من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: «إسرائيل» تنتهج سياسة ترهيب وقمع ممنهجة.. الخارجية الفلسطينية تحذر من مراوغة الاحتلال بالخان الأحمر
كتبت “الثورة”: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مراوغة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في موضوع قرية الخان الأحمر ليست جديدة فهي تلجأ إلى هذا الأسلوب كلما وجدت نفسها أمام ضغوطات دولية، محذرة من أن إعلان الاحتلال تجميد وقف قرار هدم القرية مؤقتا ما هو إلا محاولة من الاحتلال لامتصاص الانتقادات الدولية ومن ثم الانقضاض على القرية وهدمها وتهجير سكانها مثلما حصل سابقا مع عشرات القرى الفلسطينية مبينة أن ما تسمى» بالمحكمة الإسرائيلية العليا» ذراع تنفيذي لحكومة الاحتلال وجزء لا يتجزأ من منظومته التعسفية القمعية وتوفر الغطاء لجرائمه وخاصة فيما يتعلق بالاستيطان غير الشرعي وهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا وسرقة أراضيهم ، مؤكدة أن صمود أبناء قرية الخان الأحمر ودعم الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين لهم وحضورهم الدائم بأعداد متزايدة يوما بعد يوم في القرية فرض على حكومة الاحتلال إتباع تكتيك جديد يهدف إلى امتصاص ردود الفعل وحالة النقمة الدولية عبر التلويح بإمكانية تأجيل تنفيذ قرار ما تسمى المحكمة العليا وصولا إلى حالة من التراخي في طبيعة ردود الفعل لتأتي بعدها جرافات الاحتلال وتهدم القرية كما جرت العادة في مرات سابقة.
بدورها أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في وقت سابق أنه لا يمكن الوثوق بما تروجه حكومة الاحتلال عن خططها تجميد هدم قرية الخان الأحمر ، مشددة على أن الفلسطينيين سيواصلون اعتصامهم للدفاع عن القدس المحتلة وقرية الخان الأحمر وأنهم سيبدؤون التحضير للمرحلة القادمة من الاعتصام حيث سيتم نصب خيام في المنطقة خلال فصل الشتاء.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد دعا «الكابينت الإسرائيلي» إلى جلسة خاصة بعد أن أعلن أمس عن تأجيل قرار إخلاء الخان الأحمر، وهو ما أثار معارضة في صفوف حكومته العنصرية وخاصة من قبل ما يسمى وزير امن الاحتلال أفيغدور ليبرمان والمتزعم الارهابي لما يسمى «البيت اليهودي» نفتالي بينت وقد أوضح نتنياهو صباح امس أن قرار تأجيل قرار الإخلاء حتى إشعار آخر لا يعني عدم الهدم وأن الكابينيت الصهيوني هو الذي سيحدد المدة التي سيتم فيها تنفيذ الهدم لاحقاً، وقد أعلنت وسائل اعلام أن الكابينيت قرر تأجيل هدم الخان الأحمر وترحيل السكان لأسابيع عدة.
من جهة أخرى طالب مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ مدينة القدس المحتلة، وتأمين الحماية الدولية العاجلة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال ستنتهج سياسات وأساليب تعسفية أخرى لترهيب واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني إضافة إلى آلاف الرهائن من المعتقلين وخروقاتها الممنهجة للقانون الدولي ولالتزاماتها، مشدداً على أن حكومة الاحتلال لا تمتلك أي حق في تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الفلسطينية في المدينة، مشيرا إلى خطورة التصعيد الذي تشنه قوة الاحتلال على مدينة القدس وخاصة بعدما منحتها الإدارة الأميركية الضوء الأخضر لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس ، مؤكدا أن الانتهاكات والممارسات التي تقوم بها «إسرائيل» بما في ذلك التهجير القسري وهدم المنازل وتوسيع منظومة الاستيطان الاستعمارية من أجل إكمال مخططها التهويدي في تصفية القضية الفلسطينية.
من جانبها أكدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن إنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية، والمجتمع الدولي يتحمل هذه المسؤولية ما يستدعي سرعة التدخل لإنقاذ غزة من الانهيار الإنساني والاقتصادي والخدماتي، موضحة أن التقارير تصف الحالة الإنسانية والاقتصادية ومناحي الحياة في غزة كافة لكن وحدها لا تكفي ومطلوب متابعتها بالعمل الفعلي والسريع ورصد موازنات طوارئ للإنقاذ.
وأشارت إلى أن أكثر من مليوني مواطن يعيشون في غزة، يتأثرون بشكل مباشر من تلك الحالة التي طالت الجوانب الصحية والاقتصادية والتعليمية والأساسية، مبينة أن معدل دخل الفرد في غزة دولاران فقط وهو معدل يعد الأدنى حول العالم، وأن 50% من الأدوية والمستهلكات الطبية غير متوفرة كما أن أكثر من 90% من مصانع غزة توقفت بسبب الحصار، ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال أكثر من 200 صنف من المواد الخام اللازمة للصناعات، ما أدى إلى تسريح 350 ألف عامل، وأصبحوا في طابور العاطلين عن العمل ، وبينت أن خسائر القطاع الاقتصادي في غزة جراء الحصار ونقص السيولة النقدية في البنوك والأسواق وصلت إلى أكثر من 50 مليون دولار شهريا ، مجددة مناشدتها للدول المانحة إلى سرعة تقديم مشاريع إغاثية تكون على شكل برامج تشغيل مؤقت للخريجين والعاطلين على العمل الأمر الذي سيؤدي إلى حالة إنعاش أولية لأوضاع غزة.
ميدانيا جددت عصابات المستوطنين الصهاينة أمس اقتحاماتها للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة اعتقالات ومداهمات وتفتيش في منازل المواطنين بالضفة الغربية المحتلة وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين أثناء حملة اعتقالات في صفوف المواطنين بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
الخليج: مواجهات واعتقالات في الضفة وفتح معابر إلى غزة… الصمود الفلسطيني يُنقذ «الخان الأحمر»
كتبت الخليج: أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، أن قرار وقف هدم قرية الخان الأحمر بمثابة تراجع واضح للاحتلال وانتصار للمقاومة الفلسطينية. جاء ذلك بعدما ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية الأحد، أن سلطات الاحتلال قررت تأجيل إخلاء الخان الأحمر حتى إشعار آخر. ونقل موقع «واللا» العبري عن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو قوله إنه سيترأس اجتماعًا للكابينت للتباحث في مستقبل الخان الأحمر والخيارات المتاحة.
ونوّه بحر بأن هذا «القرار ما كان ليتم لولا الصمود الأسطوري لأهالي القرية على مدار بضعة أشهر»، مشدداً على وقوف غزة ومقاومتها بكل قوة مع أهلنا في الخان الأحمر، ولافتاً لإصرار شعبنا على منع الاحتلال من هدم القرية بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة.
وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب سلطات الاحتلال، وتحيط به مستوطنات، ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى «E1». ويقوم المشروع، وفق مراقبين، على الاستيلاء على 120 ألف متر مربع، تمتد من أراضي شرقي القدس حتى البحر الميت.
ويهدف المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل شرقي مدينة الشرقية المحتلة عن الضفة.
ميدانياً، شنت قوات الاحتلال، حملة اقتحامات طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، اعتقلت خلالها عدداً من الفلسطينيين.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز «بيت فوريك» شرق نابلس، بينما استهدف شبّان قوات الاحتلال بعبوتي صوت «أكواع»، قرب الحاجز، كما نصبوا حاجزاً على مدخل شارع القدس بنابلس، حيث دققوا في هويات المواطنين وفتشوا المركبات المارة. كما سلمت قوات الاحتلال الصحفي براء القاضي بلاغاً لمراجعة مخابراتها، بعد مداهمة وتفتيش منزله في مدينة البيرة.
واستأنفت مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وتمت الاقتحامات عبر مجموعات متتالية، ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد وسط محاولات متكررة لأداء حركات وطقوس تلمودية فيه، قبل أن يخرجوا من جهة باب السلسلة.
وفي بيت لحم، شرعت جرافات المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، بتجريف أراضٍ في منطقة «خلة النحلة» القريبة من منطقة خلايل اللوز، جنوب شرقي بيت لحم. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن جرافات المستوطنين شرعت بتجريف الأراضي في المنطقة المذكورة، تعود لمواطنين من عائلة عبيات، بهدف شق طريق التفافي، وإنشاء وحدات ومساكن زراعية.
يذكر أن منطقة «خلة النحلة» تتعرض منذ فترة لهجمة تهدف إلى الاستيلاء على مساحات من الأرض؛ لأغراض استيطانية. وأخطرت قوات الاحتلال، بوقف البناء في أحد المنازل في قرية الولجة شمال غربي بيت لحم.
في غضون ذلك قررت سلطات الاحتلال إعادة فتح معبري كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة ومعبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع بعد إغلاق استمر لعشرة أيام. وأبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع التجار في قطاع غزة بقرار سلطات الاحتلال فتح المعابر .
الحياة: الأردن يقرر استرداد أراضٍ ونتانياهو سيفاوض لتمديد إيجارها
كتبت الحياة: أوقف الأردن أمس العمل بملحقيْ الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل، ما يعني عودة الأراضي المستأجرة في المنطقتيْن إلى السيادة الأردنية، بعد انتهاء مدة الانتفاع من الأرض لمدة 25 سنة.
جاء ذلك بعد مرحلة فتور واستياء أردني من السياسات الإسرائيلية تجاه القدس المحتلة.
وأعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه شخصيات سياسية أردنية أمس، «إنهاء ملحقيْ الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل»، وقال: «تم اليوم (الأحد) إعلام إسرائيل بالقرار الأردني بإنهاء العمل بالملحقيْن»، مشيراً إلى أنّ «الباقورة والغمر أراض أردنية، وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا».
وكتب عبد الله الثاني على صفحته على موقع «تويتر»: «لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين».
وأفادت وزارة الخارجية الأردنية في بيان: «تنفيذاً لتوجيهات الملك عبدالله الثاني، سلّمت وزارة الخارجية اليوم الأحد وزارة الخارجية الإسرائيلية مذكرتين أبلغت عبرهما الحكومة قرار المملكة إنهاء الملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في معاهدة السلام».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل ستتفاوض مع الأردن على تمديد استئجار الأرض الحدودية. ونقلت عنه وكالة «رويترز» تصريحه بأن الأردن يريد تنفيذ خيار إنهاء اتفاق الإيجار، وأن إسرائيل «ستبدأ مفاوضات في شأن إمكان تمديد الاتفاق الحالي».
وبمقتضى ملحق باتفاقية السلام، استأجرت إسرائيل نحو ألف فدان من الأراضي الزراعية في القطاع الجنوبي من حدودها مع الأردن، وكذلك منطقة صغيرة تعرف باسم «جزيرة السلام» قرب بحيرة طبرية.
والباقورة منطقة حدودية أردنية تقع شرق نهر الأردن في محافظة إربد (شمال)، وتقدر مساحتها الإجمالية بحوالى ستة آلاف دونم. أما الغمر، فهي منطقة حدودية أردنية تقع ضمن محافظة العقبة (جنوب)، وتبلغ مساحتها حوالى أربعة كيلومترات مربعة.
وعلى مدى الأيام الماضية، طالبت فعاليات شعبية بإلغاء ملحقيْ الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل، وتداعى نحو 90 نائباً لتوقيع مذكرة نيابية ربطت استمرار منح الحكومة الثقة بإلغاء استئجار الأراضي الأردنية من الجانب الإسرائيلي، وهو العقد الذي تنتهي مدته في 25 الجاري.
وتعود قصة أراضي الباقورة والغمر إلى مفاوضات وادي عربة العام 1994 حين طالب الجانب الإسرائيلي بحق الانتفاع من الأراضي في مقابل منح الأردن أرضاً بديلة. إلا أن المفاوض الأردني تمسك ببقاء الحدود على وضعها التاريخي، في مقابل السماح باستخدام إسرائيل إياها لمدة 25 سنة، يكون بعدها القرار الأردني مستقلاً بالتجديد أو إلغاء حق الانتفاع.
وأشارت مصادر سياسية لـ «الحياة»، الى أن القرار الأردني جاء منفرداً، بدلالة اجتماع مجلس الوزراء أمس للبحث في الخطوات الديبلوماسية المتعلقة بإبلاغ الجانب الإسرائيلي بالقرار الأردني، وإنهاء العمل بملاحق تتعلق بمعاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية، في وقت بدأت وزارة الخارجية مساء أمس بإعداد صيغة المراسلات الأردنية الى الجانب الإسرائيلي، لإبلاغه بوقف عقود إيجار أراض من منطقتي الباقورة والغمر.
وألمحت مصادر سياسية أردنية إلى أنه كان باستطاعة عمان إبداء مرونة أكثر في التفاوض على تجديد عقود إيجار الأراضي، إلا أن الأردن اصطدم بسياسات الحكومة اليمينية الإسرائيلية وتعنتها وممارساتها الأحادية في القدس والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
القدس العربي: بن سلمان يحاول منع «هيئة البيعة» من الاجتماع… اردوغان «سيكشف الحقائق»… وترامب يعتبر الرواية السعودية «مليئة بالأكاذيب»
كتبت القدس العربي: تواجه هيئة البيعة السعودية حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار والإخفاق في عقد اجتماع تشاوري، لبحث المستجدات الخطيرة وتداعيات ازمة قتل الصحافي السعودي الكبير جمال خاشقجي.
وتتحدث أوساط ومصادر استخبارية غربية عن محاولات حثيثة من قبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، لتطويق هيئة البيعة ومنعها من عقد اجتماع تشاوري للأسبوع الثالث على التوالي.
وعلمت جريدة «القدس العربي» من مصادرها الخاصة، أن أمراء كبارا أوصلوا رسائل إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، عبر مستشاره الرئيسي خالد الفيصل، يطالبونه فيها بضرورة التحرك لاحتواء الانعكاسات الخطيرة لمقتل الصحافي جمال خاشقجي، لأنها تمس مستقبل البلاد ومستقبل الملكية.
ويبدو أن جهود بن سلمان في هذا المجال تحظى بإسناد ودعم كبيرين من أطراف مهمة في إدارة وعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي الجبهة الإسرائيلية، وتحديدا الاستخبارية.
واستنادا إلى معلومات خاصة حصلت عليها «القدس العربي» فإن صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر حصل من أجهزة أمن إسرائيلية على مجموعة صور قديمة جدا وبعضها بالأبيض والأسود، تجمع الراحل خاشقجي بقيادات بارزة ومحسوبة على الجهاد السلفي، سواء في أفغانستان أو في باكستان.
ويضغط كوشنر لإقناع الرئيس ترامب بنشر هذه الصور لتشويه سمعة الصحافي الراحل، وربطه بالتيارات الأصولية والجهادية ثم بالإرهاب قبل نحو 40 عاما.
ويبدو أن بين تلك الصور لقطات تجمع خاشقجي قبل أربعة عقود، وهو في بداية العمر بالشيخ الراحل الدكتور عبد الله عزام، وكذلك بأسامة بن لادن في بداية العمل الجهادي الذي كانت تدعمه الاستخبارات الأمريكية في أفغانستان.
وتعترض وكالة الاستخبارات الأمريكية على محاولة كوشنر اللعب بهذه الصور إعلاميا، في محاولة مكشوفة لتخفيف الأزمة التي تطارد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتستند الاستخبارات الأمريكية إلى قناعة بأن العبث على هذا النحو بتاريخ خاشقجي يمكن أن يؤدي للكشف عن مرحلة قديمة وبصورة تلحق الضرر بعمل الاستخبارات الأمريكية نفسها، وبما يؤدي للكشف عن أسرار ينبغي ألا تكشف.
وفي الأثناء تقدم جهات استخبارية إسرائيلية نصائح وإرشادات عبر كوشنر وطاقمه لمكتب ولي العهد السعودي، على أمل تجاوز واحتواء عاصفة أزمة خاشقجي.
وتواصل أمس الأحد، الرفض والتشكيك الدوليان في الرواية السعودية لملابسات مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مع التهديد بقطع العلاقة الاستراتيجية مع الرياض، في حالة عدم الكشف عن الحقيقة بالكامل، واتجه بعض الأصوات إلى توجيه اتهامات مباشرة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتحميله مسؤولية قتل خاشقجي.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، عن «أكاذيب» في روايات الرياض عن قضية جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعدما اعتبر سابقا أن ما كشفته السعودية عن ظروف مقتل الصحافي السعودي «جدير بالثقة». وفي مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» التي كان يكتب فيها خاشقجي، نشرت ليل السبت بتوقيت واشنطن، قال ترامب «من الواضح أنه حصل خداع وكذب».
واعتبر الرئيس الأمريكي أن «هناك تخبطا في رواياتهم»، في إشارة للروايات المختلفة التي صدرت من الرياض أثناء الأزمة، وذلك غداة وصفه ما أعلنته السعودية عن مقتل خاشقجي بأنه «جدير بالثقة».
وقال سناتور أمريكي جمهوري بارز أمس الأحد إنه يعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤول عن وفاة الصحافي المعارض جمال خاشقجي.
وقال السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية «هل أعتقد أنه فعلها؟ نعم أعتقد أنه فعل ذلك». وأضاف أنه ينتظر اكتمال التحقيقات ويأمل في أن ترسل تركيا أي تسجيلات صوتية عن واقعة قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول. لكن كوركر عبر بوضوح عن اعتقاده بأن ولي العهد السعودي وجه بقتل خاشقجي. وأضاف أن السعوديين فقدوا كل مصداقيتهم بعد تغيير تفسيراتهم عما حدث عقب دخول خاشقجي إلى قنصليتهم.
وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستعرّي الحقائق كافة، الثلاثاء المقبل، بشأن مقتل الصحافي السعودي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، أمس الأحد، وأشار فيها إلى أن تركيا أكّدت حزمها وتعهدت بالكشف عن ملابسات ما جرى مع خاشقجي، وأنه سيدلي بتصريحاته حول هذه الحادثة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» الثلاثاء. وقال: «لأننا نبحث عن العدالة… سنعري الحقائق بكافة تفاصيلها، وليس عبر بعض الخطوات العادية فحسب».
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الأحد، إن ألمانيا لن تصدر أسلحة للسعودية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن مصير الصحافي جمال خاشقجي.
وقالت ميركل «أولا، ندين هذا العمل بأشد العبارات. ثانيا، هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث. نحن بعيدون عن استجلاء ما حدث ومحاسبة المسؤولين… فيما يتعلق بصادرات الأسلحة، لا يمكن أن تتم في الظروف الحالية»، فيما طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، المملكة العربية السعودية بإيضاحات ذات مصداقية حول الملابسات الدقيقة لوفاة الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا.
وذكرت وزارات الخارجية في الدول الثلاث في بيان مشترك نُشِر أمس الأحد: «لقد علمنا بالرد السعودي على النتائج الأولية للتحقيقات، لكن توضيح ما حدث بالضبط في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الجاري، ضروري بشكل ملح، ولا بد للفرضيات التي جرى بناؤها في إطار التحقيق السعودي حتى الآن، أن تدعمها حقائق ذات مصداقية».
الاهرام: نيتانياهو يؤجل هدم «الخان الأحمر».. والفلسطينيون يعتبرونها «محاولة تخدير»
كتبت الاهرام: علق بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى قرار هدم قرية الخان الأحمر البدوية الفلسطينية شرق القدس المحتلة، والتى بات مصيرها محط اهتمام كبير فى العالم.
وقال بيان لمكتب نيتانياهو: «ننوى إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التى تلقيناها من عدة أطراف، فى الأيام الأخيرة» بشأن القرية الواقعة بالضفة الغربية المحتلة.
وفى تصريحات للصحفيين أمس قال نيتانياهو : إن قراره تأجيل هدم القرية إرجاء مؤقت لفترة وجيزة بينما تستمر جهود التوصل لاتفاق بهدف إعادة توطين سكانها، وإن عملية الإخلاء ستمضى قدما فى النهاية، وأضاف أن مجلس الوزراء الأمنى المصغر، سيعقد اجتماعا خلال ساعات لتحديد الجدول الزمني.
ومن جانبها، اعتبرت الخارجية الفلسطينية، فى بيان أمس، القرار الإسرائيلى تأجيل هدم قرية الخان الأحمر محاولة لتخدير ردود الفعل الدولية والشعبية المناهضة للقرار، وامتصاص الاعتراضات والانتقادات.
وقال البيان إن «أى عملية تأجيل أو تعليق لتنفيذ قرار المحكمة بشأن الخان الأحمر من طرف الحكومة الإسرائيلية ما هى إلا محاولات تنويم وتخدير لأشكال ردود الفعل الدولية، وردود الفعل الشعبية المتواصلة المناهضة للقرار».
وأضاف البيان «نذكر هنا أن هذا الأسلوب الإسرائيلى ليس بالجديد، وهو متبع فى حالات كثيرة وجد فيها الاحتلال نفسه أمام ضغوط دولية مماثلة، وعليه، تحذر الوزارة من «رفع سقف التفاؤل حيال مثل هذا التكتيك الإسرائيلى الذى أشار إليه نيتانياهو، وتهيب بالجميع الاستمرار والثبات وعدم التأثر بمثل هذه الدعاية التضليلية التى يمارسها نيتانياهو وحكومته».
وحذرت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولى وحكوماته من الوقوع فى مثل هذا الفخ الإسرائيلى الهادف لامتصاص اعتراضاتهم وانتقاداتهم، مؤكدة أنها ستواصل العمل كما يجب على اعتبار أن هذا التهديد لايزال قائما وحاضرا ضد أبناء شعبنا فى الخان الأحمر، وأن الخطر محدق ومستمر ولم يتوقف، كما أكده نيتانياهو بنفسه.
وفى هذه الأثناء، أعاد الاحتلال الإسرائيلى أمس فتح معبرى بيت حانون للأشخاص وكرم أبو سالم للبضائع فى قطاع غزة، بعد 4 أيام على إغلاقهما، إثر مزاعم بإطلاق صاروخ من القطاع على مدينة بئر السبع جنوب تل أبيب، وقال بيان صادر عن مكتب أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن قرار إعادة فتح المعبرين جاء بعد تراجع أعمال العنف فى غزة خلال نهاية الأسبوع وجهود حركة حماس لاحتواء المتظاهرين.