حزب الاتحاد: الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود
اعتبر حزب الاتحاد في مناسبة ذكرى وعد بلفور، “ان الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود “.
واوضح في بيان “مرة جديدة تعود علينا ذكرى وعد بلفور لتذكرنا بجريمة العصر المستمرة والتي حاول فيها الغرب الاستعماري نحر فلسطين بل نحر الأمة العربية من وريد الشرق إلى وريد الغرب.
فبعد أكثر من 100 عام على هذا الوعد الحرام استطاع العدو الصهيوني أخيرا أن يحقق الاختراق في الوطن العربي، حيث أن كثير من الأقطار العربية باتت تسارع لاستجداء السلام من عدو السلام فيما العصابات الصهيونية تمعن في امتهان مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وقتل وتشريد شعبنا الفلسطيني في غزة والقطاع في ظل صمت مدان للنظام الرسمي العربي، حيث يراهن العدو على أن الأجيال في الشارع الفلسطيني لن تملك نفس المقاومة للعدو خصوصا في ظل الحصار ونقص الموارد الغذائية والمالية، ولكن مسيرات العودة المستمرة وزفاف الشهيد تلو الشهيد يثبت للعالم أجمع أن هذه الأجيال ما تزال جيلا بعد جيل تتوارث ذاكرة الأرض السليبة في نقض لمقولة الصهاينة بأنه مع مرور الوقت سيموت الكبار وينسى الصغار“.
اضاف :” إن شعبنا الفلسطيني العربي يؤكد عبر مقاومته الباسلة عاما بعد عام وجيلا بعد جيل تمسكه بعروبة فلسطين كل فلسطين مهما تكن المساومات والمؤامرات والتنازلات والتطبيع واستقبال قادته في بعض العواصم العربية وأن الطريق إلى تحرير فلسطين يمر حتما عبر المقاومة بكافة أشكالها وليس الجلوس إلى موائد التفاوض العبثية“.
وتابع :” إن حزب الاتحاد يرى أن هذا الوعد المشؤوم وإن انتهت مدته حيث يتم السعي لاستبداله من خلال صفقة القرن إلا أنه سيبقى ذكرى أليمة أسست لكل المآسي التي تلته وألمت بأمة العرب وهو ترسيخ للمصالح والأطماع القديمة الجديدة للقوى الاستعمارية الغربية التي أوجدت الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي“.
واكد ” إن قضية فلسطين اليوم وأكثر من أي وقت مضى يجب أن تبقى هي البوصلة لأن في هذا الأمر حتمية الوجود العربي نفسه وحماية من المؤامرات التي تهدف إلى المزيد من التفتيت والتقسيم وإعادة رسم الخرائط على قاعدة إيجاد الصراعات الدينية والعرقية وإيجاد عدو بديل. وإن العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة – مهما طالت فصوله – لن يزول إلا من خلال المقاومة لأنه صراع وجود وليس صراع حدود“.
وختم البيان :” ان الامة لا يمكن لها ان تستعيد دورها ومكانتها الا باعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية كاولوية في العمل العربي وان سياسات التفريط المذلة هي من العوامل التي يرتكز اليها العدو في تحقيق احلامه المزعومة، فلا تقدم ولا تطور ولا نهوض طالما الكيان الصهيوني جاثما على ارض العرب يتحكم بمفاصل الحياة العربية”.