من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: بين الاحتيال التركي والتطبيق الفعلي.. إدلب أمام مفارق متعرجة.. والحسم العسكري لم يغب.. «التحالف الأميركي» يتمادى بالإرهاب ويرتكب مجزرة جديدة بريف دير الزور
كتبت “الثورة”: ارتكب طيران «التحالف الدولي» مجزرة جديدة بحق السوريين راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى المدنيين في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات «التحالف الدولي» المزعوم بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي اعتدت على بلدة السوسة نحو 140 كم شرق دير الزور عبر أكثر من غارة ما تسبب باستشهاد وجرح عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات.
وكان طيران «التحالف الدولي» ارتكب مجزرة بحق السوريين في الثالث عشر من الشهر الجاري حيث قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا موقعا ضحايا بين المدنيين.
وتزعم واشنطن التي شكلت «التحالف الدولي» خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.
في الأثناء جددت المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الجنوبي الغربي اعتداءاتها بالقذائف على الاحياء السكنية في مدينة حلب ما تسبب بارتقاء شهيد ووقوع أضرار مادية بعدد من المنازل.
وأشار مراسل سانا في حلب إلى استشهاد مدني ووقوع أضرار مادية نتيجة اعتداء بقذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون مساء أمس على مساكن حي السبيل في مدينة حلب.
ولفت المراسل إلى أن المجموعات الإرهابية اعتدت بقذيفة صاروخية على حي الموكامبو السكني ما تسبب بوقوع أضرار مادية دون وقوع اصابات بين المواطنين.
وبين المراسل أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حلب ردت على مصادر اطلاق القذائف بالاسلحة المناسبة وكبدت المجموعات الإرهابية خسائر بالافراد والعتاد.
وتعرض حي حلب الجديدة في وقت سابق أمس لاعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية سقطت قرب جمعية الشرطة وتسببت بوقوع أضرار مادية دون وقوع اصابات بين المدنيين.
وتنتشر في الريف الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة حلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها لتنظيم جبهة النصرة تعتدي على الاحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة.
في المقابل، من المعلوم أن تريث الدولة السورية في اعتماد الحسم العسكري لملف ادلب هو لاعطاء الفرصة للحل السياسي ولحقن دماء السوريين الذين عانوا من ويلات الارهاب في المحافظة ، وما المهلة التي اعطاها الجانب الروسي بموافقة الدولة السورية لاردوغان الذي فشل في تنفيذ تعهداته التي ابرمها مع الجانب الروسي فيما يخص المنطقة المتفق عليها وفق اتفاق سوتشي الا مؤشر على أن الدولة السورية ما تزال ماضية بالحل السياسي لملف ادلب رغم ضيق افقه بالتوازي مع اكتمال استعداداتها لحسم ملف ادلب عسكرياً والذي من المرجح أن ينطلق قريباً مع ظهور بوادر فشل أي حل سياسي قريب.
فرغم الاستنفار الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الاميركية لمنع عملية تحرير ادلب آنذاك، عبر التهديد والوعيد والتلويح الفاضح باستعمال شماعة الكيماوي لاستهداف سورية، الا أن الدولة السورية اكدت احقيتها المشروعة بدحر الارهاب عن اراضيها و اكملت كل استعداداتها لتحرير المحافظة المختطفة من قبل الارهابيين وعلى عدة محاور متزامنة مع بعضها البعض، ووضعت جميع الامكانات المناسبة لنجاح العملية العسكرية.
من هنا، يظهر سبب تريث الحليف الروسي حول التأخير التركي بتنفيذ سحب الارهابيين المتطرفين من المنطقة المتفق عليها ، ولكن من جهة أخرى، لا يبدو ان الجيش العربي السوري قد تخلى عن قراره بالحسم العسكري بادلب، وسيكون تعثّر تنفيذ بند انسحاب الإرهابيين من المنطقة المذكورة، المبرر الرئيس لانطلاق العملية العسكرية الواسعة، والتي يبدو ايضا ان عناصر نجاحها قد اصبحت مؤمنة بالكامل وبأقل قدر ممكن من الخسائر.
تريث روسيا حول التأخير التركي بتنفيذ سحب الارهابيين جاء مع اعلانها بأن العمليات العسكرية الروسية بدأت في سورية بسبب التهديد الإرهابي العالمي الذي كان يهدد روسيا والدول الأخرى ، مشيرة الى انها نجحت في توجيه ضربة كبيرة للارهاب في سورية وهذا ما أدى إلى تغيير الوضع بشكل جذري في روسيا التي عبرت مجدداً عن قلقها إزاء وقائع تثبت قيام القوات الأميركية بنقل ارهابيي داعش من سورية إلى العراق وأفغانستان.
من جهتها رأت مصادر مطلعة أن روسيا والجيش العربي السوري وبعد ان تم تحديد المنطقة التي يشملها الاتفاق اكتشفوا تفاصيل مهمة تتعلق بطبيعة انتشار المجموعات الارهابية في المنطقة المذكورة، وهذه التفاصيل ستكون مناسبة ومنتجة لعملية عسكرية سريعة في تلك المنطقة، تهدف الى دحر او ترحيل الارهابيين الأجانب أو المحليين.
الخليج: «إسرائيل» تحشد وتستعرض قوتها على حدود غزة… «حماس» تندد بالصواريخ «غير الوطنية»
كتبت الخليج: حذر موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن من احتمال اندلاع نزاع جديد «مدمر» في قطاع غزة. وقال «إن غزة تنهار. ولا غلو في هذا الكلام. إنها الحقيقة»، مشيرا بشكل خاص إلى أن اقتصاد هذه المنطقة «ينهار بشكل كارثي». وأضاف «كل المؤشرات الإنسانية والاقتصادية والأمنية والسياسية تواصل التراجع. لا نزال على حافة نزاع جديد قد يكون مدمرا، نزاع يقول الجميع إنهم لا يريدونه لكنه بحاجة إلى أكثر من كلمات لتجنب حدوثه».
وعززت «إسرائيل» قواتها المدرعة على امتداد الحدود مع قطاع غزة، أمس، في استعراض للقوة، فيما التقى مسؤولون أمنيون كبار من مصر قادة حركة «حماس» لمحاولة تهدئة التوتر. وأحصى مصور من «رويترز» نحو 60 دبابة وناقلة جند مدرعة في منطقة انتشار القوات قرب الحدود، ووصفها بأنها أكبر عدد من قطع العتاد العسكري يراها منذ عدوان 2014، فيما هاجمت «حماس» مطلقي الصواريخ.
وفي قطاع غزة، قال مسؤول فلسطيني إن الوفد المصري على اتصال أيضاً مع المسؤولين «الإسرائيليين» للحد من التوتر الحالي. وأضاف «الوضع حساس الغاية. لا أحد يريد الحرب».
ومضى يقول «الفصائل الفلسطينية تصر على مطلب إنهاء الحصار الذي تسبب في خنق الحياة والعمل في غزة».
وتعهدت «حماس» بإجراء تحقيق حول إطلاق صواريخ من القطاع على الاحتلال. وأكد باسم نعيم القيادي في «حماس» أن حركته تعمل مع الفصائل «لتجنب أي تصعيد على الأرض، لكنها جاهزة للرد على أي عدوان «إسرائيلي» في أي لحظة» مضيفاً أن «بيان حماس والغرفة المشتركة يعبر عن تطور مسؤول لدى حماس بعيداً عن ردات الفعل».
وقال إن أجهزة الأمن في غزة «تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ». وأضاف «ستتخذ إجراءات حازمة بحق من يخترق الإجماع الوطني أو يحاول دفع الشعب الفلسطيني لمواجهة تخدم أجندات غير وطنية». واعتبرت «حماس» إطلاق الصواريخ محاولة «لحرف البوصلة وتخريب الجهد المصري».
وقال مصدر مصري في غزة إنه «في إطار الجهود المصرية المستمرة وحرص القيادة السياسية على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وفي ضوء حالة التوتر التي يشهدها قطاع غزة حالياً مع «إسرائيل»، كلّف رئيس المخابرات العامة (…) عباس كامل وفداً برئاسة وكيل الجهاز اللواء أيمن بديع وعضوية اللواء أحمد عبدالخالق بالتوجه إلى الأراضي الفلسطينية».
الحياة: الوفد المصري فجأة في غزة حاملاً «رسالة تهديد» إسرائيلية
علمت «الحياة» أن الوفد الأمني المصري، الذي عاد إلى قطاع غزة عصر أمس في زيارة مفاجئة، حمل معه «رسالة تهديد» من إسرائيل إلى حركة «حماس»، في وقت تعهدت الحركة بالتحقيق في إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، واتهمت السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء ذلك، فيما تبذل مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، مساعي للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين.
بموازاة ذلك، نددت السلطة الفلسطينية بقرار الولايات المتحدة إلحاق قنصليتها التي تعنى بشؤون الفلسطينيين في القدس بالسفارة الأميركية، التي نُقلت من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية أن القرار الأميركي بمثابة «مكافأة لانتهاكات إسرائيل وجرائمها»، مضيفاً في بيان أن «إدارة (الرئيس دونالد) ترامب هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل».
يأتي موقف السلطة رداً على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن القنصلية العامة سيُستعاض عنها بوحدة الشؤون الفلسطينية داخل السفارة. وأضاف أن «الدافع إلى القرار هو جهودنا العامة لتحسين كفاءة عملياتنا وفاعليتها. والأمر ليس إشارة إلى تغيير في السياسة الأميركية تجاه القدس والضفة الغربية وغزة»، مشدداً على أن إدارة ترامب ملتزمة جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفيما تواصل إسرائيل قرع طبول الحرب ضد غزة، وحشد دباباتها على الحدود، أكد القيادي في «حماس» باسم نعيم لوكالة «فرانس برس»، أن أجهزة الأمن «تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ» التي سقطت على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل وقرب شواطئ تل أبيب. وأضاف: «ستُتخذ إجراءات حازمة بحق من يخترق الإجماع الوطني أو يحاول دفع الشعب الفلسطيني لمواجهة تخدم أجندات غير وطنية». وتابع أن حركته تعمل مع الفصائل «لتجنب أي تصعيد، لكنها جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي في أي لحظة»، مضيفاً أن «بيان حماس والغرفة المشتركة يعبر عن تطور مسؤول لدى حماس بعيداً من ردات الفعل».
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الحياة»، إن الوفد الأمني المصري وصل إلى غزة في شكل مفاجئ عصر أمس، وتوجه فوراً للقاء رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، حاملاً معه نصيحة بخفض مستوى التوتر، وعدم تقديم أي ذريعة لإسرائيل لشن حرب جديدة على القطاع، أو سقوط عدد من الشهداء خلال «مسيرة العودة» اليوم.
وتأتي زيارة الوفد غداة إعلان إلغاء زيارة رئيس الاستخبارات المصرية الوزير اللواء عباس كامل لغزة ورام الله أمس في شكل مفاجئ. كما تأتي الزيارة في وقت طالبت «الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار» الفلسطينيين بالمشاركة بكثافة في «جمعة معاً غزة تنتفض والضفة تلتحم» اليوم قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وقالت المصادر لـ «الحياة» إن كامل كلّف الوفد التوجه إلى الأراضي الفلسطينية، ومن ضمنها غزة، «في إطار الجهود المصرية المستمرة، وحرص القيادة السياسية على هدوء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وفي ضوء حال التوتر التي يشهدها قطاع غزة حالياً مع إسرائيل». وأضافت أن الوفد سيعمل على «تهدئة الأوضاع بما يساهم في سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته تجاه تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، خصوصاً قطاع غزة».
وفيما عاد الهدوء إلى التجمعات السكانية الإسرائيلية قرب حدود غزة أمس، وأعلن ناطق باسم الجيش أن القيود رفعت، عزز الجيش الإسرائيلي قواته المدرعة على امتداد الحدود مع غزة، في استعراض للقوة. وأحصى مصور من وكالة «رويترز» انتشار نحو 60 دبابة وناقلة جند مدرعة قرب الحدود، ووصفها بأنها أكبر عدد من قطع العتاد العسكري يراها منذ حرب 2014 بين إسرائيل و «حماس».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوزراء فشلوا خلال اجتماع للحكومة الأمنية مساء أول من أمس، في الاتفاق على كيفية الرد على إطلاق الصواريخ، وإن كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تعهد باتخاذ «إجراء قوي للغاية» إذا واصل الفلسطينيون الهجمات.
برغم ذلك، حذّرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، إسرائيل من شن هجوم على غزة، وقالت في تسجيل فيديو مقتضب: «إياكم أن تخطئوا التقدير».
القدس العربي: الشارع الأردني يتحرك لـ«استعادة الكرامة الوطنية»… وينتظر قرارا سياسيا بعودة «الباقورة والغمر» من إسرائيل
كتبت القدس العربي: صعدت قضية اتفاقية تأجير أراضي الغمر والباقورة الأردنية لإسرائيل وبقوة خلال أيام قليلة في خطاب الشارع الأردني. ويمكـــن ببساطة استثمار الضغط الشعبي الأردني سياسيا إذا ما توافرت الفرصة لإعادة إنتاج المشهد المتعلق.
فقد كان من الواضح أن الفعاليات الشعبية الأردنية، وطوال الأسبوعين الماضيين، صعّدت وحذرت بقوة حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز المثقلة بالملفات والمشكلات المعقدة، من عبور الفترة القانونية المتبقية على اتفاقية تأجير الأرض للاحتلال الإسرائيلي بدون قرار حاسم ينبغي أن يرقى حكوميا إلى مستوى خطاب الشارع ومطالب الناس.
هذا الإشكال في جانبه السياسي والدبلومــاسي يتمثل اليوم في أن زوايا ودهالـــيز ما تسمى بـ«صفقة القرن» لا توفر هـــوامش حقيقــية من المناورة أمام اللاعب الأردني، وفي أن العلاقات الإسرائيلية الأردنية بأسوأ أحوالها تماما.
وبكل حال، تشكل مجمل هذه الملامح عنصرا ضاغطا على حكومة الأردن المضطرة، في السقف الزمني والإطار القانوني وبعد أيام عدة فقط، إلى حسم خيارها وقرارها بخصوص اتفاقية تأجير أراضي الباقورة والغمر.
على الصعيد الشعبي، وفي ظل هذا الظرف المعقد سياسيا، يصعد خطاب بسقف مرتفع تحت عنوان «استعادة السيادة الأردنية على هذه الأراضي». ويعبر الأردنيون عن سعيهم لاستعادة ما يسميها حزب جبهة العمل الإسلامي الكرامة الوطنية، عبر سلسلة كبيرة من النشاطات والفعاليات.
وهنا برزت ظاهرتان تحديدا، حيث تم تشكيل اللجنة العليا الوطنية لاستعادة أراضي الغمر والباقورة، وحيث تحرك أعضاء في البرلمان في اتجاه المزاج الشعبي هنا، ومن بينهم خليل عطية، وخالد رمضان، وغيرهما، ثم يحاول كثيرون الاستثمار في الحالة التي تسعى لاستعادة هيبة البرلمان بالتوازي مع نقاشات صاخبة لمرحلة ما بعد قانون الضريبة.
ووقع 87 عضوا في مجلس النواب على مذكرة مكتوبة بعناية فائقة تطلب عقد جلسة نقاش دستورية لملف الباقورة والغمر، وهي مذكرة تعني دستوريا أن الحكومة مطالبة بشرح موقفها وبصورة محددة حول هذا الموضوع، وإن كانت «القدس العربي» تتوقع زحزحة وتحريك هذه الجلسة النقاشية العامة قليلا ولأيام عدة.
لذا فإن حكومة الرزاز اليوم مطالبة بالتعامل مع موجة كبيرة من ممثلي الشعب تتجاوب مع طموحات الشارع والتيار الإسلامي، في اتجاه ترسيم سيناريو الخطوة التالية في ملف هذه الأراضي.
وكان وزير الخارجية، أيمن الصفدي، قد أجاب في وقت سابق عن سؤال برلماني بالخصوص، متحدثا عن قرارات ستتخذها الحكومة تنسجم مع المصالح الأردنية أولا وأخيرا وفي الوقت المناسب.
وهي صيغة توحي على أقل تقدير بأن الحسم لصالح تمكين إسرائيل من تجديد اتفاقية تأجير تلك الأراضي لم يتقرر بعد، وبأن العديد من الاحتمالات وارد، خصوصا وأن نقطة تقاطع مصالح مشتركة بدأت تنمو ما بين موقف الدولة ومتطلبات حساباتها الإقليمية والدولية والسلمية، وبين مزاج الشارع وأحزاب المعارضة والبرلمان.
هذه القضية أصلا كان مهندس وموقع اتفاقية وادي عربة، الدكتور عبد السلام المجالي، قد لفت النظر إليها عندما صرح بأن أرض الباقورة والغمر مسجلة بأسماء أشخاص يتبعون دولة الاحتلال الإسرائيلي.
تلك كانت مفـــاجأة صاعـــقة للشارع الأردني، لكن تلك الملكية الفرديــة التي ارتبطت فيما يبدو وقبل عام 1948 بمشاريع بريطانية لإنتاج الطاقة والكهرباء، لا علاقة لها بمسألة السيادة على الأرض، الأمر الذي يفسر أصلا توقيع ملحق الاتفاقية ضمن بروتوكولات اتفاقية وادي عربة عام 1994 تحت عنوان التأجير، وفقا لشروحات قدمها المجالي لـ «القدس العربي» أيضا.
الاهرام: حصاد ناجح لزيارة السيسى إلى روسيا….. نقلة نوعية فى التعاون الاقتصادى والعسكرى ومكافحة الإرهاب
كتبت الاهرام: وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس الأول، بسلامة الله إلى أرض الوطن عائدا من روسيا، عقب واحدة من أنجح زياراته الخارجية، وقد تواصلت أصداء الزيارة التاريخية التي بدأها الرئيس السيسي بالعاصمة موسكو، حيث ألقي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي، ثم التقي رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، واختتمها بمباحثات موسعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي، وتوجت بتوقيع اتفاق الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين الدولتين، وهي المرة الأولي التي توقع فيها روسيا اتفاقية علي هذه الشاكلة مع دولة عربية.
فقد حققت الزيارة حصادا وفيرا في المجالات المختلفة، حيث أعرب السيسى وبوتين عن رضاهما عن تقدم خطوات إنشاء المحطة النووية بالضبعة، ووجها بسرعة تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، وهو المشروع الذي يتيح توطين التكنولوجيا والتصنيع بمصر، لاسيما مع ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 22%.
وبحث الزعيمان عودة الطيران المباشر بين المدن الروسية والمدن المصرية بأسرع وقت، وجري الاتفاق علي إعلان ٢٠٢٠ عاما ثقافيا بين البلدين، كما حظي التعاون العسكري بأهمية خاصة خلال المباحثات.
وأظهرت القمة توافق وجهات النظر بين الزعيمين حول ضرورة دعم جهود التسوية السياسية في سوريا وليبيا، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وكذلك حل القضية الفلسطينية، علي أساس حل الدولتين وأحكام القانون الدولي ومبادرة السلام العربية. وقد ثمن الرئيس الروسي الدور المصري الفعال لحل أزمات الشرق الأوسط.