من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: لافروف يمهّد للخطوات العملية في إدلب… وأردوغان يدعو جماعته لتسهيل المهمة.. بوغدانوف: لا عودة عن تسليم الـ«أس 300»… والمعلم: ننتظر الـ«أس 400».. مؤتمر أمل: فلسطين والوحدة الوطنية أولويتنا… والتحالف مع حزب الله نموذجنا
كتبت البناء: كان يوماً لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في نيويورك بعد اليوم الطويل للرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس، الذي صادر نصفه الرئيس الإيراني حسن روحاني، وبعد الإطلالة الباهتة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم أمس، والكلمة القوية لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وقد نجح لافروف بجعل حركته التي توزّعت بين لقائه بوزير الخارجية السورية وليد المعلم، وبالرئيس التركي رجب أردوغان، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتوجّه بكلمة زاخرة بالمواقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حملت مصارحة واضحة حول مخاطر السياسات الأميركية وكيف تسعى روسيا لتخفيف آثارها المدمّرة، من سورية والتباين بين الاستثمار على الإرهاب لإسقاط سورية، في مقابل دعم سورية لصناعة النصر على الإرهاب، إلى الملف النووي الإيراني وما يجري في البلقان وانتهاء بسياسة العقوبات، وتوّج لافروف نشاطه الحافل بمؤتمر صحافي تضمن الإعلان عملياً عن بدء الترتيبات الإجرائية لتطبيق تفاهم سوتشي مع تركيا حول إدلب، بينما وجّه الرئيس التركي رجب أردوغان كلمة للجماعات المسلحة المحسوبة على تركيا دعاه للاستعداد لسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المنطقة المنزوعة السلاح، تمهيداً لدوريات مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية، مشيراً إلى قرار بفتح الطريق الدولي إلى حلب من اللاذقية وحماة، بينما كشفت المستشارة الألمانية عن الحضير للقمة الرباعية الروسية التركية الألمانية الفرنسية حول إعادة إعمار سورية والحل السياسي.
نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف كان على الموجة ذاتها التي تواكب حركة لافروف، معلناً أن قرار تسليم شبكات صواريخ الدفاع الجوي الـ»أس 300» لسورية ليس موقفاً إعلامياً ولا تفاوضياً، بل هو قرار تنفيذي سلك طريق العمل ولا رجعة فيه، بينما كانت لوزير الخارجية السورية وليد المعلم تعليقاته المرحبة بالمواقف الروسية الداعمة، وخصوصاً تسليم الـ»أس 300»، مضيفاً، أن سورية تنتظر الـ»أس 400».
لبنانياً، مع تضارب المواقف والمعلومات حول الأزمة الحكومية، بين الدعوة لحكومة أكثرية، ورفع السقوف التفاوضية، والمعلومات عن مشاورات تجري في الكواليس تتضمن مخارج للعقد، ينعقد المؤتمر الرابع عشر لحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قام بالإشراف الشخصي على كل الأوراق والترتيبات التي تمت تحضيراً للمؤتمر ليكون بمثابة مؤتمر تأسيسي ثانٍ للحركة، كما يقول مصدر حركي قيادي، يرى أن الحركة تبلغ أربعين سنة منذ تغييب مؤسسها، وهي لا تزال تتخذ من فكره منهلاً لخطها العقائدي والسياسي ولمهامها الوطنية، والمؤتمر سيكون مناسبة لتحديد استراتيجيتها في مواجهة عالم ومنطقة يتغيّران بسرعة، ووطن ينوء بحمل أزمات وتحديات، والحركة قوة شعبية وسياسية فاعلة في لبنان والمنطقة ومعنية برسم مهماتها على أساس هذا الحجم والقدرة على التأثير، ولذلك يصح القول إن المؤتمر للحركة الفاعلة والقوية بالإنجازت هو بمثابة مؤتمر تأسيسي ثانٍ بعد تحولات كبيرة بالمنطقة وانعكاسها على الداخل، حيث لا يمكن إلا إعادة تأكيد موقع فلسطين كقضية مركزية وعقائدية ووطنية بانعكاساتها اللبنانية في ظل الهروب العربي من المسؤوليات، ويضيف المصدر القيادي نحن بحجمنا وتاريخنا معنيون وقادرون، سواء على المستوى الفلسطيني الفلسطيني أو على المستويين العربي والإسلامي. وبالمقابل المنطقة تخرج من غيمة سوداء شكلت الحرب على سورية ذروتها في مشروع التفتيت والإسقاط. وينعقد المؤتمر بينما سورية تستعيد عافيتها، وتقترب من انتصارها على الإرهاب ونحن معنيون بتظهير العلاقة التاريخية والمستمرة مع سورية، وقيادة حراك لبناني تحت هذا العنوان. وفي المهام والتحديات يقول المصدر، مشروع المقاومة الذي يشكل عنوان الردّ على التحديات يتقدم ونحن مؤسسون ورواد فيه، لذلك فإن حماية المقاومة وتطوير موقع ودور الحركة في إطارها من مهام المؤتمر، خصوصاً لجهة تأكيد موقع الحركة في تجذير فكرة المقاومة كمشروع وطني، ويقول المصدر القيادي الحركي أن المؤتمر سيُعيد تأكيد التمسك الكامل باتفاق الطائف كركيزة أساسية لترسيخ الوحدة الوطنية، مع تأكيد استكمال تطبيق بنود الطائف كوصفة لم يكتمل تطبيق بنودها الإصلاحية بعد.
يخلص المصدر القيادي في أمل للقول، إن نموذجنا الذي نقدّمه للبنانيين والعرب هو نجاح مفهوم التحالف المبدئي مع حزب الله سواء حول مشروع المقاومة أو حول مشروع الوحدة الوطنية، بعدما نجح مشروع ترسيخ العلاقة وتثبيتها وبات ممكناً الذهاب لتقديمها نموذجاً للعلاقات الوطنية كثنائي يحمل تفاهمات متعددة، وليس تنظيماً طائفياً موجهاً ضد احد. فهو ليس ترجمة لوحدة الشيعة بوجه الآخرين، بل إطار لترسيخ مفهوم التشبيك الوطني المتعدد الاتجاهات، التي تجسدها تحالفات ركني الثنائي بالاتحاد أو بالانفراد كنواة قيادية لشبكة أمان لبنانية عابرة للطوائف، رغم محاولات تصويره حصناً لحماية مكاسب أو مواقع طائفية. ولذلك يقول المصدر قرارنا هو الذهاب الى الأبعد في ترجمة مفهوم الانفتاح على جميع المكوّنات اللبنانية بلا عقد ولا عقبات.
تنظيمياً، يقول المصدر، طبعا هناك انتخابات، وسننتظر نتائجها، وربما تحمل تغييرات، وربما يتوقف كثيرون للقول إن لا جديد في المؤتمر ما لم تكن هناك تغييرات بالأسماء القيادية بحجم يلفت الانتباه، لكن هذا لا يعبر عن الحقيقة، فالمؤتمر سيكون مناسبة لتأكيد العزم على دفع الجيل الشاب لتبؤ مراكز قيادية، وتهيئة الأطر التي تتيح لتجديد دماء الجسم التنظيمي القيادي في الحركة وشبابه، بكفاءات شابة تثبت أهليتها وحقها بنيل الفرص المناسبة.
عون يُهدّد بحكومة الأكثريّة والحريري يرفض…
لم تصمُد موجة التفاؤل على خط تأليف الحكومة أكثر من 48 ساعة حتى حلت مكانها السقوف المرتفعة وعودة خيار حكومة الأكثرية الى طاولة التفاوض، إذا استعصت حكومة الائتلاف، كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من على متن الطائرة التي أقلته الى بيروت، لاقاه بذلك البطريرك الماروني بشارة الراعي، ما تُعد رسالة شديدة اللهجة قصد الرئيس عون توجيهها الى الرئيس المكلف قبيل وصوله الى لبنان وخوض جولة مفاوضات جديدة، ما يعني أن الرئيس عون بدأ بإفراغ أوراق الضغط في المعركة الحكومية والتي وعد باستخدامها في الوقت المناسب.
عرض الرئيس عون قابله رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بعرض مضاد داعياً في تصريح الى «تأليف حكومة استثنائية قائمة على ما يُسمّى بحكومة أقطاب مصغّرة من 10 أو 14 وزيراً، يكون بإمكانها اتخاذ ما يقتضي من قرارات للمعالجة بشكل فعّال، وبالتالي تسهم في أن نستعيد ما يسمّى الثقة التي أصبحت مفقودة بين المواطن والدولة وبين المواطن والأحزاب السياسية».
الاخبار: تطوّر الموقف الأميركي من عودة النازحين؟
كتبت الاخبار: خلاصتان متناقضتان خرج بهما الوفد اللبناني إلى نيويورك، بشأن موقف الدول الغربية من عودة النازحين السوريين. الخلاصة الأولى عبّر عنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في دردشة مع الصحافيين، أثناء عودته من الولايات المتحدة، حيث أكّد أن القوى الكبرى لا تزال تربط عودة النازحين إلى سوريا بالحل السياسي فيها. وهذا الربط هو ما دفع بعون إلى التذكير بالقضية الفلسطينية التي تأخر حلها 70 عاماً، كما النزاع القبرصي المستمر منذ 44 عاماً.
أما الخلاصة الأخرى، فيمكن استنتاجها من كلام المسؤولين الذين التقاهم وزير الخارجية جبران باسيل، الذين أظهروا ما يمكن وصفه بـ«بداية فك الارتباط» بين العودة من جهة، والحل السياسي وإعادة الإعمار من جهة أخرى. فقد كشفت معلومات خاصة لـ«الأخبار»، من نيويورك، محتوى لقاء عقده هناك باسيل مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد، الذي أبلغ إلى باسيل «مقاربة متطورة» لملّف عودة النازحين السوريين. وتبعاً للمعلومات نفسها، فإنّ الموقف الأميركي الجديد يُمثّل قاعدة ارتكاز بدء مسار جديد من العلاقة مع واشنطن، كما مع المفوضية العليا للاجئين في موضوع عودة النازحين.
وفي خلاصة الموقف الأميركي الآتي:
1 – إدراك واشنطن التام أنّ وجود النازحين السوريين في لبنان مسألة مثيرة للاضطراب؛
2 – القبول بأي عودة للنازحين إلى بلادهم بصورة طوعية آمنة متوافقة مع ضمانات ذات صدقية بأن يعيشوا حياتهم بعيداً من الأذى والانتقام والمشاكل عموماً، ولا ربط لعودة كهذه بأي أمر آخر وتحديداً الحل السياسي؛
3 – التأكيد أن على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين القيام بالدور المسهل للعودة لا عرقلتها؛
4 – لا ربط بين العودة الطوعية والتدريجية الآمنة للنازحين وبين إعادة إعمار سوريا التي تحتاج إلى مصادقة دولية، على أنّ مسار الاتفاق بين الحكومة والمعارضة في سوريا «لا رجوع عنه».
وكان باسيل التقى ساترفيلد بعد ظهر الخميس، واجتمع أيضاً بالسفير جيمس جفري، مبعوث الإدارة الأميركية للشؤون السورية، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني.
الديار: طهران : ضباط مخابرات أميركا والسعودية وأوكرانيا سيدفعون الثمن غاليا ايران : لولا ضبطنا للحشد الشعبي الشيعي لقتل 50 اميركياً في بغداد
كتبت “الديار” تقول: اعلنت طهران بعد انتشار خبر محاولة اغتقال اللواء قاسم سليمان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني انه لولا ضبط الجيش الايراني الحشد الشعبي الشيعي في ايران لقتل 50 اميركيا في العاصمة العراقية.
كما ان ضباط المخابرات السعودية الموجودين في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى والموصل والفلوجة ليسوا الآن بأمان بعد محاولة اغتيال اللواء قاسم سليماني، كذلك هنالك ضباط مخابرات اسرائيليون بلباس الجيش الاميركي وهم من اوكرانيا يعملون في المحافظات السنية ولهم علاقة بمحاولة اغتيال اللواء قاسم سليماني سينالون ردا مزلزلا ومدمرا لهم وللمخابرات الاميركية والمخابرات السعودية، وان اللواء سليماني يعرف كيف ينتقل بمواكبه ويقوم بتغيير المواكب والسيارات لانه مدرك انه مستهدف من المخابرات الاميركية والسعودية بخاصة ضباط المخابرات الاسرائيلية الذين هم بلباس عسكري اميركي لكن اسرائيليين من اوكرانيا يلبسون ثياب الجيش الاميركي.
وقالت طهران ان سليماني زار عدة مرات المحافظات السنية في شمال العراق واجتمع مع قادة العشائر والاحزاب السياسية السنية وعمل على اقناعهم بالاشتراك في حكومة وحدة وطنية عراقية تضم المكونات الشيعية والسنية والكردية ولكن هذه المرة دون تهميش للمكون السني في العراق مع وعد من اللواء قاسم سليماني ان المكونات السنية سيكون لها عدد من الوزارات لها قيمة وازنة ووزارات هامة في الحكومة العراقية القادمة.
اضافت المراكز الامنية في طهران ان اللواء قاسم سليماني لاحظ مراقبة مواكبه بطائرات هليكوبتر اميركية كذلك لاحظ مراقبة المخابرات الاسرائيلية من اوكرانيا بلباس الجيش الاميركي كذلك لاحظ وجود ضباط مخابرات من السعودية في المحافظات السنية وبين العشائر والاحزاب السنية، ومع ذلك قاد محادثات ادت الى اقناع المكون السني في العراق للدخول الى الحكومة الجديدة مع اعطائه حصة جيدة ومن ثم انتقل سليماني على مدى عدة زيارات بين المحافظات السنية والعاصمة بغداد لتحضير تأليف الحكومة العراقية الجديدة مع اعطاء وزن للمكونات السنية.
وقالت مصادر امنية يبدو ان السعودية واميركا واسرائيل ومخابراتها لم يعجبهم توصل اللواء قاسم سليمان بذكائه وخبرته وحنكته وشجاعته الى اقناع الاحزاب السنية بالاشتراك في الحكومة عكس اشتراكهم في حكومات سابقة بوزن ضعيف، وسحب الاحزاب والمكونات السنية من يد السعودية واميركا والمخابرات الاسرائيلية التي وصفتها طهران انها تلبس لباس الجيش الاميركي وهي جهاز الموساد الاسرائيلي من اوكرانيا، وعددهم يفوق 150 ضابطاً وجندياً من جهاز الموساد الاسرائيلي في المحافظات السنية في شمال العراق.
وقالت طهران، ان اللواء قاسم سليماني هو قائد عسكري ايراني كبير، ولو اصيب بجرح واحد في محاولة اغتياله لكانت ردة الفعل مدمرة ومزلزلة لكن الحمد لله لقد نجا ونجا بفضل ذكائه وشجاعته وخبرته الأمنية.
النهار: تهويل إسرائيلي في فراغ لبنان
كتبت “النهار” تقول: ليس تفصيلاً عابراً ان تدخل اسرائيل على خط التوظيف السياسي والدعائي والامني والعسكري للواقع اللبناني الراهن من بوابة اطلاق موجات التخويف والتهديد المبطن أو المباشر المتصل بمزاعم عن اقامة “حزب الله ” قواعد منصات صاروخية ملاصقة لمطار رفيق الحريري الدولي أو في الضاحية الجنوبية. فبعيداً من الجدل العقيم في صحة او عدم صحة هذه المزاعم، يبدو الدخول الاسرائيلي على خطوط التوتر العالي اللبنانية في أقل التقديرات بمثابة محاولة متقدمة للاستثمار في الازمة السياسية الداخلية، الامر الذي يضع لبنان بكل قواه السياسية ومراجعه أمام مسؤولية استعجال تأليف الحكومة والتصدي للتحديات المتراكمة داخلياً وخارجياً حتى لو غلبت الانطباعات والتقديرات التي تستبعد مغامرة اسرائيلية عسكرية في لبنان في الظروف الحالية على الاقل. لكن وتيرة العبث الاسرائيلي من خلال اثارة المزاعم عن تهديد امن المطار اتخذت طابعاً سريعاً اذ عمدت اسرائيل لليوم الثاني الى التلاعب على هذا الوتر.
وغداة رفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صوراً لقواعد مزعومة لمنصات صاروخية قرب المطار، نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي امس عبر صفحته على موقع “تويتر”، فيديو أرفقه بتحذير للمسافرين عن وجود موقع قريب من المطار ادعى أنه لـ”حزب الله” ويستخدمه لتطوير الصواريخ. وكان ادرعي نشر صباحاً صوراً وفيديو لبنية تحتية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، مدّعيا انها لتحويل صواريخ أرض – أرض إلى صواريخ دقيقة، لدى “حزب الله”.
وادعى أن “حزب الله” حاول في السنة الأخيرة إقامة بنية تحتية لتعديل الصواريخ في حي الأوزاعي المجاور لمطار بيروت الدولي”، وان قادة الحزب “اتّخذوا قراراً بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب بيروت”. واضاف “ان تنفيذ مشروع الصواريخ الدقيقة يتم استناداً إلى “خبرة وتكنولوجيا وتمويل وتوجيه إيراني”، و”ان إحدى المحاولات لنقل ميكانيات مخصصة لتحويل صواريخ إلى دقيقة من سوريا إلى لبنان استهدفتها إسرائيل يوم 17 ايلول الماضي”.
ووسط الصمت الرسمي عن الادعاءات الاسرائيلية رد “حزب الله” بلسان وزير والشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش الذي قال في تصريح له: “لنترك نتنياهو مع أكاذيبة وأوهامه. ليتحدّث بما يشاء ويُحرّض بالطريقة التي يريد. نكتفي بالقول إن المقاومة لديها قدراتها كما عبّر عنها الامين العام السيد حسن نصرالله، ونحن معنيون بالتصدّي لعدوانه ولأي اعتداء جديد على لبنان”.
وأضاف: “الاسرائيلي يعرف تماماً ماذا ينتظره اذا أقدم على أي عدوان على لبنان. واذا لم يعرف فسيتفاجأ”.
وليلاً كذبت محطة “المنار” الادعاءات الاسرائيلية وقالت: “بِحَسَبِ الواقعِ اللبناني فاِنَ كَذِبَ نتنياهو لا يحتاجُ الى دليل، فليُجِب الاتحادُ اللبنانيُ لكرةِ القدمِ الذي يُقيمُ مبارياتِهِ الرسميةَ على ملعبِ نادي العهد، وَوِزارةُ التربيةِ المشرفةُ على المدارسِ الرسميةِ والخاصةِ ومنها المدرسةُ التي حدَّدَها نتنياهو في رسومِهِ الواهية. اما مطارُ بيروتَ الذي دمرهُ جيشُ نتنياهو غيرَ مرة، فلن تكونَ مَدارِجُهُ مسرحاً لاكاذيبهِ ولا لاَوهامِه. وخلاصةُ الكلامِ اَنَ المعادلاتِ التي رسمَها الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ومقاوموهُ لحمايةِ لبنانَ كلِ لبنانَ بمطارهِ ومرافئهِ ونِفطهِ ومنشآتهِ لن يستطيعَ نتنياهو ان يُغَيِّرَ منها شيئاً وهو المختنقُ في الاجواءِ السوريةِ”.
اللواء:طريق بيت الوسط بعبدا:إلتزامات قاطعة من باسيل أولاً طَرْح عون حكومة أكثرية خطوة إلى الوراء.. والسنيورة لحكومة أقطاب مصغَّرة
كتبت “اللواء” تقول: من يقف وراء “تسميم” أجواء التفاؤل كلما لاحت بوادره في الأفق؟ وهل يكفي ان يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري مع رئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل، حتى تفتح الطريق مجدداً إلى بعبدا، بصيغة قديمة أو جديدة من صيغ حكومات الوحدة الوطنية، خلافاً لما يشاع نقلاً عن لسان رئيس الجمهورية ميشال عون، وهو في الطريق إلى بيروت آتياً من نيويورك، من إمكانية السير في حكومة أكثرية، تؤلف وفقاً لقناعات الرئيس المكلف، وإذا شاءت أطراف عدم المشاركة تخرج منها؟!
وتبدو الأسئلة تطرح أيضاً من باب الإجابات، قياساً على مفاوضات الأشهر الأربعة الماضية، حيث كلما جرى “التفاهم” في مكان ما على صيغة، يأتي من يرفض، فتتعطل العملية، قبل ان تستقر الرؤية حولها.. ويذهب البلد إلى “الدوامة”: اقتراحات, مفاوضات، تفاهم مبدئي، نقض التفاهم، العودة إلى “المربع الأوّل”..
من هذه الزاوية استقر الرأي ان لا كلمة أخيرة للفريق الجنبلاطي وللفريق “القواتي” قبل أن يقول “الفريق العوني” كلمته النهائية، وغير القابلة للنقض..
وعليه تجزم مصادر مطلعة ان لا تقدُّم حقيقياً يمكن ان يسجل، وان الاشتباك لا يزال قائماً.. وان “تقطيع الوقت” وراء الايحاء بحصول حلحلة هنا، ثم عقد هناك.