من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: واشنطن تتمادى بجرائمها..أكثر من 60 شهيداً وجريحاً ضحايا مجزرة جديدة لـ «التحالف الأميركي» بريف دير الزور
كتبت “الثورة”: تتمادى الولايات المتحدة وحلفها العدواني بإرهابها في حق المدنيين، حيث واصل «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية جرائمه بحق السوريين فاستشهد وأصيب العشرات من المدنيين بقصف عنيف لطيرانه على قرية الشعفة في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن طائرات تابعة لـ «التحالف الدولي» الذي يزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي نفذت عدة غارات على الأحياء السكنية في قرية الشعفة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد وإصابة أكثر من 60 مدنيا.
وارتكب طيران «التحالف الدولي» في عدوانه أمس الأول على الأراضي السورية مجزرة استشهد فيها طفلان وامرأتان في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي وذلك في انتهاك مستمر للقوانين الدولية تحت ذريعة محاربة إرهابيي «داعش».
ولفتت المصادر إلى أن عدوان «التحالف الدولي» المستمر على قرى وبلدات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا من دون مأوى نتيجة تدمير منازلهم.
وتزعم واشنطن التي شكلت «التحالف الدولي» خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية، في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها، وترتكب المجازر بحق المدنيين.
بموازاة ذلك أدان مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان هيثم أبو سعيد المجازر المتكررة التي يرتكبها طيران «التحالف» غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بحق المدنيين في بلدة هجين بريف دير الزور والتي تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وارتكب طيران ما يسمى بـ «التحالف الدولي» مجزرة جديدة في هجين أول من أمس قضى خلالها طفلان وامرأتان وأصيب آخرون بعد أن ارتكب في التاسع من الشهر الجاري مجزرة استهدف فيها منازل المواطنين بعشرات الغارات ما تسبب باستشهاد 26 مدنيا على الاقل بعضهم من الأطفال والنساء وإصابة العشرات بجروح ووقوع دمار كبير في المنازل.
ولفت أبو سعيد في بيان أمس إلى أنه تم رصد استخدام طيران «التحالف» قنابل مصنعة من الفوسفور الأبيض المحرم دوليا في اعتداء آخر على البلدة لتبرهن واشنطن مجددا خرقها المواثيق الدولية بعد استخدامها هذه الأسلحة في الرقة وفي الموصل بالعراق من قبل .
وقصف «التحالف الدولي» المزعوم في الخامس من الشهر الجاري منطقة السوق الجديد في البلدة نفسها بقنابل مصنعة من الفوسفور الأبيض المحرم دوليا ما تسبب بوقوع اصابات بين المدنيين واشتعال العديد من المحال التجارية والمنازل السكنية وإرغام العديد من العائلات على ترك منازلها للنجاة بحياتها.
وأضاف أبو سعيد أن واشنطن تستغل عنوان مكافحة الإرهاب والحرب على داعش لتقصف الجيش السوري في محاولة لمنعه من التقدم باتجاه مواقع المجموعات الإرهابية بغية تنظيف الأحياء التي يتواجدون فيها وبذلك تكون أميركا شريكا رئيسيا مع تلك المجموعات.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية في حين استهدفت معظم غارات هذا «التحالف» السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية كما تسبب هذا «التحالف» بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.
من جهة أخرى أصيب طفل بجروح بليغة جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في ريف سلمية بريف حماة الشرقي.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة حماة في تصريح لمراسل سانا بانفجار لغم صباح أمس من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في قرية سوحا بريف سلمية شرق حماة ما أسفر عن إصابة طفل من أهالي القرية بجروح بليغة.
وأشار المصدر إلى أن الطفل كان يتواجد في محيط القرية حيث كان ينتشر إرهابيو داعش قبل القضاء عليهم وتم إسعافه الى مشفى سلمية الوطني لتلقي الرعاية الطبية.
وإمعانا من التنظيمات الإرهابية في إجرامها بحق الأهالي تلجأ إلى زرع العبوات الناسفة والألغام في الأراضي الزراعية وتفخيخ المنازل في المناطق التي تندحر منها في حين يقوم عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري بتمشيط المناطق المحررة تباعا لتطهيرها من مخلفات الإرهابيين.
الخليج: 3 شهداء في قصف عشوائي للاحتلال… غزة تصد عدواناً بـ 200 صاروخ.. و«إسرائيل» تتجه للتصعيد
كتبت الخليج: ردت الفصائل الفلسطينية على جريمة اغتيال 7 مقاومين ليل الأحد/الاثنين، بدكّ عمق المستوطنات «الإسرائيلية» بما لا يقل عن 200 صاروخ، ووصلت الصواريخ إلى مدى تجاوز 100 كيلومتر، وأصابت 12 مستوطناً بينهم إصابات خطيرة، في حين دمر صاروخ حافلة «إسرائيلية» بشكل كامل في محيط غلاف غزة، وحذرت الفصائل من تصعيد الاحتلال، مؤكدة أنها ستقابل الدم بالدم، في حين جدد الاحتلال عدوانه، حيث قصف عدداً من المواقع في القطاع، مما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء وجرح عدد من الفلسطينيين، في حين قرر جيش الاحتلال مواصلة عدوانه وتصعيده.
وجاء التصعيد في أعقاب اعتداء «إسرائيلي» مفاجئ، حيث قامت قوة خاصة تابعة للاحتلال، باختراق قطاع غزة لتنفيذ عملية اختطاف واغتيال أحد النشطاء، إلا أن المقاومة الفلسطينية كشفتها واشتبكت معها، مما دفع الطيران «الإسرائيلي» الحربي إلى التدخل بقوة نارية للتغطية، ما أسفر عن استشهاد سبعة نشطاء بينهم قائد ميداني، ومصرع ضابط «إسرائيلي»، وإصابة آخر من القوة المتوغلة.
وبعد مطالبات شعبية فلسطينية خلال تشييع الشهداء السبعة بالرد، دكّت الفصائل مستوطنات الاحتلال بعشرات الصواريخ، حيث وصل بعضها إلى مستوطنات جنوب وشمالي مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، كما وصل مداها إلى أكثر من 100 كيلومتر، وأصابت 12 مستوطناً. وقالت القناة 12 «الإسرائيلية»، إن الصواريخ المنطلقة من غزة وصلت إلى مستوطنات جنوبي الخليل.
وكانت الفصائل قد أعلنت عن بدء الرد الموحد على جريمة خان يونس. ووصف موقع «ايتسك كلاين «الإسرائيلي» الوضع ب«جنون الصواريخ» من قطاع غزة، مفيداً أن القبة الحديدية تحاول اعتراض عشرات الصواريخ في مستوطنة «نتيفوت»، فيما قالت الفصائل إنها قررت الرد بشكل موحد على جريمة الاحتلال شرقي قطاع غزة.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب ستة آخرون على الأقل، في قصف «إسرائيلي» استهدف مناطق متعددة في قطاع غزة، بُعيد إطلاق عشرات الصواريخ من غزة. وأعلنت مصادر طبية، أن جثماني شهيدين وصلا إلى المستشفى الأوروبي شمالي القطاع وهما: محمد زكريا التتري (27 عاماً)، ومحمد زهدي عودة (22 عاماً)، كما استشهد الشاب حمد محمد النحال (24 عاماً)، وأصيب آخر باستهداف مجموعة مواطنين شرقي رفح جنوبي القطاع. واستهدف القصف «الإسرائيلي» في مجمله، مراصد تتبع للنشطاء وأراضي خالية. واستهدف طيران الاستطلاع هدفاً في الكلية الجامعية بغزة، كما أطلق صاروخاً آخر باتجاه أراضي خالية جنوبي القطاع.
من ناحيتها، قالت وسائل إعلام «إسرائيلية»، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة، وسقطت في المستوطنات المحاذية للقطاع، وعلى وجه الخصوص في «سديروت» و«نتيفوت». وأعلنت مصادر «إسرائيلية» عن سقوط قذيفة هاون على حافلة للمستوطنين بمحيط غزة، مما أسفر عن إصابة إصابة مستوطن.
وذكرت المصادر أن قذيفة هاون سقطت على الحافلة في «المجلس الإقليمي» أشكول، مما أدى إلى إصابة مستوطن وصفت جروحه بالخطيرة.
وشيّعت جماهير غفيرة من محافظة خان يونس الشهداء السبعة الذين ارتقوا خلال عملية لوحدات «إسرائيلية» خاصة، والقصف العنيف الذي استهدف منطقة خزاعة.
وقرر جيش الاحتلال خلال جلسة تقييمية للوضع الأمني مع قطاع غزة، زيادة عدد الجنود على الجبهة الجنوبية. وجاء القرار بزيادة عدد الجنود عقب اجتماع رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي إيزنكوت، ومدير جهاز الأمن العام، نداف أرغامان، بمشاركة كبار ضباط الجيش. وقال جيش الاحتلال، إن قواته رفعت حالة التأهب القصوى في صفوفها وإنها مستعدة لأي تطور ميداني.
وفي الأثناء، قال ما يسمى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في الجيش «الإسرائيلي»، اللواء احتياط عاموس يادلين، إن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس ستستمر على الرغم من الحادث.
وقال يادلين: «هناك احتمال كبير بأن يستمر التقدم نحو تسوية مع حماس؛ لأن كلا الجانبين يمتلك القدرة على احتواء الحدث».
وقالت سرايا القدس «إن وحَل غزة، ينتظر كل من تسوّل له نفسه دخولها»، مؤكدة «أن مقاتلينا ما زالوا في حالة استنفار وجاهزية في جميع الوحدات، لصد أي عدوان «إسرائيلي».
الحياة: العملية الإسرائيلية الفاشلة تطيح الهدوء في غزة
كتبت الحياة: أطاحت عملية التسلل الفاشلة التي نفذتها قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ليل الأحد – الإثنين، وأدت الى مقتل ضابط إسرائيلي وسبعة فلسطينيين، بالهدوء والتفاهمات التي عملت مصر على التوصل اليها بين إسرائيل وحركة «حماس»، والذي كان مفترضاً أن تمهد لاتفاق التهدئة.
وجاءت العملية المباغتة في ظل خلافات واتهامات إسرائيلية متبادلة بين وزراء، على خلفية الأموال القطرية التي سمحت الحكومة بدخولها الى قطاع غزة عبر معبر «إيرز»، ما اعتبره وزراء ومسؤولون «تراجعاً لقوة الردع» الإسرائيلية، و «رضوخاً لحماس». ورأى مراقبون أن العملية جاءت في إطار حلّ التناقضات الإسرائيلية الداخلية من خلال تصعيد استعراضي محدود ضد قطاع غزة، وإن كان مثل هذه العمليات غير مضمون التداعيات، وقد يتدحرج الى عمليات عسكرية أو حرب.وشهد قطاع غزة مساء أمس تصعيداً جديداً مع إطلاق صواريخ من القطاع في اتجاه اسرائيل، ورد الدولة العبرية بغارات على مواقع عدة في القطاع. ودفعت إسرائيل بعشرات الدبابات الى محيط قطاع غزة، فيما أفادت أنباء بمقتل جندي وإصابة آخرين بجروح خطيرة عندما أصاب صارون «كورنيت» حافلتهم في مستوطنة «كفار عزة» في غلاف غزة مساء أمس. وأحصى الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 200 صاروخ مصدرها غزة، تم اعتراض 60 منها. وأصابت صواريخ في شكل مباشر منازل في عسقلان ونيتيفوت.
وانتظرت فصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة الى ما بعد تشييع شهداء العملية الإسرائيلية العدوانية، لتشرع في إطلاق أكثر من 100 صاروخ وقذيفة هاون (مورتر) على مستوطنات محاذية للقطاع. وقصف الجيش الإسرائيلي منشآت مدنية في القطاع مساء أمس، ما أدى الى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن خمسة مستوطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، من بينهم مستوطن أصيب بجروح خطيرة، نتيجة سقوط قذيفة على حافلة.
وأطلقت المقاومة صواريخ من القطاع على بئر السبع، التي تبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن القطاع، وأشكلون (المجدل) القريبة، رداً على قصف إسرائيلي استهدف «نقاط رصد» تابعة لفصائل المقاومة مساء أمس، وعلى عملية التسلل الإسرائيلية الى بلدة خزاعة في سيارة مدنية فلسطينية ليل الأحد- الإثنين، قبل اكتشاف أمرها ووقوع اشتباك بين عناصرها وعناصر «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس». وأسفر الاشتباك عن استشهاد ستة من «كتائب القسام»، بينهم قائد ميداني رفيع، وسابع من «ألوية الناصر صلاح الدين»، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، في واحدة من المواجهات النوعية التي أفشلت في طريقة استثنائية «عدواناً صهيونياً خطيراً».
وخيّم التوتر أمس على القطاع، وكذلك القلق من شن إسرائيل حرباً جديدة على القطاع، بعد أسبوعين من هدوء مشوب بالحذر تم التوصل اليه عبر الوسيط المصري يتضمن تسهيلات للقطاع. وقالت مصادر لـ «الحياة» إن مسؤولين في الاستخبارات العامة المصرية أجروا أمس وليل الأحد- الإثنين اتصالات مكثّفة لوقف تدهور الأوضاع، ومنع انزلاقها الى حرب رابعة.
وتباهت «حماس» وفصائل المقاومة بيقظة عناصر المقاومة وقدرتها على ردع «قوات النخبة» وتآكل هيبتها، بعدما تآكلت قدرة الجيش الإسرائيلي على الردع. وأصدرت «كتائب القسام» بيان «الانتصار» وإفشال «مخطط إسرائيلي عدواني كبير»، من دون إعطاء تفاصيل عن طبيعة العدوان أو المخطط. وقالت إن «العدو خطط وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل، كانت تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للمقاومة داخل قطاع غزة»، محمِّلة «العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها».
من جانبهم أيضاً، أشاد قادة إسرائيليون بـ»الانتصار» في خان يونس، فيما عقد المجلس السياسي الأمني المصغر في الحكومة جلستيْن مساء أمس، وليل الأحد- الإثنين لتقويم الوضع على جبهة قطاع غزة.
وبرغم ذلك، سعى قادة ومحللون عسكريون وسياسيون إسرائيليون الى التلميح بأن العملية لم تهدف إلى «قتل أو خطف» أي مسؤول في «حماس»، في محاولة لنزع أي «ذرائع» من الحركة للرد على العملية المفضوحة الفاشلة. إلا أن المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي، ذهب بعيداً عندما كتب أمس أن العملية الإسرائيلية استهدفت «قدرات عسكرية نوعية جداً لحماس».
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: «خلال عملية ميدانية لقوة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وقع تبادل لإطلاق النار، أسفر عن مقتل أحد ضباط الجيش الإسرائيلي وإصابة آخر بجروح متوسطة».
وفرض الجيش الإسرائيلي تعتيماً إعلامياً على نشر صور أو معلومات عن المقدم القتيل. ودعا الرقيب في الجيش آرييل بن أبراهام الى «التوقف عن الانفلات الأمني على مواقع التواصل الاجتماعي والتصرف بمسؤولية والتوقف عن نشر المعلومات عن المقدم وصوره».
وكتبت صحيفة «معاريف» العبرية أن «حماس تحتفل بنشر صور المقدم، وهذا دليل الضرر الهائل الذي ألحقته بعناصر الوحدة الخاصة في خان يونس». وأشارت إلى أن القتيل «الضابط الأعلى رتبة الذي يُقتل منذ الحرب الأخيرة» على القطاع صيف 2014. ونشر دروز إسرائيليون على شبكة «فايسبوك» صورة المقدم محمود خير الدين من قرية «حورفيش» الدرزية، نائب قائد وحدة الكوماندوز «سييرت مجالان». وأصدر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، الذي قطع زيارته لفرنسا وعاد ليل الأحد- الإثنين الى إسرائيل، قراراً بمنع الوزراء والمسؤولين من الحديث عن العملية الفاشلة.
القدس العربي: عدوان إسرائيلي جديد: استشهاد 3 فلسطينيين وتدمير تلفزيون «الأقصى» والمقاومة تمطر غلاف غزة بـ200 صاروخ وتصيب 13 مستوطنا
كتبت القدس العربي: صعدت إسرائيل أمس من عدوانها على قطاع غزة بعد العملية الفاشلة، ليل أول من أمس، وأسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر بجروح خطيرة.
وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان الجديد الذي أسقط خيار التهدئة الذي كانت القاهرة تتوسط فيه، بإطلاق أكثر من مئتي صاروخ، حسب مصادر عبرية، على البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، أصاب أحدها، رغم القبة الصاروخية، حافلة، مخلفا 4 إصابات، إحداها خطيرة، كما أصاب صاروخ منزلا في إحدى المستوطنات مخلفا عددا من الإصابات أيضا. وحسب صحيفة «جيروساليم بوست» فإن عدد الجرحى من الإسرائيليين بلغ 13.
وشنت إسرائيل غارات جوية على مناطق متعددة في القطاع، استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين، وأصيب سبعة آخرون على الأقل. ودمرت مساء أمس الإثنين مبنى «قناة الأقصى» التابعة لحركة حماس. كما استهدفت مدفعية الاحتلال مرصدا لسرايا القدس شرق مدينة غزة وشرق خزاعة، ومرصدا شرق الشجاعية، وآخر للمقاومة في القرارة شمال خانيونس جنوب القطاع.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء هم محمد زكريا التتري (27 عاما) ومحمد زهدي عودة (22 عاما) وحمد محمد النحال (24 عاما)، كما أصيب 9 آخرون بجروح.
هذا وأكد الأردن، على خطورة التصعيد في قطاع غزة، داعيا إلى تحرك فوري لوقف «العدوان الإسرائيلي وحماية الأبرياء». جاء ذلك في بيان لمتحدثة الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، الإثنين، بثته الوكالة الرسمية «بترا». وحسب المصدر ذاته، دانت غنيمات العدوان الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
وكانت قيادة قوات الاحتلال من وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان غابي ايزنكوت، وموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد بادرت الى التصعيد بعملية سرية كانت تخطط لتنفيذها في المنطقة الحدودية الشرقية لجنوب القطاع، لكنها أحبطت جراء يقظة رجال المقاومة الذين اكتشفوا القوة الخاصة المتسللة لعمق ثلاثة كيلومترات، مستخدمة سيارة خاصة، فتصدى لها رجال المقاومة واشتبكوا معها وقتلوا قائدها محمود فخر الدين، وهو ضابط درزي برتبة مقدم من قرية حرفيش في الجليل الأعلى، وجرح ضابط آخر. وكاد رجال المقاومة أن يقضوا على القوة لولا تدخل طيران العدو لتوفير الغطاء لهم للانسحاب. واستشهد في الاشتباك7 من عناصر عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بينهم مسؤول بارز في كتائب القسام نور بركة.
وكشفت كتائب القسام تفاصيل ما حدث في بيان رسمي، لافتة إلى أن ناشطيها اكتشفوا قوة إسرائيلية خاصة مستخدمةً مركبةً مدنية، وقاموا بتثبيتها، وأنه فور انكشاف أمر القوة دار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني بركة ومقاوم آخر. وأوضحت أن سلاح الجو الإسرائيلي تدخل في محاولة لإعطاء غطاءٍ ناري لـ «لقوة الهاربة»، ونفذ عشرات الغارات، مؤكدة أن ناشطيها استمروا بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل، وأن طائرة مروحية هبطت قرب السياج وقامت بانتزاع «القوة الهاربة وخسائرها الفادحة».
وحملت كتائب القسام الاحتلال الذي استهدف «خلط الأوراق»، المسؤولية الكاملة عن هذه «الجريمة الخطيرة وتبعاتها»، مؤكدة أن دماء الشهداء «لن تضيع هدراً»، وقالت إن المقاومة «لقنت العدو درساً قاسياً وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكةً للعالم». وأضافت «ستبقى مقاومتنا ضاغطةً على الزناد، فالمعركة بيننا وبين المحتل سجال».
ونفت أوساط رسمية وغير رسمية في إسرائيل أن تكون عملية الكوماندوز قد تمت بهدف قتل أو خطف قادة من حماس، وسط محاولات تضليل وتعتيم على هدفها الحقيقي. وزعمت الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل أنها عملية استخباراتية خاصة لا يمكن الكشف عن مراميها، وهي ليست الأولى التي قام بها جيش الاحتلال داخل القطاع منذ حرب صيف عام في 2014.