الشيخ قاسم: مسألة السنّة المستقلين ليست مستجدة والحكومة لا تكتمل بلا تمثيلهم
لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى انه “عند تكليف رئيس الحكومة سعد الحريري استمع الرئيس المكلف لمطالب الأفرقاء المختلفين ومنهم السنة المستقلون، الذين عبروا عن موقفهم”، اضاف “راجعوا كل ما ورد في وسائل الإعلام وفي التحليلات الصحفية، كان الكلام دائما أنه توجد ثلاث عقد: العقدة مع القوات اللبنانية، والعقدة الدرزية، وعقدة تمثيل السنة المستقلين، هذا كان من أول يوم بالتكليف”.
وبناء على ذلك اكد الشيخ قاسم ان “مسألة السنة المستقلين ليست جديدة، هي مسألة قديمة من وقت التكليف، نحن كحزب الله قررنا أن لا ندلي برأينا إعلاميا في العقد الثلاث، وأبدينا رأينا للمعنيين بحسب المناسب واللازم وخصوصا مع رئيس الحكومة، يعني رئيس الحكومة يعرف رأينا في كل هذه المسألة”.
وكشف انه “لم تكن هناك خطوات جدية في هذا المجال، ولم يقارب الموضوع نهائيا على المستوى العملي، بينما الأشهر الخمسة ضجت بالحديث عن العقدة الأولى عقدة القوات ، بالطريق حلت المسألة الدرزية، ولكن لم يكن هناك أي مسعى لحل مشكلة السنة المستقلين.هنا عندما وصل الأمر إلى حل العقدتين الأولى والثانية، أراد رئيس الحكومة أن يعلن الحكومة من دون أي معالجة لمسألة السنة المستقلين، فبرزت أنها مشكلة مستجدة ولكنها ليست كذلك، وإنما هي موجودة من خمسة أشهر، لكن لم يكن هناك تحرك أساسي في هذا الموضوع”.
وخلص الشيخ قاسم الى ان “الحل بيد رئيس الحكومة، هذا أمر يمكن معالجته مع قليل من التفهم والتواضع والمعالجة الصحيحة، هؤلاء يمثلون شريحة واسعة من الناس وعلى القواعد التي تم اعتمادها في تمثيل من نجح في الانتخابات النيابية يحق لهم أن يمثلوا بواحد” مشيرا ان “حكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل إلا إذا تم تمثيل السنة المستقلين على قاعدة أن الجميع تم تمثيلهم والاتفاق معهم والبحث عن حلول مختلفة”.
كلام الشيخ قاسم جاء في لقاء ملتقى الخطاب الحسيني “الواقع وسبيل التطوير” في مجمع المجتبى (ع) في منطقة الصفير.