من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: عون يحذّر العالم من التوطين والعبث بالقضية الفلسطينية… وعرقلة العودة إلى سورية جنبلاط: للتنسيق الأمني مع سورية باسيل للأوروبيين: سيعود النازحون برضاكم وبدونه أزمات مفتعلة في المطار… ورسائل سياسية وأمنية… ومشروع لربطه برئاسة الحكومة
كتبت “البناء”: كانت كلمة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون هي الأهم بين الكلمات التي أُلقيت من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أثارت الكثير من النقاط الواقعية بهدوء ولغة منطقية لقيت التقدير والاهتمام، حيث تحدّث رئيس الجمهورية عن مظالم الدول الضعيفة التي تعجز الأمم المتحدة عن حمايتها، مشيراً إلى القرار 425 الذي بقي أكثر من عشرين عاماً ينتظر التطبيق، ولم يُطبّق إلا بتضحيات المقاومة التي أجبرت الاحتلال على الرحيل، وخصص الرئيس ميشال عون للقضية الفلسطينية وقضية عودة النازحين السوريين الحيّز الأكبر من كلمته، سواء من زوايا لبنانية أو من الزوايا التي تتشكل منها القضيتان، متسائلاً إلى أين يُراد دفع الشعب الفلسطيني عبر إغلاق كل المنافذ أمامه، بتهويد القدس وإعلان دولة التطهير العنصري، وتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بينما تناول قضية عودة النازحين السوريين ببعديها الوطني والإنساني، مستغرباً أن تضع دول تدّعي الديمقراطية وتتغنى بها شروطاً على عودة النازحين، وهو ما تناوله بالتفصيل وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، في اللقاء الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي حول قضية النازحين السوريين، فقال “إن سياسة ربط عودة النازحين وإعادة الإعمار بالحل السياسي ستفشل وستسقط ، مشيراً إلى أن الإعمار سيبدأ في سورية ولو من دون موافقتكم والنازحون سيعودون ولو من دون تشجيعكم ، وأضاف: العودة الممرحلة تستدام بإعادة الإعمار وهي المفتاح للحل السياسي الآتي حتماً ولو متأخراً .
لبنانياً، كان كلام النائب السابق وليد جنبلاط عن العلاقة بسورية لافتاً، متحفظاً على كلمة التطبيع معها لان العلاقة بين البلدين هي علاقة تنسيق، مشيراً الى أن التنسيق الأمني بين البلدين جارٍ منذ أحداث طرابلس وبعدها أحداث صيدا، مؤكدا أن لا مفر منه لأنه حين يكون هناك مصلحة للبلد نفكر بموضوعية.
أما القضية التي شغلت اللبنانيين ولفتت نظر الخارج، فكانت ما شهده مطار بيروت من إشكال بين جهاز أمن المطار وقوى الأمن الداخلي، وما تلاهما من زيارة لوزير الداخلية، الذي أعلن في ختام زيارته أن السلطة في النهاية هي لوزير الداخلية، كاشفاً كلمة السرّ في ما يشهده مطار بيروت من أزمات لافتة للنظر بتتابعها وتكاثرها، وجعله تحت الضوء بصورة طرحت التساؤلات حول مدة فعل المصادفات في إنتاج أزمة كل يوم تجعل من المطار مصدراً لخبر أول في البلد. وتساءلت مصادر متابعة لملف المطار عن معنى الأزمات المتكرّرة من قضية عرقلة السفر بحجة أن المطار لا يتسع لعدد ضخم من المسافرين، بينما مطارات أقل حجماً تستقبل عدداً أكبر من المسافرين، ومن ثم أزمة الشركة المسؤولة عن الحقائب، وبعدها أزمة مفتعلة مع سفر رئيس الجمهورية، وركاب رحلة مصر، وصولاً لأزمة بين أجهزة الأمن العاملة في المطار وطرح قضية صلاحيات الإشراف على المطار كقضية راهنة. وقالت المصادر إنه منذ عدوان تموز 2006 والعين الأميركية على مطار بيروت، والمحاولات التي لا تتوقف لوضع اليد عليه بطريقة أو بأخرى وقضية السعي لإلغاء السلطة المستقلة للمطار متصلة منذ الأزمة التي رافقت إقالة الرئيس السابق لجهاز أمن المطار قبل سنوات. وقالت المصادر إن مَن يتابع كيفية التغطية الإعلامية للأحداث المتتابعة في المطار من قبل الفضائيات الخليجية وربطها بالحرب على حزب الله، يكتشف وجود أيد خفية تقف وراء الربط بين هذه الأزمات وبرمجتها، خصوصاً مع وجود مشروع لتحويل المطار إلى مؤسسة عامة خارج نطاق مسؤولية وزير الأشغال والنقل، وربطها برئيس الحكومة مباشرة كسلطة وصاية تحت شعار منع التجاذب بين الوزارات حولها، وربط المسؤولية عن الأمن في المطار تلقائياً برئيس الحكومة تحت شعار منع تجاذبات مشابهة على الصلاحيات بين الأجهزة، وتشكيل قوة مستقلة للمطار يلحق بها الضباط والأفراد من أجهزتهم ليصيروا تحت سلطة مستقلة وإمرة مستقلة تتبع لرئيس الحكومة.
الحريري ينتظر إشارة سعودية!
فيما أدّى المجلس النيابي “قسطه للعلى” في “تشريع الضرورة” بجلسات متتالية على مدى يومين طيّر المستقبل والقوات اللبنانية جلستها المسائية لاعتبارات سياسية وطائفية لا “ميثاقية” كما أُشيع، بقي ملف تأليف الحكومة في غياهب النسيان باستثناء حركة خجولة قام بها الرئيس المكلف سعد الحريري عبر اجتماع جمعه والنائب وائل أبو فاعور في بيت الوسط بحضور الوزير غطاس خوري خُصِص لبحث الوضع الحكومي، غير أن لا تقدم يُذكر على خط العقد الحكومية، بحسب معلومات “البناء” بانتظار إشارات خارجية سعودية للحريري غير متوافرة في الوقت الراهن في ظل التطورات الدراماتيكية الساخنة في المنطقة. ولفتت مصادر التيار الوطني الحر لـ”البناء” أن “الرئيس الحريري اشترط مسبقاً أنه لن يستمر في الجلسة عندما تخرج بنودها عن إطار تشريع الضرورة. وهو لا يريد أن يظهر وكأن مؤسسات الدولة الدستورية تسير بشكل طبيعي وموقع السنّة الأول أي رئيس الحكومة في تصريف أعمال”، لكن ذلك يدعو للتساؤل: هل الحريري ونواب تيار المستقبل وحدَهم يمثلون الميثاقية السنية؟ أين نواب المعارضة السنيّة العشرة؟ ألا يعتبر تطيير الجلسة بسبب انسحاب نواب المستقبل تجاهلاً لنتائج الانتخابات النيابية؟ وألا يشكل سابقة لتحكم تيار الحريري بانعقاد المجلس النيابي وجدول أعماله؟ وما هو مصير الحكومة الجديدة والبلد إن اندلعت حرب “الميثاقيات الطائفية”؟ وهل كان الرئيس المكلف ليحضر الجلسة لولا إقرار تشريعات مؤتمر سيدر الذي يعوّل عليه فريق الحريري لإعادة تعويمه مالياً؟
وفي ظل هذا الجمود الحكومي والسياسي القائم والأزمات التي تحاصر البلد من كل حدبٍ وصوب والفوضى التي تعمّ المؤسسات، وحده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يخوض الحرب الدبلوماسية للدفاع عن حقوق لبنان وقضاياه الوطنية والمصيرية من على منصة الأمم المتحدة، فيما تقوم بعض القوى السياسية في الداخل بشن حملات “تشويه سياسي” على الرئيس عون وعهده الرئاسي تحت عناوين اقتصادية ومالية وأمنية مختلفة وتحميله مسؤولية استفحال الأزمات والمشاكل، علماً أن هذه القوى هي المسؤولة عن كل هذه الأزمات كأزمة النازحين السوريين وتراكم الديون وعجز الخزينة والكهرباء والبيئة والمطار وغيرها وهي كانت في موقع السلطة والتسلط في المراحل والعهود والحكومات السابقة، ما دفع مصادر مطلعة للتساؤل عن الأسباب الخفية الكامنة للتعرّض لرئيس الجمهورية وعهده في هذا التوقيت بالذات، مشيرة لـ”البناء” الى أن “الهدف هو الضغط على رئيس الجمهورية للتنازل في الموضوع الحكومي والسياسة الخارجية، حيث يعمُد بعض الأطراف الى تنفيذ خطة خارجية لحصار العهد وتخييره بين السير بحكومة يكون لـ 14 آذار اليد الطولى فيها أو التهديد بانهيار اقتصادي ومالي مقبل على لبنان”. وحمل عضو تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب القوات اللبنانية مسؤولية الانسحاب من الجلسة، محذّراً من خطورة الهجوم على العهد ورئيس الجمهورية.
الاخبار: لقاءات سرية بين عون والحريري وباسيل!
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري لبعبدا، لتسليم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصيغة الحكومية، لم تكُن الأخيرة. قبل مغادرة عون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى عون والحريري سراً ليل السبت – الأحد. كذلك عُقد اجتماع بين الحريري وباسيل من دون إعلانه أيضاً. وفيما استغربت المصادر “إبقاء اللقاءات بعيدة عن الإعلام”، ربطت هذه اللقاءت بما جرى التداول به الأسبوع الماضي عن مؤشرات متقدمة بشأن الحكومة. فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، أبدى تراجعاً حين ذكر في مقابلة مع “الأخبار” (2 أيلول 2018 )، أنه “مستعدّ للتسوية في موضوع الحكومة متى حان وقتها”. وتزامن موقف جنبلاط مع حديث عن “إمكانية قبول رئيس الجمهورية بمنح القوات اللبنانية منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، على أن يكون شاغل المنصب بلا حقيبة (أي أن تحصل القوات على وزير دولة)، بالإضافة إلى 3 وزراء آخرين”.
ورجّحت المصادر أن يكون الهدف من اللقاءين السريين هو النقاش في ملاحظات الرئيس عون على الصيغة الحكومية التي قدمها إليه الحريري، لكن بعيداً عن أي تشويش. وفيما نفت مصادر الرئيس سعد الحريري حصول اللقاءين، رفضت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر تأكيد ذلك أو نفيه، مكتفية بالتعليق بأن “العلاقة بيننا وبين رئيس الحكومة قائمة والتواصل دائم”. إلا أن مصادر معنية بتأليف الحكومة جزمت بحصول اللقاءين.
حصول هذه اللقاءات وإحاطتها بالكتمان فتح باب التساؤل عن إمكانية أن تُثمر تقدماً في المشاورات الحكومية، وتكسر الحلقة المفرغة الذي يدور فيها الملف منذ أشهر. علماً بأن الوقائع السياسية توحي بأن الاشتباك في عملية التشكيل يزداد شراسة، إذ علمت “الأخبار” أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رفع من سقف مطالبه، فأبلغ المعنيين بالمفاوضات بأنه يرفض أي تنازل عن مطالبه.
الديار: خبر صادم وخطير ومُفاجئ: إسرائيل تقترح مُفاوضة سوريا الجنرال إندريه : لنتفق مع سوريا حول الغارات وصواريخ “أس 300”
كتبت صحيفة “الديار” تقول: اعلن الجنرال اندريه بولانين رئيس هيئة اركان العمليات في الجيش الاسرائيلي “ان مطار بن غوريون الدولي الاكبر في اسرائيل سيصبح خلال 10 ايام في مدى صواريخ منظومة الدفاع اس 300 الروسية التي ستستلمها سوريا. وان الصواريخ اس 300 قادرة على تدمير مطار بن غوريون تدميرا كاملا، لكن هذا لا يعني ان اسرائيل ستسكت عن الموضوع وستدمر مطارات سوريا كلها اذا قامت بتدمير مطار بن غوريون”.
وكشف الجنرال بولانين “ان اسرائيل اقترحت على روسيا اجراء مفاوضات عبر روسيا بين اسرائيل وسوريا، بأن تستعمل سوريا صواريخ اس 300 للدفاع عن الجيش العربي السوري والمراكز للبنية التحتية السورية، دون ان تدافع عن المراكز الايرانية ومراكز حزب الله، مقابل عدم تعرض الغارات الاسرائيلية للجيش العربي السوري والبنية التحتية السورية لكن الاستمرار في القصف على الجيش الايراني وحزب الله في سوريا.
وهكذا وفق المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة فان لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها وعن منشآتها، لكن لا تشمل المادة 51 الدفاع عن قوات اجنبية موجودة على ارضها، لذلك فلتتركنا سوريا نضرب الايرانيين وحزب الله في سوريا، مقابل عدم قصفنا لاي مركز سوري ولمراكز وثكنات ومطارات الجيش العربي السوري او البنية التحتية ومطارات سوريا المدنية وغيرها ومعامل تكرير الغاز والنفط، على ان لا تستهدف صواريخ اس 300 السورية اي مركز عسكري اسرائيلي او مطار بن غوريون او بنية تحتية اسرائيلية، بل تتصدى صواريخ اس 300 للطائرات الاسرائيلية اذا قامت بغارات على مراكز سورية، لكن تترك الحرية للطائرات الاسرائيلية بقصف المراكز الايرانية ومراكز حزب الله”.
وفي رد فوري من دمشق قال مصدر سوري عسكري “ان منظومة الدفاع اس 300 ستنشرها سوريا في كامل الاراضي الجمهورية العربية السورية، وان كل هدف اسرائيلي معادي سيحلق ويتجه نحو سوريا سوف تقصفه منظومة اس 300 الصاروخية، كما انها ستطال بصواريخ اس 300 البنية التحتية الاسرائيلية اذا هاجمت اسرائيل اي بنية تحتية في سوريا، اما بالنسبة لترك الطيران الاسرائيلي يقصف القوات الايرانية او حزب الله او حلفاء سوريا مع الجيش العربي السوري فهو مرفوض كليا وسنقصف الطائرات الاسرائيلية كما اننا سنطال من سهل جنوب سوريا كافة مناطق حيفا وتل ابيب وصولا الى كامل الساحل السوري الاسرائيلي ونغلق مرفأ حيفا ونغلق مطار بن غوريون ومطار اللد وسنستعمل صواريخنا الى اقصى حد”.
اما قائد سلاح الجوي الاسرائيلي فقال “اننا لا نرى جدية التهديد الذي يشكله صاروخ اس 300 على اسرائيل وطيارينا لديهم القدرة على كيفية الدخول الى الاجواء السورية من مناطق حددناها تماما خاصة فوق جبهة الجولان حيث تقفز طائراتنا على علو منخفض جدا بارتفاع 20 متراً فوق هضبة الجولان وتنزل عاموديا باتجاه جنوب سوريا نحو دمشق ولا تستطيع صواريخ اس 300 التصدي لها، كما ان هنالك مناطق في الاجواء اللبنانية لا تستطيع صواريخ اس 300 كشفها”، لكن الجنرال سيرغي كوتشيف قال “ان اسرائيل مخطئة جدا بالنسبة الى منظومة صواريخ اس 300 التي تستهين بها وتعتبرها ان خطرها ليس جدياً، لان منظومة اس 300 التي ستسلمها روسيا الى الجيش العربي السوري هي منظومة غير عادية واضافت اليها رادارات تكشف الاهداف من ارتفاع 5 امتار فوق الارض الى ارتفاع 70 الف قدم وان عدد الكتائب لمنظومات صواريخ اس 300 هي 4 كتائب تضم 80 منظومة صواريخ كل واحدة تطلق 24 صاروخا دفعة واحدة، كما ان روسيا قدمت الدفعة الاولى من منظومة صواريخ اس 300 واعتقدت اسرائيل ان روسيا اكتفت بالـ 4 كتائب التي تضم 80 منظومة صواريخ انما واقع الحال هو ان روسيا ستوصل عدد بطاريات الصواريخ الى 320 بطارية اس 300 قادرة على تغطية كامل الاراضي السورية وتصل الى كامل الاراضي الاسرائيلية، كما ان “سيستام ب. ج. ل. ب.” هو قادر على كشف كل الطائرات الاسرائيلية من اية جهة اتت كما ان اي طائرة اسرائيلية بعد ان تقلع على ارتفاع 10 امتار من مدرجها تكشفها منظومة الدفاع اس 300 وتستطيع البدء بقصفها فورا من مسافة 270 كلم وهو مدى يطال من الاراضي السورية كامل اسرائيل”.
النهار: صِدَام يُشوّش على كلمة عون
كتبت صحيفة “النهار” تقول: قد تكون من أسوأ المفارقات الزمنية والسياسية ان تحصل تطورات سلبية مفاجئة تعكس واقع الازمات التي يتخبط فيها لبنان في مواقيت متزامنة مع محطات خارجية بارزة كما حصل أمس تماماً. فوقت كان يفترض ان تكون الاهتمامات متفرغة لالقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة ورصد صداها ديبلوماسياً في اروقة المنظمة الدولية، استبق صدام غريب بين الاجهزة الامنية في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي هذه المحطة راسماً مزيداً من الوقائع السلبية على صورة المطار التي تعرضت في الاشهر الاخيرة لانتهاكات متعاقبة بفعل مجموعة تطورات وضعته في مقدم الاولويات الملحة التي ينبغي معالجتها فور تأليف حكومة جديدة. واللافت في شأن الصدام الذي حصل في المطار أمس ان بعض المعطيات ربطته ضمناً بكل ما أحاط بسفر رئيس الجمهورية والوفد المرافق له الى نيويورك مطلع الاسبوع وما أثير من ملابسات أدت الى فتح تحقيق في الموضوع.
وفي المعطيات المتوافرة عن الصدام أن عناصر جهاز أمن المطار تلقوا صباح امس معلومات أمنية في شأن يقتضي التحرك، الامر الذي دفعهم إلى الحضور إلى نقاط التفتيش عند مغادرة المطار، وهو ما يعتبر أمراً روتينياً عند تلقي معلومات ذات طابع أمني. غير أنها أثارت امتعاض عناصر قوى الأمن الداخلي الذين كانوا عند هذه النقاط، وعمدوا إلى الانسحاب، بعد مراجعة قائد سرية الدرك في المطار العقيد بلال حجار، وإطفاء أجهزة التفتيش. وبدا إلاشكال نتيجة احتقان بين الحجار ورئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط. وعلم في هذا الاطار، أن الحجار رفع كتابا إلى ضومط وهو السلطة الأعلى في هرمية المطار طلب فيه عدم مراقبة عناصر سرية الدرك، مهدداً بتوقيف من يفعل ذلك.
وبعد بدء عودة الحركة الى طبيعتها اثر انسحاب عناصر الجيش من نقاط التفتيش، وعلى وقع اتصالات على المستويات العسكرية والأمنية والوزارية، حضر وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى المطار. وتحدث إلى الصحافيين عازياً الاشكال إلى سوء تفاهم حصل وتم حله، مؤكدا أنه جاء ليعتذر من الناس، وأنه مسؤول عن كل الاجهزة الامنية في المطار. وشدد على أن “لا كيدية بين رؤساء هذه الأجهزة”، في إشارة إلى خلاف ضومط- الحجار.
وقد اجتمع المشنوق مع قائد جهاز أمن المطار في مبنى المديرية العامة للطيران المدني. وبعد الاجتماع، صرح وزير الداخلية بأن الحادثة لن تتكرر وأن رؤساء الأجهزة الأمنية في المطار سيلتزمون الأوامر، معتبراً أن “المراسيم وباب الاجتهادات هي التي خلقت هذه المشكلة التي تم حلها وانتهت”. وعلم أن “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية باشر التحقيق في هذا الملف، وكلف الأجهزة المعنية بإجراء تحقيق مشترك في شأنه”. والتقى المشنوق مساء الرئيس المكلف سعد الحريري واطلعه على الاجراءات التي اتخذت لاعادة انتظام العمل في المطار.
المستقبل: خبراء اقتصاديون يؤكدون متانة “الليرة”: تشكيل الحكومة يعيد ثقة المستثمرين عون من منبر “الأمم”: أزمات الجوار تضغط علينا
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: بكلمة وجدانية تحاكي الضمير العالمي وضرورة استنهاضه في مواجهة قضايا الشرق الأوسط، إعتلى رئيس الجمهورية ميشال عون منبر “الأمم المتحدة” متحدثاً باسم لبنان “الذي يتلمس طريقه للنهوض من الأزمات المتلاحقة”، ومستعرضاً في هذا المجال عبء النزوح المتزايد مع تطور أعداد النازحين الفارين من الحرب السورية من 25 ألفاً في العام 2012 إلى أكثر من مليون في العام 2014 وصولاً إلى نحو مليون ونصف المليون نازح حالياً في لبنان، ليجدد في ضوء ذلك الدعوة إلى “تثبيت حق العودة الكريمة والآمنة والمستدامة للنازحين إلى أرضهم”، لافتاً انتباه المجتمع الدولي إلى أنّ “أزمات الجوار لا تزال تضغط على لبنان”، ومبدياً ترحيب الدولة اللبنانية “بأي مبادرة تسعى لحل مسألة النزوح على غرار المبادرة الروسية”.
أما عن المنظومة الأممية نفسها، فعرض عون لضرورة قيام مشروع إصلاحي يلحظ “توسيع مجلس الأمن ورفع عدد الدول الأعضاء واعتماد نظام أكثر شفافية وديمقراطية وتوازناً”، معتبرا أنّ “المقاربات السياسية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط لا زالت تفتقر إلى العدالة وفيها الصيف والشتاء تحت سقف واحد (…) والقضية الفلسطينية خير تجسيد لهذه الصورة”، وسط تشديده على أنّ “قانون “القومية اليهودية لدولة إسرائيل” التهجيري القائم على رفض الآخر يعلن صراحة عن ضرب كل مساعي السلام ومشروع الدولتين”، متسائلاً في الوقت عينه عن الأهداف الكامنة وراء حجب المساعدات عن وكالة “الأونروا”.
وإذ أدان استمرار “الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701، براً وبحراً وجواً، على الرغم من التزام لبنان الكامل به”، ختم عون كلمته بالدعوة إلى “اتفاقية متعددة الأطراف لإنشاء أكاديمية دولية في لبنان تكون مشروعاً للتلاقي والحوار وتعزيز روح التعايش”.
اللواء: مصالِح إقتصادية ووزارية وراء افتعال الأزمات في مطار بيروت حزب الله يستعجل الحكومة قبل 5ت2.. ويتّهم سلامة بالتماهي مع العقوبات الأميركية
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: فرض الاشكال الأمني، الذي وقع في مطار رفيق الحريري وأدى الى تعطيل الملاحة الجوية لبعض الوقت، قبل ان يتوجه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق إلى المطار للمساهمة في فضّ الاشكال، واعادة الأمور الى نصابها، واحتواء الاحتقان بين رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، وقائد سرية الدرك في المطار العقيد بلال حجار، نفسه بنداً بالغ الخطورة، وكأن وراء الأكمة ما وراءها، بعد سلسلة من الإشكالات بدأت مع العطل الذي طرأ في 7 ايلول الجاري على شبكة الاتصالات التابعة لشركة Sita المشغلة لنظام الحقائب والركاب المغادرين عبر المطار.. ثم تتالي الأعطال في حركة الطيران وصولاً الى ما عرف “بالطائرة الرئاسية”، بهدف زعزعة الثقة بالبلد بالتزامن مع ضغوطات مقبلة، تتعلق بخضات محدقة منها المالي ومنها الاقتصادي، أو النقدي، مع تنامي الضغوطات على الليرة، في سياق العقوبات التي تستهدف دول مناوئة للسياسة الأميركية، من ايران إلى تركيا مروراً بروسيا الاتحادية، حيث تتالت انهيارات الروبل، والريال الإيراني، والليرة التركية.. وسط معلومات تتحدث عن إقرار سلسلة من العقوبات الجديدة ضد حزب الله قبل الخامس من ت2 المقبل..
الجمهورية: عودة النازحين في دائرة التعطيل.. و”ســيمنز” تؤكد “عرضها الكهربائي” للبنان
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: تتزاحم الاحداث على طول المنطقة وعرضها؛ في صدارة المشهد تُنصبُ صواريخ “اس 300” الروسية مرخية في الاجواء حالاً من القلق والترقّب لِما يحيط بها من تطورات وتداعيات، وفي محاذاته رمال عسكرية متحرّكة في الميدان السوري، وهجوم سياسي عالمي مركّز على ايران و”حزب الله”، دخولاً من باب العقوبات من قبل الولايات المتحدة الاميركية، والتي تحضّر لجرعة عقوبات وصفت بالقاسية على الحزب. واللافت في هذه الاجراءات ايضاً تزامنها مع تحذير فرنسي على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من صواريخ “حزب الله”. ونقاش اسرائيلي متصاعد حول الخطوة الروسية بتزويد الجيش السوري منظومة صواريخ “اس 300” ويسلّط الانظار على الخطر الذي تشكله على إسرائيل.
في ظل هذه الاجواء، يبدو لبنان كجسم يقترب من ان يفقد مناعته السياسية والاقتصادية وحتى المالية، وبلغ الاهتراء حدّاً صار فيه البلد متعايشاً مع فكرة الفراغ الحكومي، ومسلّماً بفشل الطاقم السياسي في الدفع بالحكومة نحو غرفة الولادة المقفلة.
وبات أكيداً انّ غرفة الولادة هذه مقفلة بتوتر سياسي ومكابرة وعناد ومكايدة وكيدية، بدأت تعكس نفسها في اكثر من إدارة او مرفق حيوي كالمطار مثلاً، و”الاشتباك” الذي وقع بين الأمنيّين فيه، والذي أحدث إرباكاً وفوضى وانعكس على حركة المسافرين. واستدعى مداخلات سياسية على اكثر من صعيد.
وقالت مصادر وزارية لـ”الجمهورية”: ما حصل في المطار مؤشر خطير على الازمة السياسية في البلاد وعلى غياب الدولة، فهذا المرفق بالتحديد يُسقط حكومات وعهوداً اذا ما مرّت عليه مثل هذه الاحداث المتتالية وخلال فترة وجيزة، وهذا يطرح اكثر من علامة استفهام حول كل هذا الذي يجري.
ورأت المصادر انه اذا ما استمر الحال على ما هو عليه من شعور اجهزة ومؤسسات بعدم المسؤولية بغياب المرجعيات، وتَلطّي كل فريق براعيه ومرجعيته السياسية، فعلى لبنان السلام.
طارت المبادرة!
وفي وقت تتضخم أعباء لبنان الاقتصادية والمعيشية الى مداها الابعد، تتفاقم ايضاً أعباؤه الاثقل والاخطر، إن من حيث الاجراءات الاسرائيلية التي ترمي الى توطين الفلسطينيين في لبنان، او ما يتصل بالنازحين السوريين، الذين تجري إعادتهم بالقطّارة وعلى جرعات متواضعة، في انتظار انطلاق قطار العودة وفق ما بشّرت به المبادرة الروسية.
الّا انّ الجديد في هذا السياق، هو الحديث ضمن الدوائر المعنية بالمبادرة الروسية بأنها تترنّح وصار الحديث جدياً عن دخولها مرحلة التعقيد وصعوبة وضعها موضع التنفيذ.