من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن نائب المدعي العام الأمريكي رود روزنشتاين يدرس تقديم استقالته، بعد أيام من الكشف عن محادثات خاصة تحدث فيها عن تفعيل المادة 25 من الدستور الأمريكي لإقالة الرئيس دونالد ترامب والتسجيل له سرا لكشف الفوضى الحالية في إدارته.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر قريب من البيت الأبيض، لم تسمه، إن روزنشتاين تحدث مع مسؤول في البيت الأبيض، السبت والأحد الماضيين، وأبلغه أنه ينظر في الاستقالة من منصبه.
وأضافت الصحيفة ان روزنشتاين كان في طريقه إلى البيت الأبيض للقاء جون كيلي كبير الموظفين في إدارة ترامب.
وأوضحت أن ترامب حاليا في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يتضح ما إذا كان قادرا على قبول الاستقالة أو إقالة روزنشتاين أو السماح له بالبقاء في منصبه.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن رحيل روزنشتاين من المرجح أن يدفع بالإدارة الأمريكية إلى المزيد من الاضطراب قبل أسابيع قليلة من انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.
ولفتت الصحيفة إلى أن روزنشتاين كمسؤول بارز في وزارة العدل يشرف على تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، مضيفة أن روزنشتاين كان هدفا لترامب الذي ينتقد مرارا التحقيقات في التدخل الروسي المحتمل.
وتوقعت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الاثنين أن تفرج السلطات التركية، الشهر المقبل، عن القس الأمريكي أندرو براونسون الذي يواجه اتهامات بالإرهاب الأمر الذي يبعث بالأمل أن ينتهي الخلاف بين البلدين حيال هذه القضايا قريبا.
وذكرت الصحيفة في نشرتها الالكترونية أن بادرة الأمل هذه لاحت في الأفق بعد تصريحات مسؤولين أتراك لها بأن قاضيا تركيا قد يفرج عن القس براونسون عندما يمثل أمامه يوم 12 أكتوبر ، لكن فقط إن كفت الولايات المتحدة عن ممارسة الضغط على تركيا لتفرج عنه ، وقال مسؤول تركي للصحيفة “هذه نتيجة ممكنة“.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة ترامب التي كانت قد طالبت بالافراج الفوري عن القس هذا الصيف قررت تخفيف ضغوطها على تركيا وسط مخاوف من أن تنتقل الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها إلى أسواق ناشئة أخرى.
وقالت الصحيفة إن الافراج عن القس لن يزيل فقط عائقا كبيرا بين الحليفين العضوين في حلف شمال الأطلسي ، ولكنه سيكون بمثابة هدية للرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري ، بينما يحاولان وقف صعود الديمقراطيين والاحتفاظ بالسيطرة على الكونجرس.
وأشارت إلى أن ترامب ونائبه مايك بنس جعلا من تأمين الافراج عن القس أولوية وأصبحت قضيته قضية للمسيحيين الانجيليين الذين قد تكون أصواتهم محورية في حفاظ الجمهوريين على الأغلبية في الكونجرس.
وقالت الصحيفة إن الرئيسين ترامب ونظيره التركي أرودغان سيكونان في نيويورك هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لكن لم يتم تحديد موعد لاجتماعهما وفقا لمسؤولين أمريكيين وأتراك.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في تصريح للصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة إن القس الأمريكي قد يُفرج عنه هذا الأسبوع ، ولكنه قال إنه والأمريكيين الآخرين المقبوض عليهم في تركيا ما كان ينبغي أن يتم إلقاء القبض عليهم أصلا.
وحذر مسؤولون أمريكيون من الإسراع في الاحتفال السابق لآوانه بالإفراج عن القس ، مشيرين إلى أن قضيته الآن بين يدي زعيمي البلدين وأن جهودا سابقة انهارت في الدقيقة الأخيرة.
وقال مسؤول أمريكي “أردوغان مثله مثل ترامب معروف بتغيير رأيه كثيرا وفي الدقيقة الأخيرة”.