من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: خلال مؤتمر صحفي مشترك.. المعلم: إدلب ستعود.. وشرق الفرات الهدف القادم.. الجعفري: لا أحد يستطيع تهميش الدور المحوري لسورية
كتبت “الثورة”: جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم التأكيد على حتمية عودة إدلب إلى سيادة الدولة السورية، وشدد على أن شرق الفرات سيكون الهدف بعد تحرير إدلب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن انتصار سورية والعراق في الحرب على الإرهاب مهم لجميع دول المنطقة والعالم.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق أمس لفت المعلم إلى أن إن زيارة الوزير الجعفري تأتي في ظروف مهمة للغاية، وقال: البلدان بدأا يتلمسان حلاوة النصر على الإرهاب الذي استهدف البلدين لكن صمود شعبيهما والتفافهما حول قواتهما المسلحة أدى إلى تحقيق النصر على الإرهاب والذي سيكون مفيدا للعالم أجمع.
وأضاف المعلم: تخيلوا لو أن تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين انتصرا في العراق وسورية ماذا يمكن أن يحدث لأوروبا وللدول العربية وللعالم كله.
وأكد المعلم أن إدلب كأي منطقة في سورية ستعود حتماً إلى سيادة الدولة السورية وإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق حولها سيكون لدى الدولة السورية خيارات أخرى، فقواتنا المسلحة جاهزة في محيط إدلب لاستئصال تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدرج على لائحة مجلس الأمن الدولي للكيانات الإرهابية من آخر معاقله في سورية.
وقال المعلم: بسبب وجود مواطنين سوريين في إدلب لا ذنب لهم، قلنا إن تحرير إدلب بالمصالحة أفضل بكثير من إراقة الدماء وجاء دعم سورية لاتفاق سوتشي من باب حرصها على عدم إراقة الدماء، موضحا أن معظم الإرهابيين في إدلب لديهم علاقات مع الاستخبارات التركية وأن الدولة السورية تنتظر رد الفعل الروسي على ما يجري في إدلب لكنها لا يمكن أن تسكت على استمرار الوضع الراهن فيها إذا ما رفضت «جبهة النصرة» الانصياع لهذا الاتفاق.
وأشار المعلم إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة محاربة الإرهاب دمر مدينة الرقة بالكامل وقتل الآلاف من شعبها بالغارات ونقل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بقوافل محمية بالطيران الأمريكي إلى شرق دير الزور وقرب الحدود مع العراق، مؤكدا أن الولايات المتحدة تحارب كل شيء في سورية إلا تنظيم داعش بل هي تحمي عناصر التنظيم وتستثمر بإرهابه لإطالة أمد الأزمة وتهديد مصالح سورية والعراق.
وبشأن الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية شرق الفرات وإجراءاتها مع ما تسمى «الإدارة الذاتية الكردية» أوضح المعلم أن كل هذه الإجراءات تأتي في إطار الحرب النفسية ونحن لا نعترف بها ولا نقيم لها وزناً وحتى ما يقال عن قواعد أمريكية فأنا أقول بكل صدق بعد إدلب هدفنا شرق الفرات وعلى الإخوة هناك إن كانوا عشائر أو من الإخوة الأكراد أن يقرروا ماذا يريدون في المستقبل لكن تحت شعار عودة السيادة السورية إلى كل الأراضي السورية وهذا الأمر ناضل شعبنا من أجله ولن نتخاذل تجاه تنفيذه.
وقال المعلم: إذا أرادوا الحوار فسيكون الحوار على أسس واضحة.. هناك دستور وهناك قوانين تنظم العلاقة والدولة السورية لا تقبل أي (فيدرالية) في هذه المنطقة لأن هذا الأمر مخالف للدستور وإذا أراد الإخوة الأكراد الاستمرار بالوعود الأمريكية والوهم الأمريكي فهذا شأنهم وعليهم أن يدفعوا الثمن، أما إذا أرادوا العودة إلى حضن الوطن فالطريق ممهد لهم لكن من دون أوهام.. عليهم أن يتعلموا من دروس العقود الماضية عندما كانوا يتحالفون مع دول عظمى وفجأة تتخلى عنهم هذه الدول .. وأؤكد هنا بكل صراحة بأن موضوع شرق الفرات حيوي ولا يمكن أن نتنازل عنه وقرار سورية هو بسط سيادتها الوطنية على كامل الجغرافيا السورية.
وردا على سؤال حول إمكانية قيام تفاهم روسي إيراني تركي في شرق الفرات على غرار مسار آستنة قال المعلم: نحن ما زلنا نعتبر تركيا دولة غازية محتلة لأراضينا لذلك لا يمكن أن تشارك قواتنا المسلحة مع قواتها في أي عملية شرق الفرات.
وفيما يتعلق بفتح معبري نصيب والبو كمال الحدوديين أوضح المعلم أنه خلال السنوات الماضية كان الإرهابيون يغلقون هذه المعابر وكانت الدول الداعمة لهم تقف ضد فتحها لافتا إلى أنه تم اليوم / أمس/ فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن وسيتم قريبا فتح معبر البو كمال مع العراق بعد إغلاقه بسبب الإرهاب.
وردا على سؤال حول تسلم سورية منظومة إس 300 الصاروخية من روسيا شدد المعلم على أنه من حق سورية بأن تكون أكثر أمنا تجاه اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي وغيره، لافتا إلى أن إس 300 سلاح دفاعي وليس هجومياً وعندما نقول إننا نصبح أكثر أمنا بوجود هذا السلاح الردعي فهذا يؤدي إلى أمن واستقرار أكثر في المنطقة.
وحول ضرورة عودة سورية إلى الجامعة العربية أكد المعلم أن لسورية موقعها في العالم العربي ويجب أن تمارس دورها العربي ومن هذا المنطلق، هي تستجيب لأي مبادرة عربية أو دولية ،مبينا أن العراق كان أول من تحدث في اجتماعات الجامعة حول هذا الموضوع والكثير من الدول العربية تؤيد اليوم ما طرحه العراق قبل سنوات.
وشدد المعلم على أن الشعب السوري ناضل طيلة سبع سنوات ونصف السنة من منطلق الحرص على قراره الوطني المستقل، لافتا إلى أن مصالح سورية يقررها دائما القرار الوطني المستقل النابع من الشعب والذي تتبناه القيادة لذلك نحن نستشير الأصدقاء والحلفاء ونتعاون وننسق معهم لكن في نهاية المطاف القرار سوري سوري.
وأكد المعلم أن سورية ثابتة في مواقفها السياسية ومستمرة في محاربة الإرهاب وهي لم تتغير في حين توصل الآخرون ممن راهنوا على إسقاط الدولة إلى نتيجة مفادها فشل رهاناتهم وهم يعيدون اليوم النظر في سلوكهم، وهناك من بقي صامتاً ووجد الشجاعة بأن يتحدث الآن، والبعض ممن دعم سورية لأنها صاحبة حق شعر بأن موقفه كان موقفاً عادلاً وقال: نحن نمد أيدينا للجميع من باب الثقة بالنفس.. فنحن نعيش الآن ثمار بدء الانتصار ولا أستطيع أن أقول انتصارا كاملا حتى تستعيد سورية كل أراضيها في إدلب وفي شمال حلب وشرق الفرات.
من جهته شدد وزير الخارجية العراقي على أن العلاقات العراقية السورية تاريخية وصلبة وقوية وستبقى كذلك وقال إن سورية تخطت الكثير من الأزمات التي تعرضت لها وصمدت في وجه الإرهاب وحليفها النصر في وجه كل المؤامرات، مؤكدا أن أحدا لا يستطيع تهميشها لدورها المحوري في المنطقة.
وأوضح الجعفري أن العراق يقدر مواقف سورية الداعمة له ولن يسمح بأي تدخل خارجي في علاقته الاستراتيجية معها مضيفاً: إن التنسيق مستمر بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في مجال الأمن المائي فمن حقهما الاستثمار الأمثل لمواردهما المائية.
وبين الجعفري أن إغلاق المعابر الحدودية بين البلدين جاء بسبب ظروف استثنائية جراء الإرهاب وستفتح قريباً لما فيها من خير للشعبين العراقي والسوري، لافتا إلى أن العراق حقق النصر على الإرهاب لكنه حذر دوما لخطورته التي تهدد العالم بأسره.
وشدد الجعفري على أن السيادة العراقية خط أحمر ومن غير المسموح لأي طرف المساس بها، مشيراً إلى أن العراق يرفض رفضاً قاطعاً محاولات عدد من الدول تزويد بعض الأطراف بالسلاح لزعزعة استقراره أو استقرار أي دولة في العالم، محذراً إياها من ارتداد سياساتها هذه عليها.
الخليج: تهديدات الاحتلال تدفع فصائل المقاومة إلى الاستنفار… «إسرائيل» تختبر غزة تمهيداً لاعتداء مباغت
كتبت الخليج: وضعت «إسرائيل» قطاع غزة تحت مجهر اختبارها الجمعة المقبل، وتوعدت برد قوي في حال استمرت الاحتجاجات في ذلك اليوم. وأكدت مصادر «إسرائيلية» أن يوم الجمعة القادم سيكون يوم اختبار وسيحدد طبيعة النشاطات التي سيقوم بها الجيش تجاه قطاع غزة في المستقبل.
ونقلت هيئة البث «الإسرائيلي» عن المصادر القول، إن «رد «إسرائيل» سيكون أقوى في حال استمرت حركة حماس في الأحداث العنيفة على امتداد السياج الأمني».
ونقلت الهيئة عن أحد أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية القول إنه «لم يتم اتخاذ أي قرار خلال جلسة المجلس، إلا أن الرسالة الموجهة إلى حماس واضحة ومفادها أن صبر «إسرائيل» قد نفد».
وكثفت «إسرائيل» تهديداتها بشن ضربة ضد «حماس» في قطاع غزة. وتوعد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أمس الأول، حركة «حماس» برد «مؤلم للغاية» في حال استمرت المواجهات التي تقع شرقي قطاع غزة مع القوات «الإسرائيلية». كما هدد وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيجدور ليبرمان بضرب القطاع، وقال: «استنفدنا كل السبل وتجاوزنا نقطة اللاعودة.. ووصلنا لمرحلة ينبغي فيها توجيه أقوى ضربة يمكن تخيلها لحماس».
في الأثناء، دعا الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، «كل المقاومين أن يكونوا على جاهزية تامة لمواجهة أي عدوان»، مشددا أن الحركة تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد.
وحذر النخالة من أن التصدي للعدوان سيبدأ من حيث انتهت معركة التصدي لعدوان 2014، مشددا أن جرائم قتل المدنيين العزل في مسيرات العودة وعلى حواجز المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة، جرائم لن تغفرها المقاومة ولن تتخلى عن حق الشعب في الرد على هذه الجرائم الذي لا يزال مطروحاً على الطاولة.
وقالت حركة «حماس»، إن على «إسرائيل» إنهاء حصار قطاع غزة «بدلا من التهديدات الفارغة وخلق مزيد من الأزمات». وقالت إن «تهديدات الاحتلال «الإسرائيلي» لن تخيف أبناء شعبنا ولن تكسر إرادته، بل ستشكل حافزًا لمزيد من الانخراط في هذه المسيرات واستمرارها وتطوير أدواتها».
الحياة: الملك سلمان يأمر النائب العام بالتحقيق في اختفاء خاشقجي
كتبت الحياة: قالت مصادر إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر النائب العام بفتح تحقيق في قضية جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد خروجه من قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وأشارت وكالة بلومبيرغ وشبكة «سي أن أن» إلى أن التوجيه للنائب العام يأتي لبذل كل جهد من أجل إيجاد الحقيقة. في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالملك سلمان، وإن وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه إلى السعودية.
وبثّت شبكة «سي أن أن» أن الرئيس الأميركي أكد «أنه اتصل بالملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشار إلى أنه سيرسل وزير الخارجية الأميركي للقائه. وزاد أن «قتلة مارقين ربما كانوا خلف اختفاء خاشقجي».
وقال ترامب: «بدا الأمر لي وكأن قتلة مارقين ربما كانوا خلف العملية، من يدري؟ سنحاول الوصول إلى الحقيقة قريباً جداً».
وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: «تحدثت للتو مع العاهل السعودي الذي أكد أنه يعمل عن كثب مع تركيا لإيجاد جواب». وزاد: إن «الوزير بومبيو سيسافر إلى السعودية»، وقد يتوجه إلى دول أخرى إذا اقتضت الضرورة.
وكان خادم الحرمين أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، أعرب فيه عن شكره لترحيب أردوغان باقتراح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وأكد الرئيس التركي «العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين» وحرصه على تعزيزها.
إلى ذلك، التقى مسؤولون سعوديون وأتراك أعضاء في مجموعة العمل المشتركة الخاصة بالتحقيق في اختفاء خاشقجي في مديرية أمن إسطنبول. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية التي بثت الخبر بأنه أول اجتماع بين الجانبين منذ إعلان مجموعة العمل الأولية، الخميس الماضي والتي أعيد تأسيسها خلال الاتصال الهاتفي بين الملك سلمان وأردوغان. وأفيد مساء أمس بأن عناصر أمن تركية دخلت مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول ضمن فريق العمل المشترك مع الجانب السعودي.
وصدر أمس مزيد من المواقف العربية المتضامنة مع المملكة العربية السعودية في مواجهة كل ما من شأنه المس بسيادتها، والإساءة إليها.
وأعربت الكويت عن «رفضها التام الحملة الظالمة التي تتعرض لها المملكة، والمتمثلة بالاتهامات والادعاءات التي توجه إليها على خلفية قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي». كما أكدت سلطنة عُمان «مساندتها جهود السعودية لاستجلاء الحقيقة»، داعيةً إلى «عدم التسرع، والتثبت قبل إصدار أي حكم».
في الوقت ذاته، شدد رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا على «تضامن المنامة مع الرياض، إزاء كل ما تتعرض له من حملات إعلامية مغرضة ومنظمة»، مشيداً بـ «دور السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ إن «القاهرة تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء خاشقجي»، مشيراً إلى أن بلاده «تحذر من محاولة استغلال هذه القضية سياسياً إزاء السعودية».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد في بيان أول من أمس، «تقديره المواقف الثابتة للسعودية»، مشدداً على أن بلاده «كانت وما زالت، وستبقى إلى جانب المملكة». كما أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، عن «رفض بلاده التام كل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليميين».
القدس العربي: مصادر: وزير الخارجية الأمريكية يحمل خريطة طريق للرياض تبحث تسوية كتبت القدس العربي: ذكرت محطة (سي.إن.إن) أمس الاثنين نقلا عن مصدرين لم تسمهما أن السعودية تعد تقريرا تعترف فيه بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي نتيجة تحقيق جرى بشكل خطأ.
وقالت (سي.إن.إن) إن أحد المصدرين حذر من أن هذا التقرير ما زال قيد الإعداد وقد يتغير. ونقلت المحطة عن المصدر الآخر قوله إن من المرجح أن يخلص التقرير إلى أن هذه العملية جرت دون إذن وأن من تورطوا فيها سيحاسبون.
وتتبلور بعد مرور أسبوعين على اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، معالم سيناريو محتمل تعترف فيه السعودية بتنفيذ عناصر أمنية «غير منضبطة» لعملية اغتيال خاشقجي، ويلي ذلك الإفراج عن المعتقلين، وقد تكون حلقته الثالثة والنهائية احتمال تغيير ولي العهد.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق أمس في تصريحات صحافية متلفزة، إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز «أنكر بشكل حازم أن يكون على علم بشيء» وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها ترامب معه تساءل فيها عن مصير خاشقجي. وأضاف ترامب «لا أريد التكهن بمكانه (خاشقجي)، إلا أنه بدا لي أن الأمر قد يكون حصل على أيدي قتلة مارقين… من يعلم؟».
ويبدو ما صرح به الرئيس الأمريكي هو الحل الذي تراهن عليه العربية السعودية لتفادي العقوبات وإنقاذ نفسها من الغضب العالمي.
وكانت «القدس العربي» سبّاقة منذ يومين إلى الحديث عن سيناريو سعودي يتجلى في اتهام مسؤولين أمنيين بقتل خاشقجي بطريقة غير متعمدة خلال استنطاقه في القنصلية السعودية في اسطنبول، وبالتالي عدم تحميل الجريمة إلى القيادة السعودية، وإقناع عائلة الضحية بالدية. وكان عنوان المقال هو «السعودية نحو احتمال اعتراف ضمني بمسؤولية قتل خاشقجي وتحميلها لأمنيين وإقناع عائلته بالدية».
وعلمت «القدس العربي» من المصادر نفسها التي تحدثت عن احتمال اعتراف ضمني للعربية السعودية بمسؤوليتها غير المباشرة في الجريمة، عن وجود خريطة طريق للحل جرت بلورتها، وتتضمن ثلاث حلقات، وستكون مطروحة أمام الرياض.
ويبدو أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيحمل معه خريطة الطريق، لأن زيارته الفورية إلى الرياض بأمر من ترامب ستبقى بدون معنى إلا إذا حمل معه مخططا للتفاوض من أجل الحل.
وتتجلى الحلقة الأولى بالاعتراف بارتكاب موظفين أمنيين سعوديين الجريمة بطريقة غير متعمدة، بل بسبب انفلات خلال استنطاق الصحافي في مقر القنصلية أو منزل القنصل، وبالتالي، وفي ظل الارتباك، جرت محاولة تغييب جثته للتغطية على الجريمة.
وتتجلى الحلقة الثانية باتخاذ السعودية إجراءات للإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخاصة نشطاء المجتمع المدني، وحرية الحركة للأمراء الذين اعتقلوا في فندق ريتز كارلتون السنة الماضية.
وتبقى الحلقة الثالثة وهي الأصعب مناقشة مستقبل ولي العهد محمد بن سلمان، لأنه سيكون من الصعب قبول المنتظم الدولي توليه العرش بعد المغامرات التي أقدم عليها خلال سنة واحدة فقط كولي للعهد، فكيف ستكون النتائج لو استلم الحكم كملك؟
وقال الرئيس الأمريكي إنّ وزير خارجيته سيغادر إلى السعودية «على الفور»، وربما يزور «أماكن أخرى» إن استدعى الأمر. وأوضح أنّه من المحتمل توجه بومبيو إلى تركيا أيضا، في إطار محاولات التوصل إلى حقيقة ما حدث.
وفِي السياق، أكدت الخارجية الأمريكية أن ترامب طالب بتحقيق عام مفتوح في قضية خاشقجي، حسب تصريحات هيذر نويرت، الناطقة باسم الخارجية أمس.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.
ودخل نحو 12 شخصا القنصلية السعودية في إسطنبول، أمس الإثنين، بعدما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن فريقا سعوديا تركيا مشتركا سيجري تحقيقا في أعقاب اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.
وتشير التطورات على الأرض إلى أن المتوقع خلال المرحلة المقبلة وعقب سلسلة اجتماعات للجنة السياسية والأمنية المشتركة، التي جرى تشكيلها من خبراء سعوديين وأتراك وبدأت مهامها فعلياً، أمس الإثنين، أن تتخذ سياسة «كبش فداء»، بأن يجري الإعلان عن سيناريو ما حصل ـ أو السيناريو الذي يجري الاتفاق على إعلانه للرأي العام.
ويرجح أن يجري الإعلان في مرحلة ما عن تأكيد مقتل أو «وفاة» خاشقجي داخل القنصلية، والكشف عن جثمانه، مع تقديم رواية تعتبر ما جرى «اجتهادا» أو «تصرفا خاطئا» من قبل القنصل وموظفي القنصلية من دون علم الجهات الرسمية العليا في المملكة، وإجراء محاكمة لهم في السعودية.
الى ذلك ذكرت قناة (سي.أن.بي.سي) أن سكوت دونيلي الرئيس التنفيذي لشركة «تكسترون» للأسلحة، قال إن من الأسلم القول إنه لن يتم إبرام صفقات عديدة مع السعودية في المستقبل القريب، في ظل اختفاء الصحافي جمال.
الاهرام: سوريا تعيد فتح معبرى «القنيطرة» و«نصيب الحدوديين».. والمعلم: هدفنا القادم شرق الفرات
كتبت الاهرام: أعيد أمس فتح معبر القنيطرة الحدودى بين سوريا والقسم المحتل من هضبة الجولان الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، والمغلق منذ أربع سنوات بسبب الحرب فى سوريا، ويأتى ذلك بعد اتفاق تم التوصل إليه، الجمعة الماضية بين كل من الأمم المتحدة وإسرائيل وسوريا.
وقد اجتازت سيارتان تابعتان للأمم المتحدة السياج الذى فتح أمامهما من الجانب الإسرائيلى من معبر القنيطرة.
وسيقتصر استخدام المعبر فى مرحلة أولى بحسب الجيش الإسرائيلى على القوات الدولية الموجودة فى هضبة الجولان.
يأتى هذا بالتزامن مع إعلان اللواء محمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية السوري، الاتفاق مع الجانب الأردنى على إعادة فتح معبر «نصيب- جابر» الحدودى بين البلدين، اعتبارا من أمس وقال الشعار فى تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن اللجنة الفنية السورية ـ الأردنية اجتمعت، فى مركز جابر الحدودى على الحدود السورية ـ الأردنية، وتم الاتفاق على الترتيبات والإجراءات الخاصة بإعادة فتح معبر نصيب جابر بين البلدين اعتبارا من أمس.
وفى دمشق، أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم، أن منظومة الدفاع الجوى الروسية «إس-300» التى تسلمتها سوريا من روسيا، هى منظومة دفاعية تجعل سوريا والمنطقة أكثر أمنا، وكشف المعلم فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره العراقى إبراهيم الجعفرى فى دمشق أمس أن بلاده تهدف إلى إعادة السيطرة على منطقة شرق الفرات، وذلك بعد الانتهاء من فرض سيطرتها على مدينة إدلب، قائلا «على الإخوة هناك، عشائر أو أكرادا، أن يقرروا ماذا يريدون بالمستقبل».
يأتى هذا فى الوقت الذى انتهت أمس الأول المهلة التى حددها الاتّفاق الروسي- التركى للفصائل المتشددة من أجل إخلاء المنطقة العازلة فى إدلب، دون رصد انسحاب أيّ منها، وفق ما أكّد المرصد السورى لحقوق الإنسان ومصدر فى فصيل معارض.
وسعت تركيا لإقناع هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة بالالتزام بالاتفاق الذى أعدته مع روسيا الحليف الرئيسى للحكومة السورية، لتجنب شن هجوم تخشى تركيا من أنه ربما يتسبب فى موجة جديدة من اللاجئين باتجاه حدودها. لكن الهيئة شددت فى بيانها، الذى أصدرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على تمسكها «بخيار» القتال وأنها لن تتخلى عن أسلحتها أو تسلمها.