من الصحافة الاسرائيلية
أكدت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم أن مصر تواصل جهودها الكبيرة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، وكان آخر هذه الجهود هي ورقة المصالحة الأخيرة، والتي تسعى من خلالها لتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على القطاع، وقالت صحيفة هآرتس أن جهود مصر تأتي في ظل توقف مباحثات الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، وقد يكون السبب هو عدم إتمام اتفاقية المصالحة حتى الآن .
وأشارت إلى أن مصر تنوي عقد اجتماع جديد حول المصالحة مع السلطة الفلسطينية في رام الله يوم الجمعة المقبل، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن مصر تعد هي اللاعب الرئيسي في القضية الفلسطينية الآن، فحماس والسلطة الفلسطينية يعلمان جيدًا أنه لا سبيل للتقدم في المصالحة أو اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل دون مصر.
وتحدثت الصحف عن المفاجأة التي ضربت إسرائيل بسبب قراري وزارة الدفاع الروسية، المتعلق بتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سوريا والثاني الإعلان عن تزويد الدولة السورية بمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “S-300”.
وقالت الصحيفة، إنه حتى مع العلاقة المتميزة التي تجمع بين الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) إلا أن المشكلة لا يمكن تجاهلها لأن الخطوات الروسية ستضع قيوداً كبيرة على حرية تصرف إسرائيل في سوريا.
يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) صباح اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة لبحث تداعيات إسقاط الطائرة الروسية قبالة سواحل سورية على مستقبل التنسيق الروسي الإسرائيلي، خاصة في أعقاب قرار موسكو تزويد الدولة السورية منظومة الدفاعات الجوية “إس- 300“.
ويأتي انعقاد الجلسة على وقع التوتر بين إسرائيل وروسيا التي حملت تل أبيب كامل المسؤولية عن إسقاط طائرتها “إيل- 20″، وستعقد الجلسة ولفترة قصيرة بسبب مغادرة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، البلاد متوجها إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، بلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نتنياهو، قرار موسكو تزويد الجيش السوري منظومة الدفاعات الجوية “إس-300″، فيما اعتبر نتنياهو ذلك خلال اتصال هاتفي مع بوتين، بأنه يزيد المخاطر الإقليمية، لافتا إلى أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها.
وبادر نتنياهو في الاتصال بالرئيس الروسي وحذره من تداعيات نصب منظومات الدفاعات الجوية في سورية، معربا عن ثقته في مصداقية تحقيق الجيش الإسرائيلي واستنتاجاته حيال إسقاط الطائرة الروسية ومقتل 15 من أفراد الطاقم.
وكشف وزارة الدفاع الروسية، مطلع الأسبوع، النقاب عن نتائج التحقيقات التي أجرتها بخصوص إسقاط طائرتها قبالة السواحل السورية، وحملت إسرائيل كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة
وذكر التحقيق الروسي، بأن الجانب الإسرائيلي ضلل الجانب الروسي، حين أخبر المندوب الإسرائيلي عبر قناة الاتصال للطاقم المشترك لمنع التصادم العسكري في الأجواء، بأن الأهداف التي كان من المخطط ضربها خلال الغارات الإسرائيلية تقع في شمال سورية.
ووفقا للتحقيق، فإن “القوات الجوية الإسرائيلية لم تشن غاراتها في المناطق الشمالية لسورية بل في ريف اللاذقية الذي يقع في منطقة الساحل الغربي السوري“.