة.
واجتمع السراج مع الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر، ويضم كلاً من مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد ساتيرفيلد، ونائبه ييل لامبرت، والسفير بيتر بودي. وتناول الاجتماع برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقه السراج أخيراً، إضافة إلى مراحل تنفيذ الترتيبات الأمنية التي بدأت في طرابلس ومحيطها، وستشمل لاحقاً المدن الليبية الأخرى، والتعاون الاستراتيجي الثنائي، والنتائج التي تحققت في مواجهة الإرهاب.
في غضون ذلك، أكد النائب الأول لمدير جهاز الحكومة الروسية سيرغي بريغودكو أمس، أن «لا بديل للعملية التفاوضية في ليبيا، وينبغي على الأطراف كافة مواصلة الحوار لإيجاد حلول وسط». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن بريغودكو: «روسيا تتواصل مع كل الأطراف في ليبيا، ولا تدعم أي طرف من دون الآخر، وتسترشد بمصلحة الحفاظ على سلامة أراضي ليبيا».
في سياق متصل، أكّد رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية ليف دينغوف وجود اتصالات بين روسيا وسيف الإسلام القذافي. ولفت الى أن لدى هذه الشخصية الليبية (سيف الإسلام) اعتبارات ووزناً سياسياً في بلاده، لذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية. وقال لوكالة «سبوتنيك» الروسية على هامش أعمال مؤتمر باليرمو: «سيف الإسلام يتصل بنا بانتظام كمشارك في عملية التسوية الليبية».
لكن المسؤول الروسي ذكّر بالعقوبات المفروضة على سيف الإسلام من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم ضد الإنسانية، وزاد: «لكن يجب ألا ننسى أن هناك عقوبات ضده، وحتى رفع هذه العقوبات، لا أعتقد أن مشاركته ستكون مشروعة، لأن الانتخابات ستجرى تحت رعاية الأمم المتحدة».
القدس العربي: صمود غزة يفرض وقف إطلاق النار بعد أخطر تصعيد منذ سنوات الفلسطينيون يحتفلون والمستوطنون يتظاهرون رفضا للتهدئة
كتبت القدس العربي: عاد الهدوء مجددا إلى قطاع غزة ومناطق إسرائيل الحدودية، بناء على اتفاق لإعادة تثبيت تفاهمات التهدئة رعته مصر. وأعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس وقفا لإطلاق النار مع اسرائيل بجهود مصرية، بعد تصعيد للمواجهات في اليومين الأخيرين، هدد باندلاع حرب في القطاع المحاصر.
وأصدرت الفصائل وبينها حركة حماس، بيانا مشتركا قالت فيه إن «جهودا مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني». ويقال إن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل تدخل شخصيا من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.
وأفادت تسريبات إعلامية في إسرائيل بأن مجلسها الوزاري الأمني المصغر «الكابنيت» قرر «عدم كسر قواعد اللعبة»، وطلب من جيش الاحتلال مواصلة العمليات في قطاع غزة «طالما تطلب الأمر ذلك». وفيما لم تصدر حكومة الاحتلال بيانا رسميا حول وقف إطلاق النار، أكدت القناة الإسرائيلية العاشرة أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، ووزير التعليم، نفتالي بينيت، صوتوا جميعا مع اقتراح وقف إطلاق النار. وكشف موقع «واينت» الإخباري أن قادة الأجهزة الأمنية دعموا مقترح مصر بوقف النار وإعطاء فرصة أخرى لمساعيها.
وجاء وقف إطلاق النار بعد جهود كبيرة تخللها في البداية رفض إسرائيل التعاطي مع الوسطاء. وعند الساعة الخامسة من مساء أمس حسب التوقيت المحلي، توقفت عمليات إطلاق الصواريخ والغارات الإسرائيلية، بعد 24 ساعة من الهجمات المتبادلة التي شنت فيها إسرائيل 180 غارة دمرت خلالها 8 منازل بالكامل واستشهد 7 فلسطينيين ليصل إجمالي الشهداء في غضون 48 ساعة إلى 14 شهيدا، وأطلقت المقاومة ردا على العدوان 460 صاروخا أسفرت عن مقتل شخص وجرح نحو 70.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قرر قطع جولته الخارجية التي بدأها في الكويت، ودعا لدى عودته الى اجتماع طارىء للقيادة الفلسطينية للوقوف على آخر المستجدات.
واندلعت المواجهات ليل الأحد الماضي، عقب اكتشاف المقاومة قوة إسرائيلية خاصة كانت تحاول التسلل في خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل قائد الوحدة وإصابة نائبه، واستشهاد سبعة من رجال المقاومة.
وإضافة إلى مفاجأة إسرائيل في اكتشاف أمر العملية السرية وإحباطها، فاجأت المقاومة إسرائيل باستخدام صاروخ كورنيت الموجه المضاد للدبابات، ضد حافلة إسرائيلية كانت تقل جنودا. وجاءت المفاجأة الثالثة بتحايل المقاومة على القبة الحديدية، بتوجيه صواريخها إلى مناطق لا تغطيها هذه القبة.
وتظاهر آلاف من أنصار حركة حماس وفصائل أخرى في غزة بعد فترة قصيرة من إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل أمس الثلاثاء.
ورددوا هتافات داعمة لـ«المقاومة» في غزة وتصديها لـ«العدوان» الإسرائيلي ورفعوا أعلاما فلسطينيا ورايات حماس والفصائل الأخرى، فيما تظاهر مئات المستوطنين الإسرائيليين في منطقة غلاف غزة على الحدود مع القطاع، احتجاجا على وقف إطلاق النار، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرنوت». وأشار الموقع إلى أن المتظاهرين الإسرائيليين، أشعلوا الإطارات في الشوارع احتجاجا على وقف إطلاق النار على الحدود مع غزة. وحسب الموقع، أعرب المتظاهرون الإسرائيليون عن «خيبة أملهم»، بسبب وقف الجيش الإسرائيلي إطلاق النار ضد القطاع.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا أمس الثلاثاء لبحث تصعيد العنف في قطاع غزة الذي يعتبر الأسوأ منذ حرب 2014.
وطلبت الكويت، التي تمثل الدول العربية في المجلس، وبوليفيا عقد الاجتماع الذي يستمع خلاله سفراء الدول الأعضاء إلى تقرير عن التطورات في غزة من مسؤول في الامم المتحدة، بحسب دبلوماسيين.
الاهرام: القاهرة تطالب تل أبيب بوقف فورى للأعمال العسكرية فى قطاع غزة.. الفصائل الفلسطينية توقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد الوساطة المصرية
كتبت الاهرام: أعلنت الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة أمس وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل بجهود مصرية. وأصدرت الفصائل وبينها حركة حماس، بيانا مشتركا قالت فيه إن «جهودا مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والإحتلال الإسرائيلي، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو.
وفور الإعلان عن الاتفاق، تظاهر آلاف من أنصار حماس وفصائل أخرى مرددين هتافات داعمة للمقاومة ومنددة بالعدوان الإسرائيلى.
من جانبها، أعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأوضاع فى قطاع غزة، وما أسفرت عنه من سقوط قتلى ومصابين، محذرةً من التبعيات السلبية الخطيرة لمواصلة تلك الدائرة المفرغة من التصعيد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وجدّد البيان مطالبة إسرائيل بالوقف الفورى لجميع أشكال الأعمال العسكرية، كما نوه أيضًاً إلى ضرورة وأد العنف والتصعيد لاستعادة الهدوء بشكل فوري.
وأكد البيان، أهمية الابتعاد عن كل ما يؤدى إلى تفاقُم الأوضاع الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ويقوض من إمكانية تحقيق السلام المنشود واستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة.
وكانت الغارات الإسرائيلية قد تجددت على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية فى أعقاب إعلان تل أبيب مقتل إسرائيليين اثنين جراء سقوط صاروخ على بناية فى مدينة عسقلان، رغم الدعوات الدولية للتهدئة. فى حين قصفت الفصائل الفلسطينية مدينة أشكول الإسرائيلية بعدد من الصواريخ، وتم إطلاق صواريخ من غزة على سديروت وعسقلان.
يأتى ذلك فى وقت ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين فى القصف الإسرائيلى إلى 7 شهداء، كما دمرت ثمانية مبان بشكل كامل، منها مقر للأمن والمعروف بمبنى «فندق الأمل»، إضافة إلى مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة «حماس» .
وقالت مصادر «صحية» فى غزة أمس إن فلسطينيين قتلا فى قصف إسرائيلى على القطاع، وذلك فى بيت لاهيا شمال القطاع بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية على القطاع وانهمار الصواريخ على جنوب إسرائيل.
ومن جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو منح الجيش الضوء الأخضر للرد على الصواريخ التى تخرج من قطاع غزة.
كما أعلنت «حماس» فى بيان لها أنها ستستهدف مدنا إسرائيلية فى حال استمرار القصف على غزة. ومن جهتها، هددت كتائب «القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» بتوسيع قصفها للمدن الإسرائيلية.
وأعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب «القسام» فى تغريدة على «تويتر»، أن الغرفة المشتركة للفصائل فى حالة تشاور جدى لتوسيع دائرة النار، محذراً من أن مليون إسرائيلى سيكونون فى دائرة الصواريخ إذا استمر القصف على قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت انتشال فرق الإنقاذ فى مدينة عسقلان جثة رجل من تحت أنقاض مبنى أصيب بصاروخ أطلق من غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية إسرائيلية.
وهذا أول قتيل يسقط فى إسرائيل من جراء الصواريخ التى انهمرت على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، اعتبارا من ظهر الإثنين، وبلغ عددها حوالى 370 صاروخا، تصدت القبة الحديدية الإسرائيلية لحوالى مائة صاروخ منها.
وقد أثار التصعيد فى قطاع غزة ردود فعل دولية مختلفة، فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن أمله فى انتهاء التوتر بالقطاع، وحذر من اندلاع حرب قد تتحول إلى مأساة كبيرة، فيما أعربت الخارجية الروسية عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوتر، داعية الطرفين إلى العودة الفورية إلى نظام وقف إطلاق النار.
وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوقف العدوان الإسرائيلى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، يأتى ذلك فى الوقت الذى استقبل فيه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث ناقش معه مستجدات القضية الفلسطينية، بما فى ذلك ملف المصالحة والأوضاع فى غزة.
ومن جانبه، قال النائب مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية فى تصريح لمندوب الأهرام، إن الاعتداءات الاجرامية الأخيرة تمثل جرائم جديدة لم تكن لتحدث لو قامت محكمة الجنايات الدولية بواجبها فى محاسبة اسرائيل على جرائم الحرب التى ارتكبت عام 2014.
وأدان الاتحاد العام للصحفيين العرب برئاسة مؤيد اللامى نقيب الصحفيين العراقيين, التصعيد الإسرائلى فى استهداف الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، مؤكدا انتهاك قوات الاحتلال لأبسط القواعد القانونية والمواثيق الدولية التى تكفل حرية العمل الصحفى .
كما طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكي، بعقد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن الدولى والجامعة العربية لبحث «الإعتداء» الإسرائيلي.