تحليلات: نتنياهو ربط مصير إسرائيل بترامب وحده
ارتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، درجة أخرى في مستوى أكاذيبه وتحريضه في كافة المواضيع التي تناولها خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس. وفيما يتعلق بإيران، زعم أنه يكشف للعالم عن منشأة نووية سرية في طهران، وأن إيران لم تتخلَ عن برنامجها لتطوير أسلحة نووية، وأن إسرائيل ستعمل ضد إيران في سورية ولبنان والعراق، وفي لبنان توجد ثلاثة مصانع لتحويل الصواريخ إلى دقيقة، وكانت كذبته الكبرى عندما اعتبر وصف إسرائيل بأنها دولة أبارتهايد هو عداء للسامية.
وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية لوكالة رويترز حول مزاعم نتنياهو إنها “مضللة قليلا. أولا، نحن نعرف عن هذه المنشأة (في طهران) منذ فترة. وهي مليئة بالخزائن والأوراق، وليس بأنابيب الألمنيوم الموصولة بأجهزة طرد مركزية. ثانيا، مثلما يعرف الجميع، لا يوجد فيها أي شيء يمكن أن يسمح لإيران بالخروج من الاتفاق النووي بسرعة”. وقال مسؤول أميركي آخر للوكالة نفسها إن الولايات المتحدة تعلم بشأن المنشأة التي “كشفها” نتنياهو، وهي عبارة عن “مخزن” يتم فيه الاحتفاظ “بوثائق وأرشيف” للبرنامج النووي. أي أن المكان معروف لأجهزة الاستخبارات ونتنياهو لم يكشف شيئا.
تساءل المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، شمعون شيفر، عن الاستنتاج المطلوب في أعقاب خطاب نتنياهو، وادعاءه بأن إيران مستمرة في محاولة التسلح نوويا وخطة حزب الله بإطلاق صواريخ دقيقة باتجاه إسرائيل، ورأى شيفر أن الإجابة هي “الحرب“.
وأضاف شيفر أنه “إذا استمرت إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة في انتهاج سياسة مواجهة مقابل إيران من دون محاولة التوصل إلى تسوية معها، فإننا قد ندفع ثمنا يزهق حياة الآلاف”. واقتبس شيفر من أقوال رئيس الموساد الأسبق، مئير داغان، الذي سعى إلى تشويش التسلح الإيراني النووي، أنه “في نهاية المطاف لن ينجح أحدا في منع إيران من تحقيق هدفها.