من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: دي ميستورا يودّع مهامه الشهر المقبل… والناشف والسفير الصيني لأولوية عودة النازحين.. عون وبري والحريري يتابعون على مدار الساعة مساعي تسريع الولادة… الحكومة تخطّت آلام المخاض… بانتظار «طلقة آخر حقيبة» لتبصر النور
كتبت البناء: بدأ المبعوث الأممي الخاص بسورية بحزم حقائبه استعداداً للرحيل بعدما انتهت حقبة الرهان التي مثلتها مهمته، على رحيل الرئيس السوري أو العبث بوحدة المكونات السورية تحت شعار دستور يستوحي نموذج التنظيم الطائفي للدولة من لبنان والعراق، وفيما تنفتح سورية على نسخة منقحة من المسار السياسي مسقوفاً بالتمسك بوحدة سورية وسيادتها، وتحييد ملف الرئاسة عن أي تفاوض، وجعل الدستور الجديد الذي سيحكم الانتخابات المقبلة كهدف للعملية السياسية، محكوماً بترجمة مفهوم الدولة المدنية العلمانية، يبدو أن البحث عن مبعوث أممي يحاكي المرحلة الجديدة صار ضرورة، فيما يقصد دي ميستورا دمشق طلباً لجائزة نهاية الخدمة بتساهل في تسميته عدد من أعضاء اللجنة التي ستجتمع في جنيف برعاية أممية، بينما كان الموضوع السوري حاضراً في اللقاء الذي جمع رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف بتداعياته اللبنانية في التوافق على أولوية ملف عودة النازحين.
في الملف الحكومي دبّت الحياة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في الاتصالات واللقاءات على كل الجبهات والعقد والمحاور، بينما حرص رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري على إقامة خطوط تواصل بينهم على مدار الساعة، لم يقطعها وجود بري في جنيف، ولا غياب زيارة الحريري إلى بعبدا، تعبيراً عن رغبة بأن تكون الزيارة المقبلة آخر زيارة لرئيس مكلف، لتعلن الحكومة العتيدة في ختامها، واستثمار الوقت المتبقي لوجود الرئيس بري في الخارج لإتمام آخر اللمسات الضرورية لإنهاء تفاصيل التشكيلة الحكومية، التي قالت مصادر مشاركة في الاتصالات إنها تخطت آلام المخاض، وإن عملية الولادة تتم بشكل سلس مع تذليل العقبات الرئيسية، وإن الحقيبة العالقة في حصة القوات اللبنانية يجري تداول عدد من الخيارات لتخطيها، بعدما حسم الأمر بحقيبة أساسية واحدة، من دون أن تحسم هذه الحقيبة، حيث تصرّ القوات على حقيبة العدل التي يتمسك بها رئيس الجمهورية.
العقدة الدرزية تبدو قد خرجت من ماراتون الأزمات، بعدما ترجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط صورة التسوية التي أنهتها برسم معبر قام بنشره مع تغريدة تحضّ على التسويات، والرسم يظهر صورة شخصين يجلسان على مقعدين محسومين ومعقد ثالث يجلس عليه شخص قيد التشكل من نصفين، ما يعني أن الوزير الدرزي الثالث جاء حصيلة شراكة في التسمية قالت مصادر معنية إنها تمثلت بتفويض جنبلاط والوزير طلال إرسلان لرئيس الجمهورية باختيار اسم من اللائحتين اللتين أودعتا لدى الرئيس مع قبول مسبق بمن يقع عليه اختيار الرئيس.
في العقدة السنية لا يبدو أن تمثيل النواب الذين يمثلون ثلث أصوات طائفتهم وثلث مقاعدها النيابية سيكون له نصيب في الحكومة الجديدة، فالتبادل بين مقعدين مسيحي وسني بين رئيسي الجمهورية والحكومة لن يحمل على الأرجح أحد النواب السنة، بل من يمثل فريق رئيس الجمهورية كما كان الوزير طارق الخطيب في الحكومة التي تصرّف الأعمال.
التيار العلماني اللاطائفي الذي يمثله الحزب السوري القومي الاجتماعي هو الآخر سيخرج بلا تمثيل في الصيغة الحكومية الجديدة للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف، بعدما كان الإصرار دائماً على اعتبار تمثيله العلامة الفارقة في تأكيد أن اتفاق الطائف هو ممر دستوري نحو إلغاء الطائفية، وإجماع على أن التمييز بين حكومة فدرالية الطوائف وحكومة الوحدة الوطنية يتحقق بتمثيل التيار العلماني العابر للطوائف والواقف خارج اصطفافات العصبيات الطائفية.
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أنّ الصين وروسيا الاتحادية شكلتا مظلة في مجلس الأمن الدولي منعت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها من تحقيق أهداف الحرب الإرهابية على سورية، وهذه المظلة لم تحم سورية وحسب، بل حمت العالم بأسره من خطر تحويل المؤسسات الدولية أداة تستخدمها أميركا في حروبها للهيمنة على العالم.
وشدّد الناشف على أهمية تضافر وتعاون القوى الدولية والإقليمية التي تتعرّض لضغوط أميركية متواصلة، لافتاً إلى أنّ سياسة العقوبات التي تستخدمها أميركا ضدّ الصين وروسيا وإيران، ووقوف الإدارة الأميركية وراء الاستفزازات في بحر الصين وفي غير منطقة، يُملي على القوى المستهدَفة مزيداً من التعاون والتآزر في مواجهة الهجمة الأميركية.
وخلال استقباله في مركز الحزب أمس، سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان وانغ كيجيان، بحضور عميد الخارجية في الحزب قيصر عبيد، شكر الناشف الصين على ما تقدّمه من دعم للبنان وللنازحين، ومقاربتها لعودة النازحين التي تلتقي مع مبادرة حزبنا، وأمل أن يكون للصين دور أكبر في مجالي التنمية والاقتصاد دعماً للبنان وسورية.
وقد رحّب رئيس الحزب حنا الناشف بالسفير كيجيان، وشكر جمهورية الصين على مواقفها الداعمة لسورية انطلاقاً من احترامها لمبدأ سيادة الدول والحفاظ على وحدة أرضها وحقها الطبيعي في محاربة الإرهاب.
من جهته، أعرب سفير الصين وانغ كيجيان عن تقديره لمواقف الحزب السوري القومي الاجتماعي، مبدياً حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع لبنان وسورية، وتمسّكها بمواقفها لجهة احترام سيادة الدول والحرص على استقرارها، ولفت الى أنّ الصين الشعبية تهتمّ بتعزيز العلاقات الثقافية والتجارية والاقتصادية مع دول المنطقة، وهذا توجه استراتيجي تلحظه المشاريع والخطط الصينية بما يصبّ في مصلحة الصين والمنطقة في آن.
هل تولد الحكومة السبت المقبل؟
أوحت حركة المشاورات المكثفة خلال الأيام القليلة الماضية لا سيما ليل أمس، على خطوط بعبدا بيت الوسط كليمنصو حارة حريك – ميرنا الشالوحي معراب بأن الحكومة على طريق الولادة نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وفق ما قالت مصادر مطلعة لـ «البناء»، إذ إنّ العقد التي عطلت تأليف الحكومة طيلة خمسة أشهر قد ذُللت بسحر ساحر مع تنازلات متبادلة بين الأطراف السياسية أفضت الى اتفاق على توزيع الحقائب، لا سيما اللقاء الذي عُقد في مركز التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي بين رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل والوزير ملحم الرياشي بحضور النائب ابراهيم كنعان، خرج بعدها كنعان والرياشي مُبشرَيْن بقرب ولادة الحكومة ومؤكدين التمسك بالمصالحة المسيحية وفتح مرحلة جديدة من التعاون، وعلمت «البناء» أنه جرى اتفاق بين التيار والقوات على توزيع الحقائب بينهما بشكل نهائي باستثناء حقيبة العدل التي يبقى البتّ بأمرها في عهدة رئيس الجمهورية.
الاخبار: حكومة… ولو بلا جعجع
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: مجدداً، تقف القوات اللبنانية بلا حلفاء. أداؤها معهم أوصلهم إلى درجة تخليهم عنها. وبعد تقدّم المفاوضات، صارت مضطرة للاختيار: إما القبول بما يعرضه عليها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وإما الخروج إلى صفوف المعارضة. الخيار الثاني هدّد به سمير جعجع أمس، في انتظار تبلور الموقف في غضون 48 ساعة
تواصلت أمس مساعي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتذليل العقبات الأخيرة التي تعترض تشكيل الحكومة، مع استبعاد أن تؤدي هذه العقبات إلى إفشال التأليف. مصادر مطّلعة أكّدت لـ”الأخبار” أن رئيس الحكومة “حاسم في التأليف” وأن “الحكومة خلصت، وستتشكّل ولو بلا القوات لأن أحداً ليس مستعداً لتغنيج أحد أكثر من ذلك”! ولفتت الى أن القوات نالت أكثر من حقها: فهي تستحق 3 مقاعد، لكنها حصلت على 4. وهي تستحق حقيبة “وازنة” وحقيبة عادية ووزارة دولة، فحصلت على 3 حقائب ومنصب نائب رئيس الحكومة.
ويوماً بعد آخر، تتكرّس معادلة أن القوات بلا حلفاء، بعدما اتهمها التيار الوطني الحر بالانقلاب عليه، ورفض الحريري “الخضوع لابتزازها” مع معرفته بدورها في خطفه في الرياض العام الماضي. ولفتت مصادر على صلة بالحريري إلى أن الاخير لا يتعامل بمرونة مع القوات، ويعمل على اعادة تمتين الشراكة مع عون وباسيل. كما أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قرر المضي، بلا سمير جعجع، في تفاهم مع رئيس الجمهورية، يُبعد عن الجبل شبح التوترات. واللافت هنا أيضاً ان جنبلاط فوّض عون بحل “العقدة الدرزية”، بعدما كان قد أشار سابقاً إلى أنه يريد الرئيس نبيه بري وسيطاً في أي مفاوضات تُجرى معه.
وشهد يوم أمس سلسلة لقاءات صبّت في إطار البحث عن حل للعقدة القواتية، قبل أن تظهر عقدة مرتبطة بميل الحريري إلى تمثيل الأقليات على حساب أحد مقعدي الأرمن، وهو ما واجه حالة رفض أرمنية دينية وسياسية واسعة.
مصادر مطلعة قالت إن الحريري زار بعبدا سراً والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون لساعات، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل. وكرر عون أنه سمع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يمكن تأخير الحكومة اكثر، مضيفاً أن المناخ الإقليمي يتيح تأليف الحكومة، من دون الأخذ بكل الشروط السعودية. والنقطة الأخيرة لم ينفها الرئيس المكلف الذي يشير مقربون منه إلى استعداده، وعون، للمضي في تأليف حكومة حتى ولو من دون القوات اذا اصرّت على شروطها.
واستقبل باسيل والنائب ابراهيم كنعان أمس الوزير ملحم رياشي في مركز التيار الوطني الحر في سن الفيل، سعياً لتثبيت الاتفاق على تخلي رئيس الجمهورية عن نيابة رئيس الحكومة لصالح القوات. وعلمت “الأخبار” أن رياشي “طلب رسمياً” من التيار أن تُعطى القوات منصب نائب رئيس الحكومة، فوعد باسيل بالنظر ايجاباً في الأمر لتيسير تشكيل الحكومة، مع التأكيد على أن هذا الموقع أساساً من حصة رئيس الجمهورية. كما حاول رياشي الاستفسار عما “تبقّى لنا” من حقائب، فأجابه باسيل بأن الأمر يُبحث مع الرئيس المكلف. وقالت مصادر في التيار الوطني الحر لـ”الأخبار” إن البحث لم يتطرق الى حقيبة العدل التي يتمسّك التيار بها. وبينما صار مرجحاً أن “القوات” ستحصل على حقيبتي الثقافة والشؤون الاجتماعية، قالت مصادر إن الحقيبة الثالثة قد تكون العمل كونها وزارة وازنة.
وأفادت مصادر مطلعة أن الحريري سبق أن عرض على القوات، منذ يومين، حقيبة العدل، إلا أن جعجع لم يبد اهتماماً بها، مصرّاً على حقيبة من ثلاث: الأشغال أو الصحة أو الطاقة. ولما قوبل طلبه بالرفض، أبدى استعداده للموافقة على الحصول على العدل، إلا أن الحريري كان قد التقى رئيس الجمهورية وسمع منه تأكيداً أنه يريدها من حصته، مبدياً استعداده لاستبدالها بالتربية. لكن الأخيرة آلت إلى “الاشتراكي”، علماً بأن القوات تتجنّب “التربية” خوفاً من مشاكل مع أهالي الطلاب بسبب الأقساط، ومع الكنيسة ربطاً بالمدارس الكاثوليكية.
وفيما لم يصل أي من اللقاءات إلى حلول مرضية لمعراب، خرج رياشي من لقائه المسائي مع الحريري، مشيراً إلى أنه نقل رسالة من جعجع إلى رئيس الحكومة المكلف، وأنه “ننتظر إجابات حول التركيبة الحكومية في غضون 48 ساعة”.
وأفادت المصادر أنه لم يعد بإمكان الحريري الانتظار أكثر، مبدية ثقتها بأنه لن يتراجع هذه المرة عن تقديم تشكيلته إلى رئيس الجمهورية، حتى لو كانت لا ترضي الجميع، من دون استبعاد إمكانية تبادل حقيبتي العمل والتربية بين القوات والاشتراكي.
وحتى مساء أمس، كان المعروض على القوات أن تكون حصتها نائب رئيس حكومة مع الثقافة (او الاعلام) والشؤون الاجتماعية (أو العمل) والبيئة، فيما طالبت بالعدل او الزراعة. وإزاء هذا الواقع، قرر جعجع التصعيد، مهدداً بعدم المشاركة في الحكومة في حال لم يتلقَّ عرضاً يرضيه. وقالت مصادر معنية بالتأليف إن رئيس الحكومة يبدو مصمماً على التأليف، من دون أن يقف عند خاطر أحد، ولو كان سمير جعجع.
من جهة أخرى، علمت “الأخبار” أن باسيل عرض على حزب الله إجراء مقايضة بين “الأشغال” و”الصحة”، فيحصل الحزب على الاولى، فيما تكون الثانية من حصة تيار المردة. وإزاء رفض الحزب، سعى باسيل إلى أن يكون وزير المردة غير يوسف فنيانوس، لكن الاقتراح قوبل بالرفض أيضاً. ولا تزال عقدة تمثيل “سنّة 8 آذار” قائمة، فيما يعبّر الحريري عن انزعاجه من الضغط عليه، وخاصة انه “تنازل عن مقعد سنّي” لعون في مقابل حصوله على مقعد مسيحي للوزير غطاس خوري.
النهار: الحكومة الجديدة تواجه عقبات وعقوبات
كتبت صحيفة “النهار” تقول: في ظل المصلحة السياسية التي أدت الى اعادة احياء المصالحة السياسية بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” على رغم الموت السريري لـ “تفاهم معراب” الذي دخل منذ مدة غرفة الانعاش، يعود المشهد ليذكر بالمرحلة التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال عون، أي توافر التوافق المسيحي الذي كان ضرورياً آنذاك، والطي الظاهري لكل التناقضات، ومحاولة تناسي الثقة المفقودة، لتوفير انطلاقة حكومية جدية، وانطلاقة للعهد الذي ربطها بالحكومة الاولى بعد الانتخابات.
واذا كانت الاتصالات ظلت ناشطة على غير صعيد، وأبرزها لقاء رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا قبل الظهر، ولقاء باسيل ووزير “القوات” ملحم الرياشي وشريكه في “تفاهم معراب” النائب ابرهيم كنعان مساء، قبل ان يتوجه رياشي الى “بيت الوسط” للقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ليلاً، فان من غير المتوقع ان يخرج الدخان الابيض قبل نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل، في انتظار عودة الرئيس نبيه بري غداً الجمعة، وتذليل عدد من العقبات المستمرة في توزيع الحقائب بعد الاتفاق على الاعداد. وأفادت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس الحريري لم يطلب حتى الساعة أي موعد لزيارة رئيس الجمهورية في انتظار انتهاء مهمة التشكيل ليحمل مشروع الحكومة العتيدة الى بعبدا. وأوردت مصادر أخباراً لم تتأكد عن لقاء بعيد من الاضواء جمع الرئيس عون والرئيس المكلف عصراً في بعبدا.
وقال رئيس مجلس النواب من جنيف إنه في “تأليف الحكومة اللبنانية، لا أستطيع ان أقول إن هذا الامر انتهى، استطيع ان أقول إن التقدم هو على قدم وساق وقريباً وعسى ولعلّ. صار الفول موجود والمكيول موجود لربما ان شاء الله يتم هذا الامر”.
الديار: السعودية في خطر والتحول نحو جمهورية الحرمين الشريفين وسقوط حكم آل سعود سمعة محمد بن سلمان وآل سعود اصيبت بأكبر ضربة اخلاقية في العالم البحث عالميا في ضرورة تحوّل السعودية الى جمهورية الحرمين الشريفين على اساس ديموقراطية
كتبت صحيفة “الديار” تقول: اصبح وضع المملكة العربية السعودية في خطر كبير بعد ان اكتشفت المخابرات المركزية الاميركية حكم آل سعود وكشفت التلفزيونات الاميركية السبعة الكبرى امام 330 مليون اميركي سمعة ولا اخلاقية في اعمال حكم آل سعود في السعودية وبخاصة بعد الجريمة التي ارتكبها الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد باستدراجه الصحافي جمال خاشقجي وقتله داخل القنصلية وقطع اوصاله ونقل كل شيء الى السعودية بطائرات ذات حصانة ديبلوماسية وصناديق ايضا حتى النفايات منها عليها علامة حصانة ديبلوماسية.
وقد ظهر ان الجريمة حصلت داخل القنصلية بعد دخول المحققين الاتراك والمحققين السعوديين الى داخل السفارة، ثم اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اول نتائج التحقيق وهو السؤال الكبير: لماذا تم طلاء قسم من جدران القنصلية السعودية في اسطنبول خلال عشرة ايام بعد مقتل الصحافي جمال الخاشقجي داخلها، اذا كانت القنصلية السعودية لم تقم بقتله؟ ثم الكشف عن رائحة الدماء داخل القنصلية وعمرها تقريبا 11 يوما، وهي المدة التي فصلت بين دخول الخاشقجي في الثاني من تشرين الاول وتحقيق المحققين الاتراك والسعوديين داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وثالثا سؤال المحققين الاتراك للمحققين السعوديين: لماذا رفضتم تسليم النفايات مثلما جرى منذ حوالى 40 سنة، اي نفايات القنصلية السعودية الى شاحنات النفايات في بلدية اسطنبول وقمتم بوضعها في صناديق وكتبتم عليها حصانة ديبلوماسية وقمتم بنقلها الى السعودية بطائرات عليها كتابة حصانة ديبلوماسية؟
اللواء: “التيار العوني” يتواضع: المراسيم مسألة ساعات برّي يعود اليوم والعدل من حصة “القوات”.. وعقدة أرمنية قيد المعالجة
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: قضي الأمر، الحكومة باتت قيد الإنجاز، والجديد اللمسات الأخيرة على إعادة توزيع الحقائب، ما خلا السيادية منها، المتفق على ان تبقى مع القوى والكتل الكبرى، من المالية إلى الداخلية فالدفاع والخارجية، هذه العملية التي تجري بسلاسة، وتنتظر عودة الرئيس نبيه برّي، الذي يعيش تفاؤلاً، من زاوية ان الفول والمكيول باتا في متناول اليد..
عند الخطوط الخلفية، الدفاعية بعد تراجع “استراتيجيات الهجوم”، تحاول بعض الأطراف الايحاء بأنها حققت ما تصبو إليه، من زاوية “لا غالب ولا مغلوب”، معيار الاخفاقات والنجاحات اللبنانية عند التسويات والاصح، وفقاً للمراقبين، تواضيع التيار الوطني الحر.
وفي السياق هذا، يجري الحديث عن ترميم التحالفات، والايحاء ان العبرة في حكومة منتجة لا حكومة متاريس، قادرة على التصدّي للملفات الصعبة، اقتصادياً، مستفيدة من انفراجات المعابر، وتحريك ملف التسوية في سوريا في الاشهر القليلة المقبلة.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”اللواء” ان آلية العمل تقتضي بالذهاب إلى بعبدا من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري، ومعه الحكومةالتي ستصدر مراسيمها، بحذف اسم من هنا أو إضافة اسم من هناك، بالتزامن مع عودة الرئيس نبيه برّي من جنيف.
“الجمهورية”: لقاء بعيد من الأضواء بين عون والحريري في حضور باسيل… والحكومة السبت
كتبت الجمهورية: أظهرت نتائج المشاورات واللقاءات التي نشطت امس في مختلف الاتجاهات ارتفاع منسوب التفاؤل بولادة الحكومة بين ساعات وايام، بل شاعت معلومات عن حصول «اتفاق رئاسي» على توليدها بعد غد السبت، خصوصاً في ضوء إعلان بري من جنيف، التي يتوقع ان يعود منها اليوم، انّ «الفول موجود والمكيول موجود. لربما إن شاء الله يتم هذا الامر». ويتوقع المراقبون ان تحمل الساعات المقبلة مزيداً من المعطيات والمؤشرات على مصير هذا الاستحقاق الحكومي الذي دخلت المفاوضات في شأن إنجازه مرحلتها الأخيرة.
ساعات مفصلية وينتهي مخاض التأليف، بعد نحو أربعة أشهر ونصف شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، في ظل آمال بنجاح مفاوضات ربع الساعة الاخير من ولادة الحكومة، إذ انّ شدّ الحبال فرض نفسه، والاتصالات لتذليل ما تبقّى من عقبات بلغت ذروتها.
كلّ ذلك يجري في ظل احتجاب ديبلوماسي عربي وأجنبي لافت عن المشهد الحكومي. الّا انّ احتجاب الديبلوماسيين عن زيارات المسؤولين اللبنانيين، لا يعني، وفق معلومات توافرت لـ«الجمهورية»، الاحجام عن إجراء اتصالات بالمعنيين لتذكيرهم ببعض المعايير التي يريد المجتمع الدولي مراعاتها في تأليف الحكومة.
لقاء ثلاثي
وكانت محركات تشكيل الحكومة عملت بطاقتها القصوى في الساعات المنصرمة، إذ نشطت الاتصالات في كل الاتجاهات، وشملت القصر الجمهوري و«بيت الوسط» ووزارة الخارجية ومعراب وجنيف. وكانت المحطة الابرز اللقاء الذي بعد ظهر امس بعيداً من الاعلام في قصر بعبدا، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في حضور رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل.
وعلمت «الجمهورية» انّ الرئيس المكلف، وبعدما توافرت لديه معطيات متقدمة جداً، وتحتاج الى تشاور قبل تحديدها، والاتفاق حولها، قرّر زيارة عون بعيداً من الأضواء حتى لا تُحتسب عليه الزيارة اعلامياً، وكذلك لكي لا يتم التشويش، في اعتبار انّ عملية التأليف الحكومي قد وصلت الى خواتيمها.
وبالفعل، فقد طلب الحريري تأجيل موعد لقائه مع وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري، الذي كان مقرراً عند الساعة الأولى والنصف بعد الظهر، الى السادسة والنصف مساء في «بيت الوسط».
ودام اللقاء بين الحريري وعون 3 ساعات هادفاً الى التفاهم على ما تبقى من عقد تعوق ولادة الحكومة. وقد أجرى لهذه الغاية من قصر بعبدا سلسلة اتصالات لمعالجة هذه العقد، وحصل أخذ ورد، وفتحت خطوط الاتصالات في كل الاتجاهات الى أن خرج الرئيس المكلف بعد الاتفاق على كل الحكومة، بحقائبها الوزارية وتوزيعتها، وكذلك على بعض الاسماء.