من الصحف الاميركية
نصحت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الولايات المتحدة باستغلال فرصة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لتحديث سياساتها بالعراق لتكون أكثر واقعية، وهو ما سيسهم بتقليص النفوذ الإيراني في هذا البلد، وقالت انه بدلاً من الحلم بعراق ديمقراطي نموذجي، أصبحت أهداف واشنطن أكثر تواضعاً وواقعية، ويتمثل أبرزها بمنع عودة تنظيم الدولة، وتحقيق التوازن مع النفوذ الإيراني في العراق “.
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الإدارة الأميركية تبدي قلقها حيال العمليات والغارات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سورية. أتى ذلك في الوقت الذي أشاد البيت الأبيض في العمليات التي يقوم بها الجيش الأميركي في المنطقة.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون، إنهم يخشون من أن تؤدي العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في سورية إلى شن هجوم مضاد من قبل القوات الإيرانية على أهداف أميركية في سورية والعراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي كبير قوله: “هذا يقلقنا أكثر وأكثر“.
واعترفت إسرائيل أنها نفذت أكثر من 200 غارة وضربة في سورية خلال عام ونصف العام، بينما عقبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على ذلك بالقول إن “إسرائيل تتصرف بمفردها“.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، شون روبرتسون، ردا على أسئلة الصحافيين حول القضية “التصرفات الإسرائيلية مستقلة، لكننا ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات المباشرة“.
وأضاف المتحدث الأميركي: “إذا كان العمل في ساحة المعركة يخاطر بالقوات الأميركية، فالقيادة العسكرية ستتخذ الخطوات الضرورية، فالقوات الأميركية مستعدة دائما للدفاع عن نفسها“.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه “لا ينبغي السماح لإيران وحزب الله ببناء ترسانة أسلحة على الحدود مع إسرائيل، مما يهدد المنطقة“.
تأتي هذه التصريحات لمسؤولين بالبنتاغون والبيت الأبيض في الوقت الذي صرح وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قبل أيام، حيال التقارير التي تحدثت عن أن روسيا تسعى إلى جعل التنسيق مع إسرائيل بما يتعلق بغارات الأخيرة في سورية أكثر صرامة.
وقال ليبرمان إن “عدم نشر تقارير في وسائل الإعلام (عن هجمات في سورية) لا يعني أنها لم تحدث. ولن نقبل أية قيود على حرية العمل، وعندما تتعلق الأمور بأمن إسرائيل القومي، فإننا سنعمل دائما. ونحن لسنا مسؤولين عن التقارير، وإنما عن العمليات، ودولة إسرائيل تعمل في الشمال والجنوب أيضا ولن نسمح بالمس بمصالحنا الأمنية، ولا ينبغي أن نثرثر أكثر مما ينبغي، ينبغي أن ننفذ ونعمل. وحرية العمل هي شيء نسبي، ولن نقبل قيودا، وسنفعل كل شيء نريده”.