ماي تحاول كسب ثقة المحافظين في ملف بريكست
تسعى رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، إلى رص صفوف المحافظين خلفها، اعتبارا من اليوم الأحد، في المؤتمر السنوي للحزب الذي يعقد في برمنغهام وسط أنجلترا في ظل انقسامات كبيرة حول بريكست والإستراتيجية الواجب اعتمادها قبل ستة أشهر من موعده .
وبعد إضعافها إثر رفض القادة الأوروبيين خطتها لبريكست، تجد ماي نفسها في مواجهة مباشرة مع وزير خارجيتها السابق بوريس جونسون، منافسها المحتمل، في وقت يحاول فيه أنصار طلاق بائن مع الاتحاد الأوروبي فرض وجهة نظرهم.
وينتقد جونسون خطة ماي التي تنص على علاقات تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي من خلال الإبقاء على القواعد التجارية المشتركة. وسيلقي خطابا مرتقبا الثلاثاء.
وقال جونسون “بخلاف رئيسة الحكومة، لقد قمت بحملة من أجل بريكست (..) وما يجري الآن للأسف ليس ما وعد به الناس عام 2016” بعد فوز “نعم” في استفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وردت رئيسة الحكومة بأن خطتها هي المقترح الوحيد المعروض الذي يتيح مبادلات تجارية عبر الحدود بسلاسة والإبقاء على الحدود مفتوحة مع إيرلندا، ومثل هذا الأمر نقطة خلاف أساسية في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
وشددت ماي، اليوم، عبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، على “إني أؤمن ببريكست” مضيفة “إن ما نقترحه يخدم المصلحة الوطنية. وأنا أدعو الحزب إلى رص الصفوف للحصول على أفضل اتفاق (ممكن) للمملكة المتحدة“.
لكن من غير المتوقع أن تكشف ماي، التي تختتم المؤتمر الأربعاء المقبل، كيف ستعيد النظر في خطتها كما طلبت المفوضية الأوروبية، مع اقتراب القمة الأوروبية التي ستعقد في 18 و19 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.