من الصحف الاميركية
دعت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الشركات الأميركية إلى الانسحاب من مؤسسة مسك الخيرية أو ما سمته منتدى محمد بن سلمان احتجاجا على مقتل جمال خاشقجي، واشارت إلى أن مؤسسة مسك الخيرية التي أسسها محمد بن سلمان بهدف تطوير وتمكين الشباب السعوديين من المساهمة في تنمية اقتصاد بلادهم، ستنظم منتدى عالميا في الرياض يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
واضافت أن من بين من شارك في منتدى مسك العام الماضي كلا من شبكة سي أن أن الإخبارية، وشركة تويتر، وقناتي سي أن بي سي وبلومبيرغ، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وبحسب الصحيفة فإن منظمي ورعاة منتدى هذا العام -الذي لم يتبق أمام انعقاده سوى أيام قليلة- آثروا إبقاء برنامج فعالياته والجهات المشاركة فيه طي الكتمان لدرجة أن موقع منتدى مسك الإلكتروني خلا من أي معلومات عن المتحدثين أو الرعاة ممن تأكد مشاركتهم في الحدث.
من ناحية اخرى وبعد ان سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب بعد نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الولايات المتحدة، فإن احتمالات إيقاف المستشار الخاص روبرت مولر عن المضي قدما في التحقيقات التي يجريها بشأن مزاعم التدخل الروسي بـالانتخابات الأميركية ربما فات أوانها.
أوضح تقريرٌ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن السلطات السعودية في عهد ولي العهد، محمد بن سلمان، سعت لاغتيال قياديين إيرانيين بارزين، وعلى رأسهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن السعودية بدت مُهتمة بالاغتيالات السياسية منذ العام الماضي، مُشيرةً إلى أن مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى ومُقربين من بن سلمان، قد توجّهوا لعدد من رجال الأعمال، كان من بينهم رجل أعمالٍ إسرائيلي، ذو خلفية استخباراتية، لمُساعدتهم في تحقيق مآربهم.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن نائب رئيس المخابرات السعودية، أحمد عسيري، والذي عزله بن سلمان من منصبه على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، كان أحد المسؤولين الذين حضروا الاجتماعات التي طُرحت فيها فكرة اغتيال قياديين إيرانيين.
وخصّصت السعودية، مبلغًا وصل لملياري دولار، لإنشاء شبكة استخباراتية سرية مُنظّمة، بهدف خنق الاقتصاد الإيراني.
وعُقدت الاجتماعات في العاصمة السعودية، الرياض، وحضرها رجالُ أعمالٍ رأوا في الموضوع فرصةً للربح الماديّ، وكذلك فرصة للإضرار بإيران، التي يُنظَر إليها على أنها مصدر تهديد.
وسلّط التقريرُ، الضوء على رجل الأعمال الأميركي من أصل لبناني، جورج نادر، موضحا أنه رتّب اللقاء بين رجال الأعمال والمسؤولين السعوديين في الرياض، بعد أن التقى في وقتٍ سابق، بابن سلمان،
وشارك في الاجتماع، رجل الأعمال الإسرائيلي، جول زامل، المعروف بصلته الوثيقة بالاستخبارات والوكالات الأمنية في إسرائيل، بحسب الصحيفة.
وأوضح التقرير أن رجال الأعمال تردّدوا في الانخراط بالاغتيالات، موضحين أنهم بحاجة لاستشارة محاميهم، الذين رفضوا الخطة بشكل كلي، ما دفع رجال الأعمال لإبلاغ المسؤولين السعوديين أنهم لن يُشاركوا في الخطة، إلا أن نادر، ورغم رفضه المُشاركة بالاغتيالات بشكل مباشر، قد أرشد السعوديين إلى شركة يديرها جنود سابقون في القوات الخاصة البريطانية، تتخذ من لندن مقرا لها، في إشارة إلى أنها قد توافق على تنفيذ عمليات الاغتيال. ولم يذكُر التقرير إذا ما كان المسؤولون في السعودية قد توجّهوا بالفعل للشركة البريطانية التي لم يورج اسمها، أم لا.
يُذكرُ أن اسمي نادر وزميل؛ ارتبطا بالتحقيق مع المحقق الأميركي الخاصّ، روبرت مولر، الذي يحقق في العلاقة المزعومة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وروسيا، حول تدخل روسي محتمَل في الانتخابات الأميركية.
وقد قام نادر وزامِل بتجنيد رجل أعمال آخر، وهو إريك برنس، الذي كان يرأس سابقا شركة أمن خاصة كبيرة، وكان فيما بعد مستشارا في فريق ترامب.
وذكر التقرير أن برنس التقى مع العسيري ومساعديه في نيويورك في وقت سابق، أي قبل الاجتماع في الرياض، وتباحثا في خطة الاغتيالات التي لاقت ترحيبا سعوديا حذرا.