من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اكد إن زيارته إلى سلطنة عمان، جاءت ضمن إجراءات شبيهة يقودها مع الدول العربية، لافتا إلى أن سيكون المزيد من هذه الخطوات .
وتطرق نتنياهو في كلمته إلى التصعيد على الجبهة الجنوبية بالقول: “إسرائيل لن تقبل بأي حال من الأحوال إنذارات من حركة حماس، وعليه سنواصل العمل فقط بما يتوافق مع مصالحنا“.
وأتت تصريحاته في إطار الرد على ما نشرته شركة الإخبار الإسرائيلية، بأن حماس وضعت إنذارات وشروطا لإسرائيل وهددت في التصعيد في حال لم تحول الأموال التي خصصتها قطر لدفع المعاشات في غزة، فيما نقل موقع “واللا” عن مصادر سياسية قولها: “لا علم لنا بمثل هذه الشروط والإنذارات”.
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن دولة البحرين تُجري هذه الأيام حوارًا سريًا مع “إسرائيل”، للإعلان عن إقامة علاقات علنية بين الجانبين، تدشنّها زيارة مرتقبة يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنامة.
وذكرت الصحيفة أن تلك الحوارات تأتي في إطار تطبيع العلاقات مع الدول العربية، تمهيدًا لتنفيذ الخطة الأمريكية لتسوية الصراع، والمعروفة باسم “صفقة القرن“.
وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قد صرّح بالقول إنه “يتمنى النجاح لجهود السلطان قابوس بن سعيد، حاكم سلطنة عمان، لتجديد عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين“.
وأضاف آل خليفة، في قمة أمنية بالبحرين، “التحالف الأمني الإقليمي المقترح بين الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين ومصر والأردن سيكون مفتوحًا أمام من يقبلون بمبادئه“.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية البحريني، بعد ختام زيارة نتنياهو إلى عُمان، ناقش خلالها مع السلطان قابوس بن سعيد عملية السلام مع الفلسطينيين.
وتعتبر زيارة نتنياهو إلى عُمان الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ زيارة شمعون بيرس عام 1996.
وقال مكتب نتنياهو في بيان له “إن قابوس ونتنياهو بحثا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط“.
وأكد البيان أن “زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد“.
وفي عام 1994 زار رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين عُمان، وفي عام 1996 وقع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية، وفي كانون أول/ أكتوبر 2000، بعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة الثانية، أغلقت عُمان هذه المكاتب.
ويروّج نتنياهو والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب لفكرة أن تقاطعًا جديدًا للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية مثل السعودية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.
وتقيم “إسرائيل” حاليًا علاقات دبلوماسية كاملة وعلنية مع دولتين عربيتين فقط؛ هما مصر والأردن.