من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : تصعيد تركي سعودي حول تسليم المتهمين… وأسبوع دولي حاسم بين 4 و11 الشهر المقبل القمة الرباعية في اسطنبول تخذل دي ميستورا… والرئاسة شأن السوريين الحكومة تبيت ليلتها الأخيرة في معراب… و”القومي” مع سفيرَي سورية وروسيا لعودة النازحين
كتبت صحيفة “البناء ” تقول : رفعت السلطات التركية تمنياتها بتسليمها المطلوبين في قضية قتل جمال الخاشقجي إلى مستوى الطلب القضائي، والسعودية رسمت إطار التعاون بحدود تبادل المعلومات وحصر التحقيق والمحاكمة بالقضاء السعودي ورفض الطلب التركي، ووقفت واشنطن في منتصف الطريق تطلب تحقيقاً شفافاً وكاملاً من السعودية وتدعو للبناء على القرائن التركية، بينما تتجه أوروبا والصحافة الأميركية، وربما لاحقاً تركياً إلى المطالبة بتحقيق دولي برعاية أممية.
المسلسل السعودي الطويل ستنقطع حلقاته لمدة أسبوع يقع بين الرابع والحادي عشر من شهر تشرين الثاني المقبل، حيث تدخل العقوبات الأميركية على إيران بنسختها المشدّدة حيز التنفيذ في الرابع من الشهر المقبل، وقد قالت إيران على لسان أكثر من مسؤول فيها أنها مستعدّة ولا تخشى نتائج العقوبات ومطمئنة لمبيعات نفطها المستقرة، وفي السادس من الشهر المقبل تخرج نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي وتبدأ السياسات الرسمية بالتبلور تجاه الملفات المتداولة في المنطقة والعالم خارج الحسابات الانتخابية. كما تظهر النتائج الكثير من المؤشرات حول وضع الكونغرس من جهة ومستقبل المعركة الرئاسية لتجديد ولاية الرئيس دونالد ترامب من جهة أخرى. وفي الحادي عشر من الشهر المقبل ستنعقد في باريس القمة الروسية الأميركية التي تم التوافق عليها والإعداد لها في زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى موسكو الأسبوع الماضي.
انتظاراً واستعداداً للاستحقاقات المقبلة نجحت روسيا بعقد القمة الرباعية في اسطنبول التي استضاف فيها الرئيس التركي رجب أردوغان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورغم حضور الملف السعودي في جدول أعمال القمة ومواقف المشاركين فيها، نال الملف السوري نصيبه المقرر، وكرّست القمة بوضوح سحب مصير الرئاسة السورية كموضوع تفاوضي من التداول، وتولى الرئيس التركي الإعلان عن ذلك بقوله للمرة الأولى إن الرئاسة السورية شأنٌ يخص السوريين وهم من يقرّره، وتحدد السقف السياسي للمسار التفاوضي بتوصل الحكومة والمعارضة للتوافق على دستور جديد يتم إجراء الانتخابات على اساسه برقابة أممية، تضمن أوسع مشاركة وحرية التنافس، لكن القمة التي كان الرهان الفرنسي الألماني التركي على النجاح بالخروج منها بموقف ينتصر للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في خلافه مع الدولة السورية حول تسمية الثلث الثالث من أعضاء اللجنة الدستورية، خرجت بموقف خذل دي ميستورا بجعل موعد انعقاد اللجنة قبل نهاية العام، أي بعد نهاية ولاية دي ميستورا وفي عهد خليفته، ما لم يسارع للتفاهم مع دمشق على حلّ يرضيها ويضمن عقد اللجنة قبل نهاية ولايته، بصورة بدت معها الدولة السورية الرابح الرئيسي من نتائج أعمال القمة رغم المراهنات الكثيرة المعاكسة.
لبنانياً، بينما أكدت أكثر من جهة معنية بالاتصالات المرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة أن التشكيلة الحكومية المفترضة تبيت ليلتها الأخيرة في معراب، وأن الرئيس المكلف سعد الحريري أنهى تشكيلته الحكومية التي سيعرضها على رئيس الجمهورية ميشال عون عشية نهاية السنة الثانية من ولايته إذا تبلغ من القوات اللبنانية الموافقة على عرضه الأخير، الذي يمنح القوات نائب رئيس الحكومة وثلاث حقائب هي العمل والشؤون الاجتماعية والثقافة أو البيئة، وقالت مصادر متابعة لموقف القوات إن النقاش الداخلي الذي تشهده معراب يميل للقبول بعرض الحريري تحت شعار التملص من الإحراج الذي يهدف إلى الإخراج، وأن الحضور السياسي في حكومة ستبقى لأعوام قادمة بمعزل عن طبيعة الحقائب هو مصلحة القوات، وأن التفاوض لا يرسم سقوفاً يستحيل التنازل دونها، فعند نهاية التفاوض والتيقن من أن الخيارات باتت بين دخول الحكومة أو البقاء خارجها، فالخيار هو الدخول إلى الحكومة. أما عن تمثيل النواب السنة المنتخبين من خارج تيار المستقبل في الحكومة فقالت مصادر الرئيس الحريري إن هذا الأمر يبته الرئيسان عون والحريري قبل إصدار التشكيلة الحكومية رسمياً، ولن يشكل عقدة بينهما.
بالتوازي كان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف ورئيس المجلس الأعلى أسعد حردان يلتقيان بالسفيرين الروسي والسوري لمناقشة الأوضاع في المنطقة وسياق الإنجاز في الحرب على الإرهاب في سورية، حيث نالت المبادرات الخاصة لتفعيل عودة النازحين السوريين وفي مقدمتها المبادرة القومية حيزاً خاصاً من الاهتمام.
قد يكون اليوم هو اليوم الأخير على صعيد إقفال باب التفاوض على توزيع الحقائب، فالرئيس المكلف سعد الحريري الذي عاد منتصف ليل أمس من الأردن سيتلقى عصر اليوم جواب حزب القوات على العرض الحكومي المتمثل بحسب المعلومات بحقائب العمل الشؤون الاجتماعية والثقافة، بالإضافة الى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، علماً أن البعض المح الى ان القوات رغبت في الساعات الأخيرة بالحصول على حقيبة الاقتصاد او حقيبة الصناعة بدلاً من العمل، إلا ان الامور بقيت مقفلة في الرابية. فالوزير جبران باسيل رفض التنازل للقوات عن حقيبة الاقتصاد، بيد ان الامور على صعيد حقيبة الصناعة لا تزال غير واضحة، لا سيما ان المعطيات تشير الى ان هذه الوزارة باتت محط أخذ ورد الأسبوع الماضي بعدما كان حزب الله قد طالب بها الى جانب وزارة الصحة.
الديار : أخطر اتفاق سري يحصل بين عون والحريري على حساب جعجع انتخاب باسيل رئيسا حكومة من دون القوات إلا إذا دخلت تحت التهميش والقبول بوزارات دون فعاليّة جعجع يُعلن موقفه ظهر اليوم والتيّار سيحتفل بانتصاره مع الرئيس بـ9 مقاعد
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : لا عقدة في الحكومة الجديدة التي سيتم إعلانها خلال ساعات او يومين او ثلاثة كحد اقصى، لكن الأرجح ان الرئيس الحريري سيزور اليوم الاثنين قصر بعبدا حاملاً اللائحة الأخيرة لتشكيلة الحكومة، والرئيس عون بات مستعجلاً على تشكيل الحكومة وهو مستعد للتوقيع عليها فوراً وفق ما وردت اليه نسخة عنها من الرئيس سعد الحريري، وهذه النسخة وافق عليها رئيس الجمهورية وابلغ انه سيوقعها خلال ساعات وقد تصدر مراسيم تشكيل الحكومة ليل الاثنين – الثلاثاء، باستثناء عقدة أساسية وهي اشتراك حزب القوات اللبنانية في الحكومة اذ ان حزب القوات يضم كتلة نيابية من 15 نائباً مسيحياً ونال في اللائحة التي يحملها الرئيس الحريري وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية مع فصل شؤون النازحين وغيرهم من الشؤون الاجتماعية مع مركز نائب رئيس الحكومة، ولكن دون مقعد وزاري وعلى الأرجح اعطاؤهم وزارة الصناعة او العمل، ولكن يبدو ان الاتجاه هو نحو إعطاء وزارة الصناعة للقوات اللبنانية. وهذه اللائحة يعترض عليها الدكتور سمير جعجع، وقد دعا الى اجتماع لكتلة نواب حزب القوات في معراب الساعة العاشرة والنصف وبعد ذلك سيعلن موقفه اذا كان سيشترك في الحكومة ام لا.
النائب الان عون قال ان القوات اللبنانية تأخرت في اعلان الوزارات التي تريدها وتخلّت عن وزارة الصحة مطالبة بوزارة التربية وعندما وجد الدكتور جعجع ان الوزير جنبلاط يريد التربية فتنازل عنها وفقد بذلك وزارة الصحة التي أصبحت من حصة حزب الله وان المقاعد الوزارية محدودة وان هنالك من حسم امره منذ البداية والقوات اللبنانية لم تحسم امرها ولذلك وصلت الى نتيجة 3 وزارات دون فعالية، ومصادر في القوات اللبنانية قالت انه عندما كانت كتلة القوات من 6 نواب مع نائبين حليفين من زحلة كانت ممثلة بأربع وزارات، بينها نائب رئيس الحكومة الذي كان معه مقعد وزاري وهي وزارة الصحة.
تدني مستوى تمثيل القوات
ولكن الآن تدنى مستوى تمثيل حزب القوات اللبنانية الى ادنى مستوى الى وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية دون وزارة المهجرين ووزارة الصناعة ونائب رئيس الحكومة دون مقعد وزاري في الحكومة، وقد اجتمع الدكتور سمير جعجع بالرئيس سعد الحريري وقال ان القوات اللبنانية تقبل وزارة الثقافة مع انها تعرف ان لا وزارة ثقافة فاعلة في لبنان، وكذلك تقبل وزارة الشؤون الاجتماعية دون وزارة المهجرين وهي وزارة تشتمل على مبنى من ثلاث طبقات لا فعالية لها. وهنا طالب الدكتور جعجع بوزارة العدل مع ترك مركز نائب رئيس الحكومة والتخلي عن منصب الشرف هذا وهي القوات لا تريد مقعد نائب رئيس الحكومة وتقبل وزارتين لا قيمة ولا فعالية لهما وتقبل مثلما نال الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر 9 وزارات. والوزير جنبلاط نال وزارتين هامتين، والوزير فرنجية نال اهم وزارة وهي وزارة الاشغال، وتيار المستقبل نال اهم الوزارات وبخاصة وزارة الداخلية مع شعبة المعلومات ونشاطها واتصالاتها مع مخابرات دول العالم وتنسيقها مباشرة مع الرئيس سعد الحريري دون المرور بأحد. كما نال تيار المستقبل وزارة الاتصالات ولم يبق من وزارة فاعلة الا وزارة العدل، وبما ان التيار الوطني الحر وهو الحزب المسيحي المنافس للقوات اللبنانية، وبما ان كتلة التيار الوطني الحر تضم 29 نائباً بينهم 11 نائباً غير مسيحي فإن القوات اللبنانية تطالب بوزارة العدل. وهنا كان الرفض القاطع من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قال انه لن يسلم بأي شكل من الاشكال وزارة العدل لحزب القوات اللبنانية وان وزارة العدل مرجعها ومركزها قصر بعبدا وحصة رئيس الجمهورية. وعندئذ طلب الدكتور جعجع من الرئيس الحريري تسلم وزارة الاقتصاد وإعطاء وزارة الشؤون الاجتماعية للتيار الوطني الحر. ولكن التيار الوطني رفض التخلي عن وزارة الاقتصاد واعتبرها من حصته وانه مضى على حصوله عليها 6 سنوات. وسأل الدكتور سمير جعجع الرئيس الحريري أي وزارة تقترح ان تأخذ القوات اللبنانية لندرسها، فسكت الحريري برهة وقال المشكلة يا دكتور جعجع ليست بيني وبينك المشكلة هي بينك وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، وانا حاولت اقناع العماد عون بإعطاء وزارة مقبولة لكتلة القوات التي تضم 15 نائبا مسيحياً بينهم 12 نائباً مارونياً فرفض العماد عون كلياً هذا الطرح. ومساءً أي ليلة الاحد الاثنين أي قبل صباح الاثنين كانت القوات بجو انها تعيش جو تهميش فعلي دون إعطائها وزارات ذات فعالية واشراكها بالحكومة شكلياً، ولذلك دعا الدكتور جعجع نواب كتلة القوات الى اجتماع في معراب الساعة العاشرة والنصف من يوم الاثنين، وعند الظهر سيعلن الدكتور جعجع موقفه من الاشتراك في الحكومة.
الأخبار : حزب الله: لا حكومة بلا سنّة 8 آذار! القوات تلوّح بعدم المشاركة وتردّ على عرض الحريري اليوم
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : ساعات حاسمة أمام تبيان مصير حكومة سعد الحريري الثالثة، مع اجتماع تكتل القوات اللبنانية النيابي، لبحثٍ أخير في العرض الحكومي المُقدّم لها. ولكنّ “الفرج” لن يكون مرتبطاً بالقوات وحدها. فعلى الحريري أن يجد حلّاً لأزمة تمثيل نواب “سنّة 8 آذار”، وإلا فسيواجه فيتو حزب الله
يتركز النقاش السياسي الحكومي على عقدة القوات اللبنانية. يُقدّم الموضوع على أنّه إذا حُلّت هذه العقدة، فالحكومة جاهزة لتُعلن خلال ساعات. في مقابل، تجاهل تامّ لعقدة توزير أحد النواب من الطائفة السنية، من خارج تيار المستقبل. لا يزال المعنيون بالملف الحكومي، ولا سيّما فريق رئيس الحكومة، يعتقدون بأنّ فريق 8 آذار “يُناور”، ولن يُعرقل الحكومة في حال لم يتمّ توزير واحد من الحلفاء من الطائفة السنية. الأمر الذي يُبرّر حالة اللامبالاة في التعامل مع هذه العقدة. ولكنّ القصة بالنسبة إلى حزب الله وحلفائه أبعد من مُجرّد مقعد وزاري. هو البعد الوطني للتمثيل السياسي الذي يحرص حزب الله على الحفاظ عليه، والوجود السياسي لشخصيات أثبتت حضورها في الانتخابات النيابية. إنطلاقاً من هنا، مهلة الـ48 ساعة التي تحدّث عنها الرئيس المُكلّف سعد الحريري، من أجل الإعلان عن الحكومة الجديدة، قد تطول في حال لم يتمّ توزير أحد النواب “الخارجين عن عباءته”. وتؤكد مصادر رفيعة
المستوى في فريق 8 آذار أنّه “لا حكومة من دونهم (النواب السنّة المستقلون).
هؤلاء تبلّغوا من حزب الله بأنّه لن يتخلّى عنهم، وبأنّه أبلغ الرئيس ميشال عون والحريري بضرورة تمثيلهم، ولن يكتفي بذلك”. وتُشدّد المصادر على أنّ الأمر متوقف عند عون والحريري، “في حال لم يأخذا هذا المطلب بعين الاعتبار، فهذا يعني لا حكومة لا اليوم ولا غداً”. لا بل أكثر من ذلك، حزب الله لن يُسلّم لائحة أسماء وزرائه إلى الحريري، “في حال تمنّع الأخير عن إعطاء الحقّ لأصحابه”. وكان النائب فيصل كرامي، قد جزم أمس في حديث إلى قناة الـ“NBN” أنّ “الحكومة لن تتشكل من دون تمثيل النواب السنّة. إذا شُكلّت بغيابنا فهي ليست بحكومة وحدة وطنية”. المشكلة هنا، عدم تبنّي وجهة النظر نفسها داخل فريق 8 آذار، الأمر الذي قد يُضعف المطلب. فمصادر عين التينة تقول من جهة إنّ “عون والحريري تبلّغا من حزب الله وحركة أمل موقفهما بضرورة تمثيل النواب السنة”، ولكنّها تُلمّح من جهة أخرى إلى أنّ هذا الأمر “لن يقف عقبة دون تشكيل الحكومة. الكرة اليوم في ملعب رئيس الجمهورية، في حال قرّر أن يعطيهم من حصّته كان به، وإن لم يفعل فإنّه والحريري سيسيران بحكومة من دون النواب السنّة، وبمعزل عن رأي حركة أمل وحزب الله”. وعلمت “الأخبار” أن فريق رئيس الجمهورية طرح إمكانية توزير عبد الرحمن البزري كشخصية سنية غير مستفزة للحريري، الذي لا يبدو حتى الساعة، أنّه بوارد “التنازل” عن إحدى الحقائب، وقد بدأ باستخدام ورقة “النواب المسيحيين المستقلين”. فقد غرّد النائب هادي حبيش على “تويتر” كاتباً أنّه “إذا اعتُمدت قاعدة التمثيل السنّي من خارج المستقبل، فلن نرضى إلا بتمثيل النواب المسيحيين الـ19 من خارج كتل القوات والعونيين والمردة“.
على مقلب القوات اللبنانية، يعقد “تكتل الجمهورية القوية” اجتماعاً “استثنائياً” ظهر اليوم لبحث التطورات في تأليف الحكومة “واتخاذ الموقف المناسب منها”. وقد بدأت قيادة معراب تحضير قاعدتها الشعبية للقرار الذي ستتخذه ومن المفترض أن يُعلن عنه في الـ24 ساعة المقبلة، حول عرض القبول بحقائب العمل والثقافة والشؤون الاجتماعية ومنصب نائب رئيس الحكومة أو البقاء خارجاً، من خلال إطلاق وسم “سمير جعجع الأمر لك”. ويبرز موقفان داخل “القوات”. الأول، يُلوح بعدم المشاركة في الحكومة، لأنّ الحزب “لن يقبل بالعرض وسينتقل إلى المعارضة في حال لم يحصل على حقيبة وازنة”. وقال النائب جورج عدوان في مقابلة مع الـ“Mtv” أنّه “في حال قررت الهيئة التنفيذية عدم المشاركة في الحكومة، فإنّ المسؤولية تقع على عاتق كلّ الذين عملوا على تأليف الحكومة”. الرأي الثاني، عبّر عنه النائب فادي سعد يوم السبت في عشاء لطلاب القوات في البترون. فأكد أن القوات “ترفع من شأن الحقائب التي نتسلمها وليس العكس. وبما أنّ المعارضة من خارج السلطة هي معارضة غير موجودة في لبنان، ولن تكون موجودة في المدى المنظور، علينا أن نكون حرّاس الهيكل داخل السلطة والأمينين على مصالح الناس من قلب السلطة“.
شدّ الحبال الذي تُمارسه القوات اللبنانية، من غير المتوقع أن يُثمر عن نتيجة إيجابية لصالحها كما تبغي. الأفق الوحيد أمامها، في حال تمسّكها بالتمثل حكومياً يبدو القبول بحقيبة العمل، لا سيّما مع سقوط طرح حصولها على حقيبة الاقتصاد، لتمسك التيار الوطني الحرّ بها وبحقيبة الزراعة.
وقالت مصادر عين التينة في هذا الإطار، إنّ القوات اللبنانية “ستعود في النهاية للقبول بالعرض المُقدّم لها”. وتُشير المصادر إلى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي “تبلّغ من الحريري أنّه لا يريد استبعاد القوات، ولكنّه سيذهب إلى تأليف الحكومة من دونها في حال رفضها عرضه، رغم إدراكه أنّ في الأمر مغامرة”. بناءً على هذه المعلومة، تؤكد مصادر عين التينة أنّ “الحكومة ستتشكّل من دون القوات في حال بقيت على عنادها“.
النهار : هل تُعلن “حكومة العهد الأولى” بمن حضر؟
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : تضاربت المعطيات المجمعة حتى مساء أمس عن موقف “القوات اللبنانية” من مشاركة الحزب في الحكومة المسماة “الأولى للعهد” والتي من المتوقع ان تعلن اليوم أو غداً على أبعد تقدير. فقرار عدم المشاركة ليس سهلاً على الاطلاق على قيادة الحزب التي تعمل، كما يجهد ”حزب الله”، للانخراط أكثر في المؤسسات الرسمية، كما ليس سهلاً عليها البقاء خارج جنة الحكم فترة قد تطول الى أربع سنوات، وتكمل عمر العهد، ما لم تبرز تطورات مفاجئة توجب استقالتها أو اقالتها. لكن المعطيات التي توافرت لدى رئاسة “القوات” كانت سلبية، وتوحي بأن التضييق المستمر عليها خصوصاً من “التيار الوطني الحر” يهدف الى “الاحراج فالإخراج”، فيما ظهرت نغمة جديدة لم تكن متداولة سابقاً لدى “التيار” مفادها ان “القوات تكبر حجرها لتجد تبريراً للخروج من الحكومة وتحولها الى المعارضة وقطع العلاقة مع العهد“.
وأياً تكن القراءات السياسية، فإن الأمور بخواتيمها، واذا كان الموعد المقرر لتلقي الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري جواب ”القوات” هو ظهر اليوم، فإن الحسم حصل وفق معلومات “النهار” ليلاً بعد عودة الحريري من زيارة خاصة للاردن. وفي معلومات لم تتمكن “النهار” من التحقق منها ان اجتماعاً حاسماً عقد منتصف ليل أمس، تم فيه عرض كل الفرضيات والايجابيات والسلبيات للمشاركة في الحكومة أو عدمها، في ظل عجز عن تقديم بدائل أو عروض جديدة لـ”القوات” بعدما أعرب كل الافرقاء عن تمسكهم بمكتسباتهم، ولم يعد التبديل في الحقائب ممكناً، اذ ان أي تغيير سيسبب “خربطة” قد تطيح الحكومة الى اجل غير مسمى. ورسميا اعلن “تكتل الجمهورية القوية” انه يعقد اجتماعا ظهر اليوم لاتخاذ القرار المناسب وابلاغه بعد الظهر الى الرئيس الحريري.
اللواء: تأخُّر جواب “القوات” يُرجئ المراسيم إلى الغد برّي يرفض التخلي عن الزراعة “لاعتبارات سورية”.. وطبخة المعالجة بين الراعي وفرنجية في الفاتيكان
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: رجحت مصادر عالية “الثقة” ان يكون جواب “القوات اللبنانية” ايجابياً، بمعنى الموافقة على العرض الذي تلقته لدخول الحكومة، ويقضي بإسناد نائب رئيس الحكومة لها، مع ثلاث حقائب، وهي: الشؤون الاجتماعية والثقافة والعمل.
ويأتي جواب “القوات” بعد اجتماع استثنائي لتكتل “الجمهورية القوية” والمخصص لمناقشة الموقف المتعلق بالعرض، الذي قدمه الرئيس المكلف سعد الحريري الذي من المفترض ان يكون عاد ليل أمس من زيارة عائلية وخاصة إلى الأردن.
وتوقع مصدر لم يشأ الكشف عن هويته ان تقبل “القوات” بالعرض، في ضوء الحرص، الذي يبديه الرئيس المكلف على اشراكها، ومطالبة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، العائد من جولة خارجية، والذي أبلغ مَنْ يعنيه الأمر ان حكومة الوحدة الوطنية تفرض تمثيل كل القوى السياسية، في إشارة إلى عدم استبعاد “القوات”.
لكن المصدر استدرك قائلاً ان اللقاء بين الرئيس ميشال عون والحريري يبقى متوقفاً على جواب “القوات” ومعالجة كامل “الرتوشات”، مستبعداً حصول هذا اللقاء اليوم، لكنه أكّد بما يشبه الجزم ان مراسيم الحكومة غداً الثلاثاء.
المستقبل: جواب “القوات” اليوم.. والحريري حريص على “الائتلاف”
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: “اليوم يوم حاسم لتظهير الموقف الحكومي”، بهذه العبارة اختصرت مصادر مواكبة عن كثب لمشاورات التأليف صورة المستجدات لـ”المستقبل” مؤكدةً أنّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري يترقب اليوم تسلمّ الجواب النهائي لحزب “القوات اللبنانية” إزاء العرض الذي تسلمته قيادة الحزب بخصوص حصة تكتل “الجمهورية القوية” من الحقائب في التشكيلة الحكومية العتيدة. في وقت كان الرئيس المكلّف قد أعرب عن حرصه على مشاركة جميع الأفرقاء في حكومة “الائتلاف” المرتقب تأليفها “خلال أيام” كما أكد من “عين التينة” إثر اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الأول، مجدداً عزمه على تشكيل “حكومة وفاق وطني يُشارك فيها كل الأفرقاء لمواجهة التحديات الإقليمية والداخلية والاقتصادية التي يواجهها لبنان”. وإذ أثر عدم الخوض في التفاصيل إعلامياً، اكتفى الحريري بالقول: “لا يوجد خاسر ولا منتصر في هذه الحكومة، الجميع ضحى ويضحي لمصلحة البلد”.
ومساء أمس، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في بيان أنّ تكتل “الجمهورية القوية” سيعقد اجتماعاً استثنائياً عند الساعة 12:30 من ظهر اليوم في معراب لبحث آخر تطورات تأليف الحكومة واتخاذ الموقف المناسب منها. بينما أوضح عضو التكتل النائب جورج عدوان لقناة “أم تي في” أنّ قيادة “القوات” كانت قد تسلمت الصيغة الوزارية النهائية على أن تعطي جوابها النهائي على هذه الصيغة في غضون الساعات الـ24 المقبلة، متوقعاً في ضوء المستجدات الأخيرة ولادة الحكومة الجديدة “خلال الأيام المقبلة”.
عدوان الذي لم يستبعد “احتمال” عدم مشاركة “القوات” في الحكومة، أردف قائلاً: “الرئيس الحريري يرغب بمشاركتنا (…) وهناك من يتمنّى ألا نشارك لكن إذا كان وجودنا في الحكومة أفعل لاستكمال ما بدأناه فسنشارك فيها”.
الجمهورية: الحكومة في الساعات الحاسمة.. وموقف “القوات” اليوم
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: ينتظر أن تكون الساعات المقبلة حاسمة على جبهة الاستحقاق الحكومي، فإمّا تأليف حكومة جامعة أو بمَن حضر، وإمّا تأجيل آخر لهذا التأليف، خصوصاً اذا طرأت مطالب أو عقد جديدة لم تكن في حسبان المعنيين، غير عقدتي تمثيل حزب “القوات اللبنانية” و”نوّاب سُنّة 8 آذار”، اللتين ما تزالان قيد الدرس وستبقيان كذلك على ما يبدو الى ربع الساعة الأخير من القرار بتأليف الحكومة أو تأجيله، والذهاب الى جولة جديدة من المشاورات.
أجمعت كل المعلومات، التي رشحت من المقار الرئاسية مساء أمس، أنّ مراسيم تأليف الحكومة الجديدة ستصدر بين مساء اليوم وقبل ظهر غد على أبعد تقدير، حيث انّ المعنيين ينتظرون لإصدار هذه المراسيم رَدّ “القوات اللبنانية” على الحصة التي عرضها الرئيس المكلف سعد الحريري في طبعة نهائية، والتي تضمّ نائب رئيس الحكومة ووزارات العمل والشؤون الاجتماعية والثقافة.
وسيعقد تكتل “الجمهورية القوية” اجتماعاً استثنائياً في معراب الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، لاتخاذ القرار النهائي في موضوع المشاركة في الحكومة من عدمها في ضوء العرض المقدّم لـ”القوات”. وسيعقب هذا الاجتماع في الثانية عشرة والنصف مؤتمر صحافي، يعلن فيه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الموقف النهائي “القوّاتي” من الشأن الحكومي.
ولم تستبعد مصادر مشاركة في الاتصالات أن يكون الموقف “القواتي” قبولاً، لأنّ “القوات” قد لا تستسيغ البقاء خارج الحكومة لـ4 سنوات، إذ انّ التوقعات والدلائل تشير الى أنّ ولاية الحكومة العتيدة ستدوم طوال ولاية مجلس النواب التي تنتهي في 20 أيار 2022.