كيدانيان من معلم مليتا: على كل لبناني وعربي زيارته ليرى حكاية الانتصار
جال وزير السياحة أواديس كيدانيان في معلم مليتا السياحي في اقليم التفاح (النبطية)، حيث كان في استقباله رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحاذي، رئيس اتحاد بلديات الريحان باسم شرف الدين، مسؤول وحدة الانشطة المركزية في “حزب الله” الشيخ علي ضاهر، رئيس جمعية ” قبس” للاثار الدينية علي زريق وشخصيات .
وبعد استراحة في صالون الشرف، ثم عرض وثائقي عن مليتا “حكاية الارض للسماء”، جال كيدانيان في منطقة الهاوية التي تضم دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة، ثم عند “دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي” التي كان يرابط فيها ويلتقي المقاومين أثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع العدو.
وحرص كيدانيان على العبور في “المسار الجهادي”، وهو عبارة عن ممرات حرجية كان يسلكها المجاهدون في محيط مليتا، مرورا بالنفق الذي حفره المقاومون بأدوات بدائية ويمتد بطول مئتي متر وبعمق 70 مترا عن سطح التلة.
ثم كانت جولة في “متحف مليتا” الذي يضم اسلحة ومعدات عسكرية غنمتها المقاومة من العدو الاسرائيلي في عدوان 2006، اضافة الى ملصقات عن بنية جيش العدو، وانتهت في دشمة سجد، وحتى ساحة التحرير حيث أدلى كيدانيان بتصريح قال فيه:”ربما أكون قد تأخرت في زيارة الجنوب، وزيارة هذا المعلم، معلم مليتا السياحي، الذي هو مدعاة للفخر لكل لبناني ولكل عربي، وفعلا هو يشهد على ايمان الانسان بقضيته، وبأرضه، وبحرية ذاته، ومن خلال ذلك يمكن ان يحقق العجائب، وما رأيته اليوم، في هذا المكان الذي حقق فيه ابطال الانتصارات على العدو، وعلى كل لبناني وكل عربي وكل انسان ان يزور هذا المكان، ليرى بعينه حكاية الانتصار على العدو هنا، وليعرف ان الارض غالية والحرية غالية ايضا“.
وتابع:”متأثر جدا بزيارتي لمعلم مليتا، واريد القول ان زيارتي هذه، هي من اهم الزيارات التي قمت بها لمعالم سياحية اخرى، هذا معلم سياحي مقاوم، وعندما اترك هذا المكان، لاشك ان هناك شيئا ما، أضيف الى ما كنت قد تعلمته، وكنت اعرفه عن سيرة الشهداء والابطال الذين نتمنى لهم الرحمة، وكل التقدير لكل ما زال يعمل من اجل تحرير بقية الاراضي المحتلة من وطننا، والمحافظة عليها وهي مهمة اصعب ايضا“.
وختم:”ما رأيته من افكار هندسية مميزة، والافكار التي وضعت في هذا المكان عكست مشهد رائع جدا، حيث وجد هذا المعلم السياحي المقاوم، الذي هو قطعة جغرافية هندسية تاريخية عقائدية مقاومة وهو بالملخص تحفة فنية رائعة“.
بعد ذلك، تسلم كيدانيان “درع مليتا” من الشيخ علي ضاهر، ثم أقميت مأدبة تكريمية على شرفه.