من الصحف الاميركية
في أحدث تقاريرها ضد الرئيس الأميريكي دونالد ترامب كشفت احدى الصحف الأمريكية الصارة اليوم عن أن فريق ترامب اتفق مع شركة استشارات على تأجير بيانات الملايين من مؤيدي الرئيس الأمريكي لمرشحي الحزب الجمهوري، للاستفادة منها في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر المقبل .
وذكرت الصحيفة أن فريق حملة ترامب الانتخابية لعام 2020، وقع خلال الأسابيع الأخيرة عقدا مع شركة استشارات جديدة تسمى “إكسلسيور استراتيجي” في ولاية فيرجينيا، لتقوم الشركة بتسويق قاعدة بيانات ضخمة تحتوى على أرقام هواتف والبريد الإلكتروني لأكثر من 20 مليون مؤيد لترامب، وعرض تلك البيانات للإيجار لمرشحي الحزب الجمهوري والجماعات المحافظة، وأيضا بعض الشركات، لاستغلالها في الدعاية الانتخابية للجمهوريين خلال انتخابات التجديد النصفي، وأيضا لتحقيق مصدر دخل يستخدم في تمويل حملة ترامب الانتخابية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وثائق مالية سرية أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض، دفع على الأرجح أقل مما كان ينبغي أن يدفعه من ضرائب الدخل الاتحادية، أو ربما لم يدفعها من الأساس خلال الفترة بين عامي 2009 و2016، وذكرت الصحيفة أن هذه الوثائق المالية أعدت بتعاون من “كوشنر” في إطار مراجعة لوضعه المالي من جانب مؤسسة كانت تبحث في إمكانية حصوله على قرض.
قال موقع ذا إنترسبت الأميركي إن وسائل الإعلام السعودية الرئيسية هبت للدفاع عن الحكومة السعودية في ورطتها الحالية بقضية الصحفي جمال خاشقجي كعادتها عندما تتورط الرياض في أزمة علاقات عامة حول حقوق الإنسان.
وسخر الموقع من تغطية هذه الوسائل لقضية خاشقجي، قائلا إنه ليس بغريب عليها أن تحمّل جهات أخرى مسؤولية ما قامت به الحكومة السعودية. فعندما أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر عام 2016 سارعت هذه الوسائل إلى تصوير الإعدام كخطوة حاسمة لوقف النفوذ الإيراني، وبعد رفع السرية عن تقرير لجنة 11 سبتمبر -والذي “كشف أن عملاء للرياض قدموا مساعدات مالية وتوصيات لمدارس الطيران لاستيعاب مختطفي القاعدة”- حاولت هذه الوسائل تحميل المسؤولية إلى إيران.
الموقع الأميركي قال إن الصحف السعودية هذه المرة اعتبرت الاغتيال المحتمل للصحفي خاشقجي مؤامرة خارجية نسجت خيوطها حكومات معادية ومجموعات سياسية مرتبطة بدولة قطر لتشويه سمعة المملكة. وأضاف أن هذه الوسائل ذهبت بعيدا في تلفيقها إلى حد أن قالت إن صحيفة واشنطن بوست تملكها الدوحة.
وأشار إلى أن الذراع الإنجليزية لقناة “العربية” زعمت أن التقارير حول احتجاز خاشقجي داخل القنصلية بإسطنبول روّجت لها وسائل الإعلام التابعة للإخوان المسلمين ودولة قطر.
وشكك تقرير بثته “العربية” فيما تقوله خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي عن نفسها، زاعما أن حسابها على تويتر يظهر أنها تتابع “منتقدي السعودية“.
وقال إنترسبت إن “العربية” مثلها مثل وسائل الإعلام السعودية والخليجية الأخرى (الرياض، الحياة، وسعودي غازيت، وغيرها) التي تسيطر عليها الحكومة لا تحيد قيد أنملة عن توجيهات حكومتها، وتردد ما تقوله كالببغاء مثل اتهام منتقدي الحكومة في سجل حقوق الإنسان بالتآمر.
ولفت الموقع الانتباه إلى أن الرياض خلال نزاعها مع قطر ظلت تجعل من الدوحة كبش فداء وبشكل يتزايد باستمرار. فقد اتهمت أخبار حديثة نشرتها “العربية” قطر بإشعال حرب السعودية في اليمن.
وقال أيضا إنه -ومع أزمة العلاقات العامة التي تسبب فيها اتهام المملكة بالتورط في اختفاء خاشقجي- بالغت وسائل الإعلام المرتبطة بالمملكة في إنكار أي دور سعودي بالقضية كما بالغت في الانتقاص من خاشقجي والاستخفاف به.
ونسب الموقع الأميركي لمحمد السعد بصحيفة عكاظ قوله إن خاشقجي كان يعمل لصالح قطر، ثم كذب -يقول الموقع- في أن لقطر 50% من أسهم صحيفة واشنطن بوست ولها دور رئيسي في تحديد خطها الإعلامي. وأكد الموقع أن ما قاله السعد كذب محض، قائلا إن واشنطن بوست مملوكة بالكامل للملياردير الأميركي جيف بيزوس.
وكاتب آخر لدى عكاظ هو أحمد عجب الجهراني، يزعم في عمود بعنوان “من حرر خاشقجي؟” أن الأخير متعاطف مع “الإرهابيين” ويهدف لزعزعة الحكومة السعودية. وأشار إلى أن اختفاء خاشقجي من تركيا يمثل تحريرا له بعد اختطافه من قبل “مجموعات إرهابية” خلال إقامته في الخارج بمنفى اختياري.
ويردد الكتاب الآخرون صدى هذه المزاعم. فهناك جميل الثيابي الذي يكتب لـ “سعودي غازيت” يقول إن أي مخاوف حول اختفاء خاشقجي يجب تحميل مسؤوليتها للدوحة وليس الرياض.
ولا يزال هذا الثيابي يحذّر من “تعرض المتورطين في دراما اختفاء خاشقجي بعد مغادرته القنصلية” لعقوبات شديدة.
أما صحيفة “اليوم” التابعة للحكومة السعودية فقد دافعت عن حقوق فريق الـ 15″فرقة الموت السعودية” في عدم الكشف عن أسمائهم، واعتبرت ذلك “انتهاكا لحقوق السياح” ونصحتهم باختيار محام لمقاضاة من نشروا صورهم وأسماءهم باعتبار أن ذلك “تشويه للسمعة“.
وانتقدت صحيفة الرياض -بافتتاحيتها يوم الجمعة- “بحدة” وسائل الإعلام الأجنبية التي “تحرّض الرأي العام العالمي” ضد المملكة، قائلة إن لـ نيويورك تايمز “سياسة معادية للسعودية“.
و”الشرق الأوسط” اللندنية التي يملكها فيصل بن سلمان نشرت هي الأخرى عددا من الأعمدة هذا الأسبوع تزعم فيها أن عملاء أجانب مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين وقطر يقفون وراء أخبار تزعم أن حكومة الرياض لها دور باختفاء خاشقجي.