من الصحافة الاسرائيلية
اشارت تقديرات شعبة إحباط الإرهاب اليهودي في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى أن مقتل السيدة الفلسطينية، عائشة رابي (47 عاما) من قرية بديا في محافظة سلفيت، في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كان نتيجة “عملية إرهابية نفذها يهود“، وكتب المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل أن أبعاد استشهاد رابي لا تزال تشغل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأن التقديرات، وبدرجة احتمالية عالية، تشير إلى أن الحديث عن عملية إرهابية يهودية .
هذا واعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن رفضها رصد ميزانية لتمويل زيارة وفد قادة سياسيين أميركيين شبان إلى إسرائيل، ولذلك فإن الوفد سيزور الضفة الغربية ومصر ولن يحضر إلى إسرائيل، حسبما ذكر موقع يديعوت أحرونوت ويضم الوفد الأميركي ثمانية أعضاء، بينهم مدير عام السلطة العامة للبنى التحتية في مقاطعة وايومينغ، وعضو في مجلس الشيوخ ومسؤول كبير في شركة “أوبر” ومسؤول في غرفة التجارة لولاية ألباما، وينتمي نصف أعضاء الوفد للحزب الديمقراطي ونصفهم الآخر للحزب الجمهوري.
وكان يفترض أن يزور الوفد إسرائيل في إطار برنامج “المجلس الأميركي للقادة السياسيين الشباب” وهو برنامج يعمل منذ 30 عاما بالتعاون بين سلطة تبادل الشبيبة والشبان ووزارة الخارجية الأميركية. ووفق القانون الإسرائيلي بهذا الخصوص، فإن ميزانية هذه السلطة تُقدمها وزارتا الخارجية والتربية والتعليم الإسرائيليتين، ويبلغ حجمها خمسين ألف دولار.
أظهر استطلاع للرأي نشرته القناة الإسرائيلية العاشرة، في ظل السجال السياسي والاتهامات المتبادلة بين الوزير الإسرائيلي السابق غدعون ساعَر، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن الليكود بقيادة الأخير تحصد 30 مقعًا برلمانيًا في انتخابات تجري اليوم، فيما يقتصر تمثيل حزب الليكود بقيادة ساعر إلى 25 مقعدًا في الكنيست.
وبحسب الاستطلاع فإن الخارطة السياسية الإسرائيلية في انتخابات برلمانية تجري اليوم، يرأس نتنياهو فيها قائمة حزب الليكود الحاكم، ستكون على النحو التالي: الليكود يحصل على 30 مقعدًا، في حين يحصل “يش عتيد” على 19 مقعدًا، ويحل “المعسكر الصهيوني” في المرتبة الرابعة بتمثيل لا يتجاوز الـ12 مقعدًا.
وبيّن الاستطلاع أن القائمة المشتركة تحل بالمركز الثالث، حيث يرتفع تمثيلها إلى 14 مقعدًا، فيما يحصل “البيت اليهودي” بقيادة وزير التعليم نفتالي بينيت، على 10 مقعدًا.
ووفقًا للاستطلاع تحصل الكتلة الحريدية “يهدوت هتوراه” على 6، فيما يرتفع تمثيل “ميرتس” ليحصل على 8 مقاعد، وحزب “كولانو” بقيادة وزير المالية، موشيه كحلون يحصل على 7 مقاعد، ويحصل حزب بقيادة عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس، المنشقة عن “يسرائيل بيتينو”، على 5 مقاعد وهو نفس عدد الذي يحصل عليها حزبها القديم بقيادة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، فيما يقتصر تمثيل “شاس” على 4 مقاعد.
وعندما سئل المستطلعين عن أصواتهم في ما إذا ترأس القيادي في الليكود ومنافس نتنياهو، ساعر، قائمة الحزب، جاءت النتائج مغايرة؛ حيث ينخفض تمثيل الليكود لـ25 مقعدًا، فيما يكون بينيت المستفيد الأكبر، حيث سيرتفع تمثيل حزبه بـ5 مقاعد إضافية حيث يحصل “البيت اليهودي” في انتخابات تنطبق عليها هذه الشروط وتجرى اليوم إلى 13 مقعدًا، كما يستفيد حزب وزير الامن الإسرائيلي حيث يرتفع تمثيله بمقعدين، ليصل إلى 7 مقاعد، فيما تحافظ سائر الكتل على تمثيلها.
وكان ساعَر، قد نفى في وقت سابق اليوم، الاتهامات التي وجهها ضده نتنياهو، بأنه سعى لدى رؤساء الائتلاف الحكومي ورئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، للتآمر من أجل منع نتنياهو من تولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات العامة المقبلة. وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أمس، أن نتنياهو أوقف، حاليا، خطواته الرامية إلى تقديم موعد الانتخابات، لأنه يخشى ألا يكلفه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال ساعر لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اختار توجيه فرية كاذبة ضدي. وهذا أمر خطير، وهو تجاوز لخط أحمر. محاكمة ميدانية بوسائل الإعلام، خالية من الأدلة والحقائق”. وأضاف أنه “يوجد لنتنياهو أعداء كثيرون، ولم أكن أحدهم أبدا”. وكان ساعر قد أعلن، في نهاية العام 2014، اعتزاله المؤقت للحياة السياسية، على خلفية أن نتنياهو مستمر في توليه زعامة حزب الليكود، ومرشحه لرئاسة الحكومة، رغم مضي سنوات طويلة بتوليه هذا المنصب وعدم وجود نية لديه بالتنحي وإفساح المجال أمام قياديين آخرين في الليكود لخلافته.
ودعا ساعر نتنياهو إلى طرح أدلة على اتهاماته. وأضاف أنه عاد إلى الحياة السياسية. “ثمة أمرا واحدا بإمكاني أن أعدكم به/ لقد أعلنت قبل سنة ونصف السنة عن عودتي إلى نشاط عام ولن يردعني أي شيء عن مواصلة الصراع من أجل القيم والمبادئ التي أؤمن بها. وكل شيء (من اتهامات نتنياهو له) كذب وافتراء وهوس، لكن هذا يظهر لي أنه يوجد هنا قرار، ويوجد توقيت. وربما أشكل تهديدا لمن يعارض طريق الليكود“.
وعقب مقرب من نتنياهو على أقوال ساعر، قائلا إن “رد الفعل الهستيري من جانب غدعون ساعر وتهجمه ضد نتنياهو إنما يثبت ما تظهره كافة الحقائق، وهي أن ساعر هو متآمر يحاول الإطاحة برئيس الحكومة نتنياهو خلافا لرغبة ناخبي الليكود. وشهوته للسلطة جعلته لا يحاذر في الأسابيع الأخيرة، عندما تحدث مع وزراء وأعضاء كنيست وكشف مؤامرته للإطاحة بنتنياهو، بعد أن يقود رئيس الحكومة الليكود إلى الفوز بالانتخابات“.
إلا أن أعضاء كنيست من الليكود شككوا في اتهامات نتنياهو لساعر. وقال عضو الكنيست عن الليكود، ميكي زوهار، إن “الحديث عن مؤامرة مفند وهو هراء مطلق، فيما قال عضو الكنيست يوءاف كيش، من الليكود أيضا، إن الاتهامات غير معقولة وأنه “قلق جدا” من أقوال نتنياهو.
يشار إلى أن نتنياهو لم يذكر ساعر بالاسم عندما وجه الاتهامات له، وقال إنه يعلم منذ أسابيع أن “وزيرا سابقا في الليكود يتحدث مع جهات في الائتلاف وحاك مناورة تآمرية، بأن أجلب الليكود إلى فوز جارف في الانتخابات وبعد ذلك يهتم ألا أكون رئيس حكومة، خلافا لرغبة ناخبي الليكود والجمهور وبما يتناقض مع الديمقراطية“.