من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: نيويورك تايمز: إبن سلمان أراد استئجار مرتزقة لاغتيال سليماني وقادة إيرانيين آخرين غزة تلوي ذراع الاحتلال… ومحور المقاومة في العراق ولبنان واليمن للمساندة تهدئة تشريعية لتسهيل الحلحلة الحكومية… والبحث عن ابتكار لا يحرج أحداً
كتبت صحيفة “البناء” تقول: لم يكن ينقضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع سيل الفضائح المتراكم بحقه، منذ مقتل جمال الخاشقجي والاتهام الموجه نحوه بتدبير العملية، إلا التسبب بفضيحة لعرابه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعيد فضيحة الكونترا وتمويل واشنطن لمرتزقة وتعاونها مع تجار المخدرات والسلاح، بعدما كشفت النيويورك تايمز عن تعاون أميركي سعودي كان الوسيط فيه رجل الأعمال الأميركي اللبناني الأصل جورج نادر وشريكه الإسرائيلي جول زامل القريب من المخابرات الإسرائيلية، بهدف استئجار مرتزقة لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة إيرانيين أبرزهم الجنرال قاسم سليماني، وفقاً لطلب حمله أحمد العسيري نائب رئيس المخابرات السعودية الذي مثل إبن سلمان في هذا التعاون.
فضيحة التعاون الخليجي الإسرائيلي الكبرى كانت في غزة، حيث نجحت المقاومة بفرض معادلتها للردع بصورة أربكت جيش الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو، بعدما نجحت بالتتابع في إحباط عملية استخبارية كبيرة تمثلت بتسلل مجموعة كوماندوس إلى داخل قطاع غزة، وانكشافها من قبل أمن المقاومة الذي اشتبك معها وقتل قائد المجموعة وهو ضابط كبير، وأصيب معاونه، ليشهد يوم أمس رداً على العملية من جانب قوى المقاومة عبر إطلاق أكثر من مئتي صاروخ على مواقع الاحتلال والمستوطنين في غلاف غزة، فأصابت بصاروخ حراري موجّه حافلة عسكرية قتل فيها جندي وأصيب آخر، بينما فشلت القبة الحديدية مجدداً في توفير الحماية المزعومة للجبهة الداخلية لكيان الاحتلال. ومع لجوء جيش الاحتلال بقرار من المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي ترأسه نتنياهو بعدما قطع زيارته إلى باريس، لتنظيم غارات جوية استهدفت مقار إعلامية كان أبرزها تدمير مبنى تلفزيون الأقصى التابع لحركة حماس، واستهداف مقارّ لحكومة غزة ومواقع لقوى المقاومة، التي واصلت حتى ما بعد منتصف ليل أمس إطلاق وجبات من الصواريخ على مواقع الاحتلال ومستوطنيه، محذّرة من توسيع مدى الرد نحو عمق كيان الاحتلال ومن استخدام أسلحة أشدّ فعالية إذا استمر العدوان.
فرضت المقاومة معادلة تفوقها، وأثبتت أنها قادرة على إبقاء يدها أعلى من يد جيش الاحتلال في كل مواجهة، مع جهوزية استخبارية وعسكرية لتصاعد المواجهة، وفرضت المقاومة لكونها جزءاً من محور ممتدّ على مستوى المنطقة عبر المواقف المتسارعة التي صدرت من قوى المقاومة في لبنان والعراق واليمن لتأكيد الجهوزية لكل الاحتمالات، والوقوف إلى جانب قوى المقاومة في فلسطين.
لبنانياً، كانت الجلسة التشريعية التي شهدها مجلس النواب مناسبة لاستكشاف الاتجاه الذي ستسلكه عقدة تشكيل الحكومة المرتبطة بتمثيل نواب اللقاء التشاوري في الحكومة، حيث أظهر مسار الجلسة التشريعية سعي رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسهيل مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، عبر سحب المشاريع التي تتسبب بإحراج للحريري، وتأجيلها لجلسات لاحقة، بعدما اقترح النائب السابق وليد جنبلاط على الرئيس بري إلغاء الجلسة التشريعية، تفادياً للتصادم مع الحريري أو مقاطعة كتلة المستقبل للجلسة، وبدت التسوية التشريعية الهادفة لفرض التهدئة مدخلاً لمواقف هادئة من العقدة الحكومية، مع دعوة الرئيس الحريري لمؤتمر صحافي يعقده اليوم ويعلن خلاله موقفه من تمثيل نواب اللقاء التشاوري في ضوء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بينما نشط رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل على خط الوساطات في لقاء عقده مع الحريري وآخر سيعقده مع جنبلاط، بينما قالت شبكة أن بي أن القريبة من الرئيس بري أن لا مبادرات معينة يتحرّك باسيل لتسويقها، وأن البحث جار عن حل مبتكر لا يحرج أحداً، بينما نقل عن الرئيس بري نصيحته بأن يتم تمثيل نواب اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية، انطلاقاً من أن الحريري لن يعترض في هذه الحالة.
باسيل على خطوط الأزمة قبل مؤتمر الحريري…
لم تحجُب وقائع الجلسة التشريعية في المجلس النيابي غبار حرب تشكيل الحكومة العالقة على عقدة التمثيل السني، بل عاش مشهد التأليف أمس، سباقاً بين مساعي الحل التي تصدّرها رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل بتفويض رئاسي وبين المؤتمر الصحافي الذي يعتزم عقده الرئيس سعد الحريري اليوم في بيت الوسط للردّ على كلام الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله الأخير. وبحسب المعلومات فإن الاتجاه هو التصعيد الحريري في وجه حزب الله إن لم يُولد الحل حتى صباح اليوم، فسارع باسيل الى استباق الموقف والتحرّك على خطوط الأزمة مُتنقلاً بين المجلس النيابي وبيت الوسط وقد حدد رئيس التيار الوطني الحر بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أسس الحل: لا اعتذار للرئيس المكلّف، حكومة وحدة وطنية بأكثرية وأقلية كل مكوّن بعيداً من الاحتكار بمعايير تمثيل عادل للكتل النيابية، والحل وفق المبدأ والمعيار.
واتضح خلال اليومين الماضيين توزيع للأدوار بين الرئيس ميشال عون والتيار الوطني حيال الأزمة القائمة وهذا ما انتقده إعلام تيار المستقبل، فقد جسد موقف باسيل وسطية بين المتنازعين الذي حدّدهم بالرئيس المكلف وحزب الله واللقاء التشاوري، بقوله من جهة بأن لا يمكن لمكون أن يحتكر التمثيل وأن الاعتلال في العقدة السنية في الظاهر لا المضمون لأن سنة اللقاء لديهم تمثيل وحيثية ومن جهة ثانية اعتباره بأن هؤلاء النواب لم يشكلوا كتلة نيابية موحّدة في بداية الاستشارات النيابية، ويُذكر أن وزير الخارجية قد زار الضاحية والتقى السيد نصرالله عشية خطابه الأخير لبحث العقدة السنية.
وفيما قالت جهات إعلامية بأن باسيل لم يحمل مبادرة كاملة وواضحة الى بيت الوسط، لفتت معلومات قناة “أو تي في” إلى “طرحين يتمّ تداولهما لحل العقدة توزير أحد النواب السنة من حصة رئيس الجمهورية، وهو يلقى دعم وتأييد الرئيس نبيه بري أما الطرح الثاني فهو لقاء بين نواب المعارضة السنية والحريري”.
وقد تركزت أغلب مداخلات النواب في ساحة النجمة على الوضع الاقتصادي ومكافحة الفساد ونوّهت بدعوة الرئيس بري للجلسة وتفعيل عمل المجلس وأكدت أهمية التنبّه للوضع الاقتصادي ومعالجته ما يتطلّب تأليف الحكومة، ورغم ذلك فإن طيف التأليف طغى على أجواء الجلسة، فقد عقد اجتماع تنسيقي لتكتل لبنان القوي في المجلس قبيل الجلسة. وقال النائب الياس بو صعب: “هناك بوادر إيجابية بشأن تشكيل الحكومة وراقبوا حركة باسيل التي سيكون لها جدوى وسنصل الى حلول”. ويبدو بحسب المصادر أن أي حل على حساب التيار الحر والرئيس عون لن يكون بتوزير النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد، فأكثر من طرف ألمح الى توزير النائب عبد الرحيم مراد أو شخصية مقرّبة منه كحل مقبول من اللقاء التشاوري والحريري وعون. أما في تيار المستقبل فبرزت وجهتا نظر: الاولى تجزم بأن الحريري لن يتراجع عن موقفه وحل العقدة السنية ليس من حصته ولن يعتذر، فيما تقول الثانية إن الحريري بحسب ما نقل مقربون منه سيقدم تنازلاً من أجل البلد.
الأخبار : مساعي باسيل: تهدئة بلا تقدّم
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : انهى وزير الخارجية جبران باسيل اليوم الأول من مسعاه الرامي إلى إيجاد حل لأزمة تمثيل “سنّة 8 آذار”. في لقاءاته، لم يحقق رئيس التيار الوطني الحر خرقاً يؤدي إلى تقريب موعد تأليف الحكومة، إلا أنه نجح في انتزاع “التهدئة” التي لن تنعكس بالضرورة على لهجة الرئيس سعد الحريري اليوم، لكنها ربما ستظهر في مضمون موقفه
من مكتب الرئيس نبيه بري، شغّل وزير الخارجية جبران باسيل محرّكاته، لمحاولة إيجاد حل لعقدة توزير “سنّة 8 آذار”. بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالسعي إلى حل الأزمة التي تحول، منذ أسبوعين، دون تأليف الحكومة. قرر باسيل ضرب عصفور إضافي بالحجر نفسه: تمتين علاقته ببري، بعدما شهدت تحسناً لافتاً في الشهرين الماضيين، رغم ما شابها من سوء في السنوات الماضية. ومتسلحاً بموقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي استقبله يوم الجمعة الفائت، بدأ رئيس التيار الوطني الحر مسعاه. أولى خطواته كانت بوضع سقف للحل: المشكلة في “اللقاء” التشاوري هي “اعتلال بالشكل لا بالمضمون”، قال باسيل، إذ لم يتم الإعلان عن الكتلة بعد الانتخابات، أو قبل الاستشارات النيابية. أما في المضمون، فـ”هذا اللقاء التشاوري لديه مضمونه السياسي وحيثيته الشعبية، ولا يستطيع احد ان يتنكر لهما، ولديه وضعيته النيابية، والمضمون السياسي والشعبي”. كرر حديثه عن المعايير التي لا يرى فيها انتقاصاً من صلاحيات الرئيس المكلف تأليف الحكومة. بل على العكس، فإن الرئيس سعد الحريري نفسه اعتمد معيار عدد أعضاء الكتلة النيابية لتمثيلها وزارياً، ولم تُمثَّل أي كتل يقل عدد نوابها عن أربعة.
أمر إضافي كان لافتاً في كلام باسيل، وهو تخليه عن تسمية العقدة بـ”السنية ــــ الشيعية”، إذ وصفها بـ”العقدة الوطنية، وكلنا مسؤولون عن حلها”. وبرأيه، أن الحل يبصر النور في حال ساهم كل فريق من فرقاء الأزمة الثلاثة، أي حزب الله وتيار المستقبل واللقاء التشاوري، بـ”ثلث الحل”، على ألا يكون في الحكومة أي “احتكار لتمثيل اي مكون، بل ثمة أكثرية وأقلية لدى كل مكون. وفي كل مكون يتمثل الاثنان في حكومة الوحدة الوطنية. وهذا الامر يجب ان يسري على الجميع“.
وبحسب مصادر مطلعة على مبادرة باسيل، فإن ثلث حزب الله مضمون في ما أعلنه السيد نصرالله، في خطابه الأخير عن قبوله بما يقبل به النواب الستة. وثلث الحريري أن لا يرفض مطلقاً تمثّلهم في الحكومة، وهو ما يفترض أن يلمّح اليه اليوم. أما الثلث الثالث فهو أن يقبل النواب الستة بأن يتمثّلوا بشخصية ليست منهم. وأضافت المصادر أن باسيل مقتنع بأن الحل لن يكون إلا وفق هذه المعادلة، مع تأكيده على ”أننا لسنا طرفاً في المشكلة”، في إشارة الى ان لا حل من حصة رئيس الجمهورية.
بعد بري، التقى باسيل الحريري، ثم النائب فيصل كرامي. خلاصة اللقاءين كانت تحقيق شيء من التهدئة، لكن من دون تقدّم نحو حل أصل العقدة. الرئيس المكلف لا يزال على موقفه: منح وزير للقاء التشاوري من حصتي يعني انتحاري سياسياً. بدا وزير الخارجية، بحسب مصادر تيار المستقبل، كمن يريد أن ينتزع من الحريري إقراراً بحق معارضيه بالحصول على مقعد من حصة تيار المستقبل. أما كرامي، الذي طالبه باسيل بالتنازل، فأكد أنه وزملاءه لا يمكنهم التنازل، لانهم لا يطالبون بأكثر من حقهم، وأن من عليه التنازل هو تيار المستقبل. وأكّد كرامي المطالبة بمقعد وزاري من حصة المستقبل، لا من حصة رئيس الجهورية.
واستطلع باسيل إمكان استنساخ تجربة حل العقدة الدرزية، كأن يسمّي رئيس الجمهورية شخصية سنية يقبل بها أعضاء اللقاء التشاوري، ولا تستفز الحريري. لكن مصادر اللقاء التشاوري أكدت بأن النواب المستقلين لن يقبلوا بتمثيلهم بوزير من خارج اللقاء. وأنهم قد أبلغوا هذا الأمر لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارتهم الأخيرة الى بعبدا. ولفتت المصادر أنه في حال توزير أحدهم، فإنهم لن يقبلوا بأن يكون من ضمن كتلة رئيس الجمهورية الوزارية، بل سيكون ممثلهم في الحكومة مستقلاً.
وقالت مصادر التيار الوطني الحر إن جولة باسيل حققت في يومها الأول التهدئة، متوقعة ان يكون خطاب الرئيس الحريري اليوم عالي النبرة في الشكل، لكن مع ضمان عدم اعتذاره. وقالت المصادر إن “مسعى وزير الخارجية لم يبدأ اليوم (أمس)، بل باشره بلقاء السيد حسن نصرالله، الذي كان خطابه سيكون أكثر حدة لو لم يبلغه وزير الخارجية بمبادرته إلى إيجاد حل للازمة”. وأكّدت المصادر أن التيار لم يجد نفسه مستهدفاً بحدّة خطاب نصرالله، وأن الأخير كان يوجه كلامه للرئيس المكلف، وللقوى التي اتهمت حزب الله بالتعطيل. وكان لافتاً في هذا الإطار تأكيد النائب الياس بوصعب في مقابلتين أمس “تفهّم كلام الامين العام لحزب الله الذي تحدّث رداً على المعطلين، فذهب لومهم في اتجاه حزب الله ونسوا تعطيلهم للتأليف“.
ومن المنتظر أن يلتقي باسيل النائب السابق وليد جنبلاط اليوم
النهار : مسعى “متقدم” لباسيل وتشريع بموازنة خاوية !
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : على أهمية التحرك المكوكي الذي شرع فيه وزير الخارجية جبران باسيل أمس في موازاة انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب، في وساطة تهدف الى تحرير عملية تأليف الحكومة من العطب الذي اصابها جراء الهجوم السياسي الشامل الذي شنه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله السبت الماضي، فان مجمل المشهد الداخلي سيرتهن بالموقف الذي سيعلنه اليوم الرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمره الصحافي ظهراً في “بيت الوسط“.
ويكتسب هذا المؤتمر وما ينتظر ان يعلنه الحريري خلاله أهمية مزدوجة: أولاً لجهة رسم الاطار النهائي الذي بلغته عملية تأليف الحكومة في ظل الصدمة الاخيرة التي تسببت بها شروط “حزب الله” بتمثيل سنة 8 آذار تحت وطأة شل عملية التشكيل وما يعتزم الحريري القيام به حيال استكمال مهمته. وثانياً لجهة تحديد الرئيس المكلف موقفه من التحرك الذي بدأه الوزير باسيل امس والوساطة التي يتولاها وما اذا كانت ثمة فرصة لتسوية ما تفضي الى اقلاع مشاورات التأليف مجدداً. وبينما احيط تحرك باسيل بتكتم شديد حول طبيعة الاقتراحات التي يطرحها لعقدة تمثيل سنة 8 آذار، علمت “النهار” ان اللقاء الطويل الذي جمعه والرئيس الحريري في “بيت الوسط ” عصر امس والذي استمر نحو ساعتين ونصف ساعة لم يسفر نتائج ايجابية من حيث التمهيد لتسوية حول تمثيل سنة 8 آذار الذين لا يبدو الرئيس المكلف في وارد التراجع عن رفض تمثيلهم، خصوصاً بعدما حول “حزب الله” هذا المطلب في شأنهم عنواناً لمكاسرة سياسية. لذا يستبعد تحقيق نتائج سريعة لتحرك باسيل، مع ان ثمة أوساطاً سياسية مؤيدة لتحركه أشاعت اجواء تفاؤل بامكان ان يؤدي الى فتح كوة في جدار الازمة. لكن لقاء باسيل والحريري أريد له ان يخفف التوتر عشية المؤتمر الصحافي للاخير اليوم.
وتحدثت معلومات عن مضمون لوساطة باسيل يقوم على الاعتراف السياسي بوجود “اللقاء التشاوري” الذي يضم ستة نواب سنّة من فريق 8 آذار، فيما مطلوب من هؤلاء عدم اعتبار مشاركتهم في الحكومة تحت أي تمثيل كان، انتصاراً لهم وكسراً للحريري. علما ان الوساطة تقضي بأن يسمي هؤلاء ممثلا لهم لا يكون استفزازياً للرئيس المكلف أو لرئيس الجمهورية بإعتبار ان هذا الوزير سيكون ضمن حصة رئيس الجمهورية. وأفادت المعلومات ان ثمة مجموعة من الاسماء يجري تداولها تمهيداً للتوصل الى اسم يحظى بموافقة مشتركة من جميع الافرقاء المعنيين بالتأليف.
الديار : الحريري ” يجهض ” المبادرات ويصعد اليوم … وحزب الله خارج السمع رسائل” نصرالله قطعت الطريق على “الصفقة” الرئاسية المقبلة: الامر لي “انزعاج” من “قلة وفاء” الرئيس المكلف.. “وعتب” انهى “التباين” مع باسيل
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : على وقع الجلسة التشريعية “التوافقية” في المجلس النيابي، والتي ادارها الرئيس نبيه بري “بحكمة”، حيدتها عن اي سجال سياسي، تسارعت التطورات في الفترة الفاصلة بين الخطاب “المفصلي” للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والمؤتمر الصحافي المرتقب اليوم لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حيث “اجهض” الاخير “مبادرة” رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي حاول “انقاذ” ما يمكن “انقاذه”، لكن تحركه “المكوكي” الذي انطلق من “ساحة النجمة” اصطدم “بتعنت “بيت الوسط”، حيث رفض الرئيس الحريري المخارج التي طرحت عليه لحل الازمة، وكان صمته بعد اللقاء الذي جمعه مع الرئيس المكلف سعد الحريري، بالغ الدلالة حيال حالة ”الاستعصاء” المستمرة، وبحسب مصادر نيابية مطلعة، ابلغ الحريري باسيل بانه لن يقبل بتمثيل “سنة” 8 آذار في الحكومة حتى لو كانوا من حصة رئيس الجمهورية، كما رفض فكرة توزير شخصية من خارج هؤلاء النواب وتكون حل “وسط” بين الطرفين، وهو حل يرفضه اساسا اعضاء “اللقاء التشاوري” الذين يصرون على دخول احدهم الى الحكومة، وقد يتجه الرئيس المكلف اليوم “للمناورة” من خلال اعلانه تسمية شخصية محسوبة على رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وهو حل سيقابل بالرفض حتما من قبل الاطراف الاخرى، ما يعني ان البلاد ستدخل في “نفق مظلم”، ما لم تتسارع الاتصالات قبل ظهر اليوم للجم التصعيد المتوقع من قبل الحريري.. في هذا الوقت فان المفوض بعملية التفاوض من قبل حزب الله الحاج حسين خليل بقي “خارج السمع”، “هواتفه مقفلة”، ولا مواعيد لأحد، فثمة قرار متخذ من قيادة حزب الله ان لا “كلام” بعد ما قاله السيد نصرالله، والحزب “خارج” اي نقاش، “فقواعد اللعبة” واضحة ومن يريد “الحل” عليه ان يحاور “سنة 8 آذار“..
الجمهورية: الحريري يُصعِّد ويترك الباب مفتوحاً.. وإقتراح مثالثة في التنازلات
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: على وقع ردّات الفعل على المواقف الأخيرة للأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، المتمسّكة بتمثيل “سنّة 8 آذار” بوزير في الحكومة، إختلط أمس حابل الجلسة التشريعية بنابل البحث عن حل لهذه العقدة السنّية، إذ تلاحقت المشاورات تحت قبّة البرلمان وخارجه استباقاً للمؤتمر الصحافي الذي سيعقده الرئيس المكلف سعد الحريري في “بيت الوسط” اليوم، في ظل معطيات تشير الى نيّته التصعيد رافضاً بشدة توزير أي سنّي من 8 آذار. فيما تحدث معلومات أن من بين الأفكار المطروحة في إطار مبادرة باسيل أن يسمي عون وبري والنواب الستة وزيراً سنيّاً من خارج هؤلاء ويحتسب ضمن حصة رئيس الجمهورية.
تتجه الأنظار اليوم الى “بيت الوسط” حيث سيُدلي الرئيس المكلف سعد الحريري بدلوه رداً على ما آل إليه واقع الاستحقاق الحكومي، الذي يتعثّر حالياً بعقدة تمثيل “سنّة 8 آذار”.
وعشيّة مؤتمره الصحافي كثرت التكهنات، فيما تحدث تلفزيون “المستقبل” عن أنّ الحريري سيقول “الكلمة الفصل”، شارحاً “حقائق الأمور المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة”.
وتوقعت مصادر مراقبة، عبر “الجمهورية”، أن يكون الحريري جامداً في المواقف التي سيعلنها “بحيث انه يردّ التحدي بلا تَحدّ، وذلك باللجوء الى الدستور والصلاحيات واللعبة الديموقراطية ورفض الهَيمنة على قرار رئاسة الحكومة وعلى الدولة ككل”.
وأشارت الى انّ الاتصالات التي جرت مع الحريري، وأبرزها من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحرّ” الوزير جبران باسيل، ركّزت على ضرورة أن يكون هادئاً في المواقف التي سيعلنها اليوم، فكان جوابه أنه يضع دوماً مصلحة البلد فوق كل اعتبار، و”لكننا لا نستطيع ترك الامور وإعطاء انطباع للمجتمعَين العربي والدولي بأنّ الدولة مُستسلمة لـ”حزب الله” أو لغيره”.
اللواء : تبريد يسبق حقائق الحريري اليوم وباسيل يسوّق لتسوية متفائلة إيحاءات سلبية لاستفزاز الرئيس المكلّف.. وإقرار قانون كشف مصير مفقودي الحرب
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : بصرف النظر عن حجم الأبعاد المالية، التي ترتبت على مشاريع واقتراحات القوانين، التي اقرها مجلس النواب في جلستيه التشريعيتين أمس، فإن البوصلة اتجهت إلى بيت الوسط، وما يمكن ان يكون قد استجد في الكلمة التي ستتضمن ردّ الرئيس المكلف على الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وشرح حقائق الأمور المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة.
وفي المعطيات الأولى التي تسبق المؤتمر الصحفي نقاط ثلاث:
1- إطلاق جولة مشاورات من زاوية التمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، شملت لقاء بين الرئيس نبيه برّي والرئيس المكلف، ثم لقاء بين رئيس المجلس والوزير جبران باسيل، الذي زار بيت الوسط، وعقد لقاءً مطولاً مع الرئيس الحريري، من دون ان يخرج بأي تصريح..
2- النقطة الثانية، التمسك بالتهدئة، واعتبار ان التبرير السياسي، هو المدخل للمعالجة..
3- إطلاق مبادرة وضعت لدى الرئيس المكلف.
وفي ضوء هذه المعطيات، أكدت مصادر مقربة من الرئيس الحريري انه سيتمسك في الثوابت في مؤتمره الصحفي، ويرد على مغالطات السيّد نصر الله في خطابه السبت الماضي.
وقالت المصادر ان دقة المرحلة تستدعي التنازل من سائر الأطراف..
المستقبل : فارس” الإيرانية تفضح ما ورائيات “انقلاب” نصرالله: موقفه مرتبط بالمنطقة جنبلاط يترحّم على الطائف.. والراعي يرفض حكم “الميليشيات“
كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : كل الأنظار شاخصة اليوم إلى “بيت الوسط” ترقباً لمضامين المؤتمر الصحافي الذي يعقده رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري وتلقفاً لما سيختزنه من مواقف حازمة في إعادة تصويب بوصلة التأليف منعاً لانحرافها عن المؤشر الدستوري باتجاه منزلقات تسلطية على السلطة تستهدف الاستيلاء على الصلاحيات والاستقواء على الدستور بحكم أمر واقع لطالما استلّ سيف التعطيل فوق رؤوس اللبنانيين طمعاً بتخضيعهم وترهيبهم وأخذ استحقاقاتهم الدستورية والاقتصادية والحياتية رهينة مصالح وحسابات عابرة للحدود. وبانتظار كلام الفصل اليوم إزاء “السلبطة” على السلطة التنفيذية والصلاحيات الدستورية، برز في آخر ردود الفعل على تردي الواقع السياسي في البلد، ترحّم رئيس ”الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على “أيام الديموقراطية والدستور والقانون ورجال الدولة”، متسائلاً عن معنى حكومة الوحدة الوطنية بعد دخول عنصر “الاغتيال السياسي وانتهاء الطائف بالأمس”، بينما كان للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي موقف معبّر حازم في إعلاء صوت “دولة القانون والعدالة” في مقابل خطر “الانحراف عن المبادئ الدستورية والديموقراطية وهذا ما نختبره اليوم” حسبما حذر الراعي في معرض إبدائه رفض “القبول بأن يُحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية“.