فياض من موسكو: علينا المواجهة دفاعاً عن وجودنا و مصالحنا و دورنا
أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د.علي فياض الذي يقوم بزيارة الى موسكو ، في مداخلته في الأكاديمية الدبلوماسية – موسكو إلى أن أميركا و”إسرائيل” والسعودية لم يحققوا أي إنجاز عسكري أو إستراتيجي منذ إحتلال العراق وحرب تموز ٢٠٠٦ و الحرب على اليمن،وأفضت سياسات هذه الدول إلى نتائج تدميرية هائلة، وهذه القوى عجزت في فرض مساراتها السياسية على التطورات في المنطقة أو إنتاج أي وضعية جيوإستراتيجية تترجم أهداف هذه القوى، لهذا نحن في زمن الحقائق المتحولة .
و أكد النائب فياض أن الغرب لا يترك روسيا وشأنها بل يعمد في تهديد مجالها الحيوي و يمارس بحقها العقوبات الإقتصادية،وهي السياسة ذاتها التي يمارسها ضد إيران و سوريا و حزب الله و هذا ما يفرض علينا المواجهة دفاعاً عن وجودنا و مصالحنا و دورنا.
و نبّه الدكتور فياض إلى أن الدور الإسرائيلي في المنطقة يهدد الأمن و الإستقرار الإقليميين و تبني علناً الموقف الداعي الى تدمير الدولة في سوريا و إحتضن جبهة النصرة التكفيرية في الجنوب السوري و دعمها لوجستياً و عسكرياً، وتسبب مباشرة بإسقاط طائرة إيل ٢٠ الروسية وصعد في تهديداته ضد إيران و لبنان و المقاومة ،هذا بالإضافة الى ممارسته الوحشية المتمادية ضد الشعب الفلسطيني.
و خَلُصَ فياض الى التنويه بأن دور روسيا في المنطقة أسهم بصورة مباشرة في هزيمة داعش و المنظمات التكفيرية الأخرى، وأسهم ايضا بحماية الدولة السورية ووحدة أراضيها ، وإن ذلك يساعد على تصحيح الإختلالات في موازين القوى الإقليمية و الدولية، مؤكداً على أهمية الصداقة و الشراكة مع روسيا بما يخدم هذه الأهداف.
وكانت أولى محطات الدكتور فياض في السفارة اللبنانية بضيافة سعادة السفير شوقي بو نصار كما شارك فياض و الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني دكتور خالد حدادة و ثلة من المفكرين و الأكاديميين في ندوة حوارية بحضور مبعوث الرئيس الخاص الى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسية ميخايل بوغدانوف،والندوة متعلقة بتقييم الدبلوماسية الروسية و إرتباطاتها بالعالم العربي و الشرق الأوسط في ظل التوتر و الأزمات التي تمر بها المنطقة و يلقي الدكتور فياض محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية في موسكو بعنوان روسيا و العالم العربي.