من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: واشنطن أدارت هجمات الإرهابيين على قاعدة حميميم.. روسيا: تصرفات أميركا في سورية احتلال.. ولا مهادنة مع الإرهابيين بل يجب تدميرهم
كتبت “الثورة”: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الأوضاع في سورية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس: جرت مناقشة الوضع السوري والمدى الذي وصلت إليه التسوية السياسية هناك.
من جهة ثانية وضع الرئيس بوتين أمام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مهمة التصرف بشكل حاسم في الحرب ضد الإرهاب، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس الروسي خلال كلمة في مراسم اجتماع مع كبار الضباط والمدعين العامين، بمناسبة تعيينهم في مناصب مسؤولة عليا، ومنحهم أعلى المناصب الخاصة العسكرية والرتب العليا: تمكن ضباط الأمن الفيدرالي خلال الأشهر التسعة الأخيرة من هذا العام، من الحيلولة دون وقوع 26 جريمة ذات طابع إرهابي، 15 منها هجمات إرهابية.
في الأثناء أعلن نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول ألكسندر فومين أن طائرة استطلاع أميركية من طراز «بوسديون 8» ، عملت على توجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة الروسية في قاعدة حميميم مطلع العام.
وقال فومين خلال الجلسة العامة لمنتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية في بكين: شكلت 13 طائرة بدون طيار سربا قتاليا واحدا، وشنت هجومها على قاعدتنا بداية العام الحالي وجرى توجيهها من قيادة موحدة، وبالتوازي حلّقت طائرة استطلاع أمريكية من طراز «بوسديون 8» في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات.
وأشار فومين إلى أن الدرونات المهاجمة، تحولت إلى نظام توجيه يدوي عندما تصدت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية.
وأضاف: بعد تعرض الدرونات لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي، تراجعت إلى مسافة محددة وجرت إدارتها من الفضاء وتوجيهها إلى ثغرات محددة حاولت التسلل عبرها ولكنها تعرضت للتدمير.
ودعا فومين، إلى التوقف عن تجهيز الإرهابيين بالمعدات عالية التقنية والأسلحة الحديثة.
وأكد فومين أن التنظيمات الإرهابية في سورية تمتلك قدرات تقنية تسمح لها باكتشاف الترددات اللاسلكية التي تستخدمها الطائرات الحربية الروسية الأمر الذي يؤكد وقوف جهات دولية وراءها لأنه لا يمكنها إنتاج مثل هذه المعدات.
وشدد المسؤول العسكري الروسي على استحالة التوصل إلى اتفاق مع الإرهابيين وقال: لا يمكنك التوصل إلى اتفاق أو مهادنة مع الإرهابيين بل يجب فقط تدميرهم.. وليس هناك إرهابيون جيدون وآخرون أشرار.. لذلك لابد من القضاء عليهم.. وعدم الانتظار حتى يتكاثروا ويصلوا إلى منازلنا، مبينا أن هذا هو السبب في عدم تردد روسيا للحظة واحدة لتلبية دعوة الحكومة السورية للمساعدة في القضاء على الإرهابيين الدوليين في سورية.
وأشار فومين إلى أنه على مدى السنوات الماضية حرر الجيش العربي السوري بدعم من القوات المسلحة الروسية مساحات كبيرة من البلاد من إرهابيي تنظيم داعش ومجموعات اللصوص التي انضمت إليهم.
وحذر فومين من مخاطر توجه الإرهابيين الفارين من سورية والعراق إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تتمتع حتى اليوم بالاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأوضح فومين أن الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تعد اليوم إحدى أكثر المناطق تطورا يبقى نسبيا إلى حد كبير حيث أخذت هذه المنطقة تواجه تحديات وتهديدات خطرة على خلفية قدوم الإرهابيين الفارين إليها.
وفي ذات السياق صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الخارجية الروسية تؤكد تصريحات وزارة الدفاع بأن الطائرات المسيرة التي هاجمت قاعدة حميميم وجهت من قبل طائرة استطلاع أمريكية من نوع «بوسيدون-8».
وقالت زاخاروفا: يمكننا تأكيد ذلك، لأننا واثقون من المعلومات المقدمة من قبل خبرائنا العسكريين، لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن مخاوفنا في هذا الصدد، وبطبيعة الحال في سياق اتصالاتنا مع الشركاء الأميركيين، بما في ذلك عبر المسار العسكري السياسي، سيتم إبلاغهم مرة أخرى بقلقنا.
إلى ذلك أعلن الكرملين أن الرئيسين ترامب وبوتين قد يناقشان معلومات عن تحكم طائرة أمريكية بطائرة دون طيار في إحدى الهجمات على قاعدة حميميم.
وصرح بيسكوف بأنه من غير المستبعد أن المعلومات عن توجيه طائرة استطلاع أمريكية للطائرات بدون طيار، التي قامت بإحدى الهجمات على قاعدة حميميم سيكون لها عواقب سياسية، بما فيها مناقشة الرئيس فلاديمير بوتين لهذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي.
وردا على سؤال الصحفيين، هل ستكون هناك عواقب سياسية بعد ورود معلومات عن توجيه طائرة استطلاع أمريكية لطائرات دون طيار خلال إحدى الهجمات على قاعدة حميميم، وما إذا كان الرئيس بوتين سيبحث هذا مع ترامب، قال بيسكوف:لا نستبعد ذلك، إنها معلومات تدعو للانزعاج، بلا شك، سيقوم عسكريونا بعمل الاستنتاجات والتحليلات اللازمة إنها تفاصيل لا يستطيع تقديمها إلا العسكريون.
بموازاة ذلك أعلنت زاخاروفا أن موسكو تعتبر تصرفات واشنطن على الأراضي السورية احتلالا واضحا.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي: في شمال شرق سورية وجنوبها، وفي التنف يوجد في الواقع احتلال غير مقنّع من قبل القوات الأمريكية لأراضي الدولة السورية ذات السيادة.
وأضافت زاخاروفا: وفقا للمعلومات الواردة فإن الإرهابيين الذين وجدوا ملاذا آمنا في منطقة يبلغ طولها 55 كيلومترا تحت السيطرة الأمريكية يقومون بابتزاز المدنيين الذين يريدون الخروج من المنطقة عن طريق إجبارهم على دفع مبالغ مالية.
وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن المرشح لمهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية يجب أن يكون مقبولا من الحكومة السورية واستعداد موسكو للتعاون البناء معه وقالت: نؤكد التركيز على التفاعل البناء مع خليفة ستافان دي ميستورا منطلقا من المبادئ الأساسية للوساطة الأممية ويجب أن يكون شخصا مقبولا من الحكومة السورية.
وكان دي ميستورا أعلن الأسبوع الماضي نيته الاستقالة نهاية شهر تشرين الثاني المقبل.
الخليج: صافرات الإنذار تدوي في 9 مستوطنات بمحيط القطاع… ستة شهداء ومئات الجرحى في جمعة «غزة صامدة»
كتبت الخليج: استشهد 6 فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، 4 منهم برصاص الاحتلال على السياج الأمني مع الاحتلال في غزة، وواحد بانفجار عرضي بالقطاع، والسادس أعدمه الاحتلال في الضفة. وارتقى الشهداء في الجمعة ال31 من مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد المواطن أحمد سعيد أبو لبدة (22 عاماً) شرق خان يونس جنوب قطاع غزة؛ حيث فتحت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر تجاه المتظاهرين السلميين على السلك الفاصل. وأكدت الصحة في وقت سابق استشهاد نصار أبو تيم (19 عاماً) في مستشفى غزة الأوروبي، وعايش غسان شعث (23 عاماً) شرق خان يونس، أما الشهيد الرابع فهو محمد خالد محمود عبد النبي (27 عاماً) استشهد في مجمع الشفاء الطبي، متأثراً بجروحه التي أصيب بها شرق جباليا، إضافة إلى الشهيد جبر أبو هميسة (27 عاماً)، واستشهد جراء حادث عرضي شرق البريج. وأكد شهود عيان أن قناصة الاحتلال فتحت النار بشكل مباشر على المتظاهرين، حيث أصيب منهم 170.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن استشهاد الشاب عثمان أحمد علي لدادوة (33 عاماً)، بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال، في المواجهات العنيفة، التي شهدتها قرية المزرعة الغربية شمال غربي مدينة رام الله. وأكدت ذات المصادر وجود 8 إصابات برصاص قوات الاحتلال في القرية، وصفت إحداها بأنها بالغة الخطورة، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس. وشهدت شوارع قرية المزرعة مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، والتي أطلقت الرصاص الحي بغزارة نحو المواطنين، ما أوقع كل هذه الإصابات، كما تعمدت قوات الاحتلال إغراق القرية بقنابل الغاز السام، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق. وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة الحية والمعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين، الذين خرجوا في مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية، واحتجزت عدداً من الصحفيين، حيث أطلقت تجاههم القنابل الغازية، ومنعتهم من تغطية الأحداث.
وأصيب عدد من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً، والتي خرجت استمراراً لدعم القيادة في رفض ما يسمى ب«صفقة القرن». وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن جيش الاحتلال اقتحم البلدة بأعداد كبيرة، تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، مما أدى إلى وقوع إصابات عديدة بالاختناق عولجت ميدانياً في مركز إسعاف البلدة.
وتعرض العشرات للاختناق الشديد، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون. وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق الشديد. وأصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة نعلين الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان والجدار العنصري. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، عولجوا ميدانياً.
وبعد فشل جمعيات استيطانية بإخلاء وتهجير 11 عائلة مقدسية من حي الشيخ جراح على مدار سنوات، قدمت هذه الجمعيات مخططاً استيطانياً ليحل محل منازل المواطنين في الحي المقدسي.
وتدعي الشركات والجمعيات الاستيطانية ملكيتها لأراضٍ في حي الشيخ جراح، والمقامة عليها مبانٍ سكنية فلسطينية تسكنها العديد من العائلات الفلسطينية منذ ما يزيد على 60 عاماً، وتعتبر محمية بموجب القانون.
الحياة: عُمان تستقبل نتانياهو بعد عباس ضمن مسعى لدفع عملية السلام
كتبت الحياة: أُعلن أمس أن سلطان عُمان قابوس بن سعيد استقبل أول من أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وذلك بعد يومين من استضافة الرئيس محمود عباس، في إطار تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأن اللقاء بحث السبل الكفيلة بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وبعض القضايا التي تحظى بالاهتمام المشترك، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة»، إن سلطان عُمان اقترح على الجانبين استئناف عملية السلام المتوقفة، لكن الجانب الفلسطيني أبلغه بأنه لا يرى أي فرصة لذلك في ظل الحكومة اليمينية الحالية في إسرائيل. وأضافت: «الجانب الفلسطيني يرحب بأي جهد عربي أو دولي لإحياء عملية السلام، لكنه لا يرى فرصة لتحقيق ما لم يستطع فعله الأميركيون في عهد إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما وقبله وبعده، وما لم يتمكن الفرنسيون وغيرهم من الأوروبيين أو العرب من فعله في عملية سلام سُحقت تحت الجرافات والمستوطنات».
وأعلن مكتب نتانياهو في بيان أمس عن الزيارة، قائلاً: «عاد رئيس الوزراء وزوجته قبل قليل إلى إسرائيل في ختام زيارة رسمية لسلطنة عمان حيث التقى السلطان قابوس» الذي «وجه دعوة إلى نتانياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطوّلة أُجريت بين البلدين»، مضيفاً أن الزيارة «تشكل أول لقاء رسمي يعقد في هذا المستوى منذ عام 1996»، وتمثل «خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة نتانياهو التي تسعى إلى تعزيز العلاقات مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد».
وذكر الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان على حسابة في «تويتر»، أن الزيارة ناقشت «سبل دفع عملية السلام وقضايا تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
وكان شمعون بيريز زار السلطنة عام 1996 عندما كان قائماً بأعمال رئيس الوزراء. وفي العام 1994، زارها رئيس الوزراء آنذاك إسحق رابين، وفي العام 1996، وقع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية. وبعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة الثانية في كانون الأول (أكتوبر) 2000، أغلقت عُمان هذه المكاتب.
وتأتي زيارة نتانياهو بعد أيام قليلة من زيارة عباس عُمان تلبية لدعوة من السلطان قابوس دامت ثلاثة أيام، بحث خلالها الجانبان عدداً من القضايا، وفي مقدمها آخر تطورات القضية الفلسطينية، والظروف التي تحيط بالخطوات الأخيرة في ما خص مدينة القدس، والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وكان الرئيس الفلسطيني أعرب أخيراً عن استعداده لمفاوضات ثنائية فورية مع إسرائيل، لكن من دون وساطة أميركية، وشرط توافر أساس جيد. ويتوقع مراقبون اتصالات فلسطينية- إسرائيلية سرية بهدف تعديل الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، خصوصاً الاتفاق الاقتصادي الذي مضى على توقيعه أكثر من 23 عاماً.
القدس العربي: تحت ستار تحريك عملية السلام: بدء التطبيع العربي الإسرائيلي باستقبال سلطان عُمان لنتنياهو
كتبت القدس العربي: فوجئت الأوساط السياسية العربية بالزيارة التي قام بها إلى عُمان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رأس وفد أمني كبير، وبالحفاوة التي استقبل بها الوفد من قبل سلطان عمان قابوس بن سعيد.
ورغم معرفة الدوائر الفلسطينية بالعلاقات العمانية الإسرائيلية واللقاءات السرية التي تمت على امتداد السنوات الماضية، إلا أن الزيارة الحالية مثلت خطوة علنية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، في وقت يتنامى النضال الفلسطيني يوما بعد يوم ضد المخططات الأمريكية لتمرير ما تسمى بـ «صفقة القرن» التي تسلب الحقوق الطبيعية للفلسطينيين، وفي وقت يزداد فيه سيل الدم الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
وقد شكلت الزيارة مناسبة مهمة بالنسبة لنتنياهو عبر عنها في الوفد الكبير الذي رافقه، والذي تكون من رئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي، ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت، إضافة إلى زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو.
وبدت الزيارة التي وجهها سلطان قابوس لنتنياهو مهمة أيضا، حيث عرض على الوفد الإسرائيلي حضور حفل موسيقي. وبثّ التلفزيون العماني لقطات لنتنياهو وأفراد الوفد المرافق إلى جانب السلطان قابوس، الذي نادراً ما يظهر في الإعلام. ويدلل على ذلك صدور بيان مشترك رسمي عن الطرفين، كما يحدث عادة في زيارات بين دولتين تربطهما علاقات دبلوماسية.
وأوضح البيان أن الزيارة جاءت بعد «اتصالات مطولة أجريت بين البلدين» من أجل « تناول السبل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وبحث قضايا ذات اهتمام مشترك تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
وكانت مسقط استقبلت في الماضي رئيسي حكومة إسرائيليين سابقين في تسعينيات القرن الماضي، علاوة على لقاءات عدة جمعت وزيري الخارجية ومسؤولين كبارا.
وكانت مصادر إسرائيلية أشارت في الأيام الأخيرة إلى وصول جهات أمريكية إلى العاصمة الأردنية ضمن مساعي إنجاز «صفقة القرن»، مما يعني أن زيارة نتنياهو لسلطنة عمان جاءت بعلم وتنسيق مسبقين مع الولايات المتحدة ومع السعودية التي أبدت استعدادها للتعاون في هذا المضمار، ومن غير المعقول أن تتم زيارة الوفد الإسرائيلي بدون علمها ومباركتها، وهناك من يعتبرها «بالون اختبار» لما هو آت.
وأفادت تقارير بأن نتنياهو ناقش مع قابوس ما يمكن اعتبارها محاولة لتحريك المسار الفلسطيني الجامد تماما، وفي توقيت يسبق الحسم والنهايات على المسار السوري. ويبدو أن الفرصة متاحة لوساطة من سلطة عمان هذه المرة وفي ظل دعم أمريكي خلفي وباطني، تحت عنوان تحريك الاتصالات والمفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد تواصل نتنياهو مع مسؤولين بارزين في الأردن قبل زيارته مسقط. كما زار نتنياهو سلطنة عمان مباشرة بعد توقف الرئيس عباس فيها، وفي تراتبات زمنية توحي ضمنيا بأن ترتيبات ما بدأت تنضج وتتفاعل. وهي ترتيبات تؤكد مصادر «القدس العربي» المطلعة جدا على أن لها علاقة بتلك الاتصالات التي تديرها سلطنة عمان، ولها علاقة بالضغط على الرئيس عباس حتى يتخلى عن موقفه المتشدد الحالي من التواصل والتحاور مع الإدارة الأمريكية.
الاهرام: رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا يبحثون فى إسطنبول الأزمة السورية
كتبت الاهرام: كشفت مصادر الكرملين عن أن الأزمة السورية سوف تتصدر برنامج عمل قمة رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا والمانيا، والتى تبدأ أعمالها اليوم فى اسطنبول، عقب يوم من جلسة لمجلس الأمن كانت سوريا محورها الرئيسي.
وقال دميترى بيسكوف الناطق الرسمى باسم الكرملين إن القمة تستهدف تنسيق المواقف والعثور على القواسم المشتركة بشأن التوصل إلى التسوية السياسية فى سوريا.
وأضاف إنه من المتوقع إصدار بيان مشترك حول نتائج عمل القمة، إلى جانب ما سوف يجريه الرئيس فلاديمير بوتين من لقاءات ثنائية، وإن لم يشر إلى أى من زعماء البلدان المشاركة فى القمة.
وحول الدور المحتمل لكل من المانيا وفرنسا قال بيسكوف «إن هذا الاجتماع هو الأول فى إطار هذه الصيغة، ولذلك من الصعب التنبؤ مسبقا بهذا الدور، سيكون هذا هو أول نقاش من هذا النوع»، فيما أعاد إلى الأذهان مشاركة فرنسا وألمانيا فى مناقشات حول الأزمة السورية بأسلوب مختلف.
وأضاف الناطق باسم الكرملين أن «روسيا وأوروبا من الأطراف التى تسهم فى إعادة إعمار سوريا، ولكن هناك طرقا مختلفة لحل هذه المسألة، وفى هذه القمة التى ستجمع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيراه الفرنسى إيمانويل ماكرون والتركى رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل فى اسطنبول، سيتم بحث هذا الموضوع». وتوقعت مصادر روسية احتمالات ان يتطرق الزعماء الاربعة الى بحث تطورات الازمة الاوكرانية، والمسائل المتعلقة بمقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى قنصلية بلاده فى اسطنبول.
تأتى القمة الرباعية حول سوريا، عقب يوم من اجتماع لمجلس الأمن الدولى بطلب من الولايات المتحدة للبحث فى الأزمة السورية بعد رفض دمشق تشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة لصياغة دستور جديد.