الولايات المتحدة تنشر آلاف الجنود على حدودها لردع اللاجئين
أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزارة دفاع بلاده، بإرسال 5200 جندي إلى الحدود مع المكسيك، وتحديدا في الجانوب الغربي، بهدف منع قافلة اللاجئين من أميركا الوسطى، دخول الولايات المتحدة.
وسوف يشكل هؤلاء الجنود تعبئة عسكرية إضافية على الحدود التي يتواجد بها حاليا أكثر من 2000 جندي من وحدة الحرس الوطني لمساندة حرس الحدود، فيما يُعتبر هذا العدد أكثر من ضعف القوات الأميركية المُنتشرة في سورية بزعم محاربة تنظيم “داعش“.
ورغم أن بعض المسؤولين قالوا إن هذه القوة سوف تعمل على “تشديد الحماية” وبناء سياجات مؤقتة فقط، إلا أنهم سيتنشرون على طول الحدود بكامل أسلحتهم.
وسيرسل البنتاغون ايضا شرطة عسكرية وثلاث مروحيات تحمل أجهزة استشعار متطورة وأجهزة رؤية ليلية.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قرابة 7000 شخص انضموا إلى قافلة اللاجئين منذ أن انطلقت من سان بيدرو سولا في هندوراس في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واستخدم ترامب قضية قافلة اللاجئين الذين هربوا من ويلات الجريمة والعنف المستشري في بلادهم، كأداة سياسية للترويج لحزبه الجمهوري في الانتخابات النصفية التي يخشى أن تشهد استعادة الديموقراطيين لبعض من قوتهم.
ووصف مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية كيفن مكالينان، الوضع على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنه “أزمة أمنية وإنسانية”، وقال إن حرس الحدود خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كانوا يعتقلون نحو 1900 متسلل يوميا وهم يحاولون العبور بشكل غير قانوني.
ويشير هذا الانتشار الكبير للجنود إلى زيادة حادة تفوق التقديرات الأولية الأسبوع الماضي عندما أعلن مسؤولون أميركيون أن 800 جندي سيتجهون جنوبا.