نيويورك تايمز تدعو واشنطن للاعتراف بالإدارة الكردية
أعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم إبقاء القوات في سوريا لدعم المقاتلين الكرد إلى أن يتم دحر تنظيم داعش وضمان استقرار المنطقة .
في هذا الشأن نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان “الأكراد ليسوا حلفاء يسهل التخلص منهم”، بينت فيه إنه” لا يمكن ضمان الاستقرار والأمن الحقيقيين بالأسلحة فقط، بل من خلال تقديم اعتراف سياسي ودعم عملي للإدارة الكردية الحاكمة في شمال شرق سوريا”.
وانتقدت الصحيفة الامريكية موقف واشنطن التي تركز على هزيمة داعش، “وتتجنب التصريحات أو الأعمال التي قد تنطوي على دعم الحكم الذاتي الكردي الذي يقوده الأكراد في سوريا”.
واشارت نيويورك تايمز الى دور وحدات حماية الشعب- الكردية YPG، في محاربة داعش وطرده من كافة مناطق شمال شرق سوريا تقريباً، وهم بصدد تطهير المنطقة من عناصر التنظيم والقضاء على جيبه الاخير بشرق دير الزور.
واوضح المقال ان الأكراد يسيطرون على أكثر من ربع الأراضي السورية، يعيش فيها نحو 1.5 م/ ن، وان الإدارة الكردية تقدم الخدمات وتعمل وفقا للقواعد التي تعزز المشاركة المتساوية للمرأة والتمثيل المتساوي للمجموعات العرقية والدينية، الا انها تواجه صعوبات في ايجاد كوادر مدربة لتوظيفها في ادارة المؤسسات المدنية والعسكرية، حيث يوجد نحو190,000 شخص باستثناء الشرطة، عديمي الخبرة، إلى جانب التمويل المحدود، والمعركة المستمرة مع داعش، الامر الذي لا يساعد على تعزيز الاستقرار، وانتقدت نيويورك تايمز الحصار التركي للمنطقة، وذهاب المساعدات الدولية بمعظمها إلى مناطق لا تسكنها الأغلبية الكردية.
وانتقد المقال الادارة التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الذي يمارس رقابة مشددة، على أحزاب المعارضة له، الا انه اوضح ان “مساعدة الأكراد عسكريا وتجاهلهم سياسياً لا يشجع مجتمعًا أكثر تسامحًا من الناحية السياسية، ولا يشجع على الاستقرار”.
وحول سبل دعم واشنطن للإدارة الكردية، ذكرت الصحيفة الامريكية ان: الطريقة الوحيدة لبناء بديل للفوضى والدكتاتورية هي الاعتراف بالإدارة التي يقودها الأكراد والمشاركة السياسية النشطة، اذ يمكن أن تضم الولايات المتحدة نشطاء معارضين ومستقلين في الاجتماعات السياسية في شمال شرق سوريا، ويمكنها أن تطلب من الإدارة رفع اللوائح التي تعرقل أنشطة الجماعات والأفراد الذين ليسوا جزءاً من المنظمات السياسية التابعة للسلطة الذاتية، اضافة الى تقديم مساعدة في القضايا الفنية، كالمياه والصرف الصحي، وتدريب بيروقراطية مهنية تعمل على أساس الكفاءة والمهارة بدلاً من الولاء الحزبي.