من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: كوشنر ينقلب على إبن سلمان… وأردوغان يقتنص فرصته اليوم… كرة ثلج الخاشقجي تكبر بولتون ينتظر لقاء بوتين حاملاً ملفات العقوبات على إيران ومستقبل سورية الحريري لا لسنّة 8 آذار… وبراغيد لضبط الرياشي… وحردان لحكومة لا تستبعد اللاطائفيين؟
كتبت صحيفة “البناء” تقول: يحبس العالم أنفاسه اليوم لسماع الرئيس التركي رجب أردوغان وما سيقوله تنفيذاً لوعده بكشف كل الحقائق الخاصة في قضية مقتل جمال الخاشقجي، بينما رأت مصادر تركية معارضة أن أردوغان وجد ضالته المنشودة في قضية الخاشقجي ولن يتركها بضربة واحدة، مرجّحة أن يمرحل أردوغان سيطرته على القضية خطوة خطوة، فلا يقع في خطأ يبدو فيه متستراً على ارتكابات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتهم الأبرز في قضية قتل الخاشقجي، ولا يشعل أزمة مع السعودية تمنحها فرصة التملّص من الضغوط التي تضع على كاهلها قضية الخاشقجي. فهو سيظهر بالوقائع ما توصلت إليه التحقيقات التركية حول التفاصيل المثيرة التي تحرّك فضول الرأي العام في معرفة كيف تمّت العملية بالتفصيل، وسيتجنب الذهاب إلى ما وراء المنفذين بتوجيه اتهامات، مكتفياً بإثارة تساؤلات يضعها برسم التحقيق السعودي داعياً للمزيد من التعاون لكشف مَن خطّط ومَن حرّض ومَن أعطى الأوامر، مقدّماً نفسه وحكومته كجهة يمكن أن تؤتمن من الجميع على مواصلة تحقيق نزيه وشفاف.
أردوغان يطلّ بتفاصيله المثيرة بعيداً عن التصريح السياسي مكتفياً بالتلميح، ليلاقي تصاعد المناخات الدولية التي تشدّ الخناق على عنق إبن سلمان، وأردوغان حريص على وراثة الدور السعودي بسلاسة دون ضجيج عربياً وإسلامياً، مقدّماً أوراق اعتماده للغرب كوكيل لمصالحه عبر التشبيك مع روسيا بدلاً من خط الاشتباك معها الذي بلغ الطريق المسدود، وقد قرأ بموقف صهر الرئيس الأميركي دونالد ترماب جارد كوشنر المنقلب على إبن سلمان إشارات التخلي التي تمهد عنده للتجلي.
في طريق السعي لاستبدال الاشتباك مع موسكو بالتشبيك ومن الباب السوري الذي دخله الرئيس التركي، يواصل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون زيارته لموسكو وقد التقى فيها نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف بانتظار لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلى جدول الأعمال ملفات سورية والعقوبات على إيران والعلاقات الثنائية، حيث لم تستبعد مصادر دبلوماسية على صلة بإدارة موسكو لملفات المنطقة أن يعرض بولتون تعاوناً روسياً أميركياً في إعادة التفاوض مع إيران مقابل وقف الحزمة الأخيرة من العقوبات أو تأجيلها، في ضوء التوقعات بعدم فاعلية هذه العقوبات وحجم الخروق التي تنتظرها، مستدرجاً عرضاً روسياً للتأجيل مقابل وعد أميركي بالتفاعل إيجاباً مع المساعي الروسية للحل السياسي في سورية تحت سقف الانتخابات وفقاً لدستور جديد، ترتبط به الانسحابات الأميركية والتركية من سورية، كما إنهاء الصيغ الانفصالية للأكراد.
لبنانياً، يواصل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري التفاؤل والاستقبالات في بيت الوسط، متجنباً تحديد مهل جديدة لولادة الحكومة، ليقع فيها مجدداً متحدثاً هذه المرة عن “يومين ثلاثة”، وفيما أظهر الحريري استخفافاً بطلب تمثيل النواب السنة من خارج تيار المستقبل، ركّز مساعيه على حلحلة عقدة التمثيل القواتي التي تنحصر بالبحث عن بديل لوزارة العدل، التي قالت مصادر معنية بالاتصالات حول تشكيل الحكومة أنها لم تكن عرضاً من رئيس الجمهورية حمله رئيس الحكومة للقوات ولا كانت طلباً قواتياً نقله رئيس الحكومة إلى رئيس الجمهورية، بل كانت اجتهاداً من وزير الإعلام ملحم رياشي قدم بصيغة مبهمة ونال جواباً افتراضياً من رئيس الحكومة، بحيث ظن الحريري أنه مقترح رئيس حزب القوات سمير جعجع، وظن جعجع أنه مقترح الحريري أو رئيس الجمهورية، ما استدعى إيفاد مدير مكتب جعجع ايلي براغيد برفقة الرياشي للقاء الحريري في بيت الوسط، طلباً للدقة في المعلومات، خصوصاً أن براغيد صاحب خبرة أمنية في تدقيق التقارير كمسؤول أمني سابق في القوات.
في المقابل دعا رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان إلى وقف المحاصصة الطائفية التفتيتية وإلى حكومة وحدة وطنية لا تستبعد اللاطائفيين، معتبراً أن بناء الدولة القوية القادرة يستدعي حكومة وحدة وطنية بينما منطق التفتيت الطائفي الذي ينتشر كالنار في الهشيم لا يجلب إلا المزيد من الضعف.
استأنفت الاتصالات الحكومية على قدم وساق في بعبدا وبيت الوسط. وبينما يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري لقاءاته مع حزب القوات لإيجاد حلّ للعقدة القواتية من خلال إيجاد مخرج بديل عن حقيبة العدل للقوات، يواصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جهته تخصيص ساعات بعد الظهر لمتابعة المفاوضات الجارية لتأليف الحكومة، مؤكداً ضرورة تذليل العقبات التي حالت حتى الآن دون ولادة الحكومة، فالظروف الراهنة تفرض الإسراع في تشكيل الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها.
وأكدت مصادر بيت الوسط أنّ الحريري يواصل العمل بالتعاون مع الرئيس عون للوصول إلى حكومة وفاق وطني. أما رئيس المجلس النيابي نبيه بري فيسعى لدى المعنيين كي لا تطول فترة الانتظار، لا سيما أنّ التأخير ليس في مصلحة أحد. وتشير مصادر عين التينة لـ”البناء” إلى أن لا شيء جديداً وأنّ أي موعد لم يُحدَّد بعد للقاء الرئيس المكلف، مشيرة الى أنّ عقد اللقاء يفترض ان يكون مقروناً بأجواء إيجابية.
وأشارت مصادر مطلعة على الملف الحكومي لـ”البناء” الى انّ الحكومة سترى النور قبل نهاية الشهر وأنّ الأجواء ليست تشاؤمية رغم مطب يوم الجمعة، وأنّ العقدة القواتية على طريق الحلّ بعدما سلّم حزب القوات أن وزارة العدل ستبقى من حصة رئيس الجمهورية.
والتقى الرئيس المكلف مساء أمس، وفداً من حزب القوات، ضمّ وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ومدير مكتب رئيس حزب القوات إيلي براغيد، وغادر الوفد من دون الإدلاء بأيّ تصريح، حيث اكتفى وزير الإعلام بالقول: “مرتاحون للأجواء”، علماً أنّ براغيد سلم الحريري كتاباً من قيادة القوات لتصوّر الحزب بشأن كلّ الخيارات لتسهيل مهمة الرئيس المكلف. وبحسب المعلومات، تتواصل التسريبات انّ وزارة التربية طرحت على حزب القوات بدلاً من وزارة العدل التي رفض رئيس الجمهورية التخلي عنها، من دون أن يصدر أيّ موقف عن الحزب التقدمي الاشتراكي يؤكد صحة هذه التسريبات من عدمها، علماً أنّ مصادر الاشتراكي اكدت لـ البناء أنّ هذا الأمر لا أساس له من الصحة، متوقفة عند تأكيد النائب السابق وليد جنبلاط بعد لقائه رئيس الجمهورية أنه يُصرّ على وزارة التربية لأنّه لا يريد وزارة حولها خلافات .
وتلفت المعلومات إلى أنّ الطرح الذي من الممكن أن تقبل به القوات يتمثل بحصولها على حقائب التربية، الشؤون الاجتماعية والثقافة ونائب رئيس مجلس النواب من دون حقيبة، مشيرة الى انّ محاولات إخراج القوات من التشكيلة الحكومية لم تنجح، في حين أنّ معلومات مقابلة تقول إنّ التربية لم تُحسم بعد، وبالتالي فإنّ الأمور تتراوح بين التربية أو العمل على الحقيبة الثالثة.
الأخبار : التيار: القوات تعتقل الحريري!
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : لا يُترجم تأكيد المعنيين حرصهم على تأليف الحكومة بأسرع وقت مُمكن بتنازلات من شأنها حلّ العِقد المتراكمة، بعضها فوق بعض. بدا واضحاً في الساعات الماضية حجم التشاؤم الذي ربط تعنّت بعض الأطراف باعتبارات خارجية، والبعض الآخر بحسابات داخلية ضيقة. ذلك لم يمنع من استكمال اللقاءات والاتصالات التي استمرّ فيها الأخذ والردّ، تارة بشأن حقيبة “العدل”، وتارة أخرى لبحث تمثيل سنّة 8 آذار. وفيما يبدو رئيس الحكومة سعد الحريري مأزوماً، وما بيده حيلة في ظل الضغوط القوية التي يتعرض لها، تؤكد مصادره أن الحكومة ستتألف سريعاً. وبينما لم ترشح تفاصيل عن لقائه رئيس القوات سمير جعجع ليل السبت الماضي، أكدت مصادر القوات اللبنانية لـ”الأخبار” ”حصول تقدّم مهم في المفاوضات، ما يؤسّس لحل ما يعرف بالعقدة المسيحية، ولما يمكن أن تعتبره القوات متلائماً مع ما تريده في شأن تمثيلها في الحكومة“.
وأضافت أن “القوات كثفت اجتماعاتها مع الرئيس المكلف خلال يومين، فالتقاه الدكتور سمير جعجع والوزير ملحم الرياشي، ومن ثم أوفد جعجع مدير مكتبه إيلي البراغيد مع الرياشي كرسالة شخصية منه بأن الامور باتت تفترض تسريع الخطوات، وأنه حان الوقت للتقدم بالمفاوضات وحسم الخيارات“.
وأشارت المصادر الى أن “القوات لم تكُن متمسّكة بوزارة العدل، بل عُرضت عليها. أما وأن رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، يرفض التخلي عنها والقوات لا تريد أي مشكلة مع الرئيس، فهي قدمت أفكاراً وتداولت مع الحريري في البدائل والأجوبة التي تلقتها مطمئنة، لكن الحريري سيستكمل اتصالاته من أجل الحصول على أجوبة نهائية، والتي يفترض أن تحصل عليها القوات خلال الساعات المقبلة“.
في المقابل، اتهمت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحرّ القوات اللبنانية بأنها “المسبّب الأول للعرقلة”، قائلة إن “القوات كل يوم لديها مطلب جديد. ساعة تريد حقيبة سيادية، وساعة أخرى تريد حقيبة شبه سيادية”. واعتبرت المصادر، في اتصال مع “الأخبار”، أن ”معراب مش عارفة الله وين حاطتها”. وتوقعت المصادر أن تتعمّد القوات تأجيل “تأليف الحكومة إلى الشهر المقبل، ربطاً بالعقوبات الأميركية على إيران التي سيبدأ تطبيقها في الرابع من تشرين الثاني. وكما اعتقل سعود القحطاني الرئيس الحريري يوم 4 تشرين الثاني 2017، تسعى القوات إلى اعتقاله إلى ما بعد 4 تشرين الثاني 2018“.
من جهته نفى رئيس الحكومة أن “يكون تأليف الحكومة قد تعرقل”، مشيراً إلى أن “القصة ليست بحقائب، بل تركيبة الحكومة كيف ستكون” معتبراً أن “السنّة المستقلين ليسوا بحزب كبير ليطالبوا بتمثيلهم في الحكومة، ولكن أن نجمعهم ليصبحوا كتلة موضوع خاضع للحوار”. ولفت إلى أن “العقدة السنية من خارج المستقبل ليست بعقدة، وكل واحد يُمكنه أن يطلب، وفي آخر المطاف أنا ورئيس الجمهورية من نشكل الحكومة ونقطة على السطر”. في المقابل، أكد عون ضرورة تذليل العقبات التي تحول حتى الآن دون ولادة الحكومة، لا سيما في ضوء المواقف التي صدرت عن الأطراف المعنيين. وشدّد على أن الظروف الراهنة تفرض الإسراع في تأليف الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها”. وفي هذا الإطار، طمأن وزير الخارجية جبران باسيل إلى أن “وضعنا جيد وسيكون لنا قريباً جداً حكومة وحدة وطنية، مهمتها معالجة الأزمات الاقتصادية، شرط أن نعمل من دون انقسام في ما يخصّ حاجات الناس، فلا طائفة للكهرباء والطرقات والاتصالات“.
الديار : أخطر اتصال هاتفي بين الرئيس الاميركي ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترامب لاردوغان: اتمنى عليك عدم كشف الرأس المدبّر لاغتيال الصحافي جمال خاشقجي
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : اتصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان وايقظه ليلة الاحد – الاثنين ليتكلم معه على الهاتف في امر خطير، وذكرت صحيفة الصباح التركية القريبة من المخابرات التركية ان معلومات تسرّبت عن ان التحقيق التركي وصل الى ارتباط شبكة من 15 رجلاً من لجنة اعدام الصحافي جمال خاشقجي لها علاقة بالمخابرات الاميركية، وان المخابرات الاميركية كانت طوال 6 اشهر تتنصّت على اتصالات من السعودية ومن معاوني محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع الصحافي جمال خاشقجي طالبين منه العودة الى الرياض والى السعودية مقابل مبلغ كبير من المال على ان يؤسس الصحافي جمال خاشقجي مكتب دراسات واعلام في السعودية، وان يدعم خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وان الصحافي جمال خاشقجي كان مترددا دائما، وكان يقول اريد ضمانات قبل القرار بالعودة الى السعودية.
المخابرات الاميركية التقطت كل هذه الاتصالات والتنصت على صوت حتى محمد بن سلمان الذي تكلم مع الصحافي جمال خاشقجي عدة مرات، وطلب منه العودة الى السعودية، على ان يكون جزء من فريق اعلامي وجزء من دراسات في السعودية لمواكبة خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما المخابرات الاميركية كان لديها تقارير بان رجال امن سعوديين يراقبون الصحافي جمال خاشقجي في تنقلاته وفي مركز سكنه وانهم حاولوا استدراجه الى ولاية فيلادلفيا التي هي شبه معزولة، كي يتم تصفيته هناك. لكن المخابرات الاميركية لم تحذر الصحافي جمال خاشقجي رغم كل المعلومات التي كانت تملكها، والسبب ان جاريد كوشنير صهر الرئيس الاميركي ترامب كان يتدخل لمنع اعطاء الصحافي جمال خاشقجي اية معلومات في شأن وجود خطر على حياته.
ثم ان المخابرات التركية عندما حققت مع احد اعضاء لجنة اعدام الصحافي جمال خاشقجي اعترف بأن الصحافي جمال خاشقجي لم يكن يريد الذهاب الى لندن، وعندما سأل المخابرات الاميركية عن ذهابه الى لندن، اجابته المخابرات الاميركية لا مانع من سفرك ولا خطر عليك في لندن.
ثم ان المخابرات التركية عبر تحقيقها مع اليد اليمنى لولي العهد السعودي محمد بن سلمان سعود القحطاني، اعترف بأنه تلقى الاوامر من ولي العهد السعودي بقتل الصحافي جمال خاشقجي، وان المخابرات التركية استعملت معه مادة الكهرباء بعدما امتنع عن الكلام عندها بدأ جسمه يرتعش اعترف خلال ثوان وقال لقد نفذت القتل بأمر من مولاي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأدرت العملية من واشنطن الى لندن، ومن لندن الى اسطنبول، وان المخابرات الاميركية قامت بتغطية عملي ولم تعط اي اشارة الى الصحافي جمال خاشقجي بالحذر او عدم دخول القنصلية السعودية، مع علم المخابرات الاميركية بأن الصحافي جمال خاشقجي موضوع تحت المراقبة من واشنطن الى لندن الى اسطنبول وانه بمجرد ان يدخل القنصلية السعودية في اسطنبول سيتم قتله. والمخابرات الاميركية كانت تعرف ذلك، ولم تعط اي اشارة الى الصحافي جمال خاشقجي، بل سكتت عن الموضوع بضغط كبير من صهر الرئيس الاميركي ترامب جاريد كوشنير الاسرائيلي.
وان المخابرات الاميركية كانت قد اجتمعت في اسطنبول وراقبت الوضع دون ترك اي بصمات لتحركها وانه اجتمع 3 مرات برئيس المخابرات الاميركية في تركيا واسيا وعملوا على التخفيف من ضغط المخابرات التركية التي كانت تريد الدخول الى منزل القنصل العام السعودي والى القنصلية السعودية في اسطنبول فور حصول الحادث، دون اعطاء فرصة لتنظيف مكان قتل الصحافي جمال خاشقجي وقطع رأسه وضربه بالخناجر.
النهار : أيام اختبارية و”لقاء سرّي” داعم للحريري
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : مع ان وتيرة اللقاءات المتواصلة بين الرئيس المكلف سعد الحريري و”القوات اللبنانية” توحي بان التحرك السياسي ينشط للخروج من مأزق انسداد تأليف الحكومة بسرعة، فان نتائج هذه اللقاءات وما يواكبها من مشاورات مع الافرقاء الآخرين لم تبلغ بعد حدود ضمان ولادة الحكومة الجديدة قبل 31 تشرين الاول الجاري، أي موعد الذكرى الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبات واضحا ان ثمة دفعاً قوياً من رئاسة الجمهورية كما من الرئيس المكلف لانجاز المخارج التي تكفل حل مسألة حصة “القوات اللبنانية” وحقائبها الوزارية خلال هذا الاسبوع تحديداً وقبل حلول الذكرى الثانية لانتخاب الرئيس عون، بما يعني ان فترة الاسبوع الفاصلة عن نهاية تشرين الاول ستكون ضمناً بمثابة مهلة اضافية ولكن حاسمة في مسار تأليف الحكومة، علماً ان خمسة أشهر من عمر تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة ستنصرم بعد يومين.
ويبدو “سباق المهل ” أشبه بعملية عض على الاصابع من شأنها ان ترتب مزيدا من التداعيات السلبية على مجمل الواقع اللبناني اذا لم تفض موجة الجهود الجديدة التي يبذلها الرئيس المكلف الى نهاية سريعة وسعيدة للازمة الحكومية. وتعترف أوساط معنية بتعقيدات اللحظة الاخيرة في مرحلة مخاض تأليف الحكومة ان الاسبوع الجاري يشكل ولو بصورة ضمنية عاملاً ضاغطاً لانجاز مخارج لاعلان الولادة الحكومية بما يعني تالياً ان هذا الاسبوع الجاري الفترة الاختبارية شبه النهائية لجعل الولادة الحكومية هدية السنة الثالثة من العهد وبداية وضع البلاد على سكة الانتقال من الازمات الخانقة الى بدايات عملية لاستعادة ثقة الداخل والخارج بقدرة الدولة على اطلاق ورشة احتواء الازمات ومن ثم معالجتها وفق الاولويات التي وضعت في مؤتمر “سيدر”. لكن ما لا تحجبه الاوساط المعنية هو الخوف من تجاوز المهلة الجديدة والحساسة مع بداية السنة الجديدة للعهد من دون حكومة جديدة وحينها قد يطلق الامر التقديرات على الغارب حيال امكان ان تكون تعقيدات المرحلة الاخيرة من المخاض ذات طبيعة خارجية اقليمية تتجاوز كل ما يثار عن التعقيدات الداخلية. وهو امر سيرتب مخاوف من اطالة غير محدودة زمنياً للازمة ومفتوحة على المجهول.
في أي حال، بدا الرئيس الحريري أمس مصراً على تبديد الانطباعات المتشائمة عن تأليف الحكومة وأكد “ان الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة والموضوع ليس مستحيلاً كما يحاول البعض تصويره، لافتاً الى ان العقد في طريقها الى الحل“.
وأجاب عن اسئلة الصحافيين المتعلقة بالكلام عن عقدة سنية: “ليس هناك من عقدة سنية، ومن يريد ان يطالب بالتمثيل فهذا شانه وفي نهاية المطاف سابحث في التشكيلة الحكومية مع فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر“.
وأضاف: “لا أريد التكلم كثيراً عن هذا الموضوع ولو كان هناك حزب كبير يطالب ان يتمثل في الحكومة أفهم ذلك، ولكن ان يصار الى تجميع نواب لتشكيل كتلة ؟وفي اي حال هناك حوار ونأمل خيراً“.
وسئل هل حسم موضوع وزارة العدل، فاجاب لا برايي الموضوع ليس موضوع حقائب وغيره، ولكن الاساس هو تركيبة الحكومة وكيف ستكون وتوزيع الحصص، ونأمل ان تنجلي الامور“.
واكتسب حضور الرئيس الحريري أمس الى السرايا الحكومية لمجموعة مناسبات كان أبرزها اطلاق العمل في الاستعدادات لمشروع توسعة مطار بيروت الدولي بعداً ضمنياً مهماً لجهة تصريف الاعمال في انتظار حلحلة جهود تأليف الحكومة الجديدة.
اللواء :8 آذار للرئيس المكلَّف: كفى تغنيجاً “للقوات” وتمثيل سُنّة المعارضة من حِصّتِك! عون وحزب الله يستعجلان التأليف.. و”معراب” تُطالِب بالإتصالات
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : الثابتة الوحيدة في معمعة تأليف الحكومة على أبواب نهاية الشهر الخامس من التكليف، وعلى مرمى أيام قليلة من مرور عامين كاملين على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، هو ان الأطراف كافة تريد تأليف حكومة جديدة، وفي أسرع وقت:
1- الرئيس ميشال عون يرى ان الظروف تفرض الإسراع في التشكيل وتقديم المصلحة العليا على ما عداها.
2- الرئيس المكلف سعد الحريري يُؤكّد ان تشكيل الحكومة ليس بالأمر المستحيل، وان العقد في طريقها إلى الحل.
3- الرئيس نبيه برّي ينتظر ان يصبح “الفول بالمكيول” ويحث الرئيس المكلف على تمثيل سني من حصته محسوب على 8 آذار..
ورداً على منّ يسأله عن التأليف وموعده، يفيد زوّار عين التينة، ان الرئيس برّي لم يتلق أية إشارات إيجابية ليبني عليها، وتعويم تفاؤله بقرب ولادة الحكومة، وينسب إلى الرئيس برّي تأكيده ان “لا شيء” حتى الآن..
وحول لقاء تردّد انه سيعقد بينه وبين الرئيس المكلف يقول الزوار نقلاً عن الرئيس بري: أي لقاء من هذا النوع يفترض ان ينقل اليّ شيئاً معيناً وايجابيات جديدة.
المستقبل: مصادر بعبدا لـ”المستقبل”: اتصالات رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف لن تتوقف حتى تبصر الحكومة النور الحريري لا يرى “مستحيلاً”
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: بينما يتملّك المواطنين شعور مبرّر بدوران أهل السياسة في فلك “التحاصص وتقاسم المغانم” من دون إقامة أي وزن لحاجات البلد واحتياجات اقتصاده المعلّقة على حبائل التعقيدات المعيقة لولادة الحكومة، يواصل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون الضغط باتجاه تسريع عملية التأليف توصلاً إلى تشكيلة وفاق وطني تضم جميع الأطراف الرئيسية بعد بتّ مسألة تمثيل “القوات اللبنانية” بوصفها آخر العُقد المتبقية أمام استيلاد الحكومة العتيدة، وقد أعرب الرئيس المكلف أمس عن تفاؤله بأن “تنجلي الأمور” قريباً، وسط إبداء ثقته بأنّ “العقد في طريقها إلى الحل.. والموضوع ليس مستحيلاً”.
أما عن مسألة “تجميع نواب”، منفردين ومقتطعين من كتل حزبية، لتأطيرهم ضمن إطار يطلق عليه “كتلة” سنّية خارجة عن تمثيل “تيار المستقبل”، فلم يحجب الحريري الحق عن كل من يريد أن يُطالب بالتمثيل الوزاري، لكنه ذكّر في دردشة مع الصحافيين بأنه “لو كان هناك حزب كبير يطالب بأن يتمثل” فهذا أمر يتفهمه لكن ليس على شاكلة ما هو حاصل اليوم لناحية إيهام الرأي العام بوجود “عقدة سنّية” عبر عملية “تجميع نواب لتشكيل كتلة”، مشدداً في المقابل على أنّه رئيس الحكومة المكلّف ويبحث في التشكيلة الحكومة مع رئيس الجمهورية “ونقطة على السطر”.
“الجمهورية”: تقدّمت «قوّاتياً» .. وتعقّدت «سنِّياً».. وعون ينتظر تشكيلة الحريري
كتبت الجمهورية: مفارقتان تحكمان المشهد الحكومي: الأولى، مناخ عام يُواظب فيه بعض أعضاء مطبخ التأليف على تجميل الصورة وضَخّ زخّات تفاؤلية وإيجابيات تُليّن العوائق والتعقيدات الماثلة في طريق الحكومة، وتنزع عنها صفة الاستعصاء، وتجعلها من النوع القابل للحل، وتوحي، بناء على ذلك، بأنّ الحكومة صارت على وشك أن تخرج من العتمة الى النور. والثانية، سَعي حثيث على خط المشاورات الجارية للعثور على منفذ تعبر منه الى ترجمة المناخ الايجابي، وتبديد التعقيدات التي ما زالت توحي بأنّ دخول الحكومة الى غرفة الولادة لم يَحن أوانه بعد.
وسط هذه الاجواء، برز أمس استقبال قداسة البابا فرنسيس في الكرسي الرسولي في الفاتيكان، للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتناول اللقاء الأوضاع في لبنان والشرق الاوسط والتحديات الراهنة التي تواجه الكنائس والمسيحيين، إضافة الى مواضيع كنسية أخرى. واكتفت مصادر بكركي بالتأكيد لـ«الجمهورية» انّ اللقاء كان ممتازاً، وأنّ قداسة البابا عبّر عن محبته للبنان، وأنه يصلّي من أجله».