من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: كلام ترامب المهين للملك السعودي يتفاعل أميركيا وأوروبياً ويتصدّر وسائل التواصل الأسد لـ”الشاهد” الكويتية: موقف الكويت مشرّف… وسورية عائدة لدورها المحوري الحريري يُحبط التفاؤل بالدعوة لبرنامج تلفزيوني… والإشارة الإيجابية لا تزال عراقية
كتبت صحيفة “البناء” تقول: بينما كانت تناقضات المواقف بين وزارتي الدفاع والخارجية في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مستقبل الوضع في سورية بعد تسليم روسيا لصواريخ “أس 300” لسورية، تشير لارتباك لافت، فوزير الخارجية مايك بومبيو بدا كمن يرد على وزارة الدفاع التي أصدرت بياناً باسم تحالف محاربة داعش في سورية تقول فيه إنّ الخطوة الروسية لن تؤثر على العمليات الأميركية التي تستهدف داعش في سورية ولا على حركة الطائرات الأميركية، في رسالة واضحة على الاستعداد الأميركي العسكري للتأقلم مع الخطوة الروسية وتخطيها، جاء كلام بومبيو ليصف الخطوة الروسية بالتصعيد الخطير والمقلق، فيما خطفت الأضواء عن هذا الارتباك المواقف التي صدرت عن الرئيس ترامب بصورة فجّة ومهينة بحق الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ناقلاً لجمهوره على الهواء ما وصفه بمحادثة بينه وبين الملك، قائلاً: قلت له أنت لن تبقى في الحكم لأسبوعين إذا توقفنا عن حمايتك ومعك التريليونات. فعليك أن تدفع، وانتقل كلام ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، مثيراً تساؤلات وتوقعات أميركية وأوروبية وعربية، حول ما سيكون موقف الملك السعودي، وما سيكون تأثير هذا الكلام على العلاقة الأميركية السعودية، في ظلّ صمت سعودي مطبق وغير معتاد.
بالتوازي كانت واشنطن تخسر الجولة الأولى من المواجهة مع إيران في محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي أصدرت بياناً بقبول الدعوى الإيرانية، وحمّلت واشنطن عدم حلّ الخلافات بالتفاوض، ودعت إلى استئناف فوري لتصدير الأدوية وقطع غيار الطائرات المدنية والمواد الغذائية إلى إيران.
في العنوان الإقليمي الأهمّ الذي تمثله سورية، صدر كلام لافت عن الرئيس السوري بشار الأسد ضمن حوار مع صحيفة “الشاهد” الكويتية التي يملكها أحد أعضاء أسرة آل الصباح الحاكمة، مشيداً بما وصفه “الموقف المشرّف للكويت في قمم المانحين لدعم الشعب السوري التي دعا لها وتبنّاها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، هذا الرجل الفذّ بحكمته وعقله وإمكاناته. وهذا ليس بغريب عليه، فهذا الإنسان الكبير بالسنّ والمقام قد عاصر كلّ قضايا الشرق الأوسط ، وكان حلّالاً للمشاكل، وكان يعي مدى الخطورة التي تمرّ بها الدول العربية قاطبة”. في رسالة سورية واضحة الإيجابية في العلاقات الثنائية السورية الكويتية، وما تمثله الكويت خليجياً وعربياً، خصوصاً بعدما شكلت المصافحة بين وزير خارجية البحرين ووزير الخارجية السوري، وما قاله الوزير البحريني عن تفسير المعاني السياسية للمصافحة كترجمة لقرار خليجي وعربي بالتعامل الحصري مع الحكومة السورية بشأن مستقبل سورية، وأتمّ الرئيس الأسد مضمون رسالته بالقول، “الكثير من الدول العربية بيننا وبينهم تفاهم كبير، وهناك دول غربية قد بدأت تخطط وتجهّز لفتح سفاراتها، وهناك وفود غربية وعربية قد بدأت بالفعل القدوم إلى سورية لترتيب عودتهم، سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية أو صناعية”. وأكد أنّ “اللعبة السياسية ستتغيّر وستعود سورية إلى دورها المحوري العروبي الداعم لقضايا الأمة، كما كانت من قبل، وسيعود جميع المهجّرين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم”.
لبنانياً، بعد الإشارات التفاؤلية التي سبقت زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى قصر بعبدا، حول وجود تغييرات في المواقف تجعل ولادة الحكومة الجديدة أقرب للتحقق، جاءت الزيارة خالية من أيّ جديد، واقتصرت على تبادل النيات الإيجابية بالتعاون لتشكيل الحكومة، وتحوّلت الزيارة لنتيجة محبطة، بدعوة الرئيس الحريري لمتابعته في حواره التلفزيوني الليلة على قناة “أم تي في” مع الإعلامي مارسيل غانم، ما دعا عدداً من القنوات التلفزيونية، إلى وصف الزيارة بالترويج الدعائي للبرنامج، فبقيت الإشارات الإيجابية التي يمكن البناء عليها لاقتراب تشكيل الحكومة، هي الرياح التي هبّت من العراق بحسم الاستحقاقات الرئاسية بعد طول مماطلة بالتوازي مع المماطلة اللبنانية، وعلى إيقاع التجاذبات الإقليمية والدولية ذاتها، وقد تمّ تجاوز العقد بتسوية على طريقة التغاضي بدلاً من التراضي، أيّ تقديم قوى محور المقاومة صيغاً تحقق لها الربح دون تشكيل خسارة جسيمة لواشنطن وحلفائها، فتغاضوا عن الصيغ وأتاحوا مرورها دون مشاركتهم وحلفائهم في إنتاجها وتسويقها، على طريقة التراضي، ما دعا مصادر معنية بالملف الحكومي للتساؤل عما إذا كان الرئيس الحريري سيقبل دعوة البطريريك الماروني بشارة الراعي لقيامه مع رئيس الجمهورية بإصدار التشكيلة الحكومية التي يوافقان عليها، وليقبل مَن يقبل وليخرج مَن يرفض، مع التوقع بأنّ كلّ المطالبين بسقوف عالية لن يغادروا الصيغة الحكومية متى ولدت وسيسجلون تحفظهم ويضعون القبول تحت عنوان “التضحية لأجل الوطن”، فتكون صيغة التغاضي قد سحبت نفسها على الحكومة اللبنانية من السابقة العراقية.
يبدو أن بصيص الأمل الذي تحدّث عنه الرئيس نبيه بري أمس، حيال ملف تأليف الحكومة لم يصل إلى حدّ الخرق المنشود في الملف الحكومي، تقول مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”البناء” فالرئيس المكلف سعد الحريري لم يحمل إلى بعبدا أية صيغة أو مسودة حكومية يُبنى عليها في القريب العاجل. وتشير المصادر إلى أنّ اللقاء اقتصر على ردات الفعل حيال الصيغة التي وضع عليها الرئيس ميشال عون ملاحظاته فضلاً عن بعض الطروحات التي خرجت الى الإعلام في الأيام القليلة الماضية.
وتشدد المصادر على انّ الأمور لا تزال إلى حدّ كبير تراوح مكانها، فالعقد لا تزال على حالها، وكلّ ما في الأمر أنّ اجتماع الرئيس عون بالرئيس المكلف جرى خلاله تبادل بعض الأفكار التي من شأنها أن تدفع باتجاه التشكيل مع طرح الدمج بين بعض الصيغ، من دون أن يُحسم الأمر على الإطلاق، علماً أنّ الرئيسين أكدا أهمية الإسراع في التأليف للتصدّي للوضع الاقتصادي الحساس.
وبينما رفضت مصادر الرئيس المكلف الإدلاء بأيّ تعليق حول زيارة الرئيس الحريري بعبدا وما تمخض عنها، لافتة الى انه سيجري خلال الأيام المقبلة مشاورات جديدة ربما حول صيغ جديدة، أشارت مصادر نيابية في المستقبل لـ”البناء” الى انّ الرئيس الحريري عكس خلال اجتماع كتلة لبنان أولاً، أول من أمس أجواء ايجابية حيال الملف الحكومي، مبشراً بأنّ الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
وأشار الرئيس المكلف بعد لقاء الرئيس عون، في تصريح مقتضب إلى الصحافيين، الى أنه تشاور مع الرئيس عون في الموضوع الحكومي، وقال: “كان اتفاق مع فخامة الرئيس على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة بسبب الأوضاع الاقتصادية، على ان يكون هناك لقاء ثانٍ مع رئيس الجمهورية. الأجواء ايجابية ان شاء الله، وأنا متفائل جداً”. ودعا الرئيس الحريري الصحافيين الى متابعته غداً اليوم في إطلالته التلفزيونية عبر شاشة “ام تي في” مع مارسيل غانم.
الاخبار: عون للحريري: ما فينا نضلّ هيك!
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: لم يحمِل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، أي صيغة وزارية واضحة. في زيارته أمس حاول استطلاع إمكان حل العقد، تحديداً المسيحية، وربما لم يكن الأمر أكثر من تمهيد لمقابلته التلفزيونية الليلة!
منذُ تكليفه تأليف الحكومة، كانت كلّ زيارة للرئيس سعد الحريري للقصر الجمهوري تُعتبر ــــ حينَ حصولها ــــ بمثابة إشارة لقرب إعلان إبصار “التشكيلة” النور. ما إن يحطّ الحريري في قصر بعبدا، حتى تبدأ التكهنات بقرب تصاعُد الدخان الأبيض، ثمّ تليها خيبة جديدة. وعلى الرغم من أن لا مؤشرات بالمعنى الجدي لفكّ “أسرها”، شكّل اللقاء الجديد بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس فرصة لبثّ مناخ إيجابي، قيلَ إنه رافق الاجتماع بينهما، وبدأ الحديث عن ثغرة في جدار العقد المتراكمة. لم تتأخر معرفة الخيط الأبيض من الأسود في مسار التشكيل، ليظهر أن المعطيات تحمِل تقدماً، لكنها ليست كافية للإفراج عن الحكومة. وليس أدل على ذلك من تأكيد مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر لـ”الأخبار” أن “الحريري أراد الترويج لمقابلته التلفزيونية اليوم، والقول إنه إيجابي”. وقالت المصادر إن رئيس التيار الوزير جبران باسيل سيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر الجمعة يعلن فيه “الموقف الكامل” للتيار من التأليف الحكومي، وسيعرض فيه لموقف التيار منذ تكليف الحريري تأليف الحكومة.
وقالت المصادر إن لقاء بعبدا أمس شهد عرضاً سياسياً كاملاً لملف التأليف، وتفنيداً للمشاكل والعقد، لكن من دون البحث في مسودة “تشكيلة” حكومية جديدة. وأضافت أن عون حثّ الحريري على الإسراع في التأليف، قائلاً له: “ما فينا نضل هيك”. ولفتت في المقابل إلى أن سبل المفاوضات ليست مقفلة، وأن الأيام المقبلة ستشهد جولة جدية من المشاورات.
وأكدت مصادر معنية بالتأليف أن التيار الوطني الحر لم يقدّم عرضاً للقوات اللبنانية بالحصول على ثلاث حقائب ومنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، لكن التيار “لم يمانع حصول القوات على أربع حقائب، شرط أن تحصل على حقيبتين من حصة الآخرين، لا من حصتنا”. ولفتت إلى أن “العقدة الدرزية” شبه محلولة على قاعدة “المبادلة” بين رئيس الجمهورية والنائب السابق وليد جنبلاط، فيحصل الأول على مقعد درزي في مقابل مقعد مسيحي للثاني.
هذا التقدم ما إذا كان صحيحاً، ينقصه الكثير من عناصر الحل. بدءاً من تمثيل سنّة 8 آذار، وصولاً إلى توزيع الحقائب. ففي وقت “أظهر جنبلاط مرونة واستعداداً للتنازل عن مقعد وزاري، يصرّ في المقابل على حجز وزارتين وازنتين: الزراعة ومعها الصحّة أو الأشغال. وهنا تبدأ مشكلة أخرى. إذ ليس في وارد حزب الله وتيار المردة التنازل عنهما” بحسب مصادر رفيعة المستوى في فريق 8 آذار. في المقابل، تبدو القوات والحزب الاشتراكي بعيدين كل البعد عن أجواء اللقاء. تؤكّد مصادرهما أن “لا شيء جديداً من جهتنا. فنحن لم نتبلّغ أي عروض جديدة، ولم يتحدث إلينا أحد”. وكان الحريري قد أشار بعد اللقاء إلى أنه “تشاور مع الرئيس عون في الموضوع الحكومي”. وقال: “اتفقنا أنا وفخامة الرئيس على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة بسبب الأوضاع الاقتصادية، على أن يكون هناك لقاء ثانٍ. الأجواء إيجابية إن شاء الله، وأنا متفائل جداً”.
في سياق آخر، نوّه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ “موقف رئيس الجمهورية وما قام به وزير الخارجية حيال التهديدات الإسرائيلية”. واعتبر في لقاء الأربعاء النيابي أن “تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة ليست تهديدات إعلامية أو عبثية، بل4 عملية تندرج في إطار السياسة الإسرائيلية العدوانية”، مشيراً إلى أن “الإسرائيليين يعتمدون على نظرية كيسنجر بأن لبنان فائض جغرافي”.
كذلك نقل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، إلى الرئيس عون، شكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكتلة الوفاء للمقاومة على المواقف التي اتخذها في الفترة الأخيرة، ولا سيما في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة وفي اللقاءات الإعلامية التي أجراها. وقال رعد، خلال لقائه عون في بعبدا على رأس وفد من الكتلة: “لقد عبّر فخامة الرئيس بمواقفه عن الحس الوطني السيادي الذي يستشعره اللبناني الأصيل الذي يريد بلده قوياً وحراً، وألا يكون مكسر عصا لأي طامع”. وسبق اللقاء بين رئيس الجمهورية والكتلة اتصال هاتفي من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شكر فيه عون على مواقفه.
الديار: انتهى البحث ولا تأليف حكومة البعض يفكر بطرح انتخابات نيابية جديدة
كتبت صحيفة “الديار” تقول: انتهى البحث في تأليف حكومة جديدة وزيارة الرئيس سعد الحريري الى بعبدا هي بروتوكولية بعد عودة رئيس الجمهورية من نيويورك ولا يجري فيها بحث عن تأليف الحكومة لان البحث انتهى ولا حكومة سنة 2018 في لبنان، بل التعقيدات زادت حتى وصلت الى اليأس الكامل ولم يعد احد يعقد اجتماعات او مشاورات لبحث تأليف الحكومة.
وقد وصل الامر الى طريق مسدود حتى ان البعض بدأ يشير الى انه في مطلع سنة 2019 هناك اكثر من 25 نائبا يفكرون جديا برفع عريضة الى مجلس النواب لاجراء انتخابات نيابية جديدة طالما ان المعايير كل 4 نواب يتمثلون بوزير وان الانتخابات الجديدة ستفصل وتحدد كتلا نيابية جديدة وعدداً واضحاً للكتل من النواب، وبالتالي هذا هو الحل الوحيد لتأليف الحكومة على قاعدة المعايير، مع الغاء مبدأ حصة وزراء رئيس الجمهورية، بل تمثيل الوزراء على قاعدة لكل 4 نواب وزير للخروج من المأزق الدستوري الكبير لان امر تأليف الحكومة لم يعد واردا، وكل طرف على موقفه والصراع كبير جدا ويبدو انه في نهاية سنة 2018 ستقع الازمة الاقتصادية اللبنانية الكبرى لكن الليرة اللبنانية سيتم الحفاظ على قيمتها وتبقى منيعة وقوية، انما الاقتصاد اللبناني سيبدأ بالانهيار مع نهاية سنة 2018 وفق المؤسسات المالية الكبرى في اوروبا واميركا ودول خليجية كبرى.
الرئيس الروسي بوتين لا يريد التدخل في شؤون لبنان طالما ان روسيا عرضت على الجيش اللبناني تسليحه ورفض لبنان رصاصة واحدة من روسيا لحماية ارضه. والرئيس الفرنسي ماكرون منشغل بأمور فرنسا واقتصادها ولم يعد يعير اي اهمية للمسؤولين اللبنانيين حتى انه رفض الاجتماع بأي مسؤول لبناني هام الا ان هنالك مسعى ان يقوم الرئيس سعد الحريري بزيارة شخصية عائلية الى الرئيس الفرنسي ماكرون انما الرئيس ماكرون ضمنيا لا يرغب بالزيارة، لكنه يكن بعض الصداقة لوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقد يستقبله لكن سيبحث معه في شأن الحكومة.
ومن ناحية ايران والسعودية فموقفهما انهما لا تريدان حكومة في لبنان، وغير مهتمين بهذا الامر لان ايران لها موقفها والسعودية لها موقفها وهما على تناقض تام، وقبل انتهاء حرب اليمن لن يجري البحث من قبل ايران او السعودية في موضوع اعطاء رأيهم في تشكيل الحكومة.
وقد طرحت عدة كتل نيابية تفعيل الحكومة اللبنانية من جديد لكن الامر غير دستوري ولا يمكن الاكمال بحكومة فيها وزراء سقطوا في الانتخابات النيابية، لذلك فلا تعويم للحكومة. واكثر شخص يعرف ان الحكومة لن تتألف هو الرئيس نبيه بري، اما الرئيس سعد الحريري فشبه مستقيل من تأليف الحكومة ولم يعد يريد ان يعرض اي صيغة لتأليف الحكومة بل سيكتفي بأنه الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة.
اما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فهو على موقفه في تمثيل التيار الوطني الحر وحصة رئيس الجمهورية بعدد الوزراء، ولا تغيير في موقف رئيس الجمهورية.
وبقية الاطراف الامر ذاته، لذلك ماتت الحكومة قبل ان تولد وانتهى امرها والديار سألت معظم رؤساء الاحزاب والكتل فقالوا بعد الاتصال بهم بين الساعة التاسعة والعاشرة ليلا ان لا بحث لتأليف حكومة وليس في الافق اي حكومة قد تولد. وان الدول الخارجية كلها والاوروبية غير مهتمة في تأليف الحكومة في لبنان.
لكن الامر الخطير الذي سيظهر هو عجز موازنة لبنان سنة 2019 بقيمة 5 مليارات دولار وقد ترفض بعض الدول ان تقدم ديون جديدة الى لبنان، كما ان مؤسسات مالية دولية كبرى قد تقوم بتصنيف لبنان على الصعيد الائتماني تصنيفا سلبيا مما يضرب الاقتصاد اللبناني ضربة قوية.
النهار: لا تقدّم وتداول صيغ حكومية بديلة
كتبت صحيفة “النهار” تقول: قد يصح في وصف زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري عصر أمس لقصر بعبدا بأنها زيارة “تطييب الانفاس” و”خطوة نملة” للحدّ ما أمكن ولو شكلياً من تداعيات الانسداد السياسي الذي تصطدم به مهمته في الشهر الخامس من أزمة تأليف الحكومة. أما المعطيات الحاسمة والحازمة والمأمولة لدفع عملية التأليف فلم يخرج دخانها لا الابيض ولا حتى الرمادي من مدخنة القصر بما يصعب معه الغوص مجدداً في التكهنات المسبقة عن موعد انفراج الازمة. ومع ذلك بدا الرئيس الحريري مصراً على فتح نافذة الامل في انفراج غير بعيد في الازمة في ما عزاه مطلعون لـ”النهار” الى تصميمه على عدم توفير أي مسعى لاحداث اختراق ينهي تعقيدات التأليف لادراكه ثقل التكاليف والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي يرتبها استمرار الازمة واستهلاكها وقتاً طويلاً اضافياً. كما ان تقصد الحريري ابداء “تفاؤله ” فسره المطلعون بانه رد مباشر على موجات التشكيك والتيئيس، علما انه لم يتعمد ذلك من فراغ بل هو في صدد تحريك عملية التأليف فعلا واستعجال المشاورات والاتصالات سعياً الى اختراق قريب.
وقد زار الحريري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد الظهر وعرض معه آخر اجواء عملية تشكيل الحكومة والاتصالات التي يجريها في هذا الشأن. وافادت معلومات رسمية انه ” كان اتفاق على ضرورة الاسراع في عملية التأليف، كي تتمكن الحكومة العتيدة من مواجهة مختلف التحديات ولا سيما الاقتصادية منها والتهديدات الاسرائيلية “. وقال الرئيس المكلف بعد اللقاء، في تصريح مقتضب إنه تشاور مع الرئيس عون في الموضوع الحكومي، و”كان اتفاق مع فخامة الرئيس على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة بسبب الاوضاع الاقتصادية، على ان يكون هناك لقاء ثان مع رئيس الجمهورية. الاجواء ايجابية ان شاء الله، وأنا متفائل جداً”. ودعا الصحافيين الى متابعته اليوم في مقابلته التلفزيونية مساء عبر محطة “ام تي في”.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة على لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف انه “كان إيجابياً على رغم ان الحريري لم يحمل تشكيلة شبه نهائية،بل تم التشاور في الاتصالات التي اعقبت اللقاء السري بينهما عشية سفر الرئيس عون الى نيويورك “. وقالت المصادر إن الرئيسين اجريا تقويماً للمواقف من بعض الافكار التي تم تداولها في وسائل الاعلام، وإن الرئيسين عرضا لصيغ مختلفة للتركيبة الحكومية، واتفقا على عقد لقاء آخر بينها الاسبوع المقبل بعد ان يجريا مشاورات مع مختلف الاطراف.
ونفت المصادر ان يكون عون والحريري تطرقا الى الاسماء المرشحة للتوزير، لكنهما تبادلا الرأي في صيغ وصيغ بديلة او معدلة، بمعنى ان الملف الحكومي ليس مقفلاً،لا بل ان هناك امكانا للحلحلة.
المستقبل: بري للرد على نتنياهو بتأليف الحكومة.. و”الاشتراكي” لن يكون بعيداً عن “التسوية” “صار الوقت” مع الحريري اليوم.. وأجواء بعبدا “إيجابية”
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: “صار الوقت ليحكي كل شيء هذا الخميس”.. بهذه التغريدة المشوّقة التي نشرها الإعلامي مارسيل غانم ترقباً لإطلالة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري اليوم مباشرةً على الهواء عبر شاشة “أم تي في” مدشّناً انطلاقة برنامج غانم الجديد “صار الوقت”، وعلى وقع دعوة الحريري نفسه الصحافيين في قصر بعبدا أمس إلى متابعة الحلقة، تتجه الأنظار السياسية والإعلامية مساءً لرصد مضامين إطلالة الرئيس المكلّف وما ستحمله من مواقف لا سيما في ملف تأليف الحكومة العتيدة، خصوصاً بعدما بدا أمس من بوادر انفراجات في معضلة الحصص والأحجام التي حالت دون ولادة التشكيلة الإئتلافية حتى الساعة، سيما وأنّ هذه البوادر أتت مصحوبة بأجواء رئاسية “إيجابية” تقاطع في بثّها كل من الرؤساء الثلاثة ربطاً بنتائج لقاء قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف.
اللواء: إجتماع بعبدا يفتح طريق الحكومة إلى التأليف جعجع ينتنظر إتصالاً من بعبدا.. وباسيل يتجّه للتسهيل غداً
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: التطور الجديد، في مسألة تأليف الحكومة ذهاب الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا، وعقد اجتماع منتظر منذ وقت ليس بقصير، ربطته أوساط التيار الوطني الحر بحاجة الرئيس المكلف لهذه الزيارة قبل اطلالته التلفزيونية مساء عبر في محطة M.T.V.
كذلك بانتظار ما سيعلنه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال رئيس التيار الحر جبران باسيل، الذي ستكون له إطلالة يوم غد الجمعة، ويتناول فيها ما استجد على صعيد نظرة التيار إلى تأليف الحكومة، من زاوية حرص تياره على تسهيل التأليف، وسط معلومات تسربت من مصدر في التيار ان رئيس حزب “القوات” سمير جعجع على استعداد للتوجه إلى بعبدا في أي وقت للمساهمة في تدوير الزوايا.
ويأتي الحراك الحكومي المتجدد، وسط معلومات عن تبريد في السوق السياسية والمالية، بعدما وضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الرئيس عون بأجواء ما طرأ على الوضع الاقتصادي، لجهة ان ودائع القطاع الخاص في المصارف ارتفعت من 178 مليار دولار إلى 183 مليار دولار بين آب 2017 وآب 2018.