من الصحف الاميركية
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه أطفال المهاجرين، داعية الإدارة إلى إنهائها لأنها هي التي خلقتها ، وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية هي من خلقت أزمة اعتقال أطفال المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة، وأشارت إلى ارتفاع خطير في نسب الاعتقالات لأطفال المهاجرين غير النظاميين في عهد إدارة ترامب، ولفتت إلى أنه تم تشديد القوانين على أقرباء ومعارف المهاجرين الذين يرغبون بالاعتناء بالأطفال المفصولين عن ذويهم عند المنطقة الحدودية.
ولفتت الصحف الى انه رغم الأرقام الاقتصادية القوية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، بدا الرأي العام الأميركي غير متأثر بالأخبار التي تشير إلى تراجع البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى المستويات في نحو نصف قرن، وعزت ذلك إلى أن الدخل الحقيقي للعمال الأميركيين تراجع خلال إدارة ترامب، عندما تم قياسه بشكل صحيح.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنّ الفلسطينيين حققوا الكثير من الانتصارات خلال الفترة الماضية، رغم الانتكاسات التي شهدتها قضيتهم، خاصة بعد الإجراءات الأمريكية الأخيرة والخاصة بالقدس واللاجئين.
وأضافت، أن رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة كان أكثر نشاطا خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي نظم خلالها حفل استقبال للدبلوماسيين من 40 دولة، وتمكن من جمع 118 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، للتعويض جزئياً عن تخفيضات تمويل الولايات المتحدة للأونروا، ورافق محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي أكد دعمه للقضية الأمر الذي قلل من دور واشنطن بصفتها الوسيط الأول.
وتابعت الخميس الماضي انتخب منصور لرئاسة مجموعة الـ 77، أكبر كتلة من الدول النامية، وهذا الموقف، يعطي الفلسطينيين صوتاً ملحوظاً في وقت لا تزال فيه علاقاتهم مع الولايات المتحدة غير موجودة.
ورغم الحالة السيئة للتفاعلات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، سخر منصور من الاقتراح القائل بأن هذا كان عامًا من التراجع، وقال في مقابلة صحفية في صالة الأمم المتحدة “منذ بضع سنوات فقط، قمنا بتغيير وضعنا إلى دولة مراقبة، وتمكنا من الانضمام إلى 100 معاهدة واتفاقية كدولة“.
وتابع:”منذ سنوات قليلة فقط، رفعنا علم دولة فلسطين أمام الأمم المتحدة، والأمس فقط هو أن دولة فلسطين تترأس أكبر كتلة تصويت تفاوضية في تاريخ الأمم المتحدة، ألا يجب أن أكون متفائلاً؟“.
وحتى الآن، لم يؤد دعم القضايا الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى تحسين فرص السلام مع إسرائيل أو ظروف المعيشة لمعظم الفلسطينيين، ولا سيما في قطاع غزة.
حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقرب من أي وقت مضى إلى إدارة ترامب، والإدارة هي مدافع قوي عن إسرائيل في الأمم المتحدة.
والعام الماضي انسحبت الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مستشهدة “بالتحيز” ضد إسرائيل، واعترفت القدس عاصمة لإسرائيل، وهي خطوة اعتبرت الإدارات السابقة مسألة تتعلق بمحادثات الوضع النهائي، ونقلت السفارة الأمريكية إلى المدينة المتنازع عليها.
وأغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مشيرة إلى عدم إحراز تقدم في الانضمام إلى المفاوضات مع إسرائيل، وخفضت المساعدات المالية للفلسطينيين، بما في ذلك 300 مليون دولار للأونروا التي ساعدت في تمويل المدارس في غزة.
وتعهد ترامب بتقديم اقتراح سلام في غضون بضعة أشهر، يشرف عليه زوج ابنته والمستشار جارد كوشنر والمبعوث الخاص جيسون جرينبلات.
وفي اجتماع عقد في مقر الأمم المتحدة للجنة الارتباط الخاصة، وهي لجنة تضم 15 دولة من الدول المانحة ، حث غرينبلات الأوروبيين على تهدئة المساعدات المستقبلية لتغيير السلوك من قبل السلطة الفلسطينية. وقال إن السلطة الفلسطينية رفضت الفرص الاقتصادية بسبب “التحيز ضد التطبيع تجاه التعامل التجاري مع الإسرائيليين”. وحثهم على نبذ حماس كجماعة إرهابية.