كنعان: سنكون خلال أيام أمام حكومة تحقق تطلعات اللبنانيين
أكد أمين سر “تكتل لبنان القوي” ايمانه بأن الآتي من الأيام “سيحمل معه تغييرا فعليا حيث تتأمن المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب”. وقال: “الحكومة باتت قريبة جدا وننتظر ولادتها خلال أيام، وهمها سيكون تأمين فرص عمل للشباب وايجاد الحلول للتنمية والنفايات والكهرباء وتلبية تطلعات اللبنانيين “.
أضاف: “لنضع أيدينا بأيدي بعض، بدل التسلي بأخبار ونزاعات سلطوية، لأننا بوحدتنا واتفاقنا نحقق أكثر، والآتي من الأيام من الأيام أفضل لتحقيق المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب“.
كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس التكتل الوزير جبران باسيل في عشاء هيئة الدكوانة في التيار الوطني الحر، في حضور النائب ادكار معلوف، ورئيس بلدية الدكوانة- مار روكز- ضهر الحصين انطوان شختورة واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، منسق الاقضية في التيار منصور فاضل، منسق عام قطاع الشباب في التيار جهاد سلامة، منسق هيئة قضاء المتن في التيار عبدو لطيف واعضاء الهيئة، نقيب مخلصي البضائع في لبنان جورج صادر، منسق الشؤون الجمركية في مرفأ بيروت في التيار نجا ابي جرجس، وممثلين عن القوات اللبنانية والكتائب والأحرار“.
وقال كنعان في كلمته: “تساءلت وأنا آت اليكم هذا المساء، لماذا كل من تعاقبوا على السلطة او بدأوا بمشاريع فشلوا، ولماذا مصير البلد ان ينتقل من مرحلة الى اخرى حاملا معه الجروح وهجرة الشباب والطعون بالسيادة والحرية، ومشكلات مالية واقتصادية كبيرة، حتى بات الحمل ثقيلا بعد سنوات من التراكم“.
واعتبر ان “الاجابة بسيطة وهي عدم توفر العزيمة”، وقال: “ارادتنا قوية وعزيمتنا فعلية للتحقيق والمواجهة والصمود وعدم الاستسلام أمام الصعوبات، وهذه الارادة متوافرة اليوم برئاسة الجمهورية ويجب ان تكون كذلك لدينا جميعا، لأن هذا العهد هو عهد الجميع، وكما ان الدكوانة هذه الليلة تجمع الجميع في عشائها، فكذلك نريد أن يجمع التيار الجميع على مستوى الوطن“.
أضاف: “العهد هو للجميع لأن فشل هذا العهد هو فشلنا جميعا، وهذه هي الفرصة الأخيرة التي قد لا تتكرر، بعدما اختار الشعب وقال كلمته ومنح كل مكون تمثيله، اضافة الى أن على رأس السلطة رئيسا هو الأقوى تمثيليا وشعبيا منذ ما قبل الاستقلال، والقوى السياسية باتت تتمثل بأحجامها، بعد قانون انتخاب كان لرئيس الجمهورية من خلال استخدام صلاحياته الدستورية الدور الاساسي في تحقيقه، وقد امن هذا القانون انتخاب أكثر من 50 نائبا بالصوت المسيحي“.
وتابع: “حضورنا قوي وفاعل في السلطة اليوم، ويفترض ان نضع أيدينا بأيدي بعض، وان نحقق المصلحة الوطنية التي لطالما حلمنا بها، ولا يحق لأحد منا ان يتسلى بأخبار وصراعات سلطوية في الوقت الذي يمكن تحقيق الكثير عند التفكير بقدرتنا معا“.
وإذ أكد كنعان أن “نفطنا وغازنا وثرواتنا هو شبابنا الذين نريد الحد من هجرتهم واستعادتهم الى لبنان”، قال: “إرادتنا قوية والتغيير واصلاح المؤسسات الذي بدأناه في المجلس النيابي سنستكمله في الحكومة، ونتمنى ان نعمل جميعا من اجل الهدف نفسه، ولكن اذا واجهتنا الصعوبات والعوائق، فلم ولن نضعف، لأن الارادة قوية بالتحقيق، خصوصا اننا نحمل أمانة شعبنا، لتأمين الحياة الكريمة في هذا البلد“.
أضاف: “لقد ناضلنا وتعبنا لنستعيد السيادة ونستعيد الدولة، وفي شهر تشرين الاول، نستذكر بطولات الجيش والشهداء الذين سقطوا لتبقى لدينا الدولة وتبقى الكرامة. والثالث عشر من تشرين الاول 1990 كان معلما من معالم الوطنية لكل اللبنانيين، وصحيح أنه حمل هزيمة عسكرية، لكنه شكل اليوم الذي عاشت فيه الجمهورية وعاش الحلم فينا، فناضلنا وعاد العماد ميشال عون وعاد الأحرار لنقود معركة تحرير النظام والسلطة من كل الموبقات“.
وأكد كنعان ان “اليد ستكون ممدودة للجميع، من نواب وبلديات ومخاتير، وجسم قضائي، لنكون معا على موعد مع تحقيق التغيير والنقلة النوعية التي لن نقبل أن يوقف مسيرتها أحد”.