من الصحافة الاسرائيلية
نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن مسؤول كبير في سلطة إنفاذ القانون إن الشرطة أنهت التحقيقات في ملفات الفساد التي خضع لها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث ستقوم الشرطة بغضون الأيام القريبة صياغة ملخصات التحقيق، ووفقا لشركة الأخبار الإسرائيلية إنه بعد عامين ونصف العام تم الانتهاء من التحقيقات في ملفات شبهات الفساد ضد نتنياهو، الذي خضع إلى 12 جلسة تحقيق في 3 ملفات فساد مختلفة، وبذلك اكتملت تحقيقات الشرطة، فيما تتجه الأنظار إلى مكتب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت حيال كيفية تعامله مع الملفات.
ونقلت شركة الأخبار عن المسؤول قوله إن “الشرطة ستبدأ بكتابة ملخصاتها في “القضية 1000″ المعروفة بالهدايا والامتيازات لنتنياهو وعائلته، و”القضية 2000” المعروفة بالمحادثات بين نتنياهو ومالك يديعوت أحرونوت، و”القضية 4000″، المعروفة بقضية بيزك وموقع واللا“.
وقالت احدى الصحف الإسرائيلية إنّ ثغرات جديدة تم اكتشافها في كثير من الوحدات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، وأضافت في تقرير جديد لمدى جهوزية الجيش الإسرائيلي بأوقات الطوارئ، والمشاكل والثغرات التي تعاني منها العقيدة القتالية فيه، نقلاً عن مراقب الدولة أنه من بين الوحدات العسكرية التي يوجد فيها ثغرات كبيرة ، وحدة 9900، التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية لأوقات الطوارئ والحروب.
وأوضحت، أنّ “وحدة 9900 واحدة من ثلاث وحدات جمع المعلومات الرئيسية، في ركن الاستخبارات العسكرية “أمان“، ونقلت الصحيفة عن “مراقب الدولة” يوسف شابيرا، أنّ “وحدتي 8200 و504، تتمحور مهمتها في جمع المعلومات الاستخبارية الجوية، التي تخدم القوات المقاتلة على الأرض، وتعتمد الوحدة في تنفيذ مهامها على الطائرات الجوية الخاصة والأقمار الصناعية، التي تلتقط الصور الجوي لمسارح العمليات المختلفة“.
تشير تقديرات وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيعلن عن مبادرة فرنسية لحل الصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين على الرابع من حزيران عام 1967، إذا لم يقم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالإعلان عن خطته لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، في الفترة التي تلي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، المزمع إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، أدلى بها خلال اجتماع سري عقد، للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، وفقًا لما أوردته القناة العاشرة الإسرائيلية، نقلا عن عضوي كنيست شاركا في الجلسة.
وشدد أوشبيز على أن “تقديرات وزارة الخارجية التي تكان أن تصل إلى درجة اليقين، أنه إذا لم يقدم ترامب خطته للسلام في الأسابيع الأولى التي تلي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن الرئيس ماكرون سيعلن عن خطته الخاصة“.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين فرنسيين، أن الرئيس الفرنسي أصدر تعليماته لوزارة الخارجية في باريس، في آب/ أغسطس الماضي، بإعداد أفكار لمبادرة سياسية جديدة بشأن القضية الفلسطينية. وأن ماكرون شدد على مستشاريه أنه “لا ينبغي السماح لهذه القضية بالخروج من جدول الأعمال الدبلوماسية الخارجية الفرنسية“.
نشرت صحيفة هآرتس مقالاً تحليلياً للكاتبة تسفيا غرينفيلد، تدعو فيه لضرورة التساهل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتقول: إنه “الزعيم الذي كانت تنتظره إسرائيل منذ 50 عاماً”، معتبرة أن “عزله سيكون مدمّراً بالنسبة إلى إسرائيل“.
وتقول الكاتبة إن الإسرائيليين ظلّوا 5 عقود يصلّون ويرجون من أجل حضور زعيم عربي رئيسي يوافق على توقيع اتفاق هام مع “إسرائيل”، مؤكّدة أن هذا القائد قد وصل أخيراً؛ ممثّلاً بمحمد بن سلمان، بحسب “الخليج أون لاين“.
وتصف غرينفيلد مقتل خاشقجي بقصص الرعب التي تحدث في بلدان مثل سوريا والصين وإيران وروسيا وكوريا الشمالية، وتضيف أن هناك الآن تسجيلات وأشرطة فيديو تشير إلى تعرّض جسد الصحفي للتقطيع إلى أشلاء.
وتقول أيضاً إن السبب الكامن وراء هذا العمل الشنيع، الذي يذكِّر المرء بما يستحضره “الأخوان كوين” في أفلامهما، ليس واضحاً تماماً.
وتقول الكاتبة إنه لا ينبغي للمرء أن يتعامل مع أي قتل بسهولة، ولا سيما القتل الشنيع الذي ترتكبه حكومة شريرة، غير أنه بسبب العواقب السياسية التي تنطوي عليها هذه القصة فإنه يُعتبر من الجدير بالإسرائيليين تأمّل هذه الحادثة فترة أطول.
وتضيف: “من الممكن أن البيت الملكي السعودي مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لا يتحمّل أي انتقاد، وأنه لهذا السبب ربما تقرّر القضاء على هذا الصحفي المارق“.
وتقول إنه يمكن أن يكون الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حانقاً على وضع السعودية الذي أخذ يتعزّز بالعالم في الآونة الأخيرة، وخاصة في ظل العلاقة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتضيف أن أردوغان ربما يُعتبر حانقاً أيضاً على الدور المركزي الذي يؤدّيه محمد بن سلمان في التحالف الإقليمي الذي يهدف إلى وقف النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط، وأن “هذا هو السبب في عزم أردوغان تشويه صورة ولي العهد السعودي“.
وتقول الكاتبة الإسرائيلية إن أردوغان قد يكون يرغب في إذلال السعوديين، غير أن هدفه الرئيسي ربما إحباط الخطة التي ابتكرها ترامب ومحمد بن سلمان؛ لتشكيل تحالف إقليمي برعاية الولايات المتحدة، وهو تحالف يضمّ إسرائيل، ودول الخليج، والأردن، ومصر، وربما العراق.
وأوضحت أن الهدف المشترك لهذا التحالف هو الوقوف في وجه إيران، التي تشكّل خطراً عليهم جميعاً.
وتقول: إن تركيا “التي تناضل من أجل موطئ قدم بالعالم العربي الإسلامي”، وفق الكاتبة، لا تسعى فقط لقيادة العالم السني، ولكنها تسعى أيضاً لتصوير إسرائيل على أنها احتلال أجنبي مزروع بالشرق الأوسط، مبيّنة أن أي إضفاء لشرعية إسرائيل -بفضل تحالفها مع دول عربية- من شأنه أن يترك آثاراً سلبية على أردوغان.
وتتحدّث الكاتبة بإسهاب عن تنافس تركيا مع السعودية، وعن أثره في الانتخابات النصفية الأمريكية، وتشير إلى كون محمد بن سلمان يُعتبر الحليف الأقوى لترامب في المنطقة، وإلى أن اليسار في أمريكا يتحفّز مبتهجاً لاستغلال حادثة القتل السعودية ضد ترامب وكأنه عثر على كنز دفين، وذلك بعد أن نجا من عواصف وأزمات داخلية.
وتقول أيضاً إنه يعتبر من الضروري أن تتعامل إسرائيل مع محمد بن سلمان بنعومة، وإنه إذا ما وُضعت مبادرة السلام على الطاولة فإنها ستمنح ولي العهد السعودي الفرصة لممارسة الضغوط، وتضيف بأنه هو الزعيم الذي يرغب في إضفاء الشرعية على إسرائيل، وذلك قبل شروعه في التعاون المفتوح معها.
وتقول إن الدعوات لإقالة هذا “الزعيم العربي” الذي انتظره الإسرائيليون طويلاً تعتبر دعوات مدمِّرة، وتتناغم كثيراً مع سياسة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، تجاه إسرائيل.
وتختم بالقول إن أي شخص ينتظر عالماً يسوده العدل بشكل كامل عليه أن يناضل طوال حياته مع الشر المطلق.