من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: القمة الرباعية اليوم في اسطنبول… تليها قمة ترامب بوتين في باريس… ودعوة أميركية لبوتين… لقاء صادم لقابوس مع نتنياهو في مسقط… وحديث عُماني عن وعود بحل الدولتين… الحريري يحاول ترتيب وضع القوات… وتمثيل سنة 8 آذار يثبت كخط أحمر
كتبت “البناء” تقول: على خلفية الانحدار في الدور السعودي تسارع واشنطن لترتيب بوليصة تأمين لكيان الاحتلال، فيأتي اللقاء الصادم عربياً من مسقط، حيث استقبل السلطان قابوس بن سعيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مثيراً عاصفة من الاستهجان والاستغراب، بعد سلسلة مواقف تميزت بالعقلانية تجاه أزمات المنطقة منحت مسقط مكانة خاصة كموقفها من الحرب على سورية، والعلاقة بإيران والحرب على اليمن، ولم ينجح وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي بتبديد الذهول بكلامه عن مراجعة إسرائيلية تسمح بالعودة للتفاوض على أساس حل الدولتين والتراجع عن الرفض الإسرائيلي للتفاوض على القدس، فصدر بيان لحركة فتح يندّد بالزيارة معتبراً التطبيع مع كيان الاحتلال نحراً للمبادرة العربية للسلام طالما أنه يسبق أي تنازلات إسرائيلية بمنح ميزات ومكاسب مجانية لكيان الاحتلال.
الموقف العُماني الذي ستتواصل تردداته وتداعياته خلال الأيام المقبلة لا يبدو منفصلاً عن مسارات متسارعة تشهدها المنطقة ويشهدها العالم على خلفية الاستعداد لمرحلة جديدة تفقد خلالها السعودية المكانة والدور التقليديين، فتوزيع الأدوار التي كانت محصورة بيد الرياض يشغل دول المنطقة، كما هو حال تركيا التي تقبض على قضية مقتل الخاشقجي كورقة قوة تريدها لمقايضة الرياض بزعامة العالم الإسلامي، وتسعى لتحظى هذه المقايضة بتغطية روسية أميركية بدت هي الأخرى تحقق تقدماً مع التحسن الذي دبّ في شرايين العلاقات الأميركية الروسية من جهة والتنشيط الذي تشهده العلاقات الروسية الأوروبية.
من جهة ثانية، تشهد اسطنبول اليوم القمة الرباعية التركية الروسية الفرنسية الألمانية المقرّرة لبحث الوضع في سورية بعناوين الحل السياسي وعودة النازحين وإعادة الإعمار، فيما يبدو الحدث السعودي متقدماً إلى الصف الأول من اهتمامات القمة، كما هي القمة التي ستشهدها باريس بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والتي ستشهد توجيه دعوة أميركية لبوتين لزيارة واشنطن، ودعوة مماثلة من بوتين لترامب لزيارة موسكو، وهي زيارات كانت آخرها قبل عقود.
التسارع في الحدث السعودي وتداعياته الدولية، لم يحجب الاستحقاقات القريبة كوضع العقوبات الأميركية المشدّدة على إيران وبيعها للنفط موضع التنفيذ بعد أسبوع، وتعقيدات تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بالحل السياسي في سورية مع محاولات المبعوث الأممي الذي سيُنهي مهمته نهاية الشهر المقبل ستيفان دي ميستورا، بفرض الوصاية على ما تعتبره سورية وفقاً للقرار الأممي 2254 شأناً سيادياً سورياً، فترفض تدخلاته في تسمية ثلث أعضاء هذه اللجنة بعدما قامت كل من الحكومة والمعارضة بتسمية ثلث هذه اللجنة، ويتوقع بقاء الموضوع عالقاً حتى نهاية ولاية دي ميستورا وتعيين بديل له، ما لم تخرج قمة اسطنبول بمخرج مناسب.
لبنانياً، لم يقرّر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري بعد أن يقدّم من حصته حقيبة ترضي طلبات القوات اللبنانية، أسوة بما فعله رئيس مجلس النواب نبيه بري في الحكومة السابقة بالتنازل عن حقيبة الأشغال لحساب المردة، ولذلك لا تزال مساعي التشكيل تراوح بين عروض تقوم على تجميع حقائب يمكن أن يتنازل عنها الآخرون، بينما قالت مصادر متابعة للاتصالات حول التشكيلة الحكومية أن تقدّماً حصل في ملف تمثيل القوات ينتظر جوابها خلال الساعات المقبلة، بينما صار ثابتاً أن تمثيل النواب السنة في الثامن من آذار من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها في التشكيلة الحكومية، ويجري البحث عن إخراج لهذا التمثيل، حيث يتقدم الخيارات توزير النائب فيصل كرامي من حصة رئيس الجمهورية.
الفرصة الأخيرة لـ”القوات”؟
لم ترسُ بورصة الحقائب المتنازع عليها على توزيعة نهائية بين القوى السياسية، بل استمرّت عملية استدراج العروض والعروض المقابلة لا سيما بين الرئيس المكلف سعد الحريري وكل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، فعلى وقع احتدام المواقف والسجالات على محاور بيت الوسط بعبدا ميرنا الشالوحي – معراب، ووسط سقوط المهل وتقلّص هامش الوقت قبيل نهاية الشهر الحالي الذكرى السنوية الثانية لانتخاب الرئيس ميشال عون، تكثفت مفاوضات تأليف الحكومة حيث شهد مقرّ رئيس حكومة تصريف الاعمال حركة سياسية حكومية لافتة، أبرزها كان لقاء الحريري والوزير ملحم الرياشي حيث تم البحث في عقدة الحقيبة الرابعة للقوات ونقاش العروض المقترحة من معراب على الرئيس المكلف، فبحسب معلومات “البناء” فقد اقترح الحريري على القوات في اللقاء الأخير بينهما ثلاثة مقترحات أبرزها نيلها 4 حقائب من ضمنها نائب رئيس الحكومة مقابل تنازلها عن الحقيبة الأساسية، حيث نفت مصادر نيابية لـ”البناء” موافقة رئيس الجمهورية على طرح منح الحريري وزارة الاتصالات للقوات ويأخذ العدل من رئيس الجمهورية، مشيرة الى أن “الرئيس عون متمسّك بالعدل التي باتت خارج المساومة والتفاوض”، كما جزمت المصادر أن حقيبة الأشغال باقية عند المردة وللوزير الحالي يوسف فنيانوس بعد وضع التيار الوطني الحر فيتو على اسمه، وقد بات واضحاً من خلال المفاوضات الجارية بأن ولادة الحكومة تقف على حصة القوات، وسط معلومات عن أن الرئيسين عون والحريري منحا القوات الفرصة الأخيرة للقبول بأحد العروض المطروحة انطلاقاً من حرصهما على مشاركتها في الحكومة، وإلا سيصار الى تأليف حكومة أمر واقع وإن بقيت القوات خارجها. وقد أُضيف أمس الى سلة الاقتراحات اقتراح جديد يقضي بمنح القوات حقيبة الاقتصاد كتعويض لها، لكن التيار الوطني الحر لم يعط جواباً على هذا الطرح. وقالت مصادر تكتل لبنان القوي لـ”البناء” إن “رئيس الجمهورية مصرّ على تأليف الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري لكن بنظره الأهم من تأليف الحكومة هو أن تكون حكومة متجانسة ومنتجة بلا مناكفات وتعطيل وهدفها الأول خدمة المواطن”، وأكدت بأن النقاش مستمر بين الرئيسين عون والحريري لتحقيق ذلك”. وتحدّثت مصادر المؤسسة اللبنانية للإرسال “ال بي سي” عن لقاء مرتقب بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف من أجل بند ما زال عالقاً في ما يتعلق بعقدة القوات “.
وإذ لم تظهر مفاعيل زيارة الحريري الى السعودية على الواقع الحكومي، دعت أوساط نيابية الى الحذر والترقب خلال الـ48 ساعة المقبلة التي ستكون حاسمة ويظهر الخيط الأبيض من الأسود، بحسب الأوساط التي أشارت لـ”البناء” الى أن “تعاطي الرئيس المكلف مع شروط ومطالب القوات سيظهر ذلك، فإن سار بحكومة من دون مراعاة مطالبها يكن قد أخذ الضوء الأخضر السعودي بالإفراج عن الحكومة أما إذا تمسك بمطالبها فيعني أنه تلقى ضغوطاً سعودية بعدم تأليف حكومة بلا رضى القوات”.
الاخبار: هل تبصر الحكومة النور… بمن حضر
كتبت “الاخبار” تقول: بين الفريق المتفائل بأنّ يوم غد سيشهد ولادة الحكومة الجديدة، والفريق القائل بغياب أي مؤشرات على جدية التقدّم في المفاوضات، يضيع ملف تأليف الحكومة. العِقد لا تزال هي نفسها، ولا يبدو أنّ أمام القوات اللبنانية من حلّ سوى الرضوخ لنيل حقيبة العمل
التنجيم أهون من استشراف مصير تأليف الحكومة. الأمور متوقفة عند النقطة نفسها، التي تعرقلت عندها قبل أسبوع: تمثيل النواب من الطائفة السنية غير المنتمين إلى تيار المستقبل، والحقيبة الثالثة التي ستحصل عليها القوات اللبنانية، بعد أن وعدها الرئيس المُكلّف سعد الحريري “من كيس غيره” بحقيبة العدل، قبل أن يتبين أنّ الرئيس ميشال عون ليس بوارد التخلّي عنها. على المقلب الآخر من “القوات”، تقف كلّ القوى السياسية الأخرى التي نالت الحصّة ونوعية الحقائب التي طالبت بها، بمن فيها الحزب التقدمي الاشتراكي، “الشريك” الذي حرّر نفسه من “مُحاولة اتفاق” مع القوات اللبنانية بأن يكونا “سوا” داخل الحكومة أو خارجها. العقدتان (تمثيل النواب المستقلين وحقيبة القوات اللبنانية)، قد يكون حلّهما بسيطاً جداً، فيُعلن عن تشكيل الحكومة يوم الأحد من قصر بعبدا كما يُريد الحريري، أو قد يكونا وقوداً لإحراق كلّ الخطوات الإيجابية التي تحققت، حتى الآن. انطلاقاً من هنا، تنقسم القوى المشاركة في المفاوضات بين رأيين، الأول يُعبّر عنه التيار العوني وفريق رئيس الحكومة بأنّ الأحد هو “يوم البشارة”، والثاني تنقله بقية القوى بأنّ الكلام الإيجابي عن قرب تأليف الحكومة لا يتزامن مع مؤشرات جدّية لذلك.
يوم أمس، كان بيت الوسط مكان “حجٍّ” لكلّ من النائب وائل بو فاعور والوزيرين علي حسن خليل وملحم رياشي “الذي التقى الحريري بناءً على طلب الأخير، من دون أن يكون حاملاً مطالب إضافية غير تلك التي نقلها مدير مكتب رئيس القوات إيلي براغيد”. خلال لقاء الحريري – رياشي – براغيد، وضعت القوات اللبنانية العصي في الدواليب، مُطالبةً بحقيبة أساسية، على غرار الاتصالات أو الطاقة. مرّة جديدة، لجأ الحريري إلى خيار إعطاء “القوات” من حصة “التيار” والعهد، فاقترح أن يكون المخرج بنيل معراب حقيبة الاقتصاد. لا مشكلة لدى القوات اللبنانية بنيل الاقتصاد، شرط أن تكون مُضافة إلى حقائب العمل والشؤون الاجتماعية والثقافة ومنصب نائب رئيس الحكومة. إلا أنّ هذا الطرح “من المستحيل” أن يمرّ لدى التيار الوطني الحرّ، فيقول أحد نوابه إنّه “إذا كانت حقيبة الاقتصاد ستحلّ العقدة فلا مانع، ولكن من غير الممكن أن تكون حقيبة رابعة”. وبناءً عليه، تقول مصادر مُطلعة على مفاوضات التأليف إن طرح حقيبة الاقتصاد لن يمرّ”.
من جهة حركة أمل، كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي مُصراً على أن يعرف ما هي الحقائب التي سينالها ثنائي “الحركة” – حزب الله، قبل أن يرفعها الحريري إلى رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي حصل عليه. ومن ناحية أخرى، من المؤكد أنّ حقيبة الأشغال لن تُمَس، وستبقى مع تيار المردة. أما التقدمي الاشتراكي، فقد ثبّت حصّته الوزارية، بنيل الأخير حقيبتي الصناعة والتربية والتأكيد على مشاركته في الحكومة، حتى ولو اختار عون الوزير “الدرزي” الثالث من اللائحة التي قدّمها النائب طلال ارسلان، وبمعزلٍ عن موقف القوات اللبنانية. أمام هذا الواقع، لا يبقى أمام قيادة معراب من خيار سوى القبول بالحقيبة الثالثة وهي العمل، طالما أنّ سمير جعجع حسم أمر البقاء في السلطة وعدم الانتقال إلى صفوف المعارضة، وبخاصة في حال صدق ما يُنقل عن الحريري بأنّه مُصمّم على تقديم مسودته يوم الأحد إلى عون، “بمن حضر”. والعبارة الأخيرة لا تعني تغييب القوات، بقدر ما تعني إلزامها بحصة يراها رئيسا الجمهورية والحكومة “منطقية”. وكان لافتاً أمس دخول القائم بالأعمال السعودي، وليد البخاري، على خط التأليف، لجهة وضعه مواصفات الحكومة المقبلة، عبر القول “نتمنى للبنان الوصول إلى تشكيل الحكومة بشكل وازن”. وربط البخاري – الذي جال مع السفير الإماراتي حمد الشامسي في منطقة الشوف – تأليفَ الحكومة بما قال أنها “مشاريع” ستنفذها بلاده في لبنان.
عقوبات جديدة
على صعيد آخر، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانوناً جديداً أقرّه الكونغرس، فرض عقوبات جديدة على حزب الله، “يهدف إلى منع التمويل عنه”، بحسب الزعم الأميركي. وقال ترامب في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ35 لتفجير مقر قوات المارينز في بيروت، إنّه وقّع “قانوناً أقرّه الكونغرس ويفرض عقوبات إضافية على حزب الله”. وصدر عن البيت الأبيض بيانٌ يذكر أنّ القانون “يعزل حزب الله بشكل أوسع عن النظام المالي الدولي ويحدّ من تمويله”. وتنصّ العقوبات تحديداً على تجميد الأصول، وإلغاء تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، وحظر الدخول إلى أراضيها. وجاء في البيان أنّ العقوبات موجهة ضدّ “أشخاص أجانب وجهات حكومية تُسهّل وتدعم عن وعي حزب الله والشبكات المرتبطة به”.
يأتي هذا القانون قبل أيام من فرض عقوبات أميركية جديدة ضدّ إيران، وبعد أن كانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في 16 أيار الماضي عن عقوبات على مسؤولين في حزب الله، من بينهم الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم.
النهار: العدّ العكسي للقرار أمام نهاياته
كتبت “النهار” تقول: عكست صورة الاستنفار السياسي الذي شهده “بيت الوسط ” منذ ما قبل ظهر أمس وامتداداً حتى ساعات الليل، بلوغ أزمة تأليف الحكومة مشارف النهايات المفترضة، أقله من حيث اعتزام الرئيس المكلف سعد الحريري حسم الامور في أقرب وقت وتحديداً في عطلة نهاية الاسبوع الجاري. ومع ذلك فان مساحة غير ضئيلة من الغموض ظلت تفصل بين هذا الاتجاه الى بت التشكيلة الحكومية النهائية وتوقيت وضع اللمسات النهائية عليها بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، باعتبار ان المفاوضات والنقاشات وتبادل الاقتراحات وحركة الاتصالات التي لم تتوقف لم تصل بعد الى الخاتمة السعيدة بما يبقي الاعصاب والانظار مشدودة خلال الساعات المقبلة في انتظار ما تحمله الجهود المتواصلة للحريري من نتائج ومتغيرات.
ومعلوم ان الحركة المتصاعدة تتخذ بعداً دقيقاً نظراً الى تعميم انطباعات ومعطيات عن اعتبار 31 تشرين الاول بمثابة موعد حاسم نهائي ومهلة حث ضمنية لاعلان الحكومة الجديدة بالتزامن مع الذكرى الثانية لانتخاب الرئيس عون أو قبلها، من دون بروز ضمانات كافية بعد حتى الساعات الاخيرة ان الولادة باتت مضمونة تماماً ضمن هذه المهلة حصراً. والواضح ان كل الحركة الجارية منذ البارحة تركزت على نقطة محورية تتمثل في سعي الحريري الى ايجاد مخرج لوزارة وازنة اساسية ترضي “القوات اللبنانية” ضمن المقاعد الوزراية الاربعة التي ستنالها في “حكومة التوافق الوطني” التي أبلغ الحريري كل الافرقاء ولا سيما منهم “القوات” في الساعات الاخيرة مجدداً اصراره عليها وتاليا اصراره على ان تكون “القوات” ضمن الحكومة وعدم قبوله باي احتمال لخروجها منها. وفي ظل هذا العنوان العريض قالت مصادر بارزة معنية بالحركة السياسية الناشطة الجارية لـ”النهار” ليل أمس إن الحريري استنفد تقريباً كل المسار التفاوضي، كما ان كل المشاورات والحوارات والاتصالات ادت ما كانت تسعى اليه للوصول الى استكمال التشكيلة الحكومية وتوزيع حصصها وحقائبها وبات الامر الآن في العد العكسي لتوقيت القرار النهائي الحاسم الذي سيتعين على الرئيس المكلف اتخاذه بوضع هذه التشكيلة النهائية وطلب اسقاط اسماء الوزراء على الحقائب ومن ثم التوجه الى قصر بعبدا للتشاور مع رئيس الجمهورية في التشكيلة بما يمهد لاعلان الولادة الحكومية.
الديار: بري للديار: التفاؤل أكثر من المرات السابقة وجلسة تشريعية بعد الثقة.. عون لسفير غربي : الأجواء إيجابية والحكومة خلال 48 ساعة.. الحريري جوجلة مكثفة قبل وضع اللمسات الأخيرة اليوم
كتبت “الديار” تقول: ارتفعت نسبة التفاؤل في الساعات الماضية مما يرجح ولادة الحكومة غدا الأحد وفق المعلومات التي توافرت من مراجع عليا.
وتقول المعلومات ان المفاوضات التي تكثفت في الايام الأخيرة بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من السعودية دخلت في الربع ساعة الأخير، وان تأليف الحكومة سيكون في عطلة الاسبوع الحالي، يليها انجاز واقرار البيان الوزاري في فترة قصيرة للانطلاق في ورشة عمل حكومية ومجلسية غير عادية.
وتضيف هذه المعلومات ان الحريري بعد عودته من الرياض ابلغ من التقاهم في اطار البحث في التشكيلة الحكومية انه يتجه الى حسم الأمر قبل مطلع الاسبوع المقبل، ملمحاً الى نيته الصعود الى قصر بعبدا غداً لطرح التشكيلة النهائية على رئيس الجمهورية.
وفي قصر بعبدا قال الرئيس عون امام احد السفراء الغربيين ان الاجواء جيدة وايجابية لتأليف الحكومة، متوقعا حصول ذلك في الثماني والاربعين ساعة المقبلة.
اما في عين التينة فقد اكد الرئيس بري لـ”الديار” وفق الوقائع والاتصالات التي جرت في الساعات الماضية ان الاجواء ايجابية، وانه يستطيع القول انها اكثر تفاؤلاً من كل المرات السابقة، واذا ما استمرت الامور على هذا المنحى فانه ينتظر ولادة الحكومة غداً.
واشار الى ان هذا التفاؤل مبني على المعلومات والوقائع التي وقف عليها أمس خصوصاً في ضوء ما نقل اليه معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل بعد اكثر من لقاء مع الرئيس الحريري، ومن المرجح ان يزور الحريري بري اليوم.
وفي حركة ناشطة عشية حسم الخيارات قبل وضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية عقد الرئيس الحريري مساء امس لقاءات متتالية مع الوزيرين ملحم رياشي ويوسف فنيانوس والنائب وائل ابو فاعور بعد ان كان التقى الوزير خليل نهاراً.
وفي المعلومات ان هذه الجوجلة الأخيرة تأتي قبل ان يضع الحريري في الساعات المقبلة اللمسات الاخيرة على التشكيلة النهائية قبل عرضها على الرئيس عون. وبالاضافة الى هذه العناصر المتصلة بنتائج الاتصالات التي سجلت في الايام القليلة الماضية فان المعلومات المتوافرة ايضاً تفيد بأن الرئيس الحريري عاد بزخم قوي من السعودية يؤشر الى انه اخذ الضوء الاخضر واطلاق يده خصوصاً تجاه بعض حلفائه لحسم التشكيلة الحكومية.
وسمع زواره منه كلاماً يعزز هذه المعلومات بتأكيده انه عازم على حسم موضوع الحكومة قبل نهاية هذا الاسبوع ومطلع الاسبوع المقبل، وان جولة المفاوضات المكثفة التي اجراها واستمرت مساء أمس يجب ان تنتهي الى التشكيلة النهائية.
وحسب المعلومات ايضاً فان الحريري تبلغ من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان انه محرر من اي قيد في عملية تأليف الحكومة.
المستقبل: تعزيز العقوبات الأميركية على حزب الله.. وعين المصارف على النظام التطبيقي
مشاورات التأليف تتسارع.. والويك اند يغربل الصيغ
كتبت “المستقبل” تقول: كل المؤشرات والمشاورات التي تتالت خلال الساعات الأخيرة توحي بأنّ “طبخة” التأليف باتت موضوعة على صفيح ساخن لإنضاج التشكيلة المنشودة بعد وضع اللمسات التوافقية النهائية عليها. فـ”بيت الوسط” بدا بالأمس أشبه بـ”خلية نحل” تشاورية يقودها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في كل الاتجاهات مع مختلف القوى السياسية الرئيسية، وهذه المشاورات “المُعلن منها وغير المعلن” يعمل من خلالها الرئيس المكلّف على تذليل آخر العقبات التي تحول دون ولادة الحكومة الائتلافية العتيدة، حسبما أكدت مصادر مطلعة لـ”المستقبل” متوقعةً أن “تشكل خطوط التشاور المفتوحة بين “بيت الوسط” و”قصر بعبدا” و”عين التينة” محور اتصالات رئاسية متسارعة خلال الساعات المقبلة، على أن يشهد هذا الـ”ويك أند”عملية غربلة لصيغ التأليف تمهيداً لتحديد الاتجاهات النهائية لها”.
وكان الرئيس المكلّف قد عقد سلسلة لقاءات مكوكية أمس مع ممثلي القوى السياسية الرئيسية المعنية بمشاورات التأليف، بحيث استقبل كلاً من الوزراء علي حسن خليل ووائل أبو فاعور وملحم الرياشي، بالإضافة إلى توافر معلومات ليلاً عن اجتماعه برئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل فور عودته من بولونيا. وبالتوازي، يحتل ملف تشكيل الحكومة مركز الصدارة في اهتمامات رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يُبقي على قنوات تواصله مفتوحة مع رئيس الحكومة المكلّف إلى أن يحين اللقاء الموعود ويحمل الحريري تشكيلته الحكومية إلى بعبدا لإطلاع عون عليها، حسبما تشير مصادر مطلعة على أجواء بعبدا لـ”المستقبل” معربةً عن ترقب نتائج التواصل المستمر بين الرئيس المكلّف و”القوات اللبنانية” وجميع الأفرقاء توصلاً إلى صيغة تتضمن اتفاقاً توافقياً على خارطة توزيع الحقائب الوزارية ليصار بعدها إلى إسقاط كل طرف من الأطراف أسماء وزرائه عليها.
اللواء: التشكيلة بالحقائب والأسماء إلى بعبدا اليوم… بخاري من الجبل يكشف عن عمق العلاقة مع الدروز: ننتظر الحكومة لإطلاق المشاريع
كتبت “اللواء” تقول: بندان على جبهة المشاورات، التي نشطت ليل امس:
1- إنقاذ مشروع حكومة الوحدة الوطنية، باعتبارها حكمة وفاق، لا تستبعد أحداً.
2- وهذا الانقاذ يكون بإيجاد مخرج لمأزق تمثيل “القوات اللبنانية” بعدما أصرّ الرئيس ميشال عون على ان تكون حقيبة العدل من حصته، وفقاً لمطالعة سياسية وقانونية وحتى دستورية، وفقاً لقراءات البعض وإعلان النائب السابق غازي العريضي من عين التينة، انه لو أعطيت التربية “للقوات” فماذا يبقى للدروز؟
على ان حركة المشاورات التي أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري، وشملت موفد الرئيس نبيه برّي الوزير علي حسن خليل، وموفد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط النائب وائل أبو فاعور، وموفد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الوزير ملحم رياشي.. فضلاً عن الخط المفتوح مع بعبدا والتيار الوطني الحر الذي يرأسه الوزير جبران باسيل الذي يفترض ان يكون بحث أو سيبحث في الصيغة الأخيرة لحل عقدة “القوات” مع الرئيس الحريري..
وكشفت مصادر ذات صلة لـ”اللواء” بأن “الطبخة استوت”، وما بقي “رتوشات” أخيرة، تسبق زيارة الرئيس المكلف إلى بعبدا، والتي يمكن ان تكون اليوم أو غداً على أبعد تقدير..
مرحلة دقيقة
الجمهورية: عون: 48 ساعة.. برِّي: تفاؤل متزايد.. الحريري: آن الأوان..وسنّة 8 آذار: ننتظر
كتبت “الجمهورية” تقول: بدأ دخان التأليف يميل جدياً الى البياض، هذا ما يستخلص من أجواء الاتصالات الجارية على الخط الحكومي، على أن تكتمل الصورة في الساعات المقبلة، بحيث اذا ما استمر مناخ التفاؤل ثابتاً على هذا المنحى، تبدأ مرحلة إسقاط الأسماء على الوزارات، لِيَلي ذلك تصاعد الدخان الابيض إيذاناً بولادة الحكومة يوم غد. إلّا انّ بعض زوايا الاتصالات الجارية ما زالت تُبدي الخشية من شياطين اللحظة الأخيرة، وتؤكد أنّ الحكومة دخلت في مخاض جديد. في غضون ذلك قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المشارك في أعمال سينودس الأساقفة في الفاتيكان “إن لبنان يتميّز منذ نشأته، عن بلدان المنطقة، بأنّ الولاء له قائم على مبدأ المواطنة. لكننا نشهد اليوم انحرافاً نحو الولاء الى الدين والطائفة والمذهب والحزب و”الزعيم” على حساب الوطن. هكذا ظهر في السنتين ونصف السنة من الفراغ الرئاسي، وحالياً من عدم تأليف الحكومة منذ خمسة أشهر، والبلاد على شفير الهاوية الإقتصادية والمعيشية والمالية والاجتماعية ونزيف الهجرة مميت، وتعاظم الدين العام مخيف”. وينتظر ان يختتم السينودس أعماله غداً بقداس احتفالي يترأسه البابا فرنسيس في ساحة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان.