من الصحافة الاسرائيلية
ابرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بإن العقوبات الأميركيّة ضد إيران ، الشهر المقبل، لن توقف السعي الإيراني للحصول على قنبلة نووية، “إلا أنها ستشكل ضغطًا على إيران، وادّعى ليبرمان أن “الجولة الأولى” من العقوبات الأميركيّة ضد إيران، التي سرى مفعولها في تموز/يوليو الماضي، “كان لها تأثير كبير على إيران وسبّبت تضخمًا اقتصاديا وتقليصًا في الاستثمار الخارجي”.
هذا ولفتت الصحف الى ان اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع صادقت في اجتماعها الأسبوعي الذي عقد على مشروع قانون تقدمت به وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف بشأن ما أسمته “الولاء في الثقافة”، والذي يمنحها صلاحيات المس بميزانيات مؤسسات ثقافية تتجاوز “قانون النكبة”، فيما صوت وزير المالية، موشيه كحلون، لصالح مشروع القانون.
كما ذكرت الصحف أنه يوجد تخوف في إسرائيل من أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم “صفقة القرن”، ستشمل الإعلان عن القدس المحتلة كعاصمة للدولتين، إسرائيل وفلسطين، وذلك بادعاء دفع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، علما أن نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة هم الذين أوصلوا المفاوضات إلى طريق مسدود ويرفضون استئنافها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن التخوف الإسرائيلي هو من ذكر القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية، وادعى أن “ترامب يريد التوصل إلى صفقة وهو جدي جدا”، معتبرا أن “الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني سهل نسبيا للحل بالنسبة للأميركيين وبمثابة ثمرة ناضجة”.
قدّرت مصادر إسرائيليّة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن السلطات الأردنيّة غير معنيّة بإبرام اتفاق جديد حول أراضي الباقورة والغمر، التي أعلن الملك الأردني، عبد الله الثاني، إلغاءَها بعد ضغوطاتٍ شعبيّة كبيرة.
ورغم أن السلطات الإسرائيلية اعتبرت القرار الأردني إضرارًا باتفاقيّة وادي عربة، وفقًا لما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، “إلا أنها لا تستطيع اتخاذ خطوات إضافية، لأن القرار الأردنيّ جاء وفقًا للاتفاقيات المبرمة”، باستثناء التفاوض لإبرام اتفاق جديد، كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أمسٍ، الأحد، مع التقدير بأن الأردن غير معني بذلك.
وعزت مراسلة الشؤون العربية في الصحيفة، سمدار بيري، جانبًا من قرار الملك الأردني إلى غياب الانسجام الشخصي بينه وبين نتنياهو، وأشارت إلى أنه اشتكى من نتنياهو أكثر من مرّة في محادثات خاصّة وحتى في مقابلات صحافية، منها مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رغم مباركته “للعلاقات الممتازة” بين الأجهزة الأمنية الأردنية والإسرائيلية.
وتباينت معلومات الصحف الإسرائيليّة حول وقع القرار الأردني في الحكومة الإسرائيليّة، فبينما ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن القرار شكّل مفاجأة بالكامل للسلطات الإسرائيليّة، ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم”، اليوم، الإثنين، أن القرار الأردني لم يشكّل مفاجأة “ولا قيمة إستراتيجيّة له، لأن هذه الأراضي تملكها الأردن ويمكن الافتراض أنها ستعود في يوم من الأيام إلى سيادته” مشبّهةً الباقورة والغمر بجزيرتي تيران وصنافير المصريّتين.
ورغم أنّ “يسرائيل هيوم” قلّلت من أهميّة القرار الأردني، إلا أنها شنّت هجومًا على الأردن قائلةً إن المشكلة هي في “توقيت وشكل” الإعلان الأردني “للتنصل من روح اتفاق السلام وعلى إدارة الأردن ظهره للشراكة التي قامت بين الملك حسين ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يتسحاك رابين”، الذي حلّت بالأمس ذكرى اغتياله.
وزعمت “اسرائيل اليوم” أن “الشعب الأردني هو أكثر الشعوب عداءً لإسرائيل من بين الدول العربية. ويجب الإقرار، بكل أسف، فإن النظام الأردني لا يحاول التعامل أبدًا مع هذا العداء“.
وبحسب ملاحق اتفاقية السلام الموقعة في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، تم إعطاء حق التصرف لإسرائيل بهذه الأراضي لمدة 25 عاما، على أن يتجدد ذلك تلقائيا في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية برغبتها استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو الموعد الذي يحل بعد خمسة أيام.
والباقورة منطقة حدودية أردنية تقع شرق نهر الأردن في محافظة إربد (شمال)، تقدر مساحتها الإجمالية بحوالي ستة آلاف دونم. أما الغمر فمنطقة حدودية أردنية تقع ضمن محافظة العقبة (جنوب) وتبلغ مساحتها حوالي أربعة كيلومترات مربعة.
وتنص ملاحق اتفاق وادي عربة للسلام، الموقع بين الأردن وإسرائيل، على أن “لا يطبق الأردن تشريعاته الجمركية أو المتعلقة بالهجرة على المتصرفين بالأرض أو ضيوفهم أو مستخدميهم الذين يعبرون من إسرائيل إلى المنطقة بهدف الوصول إلى الأرض لغرضي الزراعة أو السياحة أو أي غرض آخر يتفق عليه“.
في المقابل، تعترف إسرائيل “بالسيادة الأردنية على المنطقة، تتعهد إسرائيل بعدم القيام أو السماح بقيام أية نشاطات في المنطقة من شأنها الإضرار بأمن الأردن أو سلامته“.
واحتلّ الجيش الإسرائيلي بعد حرب 1967 أراضي أردنيّة بينها الغمر. أما الباقورة (نهاريم كما يسمّيها الإسرائيليون)، فقد احتلتها اسرائيل في عملية توغلّ داخل الأراضي الأردنية العام 1950.
وخلال مفاوضات السلام بين إسرائيل والأردن، وافق الأردن على إبقاء هذه الأراضي لمدة 25 سنة تحت سيطرة الإسرائيليين مع اعتراف اسرائيل بسيادة الأردن عليها، بذريعة أن الإسرائيليين أقاموا فيها بنى تحتية، ومنشآت زراعية.