بن سلمان لكوشنر وبولتون: خاشقجي “إسلامي خطير”
أكدت صحيفة واشنطن بوست أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وصف الصحافي الراحل جمال خاشقجي، بـ”الإسلامي الخطير”، في اتصال سابق مع البيت الأبيض .
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن أشخاص وصفتهم بـ”المطلعين”، أن بن سلمان وصف خاشقجي بـ”الإسلامي الخطير” بعد أيام على اختفاء الأخير، في اتصال هاتفي مع كل من صهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ومستشاره للأمن القومي، جون بولتون.
وأضافت أن الاتصال جرى ين الجانبين قبل إقرار السعودية رسميًا بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يومًا على اختفائه مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتابعت الصحيفة أن ولي العهد حثّ خلال الاتصال كلًا من كوشنر وبولتون على حماية التحالف بين البلدين، وقال إن خاشقجي كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين، التي يعارضها مستشار الأمن القومي ومسؤولين كبار في إدارة ترامب.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن شخصًا مطلعًا على الاتصال قال إن بولتون لم يبد تأييدًا لحديث ولي العهد السعودي، أثناء الاتصال.
وعلى خلفية التسريب، اعتبرت عائلة خاشقجي، في بيان لـ”واشنطن بوست”، أن وصف ولي العهد السعودي للراحل بالإسلامي الخطير “غير دقيق“.
وأوضحت العائلة: “لم يكن جمال خاشقجي عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين؛ هو نفى تلك المزاعم مرارًا خلال السنوات الماضية”. وأضافت: “خاشقجي لم يكن شخصًا خطيرًا بأي شكل ممكن، وأي زعم بخلاف ذلك سخيف“.
وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا“.
وقالت النيابة التركية، في بيان، إن “جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها“.
وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.