الخامنئي: سنوجه صفعة اخرى لأمريكا ونحبط اجراءات الحظر
أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن “اميركا هُزمت في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان وستمنى بالمزيد من الهزائم لاحقاً في مناطق أخرى”. وفي كلمة له الخميس في ملتقى اقيم بحضور مائة الف من التعبويين في استاد “آزادي” بطهران، قال السيد إن “اقتصادنا الوطني سيكسر الحظر المفروض وسيوجه شعبنا بذلك صفعة اخرى لاميركا”. وتابع أن “العدو لو شاهد فينا الوحدة والعزم والإرادة وحضور الشباب المؤمن في الساحة فإنه سيتراجع، ولكن فيما لو رأى فينا الفرقة فإنه سيتجرأ”. ولفت الامام الى أن “أعداء الشعب الايراني يقرون بقوة الشعب الايراني ورفضه الهزيمة ويقرون بعظمة ايران”، مشيراً الى أن “عظمة ايران ليست وليدة الساعة وإنما كانت عظيمة على مرّ التاريخ، لكن هذه العظمة تراجعت خلال العهد الشاهنشاهي المشؤوم وبعض المراحل التاريخية”. ورأى الإمام أن قوة الجمهورية الإسلامية “تتمثل في طرد الاستعمار من البلاد وانقاذها من الحكم الشاهنشاهي البائد”، مضيفاً أنه “للمرة الأولى في تاريخ ايران لم تفقد البلاد أي شبر من اراضيها ولم تشهد أي تقسيم بعد الحرب المفروضة التي خاضتها .”
وشدد السيد خامنئي على أن الجمهورية الاسلامية “استطاعت الوقوف والتصدي امام جبهة كبيرة وواسعة من الاستكبار”، مضيفاً أن “ايران وعلى مدى أربعة عقود خاضت الجهاد على كافة الأصعدة وكانت شريحة الشباب الايراني هي الوقود في كل المراحل”، لافتاً أنها “قادت الجهاد ضد الزمر الإرهابية وخلال الحرب المفروضة وأيضاً خلال مرحلة الإعمار وبإمكان شريحة الشباب هذه أن تحل كافة المشاكل الاقتصادية التي تمرّ بالبلاد” . وأشار السيد الى أن “أمام ايران عدو متمرس ونشط”، منوهاً الى أن “من يحاول تجاهل العدو الأميركي فهو ليس رجل المرحلة إن لم يكن عميلاً”. ورأى أن “من يضعون العراقيل أمام تقدم الآخرين وتصديهم للأعداء أشخاص يائسون وأن على الجميع التعرف على ميادين الحرب مع العدو”، مشدداً على أن “اميركا تلقت صفعة من الإسلام وهي حاقدة على الثورة الإسلامية” .
وفي السياق، أكد الإمام أن “الثورة الإسلامية قطعت ايدي اميركا عن مقدرات ايران”، وتابع قائلاً “أعداء ايران يخشون وجود قوة إسلامية كبيرة تقف بوجه اطماعهم في المنطقة” . وقال السيد الخامنئي إن “الأعداء يسعون عبر الإعلام ووسائلهم الجديدة للتأثير على الرأي العام بإعطاء صورة خاطئة عن ايران”، مشيراً الى أن “الأعداء ليس لديهم جديداً يقدمونه واميركا ضعيفة في أدوات الحرب الناعمة”، قائلاً إن “الصورة التي يروجونها عن ايران مشوهة للغاية، وقد علمت أن الرئيس الأميركي قال لبعض المسؤولين الأوروبيين أنه سيقضي على النظام الايراني بغضون 3 شهور، العدو لم يعرف الشعب الايراني والحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى” .وتابع السيد أن “وسائل الاعلام تعمل اليوم كالسلاح الكيميائي للتأثير على الرأي العام، ولكن الأعداء حين يرون وحدتنا الوطنية فإنهم سيتراجعون ، وعلى العكس تماماً سيندفعون الى بذل المزيد من المحاولات ضدنا عندما يرون فرقتنا”.
ورأى الإمام أن “العدو يريد ايصال الشعب الايراني الى الاعتقاد أن الطريق أمامه مسدود وأن عليه الاستسلام امام اميركا”، مشدداً بالقول إن “كل من يصور أن الحل هو في الارتماء بأحضان اميركا هو خائن” . واشار الى أن “كبار السساسة في اميركا واوروبا يثمنون عالياً صمود الشعب الايراني على مدى 40 عاماً، مشيراً الى أن “شعبنا لديه امكانات لا مثيل لها في المجالات الجغرافية والإنسانية وفي الثروات ولديه ثروات عظيمة لم يتم استغلالها لحد الآن، واعتماداً على هذه الامكانيات والثروات العظيمة سنهزم اجراءات الحظر وسنهزم اميركا بصفعة اخرى تتلقاها من الشعب الايراني. التعبويون هم مصداق الآية التي تتحدث عن زيادة الايمان لديهم عندما يخيفونهم بجمع الأعداء” .