زعيتر والغربي بحثا تطوير العلاقات الاقتصادية وتبادل المنتجات الزراعية
أكد وزير الزراعة غازي زعيتر “تمنياته بتحرير كامل الاراضي السورية من العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري وعودتها أقوى مما كانت، وأن يعم الاستقرار والازدهار في هذا البلد الشقيق”. وتوجه بالشكر الى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبدالله الغربي “على استقباله الوفد اللبناني، والتعاون المثمر من خلال توجيهات وتوجهات القيادة الحكيمة المتمثلة بسيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد، ورئيس الحكومة المهندس عماد خميس، للتعاون في تطبيق كامل بنود معاهد الاخوة والتعاون والتنسيق بين بلدينا “.
وسجل الوزير زعيتر “الشكر والامتنان لسوريا باسم الوفد اللبناني التي عودتنا على الوقوف الى جانب لبنان”، واعتبر “ان كل ما يهم لبنان وسوريا على صعيد التبادل والتعاون في القطاع الزراعي هو مسؤولية مشتركة لنا جميعا، لن نتراجع عن تطويرها، وعلى تأكيد الاستمرار في التطبيق الكامل للاتفاقيات والمعاهدات على الصعيد الزراعي وغير الزراعي“.
وشكر الوزير زعيتر “كل من ساهم ويساهم من القطاعين العام والخاص في البلدين على ترجمة العلاقة الاخوية على الصعيد الزراعي والتجاري واستيراد الموز اللبناني، ولا سيما المجلس الاعلى السوري اللبناني“.
كلام الوزير زعيتر جاء خلال الاجتماع الذي عقده في العاصمة السورية دمشق مع الوزير الغربي، وبحث خلاله سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي وزيادة تبادل السلع والمنتجات بين لبنان وسوريا وفق معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق الموقعة بينهما“.
وركز الجانبان خلال الاجتماع، الذي عقد في مبنى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري، معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب، مدير السورية للتجارة عمار محمد، ومكتب الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري اللبناني، وأعضاء الوفد اللبناني وعدد من الفنيين وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والزراعية اللبنانية، على “أهمية التعاون بين البلدين لجهة تغطية احتياجات الأسواق المحلية في البلدين وتنشيط حركة استيراد وتصدير بضائعهما ومنتجاتهما الزراعية والصناعية إلى الأسواق المجاورة“.
وفي تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع، أكد الوزير زعيتر “أن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين مسؤولية مشتركة لن نتراجع عن العمل على تحقيقها”، وقال: “العلاقة القائمة بين سوريا ولبنان أخوية ومصيرية وتاريخية، وما يجري في سوريا ينعكس على لبنان مباشرة. لذلك نحن نعمل لما فيه خير ومصلحة الشعبين على مختلف الصعد والاتجاهات“.
من جهته، أوضح الوزير الغربي “أن الاجتماع هدف الى عرض ومناقشة سبل تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في ما يخص عمل الوزارتين”، لافتا إلى “أن سوريا حريصة على تفعيل وتطوير أي نشاط اقتصادي وتجاري وصناعي يخدم مصالح ومتطلبات شعبي البلدين، وما جرى بحثه يعكس الرغبة المشتركة في زيادة وتوسيع التبادل التجاري والزراعي بين سوريا ولبنان“.
وأكد “أهمية العمل المشترك لتسهيل انسياب المنتجات الزراعية، ومستلزمات الإنتاج الزراعي بالاتجاهين، وفق روزنامة زراعية بما ينعكس ايجابا على المزارعين في البلدين“.
بدوره، أشار خوري إلى أن “هذه المباحثات تأتي في إطار السعي الدائم لتفعيل التعاون بين سوريا ولبنان، على أرضية معاهدات الأخوة والتعاون والتنسيق الموقعة بين البلدين، لإيجاد السبل الكفيلة لتطبيق الاتفاقيات المتعلقة بعمل الوزارتين، واستثمار فرص نجاح معرض دمشق الدولي في تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية”.