عوض للـ”LBCI”: حل عقدة “سنة المعارضة” يبدأ بالاعتراف بهم والتحاور معهم
أكد المشرف على موقع “الانتشار” الزميل ابراهيم عوض أن “الاتصالات بشأن تأليف الحكومة كليا إن من جانب “حزب الله” والرئيس العماد ميشال عون أو بين أي طرف آخر”، لافتا الى أن “المعني الأساس بحل العقدة الأخيرة المتبقية لولادة الحكومة العتيدة هو الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي أخطأ حين أقفل كل الأبواب برفضه توقيع أي تشكيلة حكومية تتضمن واحدا من “سنة المعارضة”، وكان من الأجدى أن يترك ثغرة لحل هذه المسألة “.
وشدد عوض في حديث لمحطة “LBCI” ضمن برنامج “نهاركم سعيد” مع الزميل مالك الشريف، أن “هذه الأزمة ليست مستجدة، وكان الرئيس نبيه بري أول من لفت نظر الرئيس الحريري اليها بعد تكليفه ونصحه باشراك السنة المستقلين من خارج “تيار المستقبل” في الحكومة كما فعل أيضا النائب الحاج محمد رعد وكذلك الحاج حسين خليل، لكن الحريري لم يأخذ هذه النصائح بعين الاعتبار”، مشيرا أن “الحل يتطلب تنازلا وتضحية من قبل الرئيس الحريري وهو لطالما ناشد الآخرين بها. كما أن عليه أن يوقف الشحن المذهبي خصوصا في طرابلس“.
وأوضح عوض أن مشكلة الرئيس الحريري مع “السنة المعارضين” من خارج “تيار المستقبل” هي عدم التواصل معهم كما حصل مع النائب السابق وليد جنبلاط الذي دعاه رئيس الجمهورية الى القصر الجمهوري للبحث في حل العقدة الدرزية، التي استقرت على تسمية احدى الشخصيات الوسطية بين “اللقاء الديمقراطي” و”الحزب الديمقراطي اللبناني”، مطالبا السنة المعارضين بـ “التمسك بحقهم ومطلبهم والدفاع عنه بالحجة والمنطق والكلام“.
واستبعد عوض أن “يكون للعقوبات الأميركية التي فرضت على ايران أي دخل أو تأثير في تأخير ولادة الحكومة من منطلق أن هذه العقدة بالتحديد هي محلية بامتياز“.
وردا عن سؤال حول تغيب الرئيس نجيب ميقاتي والنائب فؤاد مخزومي والنائب أسامة سعد عن المطالبة بتمثيلهم في الحكومة، قال عوض بأن “النائب أسامة سعد أوضح أنه خارج الاصطفافات الطائفية رغم طرح اسمه كأحد الحلول في وقت سابق، والنائب مخزومي طالب الحريري في تصريح له منذ يومين الاعتراف بأنه لا يمثل السنة وحده ومن حق المستقلين الثلاثة الذي هو واحد منهم أن يمثلوا في الحكومة. أما الرئيس نجيب ميقاتي فقد عانى ما يكفي من “تيار المستقبل””،لافتا الى أنه في زمن ترأسه الحكومة لم يكن هناك من سنة معارضة ورغم ذلك شُنت عليه حرب “مستقبلية”، داعيا “الرئيس الحريري و”تيار المستقبل” الى الاعتدال الذي ينادون به ليلا نهارا والامساك بالشارع السني وعدم شحنه“.
وفي ملف التعثر الحكومي تابع عوض مشيرا الى أن “هناك عقبات أخرى تشوب الولادة التي ليست جاهزة كما يحاول البعض أن يدعي ويتهم “السنة المعارضين” بالتعطيل. إذ أن للرئيس عون ملاحظات على التوزيع الطائفي للوزراء بحسب ما سمعت وأُبلغت من أوساط رئاسة الجمهورية “.
وتحدث عوض عن تفاهم “مار مخايل” بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، مشددا على أنه “لا يزال صامدا وسيبقى كذلك رغم الانقسام في الرأي مؤخرا حول تمثيل “سنة المعارضة”، إذ بادر الحزب مسرعا بعد حديث الرئيس عون بالقول:”لا نريد أن ندخل في سجال مع رئيس الجمهورية وعلاقتنا أقوى من ذلك”. مؤكدا أن “هذه القضية لن تهز هذا التحالف المتين والمسألة هنا غير “اتفاق معراب” بالتأكيد إذ أنها تحمل في طياتها ثوابت وعناوين رئيسية ورغبة بين الطرفين في الحفاظ عليها“.
وسُئل عوض عن موقفه من ترشيحه كممثل عن نواب “سنة المعارضة” فأجاب بأن هذه القضية تعود اليهم أولا وأخيرا وهم الذين يقررون بشأنها. وأنصح الراغبين في حلها بأن يبدأوا من نقطة التحاور معهم والاستماع اليهم لا اغلاق الأبواب بوجوههم“.
الانتشار